أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل














المزيد.....

أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل


عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 2087 - 2007 / 11 / 2 - 07:49
المحور: القضية الفلسطينية
    


فاشيون لكنهم لا يكذبون، يتصالحون مع أنفسهم، يناطحون حركة التاريخ ويعومون ضد التيار،اقنعوا أنفسهم وبعضا منا أن بلدنا هي ارض ميعادهم، وأنها ارض بلا شعب وان من يسكنها "أغيار" وجدوا لخدمتهم، يمارسون عنصريتهم وعقدهم عليهم، يستحضروا مراحل بشعة من التاريخ الإنساني حيث القطعان والهمجية والوحشية والطقوس الشيطانية التي توغل في لحم الضعفاء والمضطهدين، لا بد من فهم الآخر حتى تتعامل معه، إن قراءة الأخر من أبجديات تكوين الوعي، ومعرفة الآخر لا تتمثل في لقاءات الضحك على الذقون ولا في ورشات العمل والمؤتمرات الباردة التي تفتقر للحياة، لا يمكن أن تعرف الأخر إلا من خلال تاريخه وممارساته وفكرة والغوص في اعماقة، بدون ذلك نكون نضحك على أنفسنا، وهذا ما يحدث معنا نحن الفلسطينيين، نكذب الكذبة ونصدقها وللأسف نعرف بعد حين ويكون الزمن قد سبقنا.
ما الفرق بيننا وبينهم، قلنا أن حق العودة حق مقدس.. قالوا لن نسمح لكم بالعودة إلى بيوتكم وأراضيكم، قلنا سنموت من اجل حقنا وبالفعل قدم فقرائنا حياتهم قربانا على مذبح الشعار المقدس، حصدوا منا مئات آلاف من الشهداء ونغصوا علينا حياتنا واستسهلوا قتلنا وحصارنا والسطو على هويتنا وتاريخنا فلم يسلم منهم حتى الثوب الفلسطيني والآكلات الشعبية الشاهد الأصيل على انغراسنا في أرضنا، خرج منا رجال قالوا...نموت واقفين ولن نركع، وهناك من قال فلسطين من النهر إلى البحر ونمت شهداء دون الوطن والحقوق والكرامة الوطنية، جيل حمل الحقيقة التي عجزت الأمة عن حملها، جيل اعتقد أنة سلم الراية لمن يحافظ عليها، ويحميها من السقوط والاندثار، لقد اخطئوا التقدير ونحن ندفع ثمن هذا الخطاء.
يقول المفاوض الفلسطيني أنة متمسك بالوصول إلى تسوية وحل مع دولة الاحتلال من منطلق إن المصلحة الوطنية العليا للشعب الفلسطيني تتطلب هذا التوجه، وذهب ساستنا إلى التبرع للإسرائيليين بتقديم تنازلات مجانية خرج إطار الحوار الرسمي في ظل فوضى التصريحات السياسية والمؤتمرات الصحفية النرجسية التي تضر ولا تنفع، وبالمقابل يتمسك المفاوض الفلسطيني بحق العودة والقدس والانسحاب من الضفة، هذا الانفصام السياسي يتم عبر وسائل الإعلام التي أصبحت هي الوسيلة التخديرية للشعب الذي يعرف مسبقا أن هناك كذب وتضليل وتزوير للحقائق التي تدور في الغرف المغلقة مع المفاوض الإسرائيلي الذي لم يتراجع قيد أنملة عن سياسته الاحتلالية المدعومة بممارسات إجرامية في الميدان، وابسط شاهد على تعنت وصلف الاحتلال الحواجز المنتشرة في الضفة الغربية وعمليات الإعدام التي تتم بتغطية من الفضائيات العربية والقمع الغير مسبوق للأسرى الفلسطينيين في سجن النقب والسجون الأخرى التي يقبع فيها أكثر من احد عشر ألف أسي فلسطيني .
المفاوض الفلسطيني عاجز عن تحقيق ابسط القضايا وهذا ليس ذنبه ولكنة يتحمل المسؤولية عن استمرار هذه اللعبة المكشوفة التي ندفع تمنعا دما ولحما وفقرا وحصار،المفاوض الفلسطيني يتحمل المسؤولية في عدم وضع الشعب قي صورة ما يحدث، وبالتاي تصبح الرواية الإسرائيلية هي السائدة وخاصة أنهم يختلفون عنا بطرح الأمور بوضوح وبالاسم ، وبالتالي يكشفون عدم دقة الرواية الفلسطينية التي تتلاعب بالمواطن الفلسطيني، وفي هذا السياق يؤكد المفاوض الفلسطيني تمسكه بمؤتمر الخريف وبالثوابت الفلسطينية واستمرار المفاوضات مع دولة الاحتلال ليعبر عن حالة تناقضيه ليس لها مخرج.
الإسرائيليون يهللون ويكبرون ليل نهار أنهم لن يقدموا شيئا للمفاوض الفلسطيني الدائم التفاؤل ويتلخص الموقف الإسرائيلي في وثيقة نائب رئيس وزراء دولة الاحتلال ووزير" التهديدات الاسترتيجية" أفيغدور ليبرمان اليميني المتطرف وله تأثير في خارطة التحالفات الحزبية الإسرائيلية، يؤكد ليبرمان في وثيقته علة أن أي تسوية يجب أن تحافظ علة الطابع اليهودي لدولة الاحتلال، ويتحدث عن سيطرة إسرائيل على القدس المحتلة والأماكن المقدسة أو كما يسميها"الحوض المقدس"، ويقول أن إسرائيل لن تسمع بممر امن بين الضفة وغزة، وترفض الوثيقة عودة اللاجئين إلى أراضيهم حتى الحالات الإنسانية كما يؤكد، ويشير إلى إلغاء كافة القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والتبادل السكاني، ليبرمان ليس الرافض الوحيد في دولة الاحتلال فهناك الحاخامات الذين هددوا بإقامة "صلاة اللعنة" على اولمرت وبوش وهي صلاة أقيمت قبل اغتيال رئيس وزراء دولة الاحتلال الأسبق اسق رابين.
المزاج الداخلي الإسرائيلي في هذه المرحلة يتصف بالعدوانية وأجواء الحرب هي المسيطرة حيث التدريبات والإجراءات الداخلية التحضيرية للحرب والدعوات الموجهة للإسرائيليين باتخاذ احتياطات غذائية، بمعنى نحن الفلسطينيين لسنا في حساب الإسرائيليين والأمريكيين الذين هددوا على لسان رئيسهم ياشعال الحرب العالمية الثالثة، ومن الأجدى للفلسطينيين أن ينظروا إلى الخلف والتطلع إلى الوضع الداخلي الذي يعيش أسوء اوقاتة.



#عطا_مناع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيفرطون بحق العودة؟ الجواب نعم
- امراء التطبيع والعبث بالمخيمات الفلسطينية
- حول الجوع والموت والاستزلام في زمن الحصار
- الأسرى في السجون الفلسطينية والتعتيم الإعلامي
- الممنوع والمسموح في زمن الانقلاب
- الصحافة الفلسطينية وسياسة العصا بدون الجزرة
- انقلاب غزة وخريف رام اللة وجهان لعملة واحدة
- ان لم تشرب غزة لا سقط المطر
- هل ستطلق رصاصة الرحمة على الاعلام العربي
- مؤتمر الخريف والحرب التحريكية
- غزة والضفة والسنوات العجاف
- انعدام الامن وسقوط القلاع في زمن الرويبضة
- يهود اولمرت شكرا لك
- حماس من قوة الحضور الى حضور القوة
- مبروك للطخيخة
- دور التطبيع دولارفي الازمة الفلسطينية
- السماء تمطر مراسيم وفرمانات


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عطا مناع - أيها اللاجئون .. عند ليبرمان القول الفصل