أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الهجوم على الإسلام 1














المزيد.....

الهجوم على الإسلام 1


جهاد علاونه

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هنالك هجمة شديدة وظاهرة على الإسلام بوصفه دينا معاديا للعلمانية وللتقدم , والهجوم على الإسلام هو ظاهرة أكثر تباينا من الهجوم على الديانات الأخرى ويعتقد بعض العلمانيين أن هنالك تحيز ضد الإسلام من قبل رؤساء الصحف والمحررين وهنالك ردود فعل متشائمة من الهجوم على الإسلام من غير الديانات الأخرى وأريد هنا أن أقول كلمة حق كما أؤمن أنا بها وبإعتقادي أن رأيي مقارب للصواب وليس هو الحقيقة كلها .

أولا : نحن المنحدرون من أصل ديانة إسلامية بوصفنا مسلمين وعلمانيين نعاني كثيرا من الإحباط من قبل مؤسساتنا الإجتماعية وكذلك من قبل رجالات الدين المسلمين ولا يؤخذ برأينا في المجالس إلا في حالات نادرة منها إذا تحدثنا عن اتلديانات الأخرى وتاريخ الأباطرة والكنيسة وما عدى ذلك نقابل بالجحود والإستهزاء لذلك فنحن مغتاظون من المسلمين ومن الإسلام ككل ولنا بذلك وجهات نظر في الإسلام المعادي لإطلاق الحريات العامة وخصوصا أن هنالك من المسلمين من لا يفهم الإسلام بشكله الصحيح وأقول هنا: أن محمدا لوبعث اليوم فينا لعاداه أولا السلفييون والسنة والشيعة أيضا وحاربوه , فمن المؤكد أن محمدا لو بعث اليوم لأخذ على نفسه إتجاها علمانيا ونسخ كل ما قبله ولقال : العلمانية تجُب ماقبلها .
ثانيا : الإسلام بخلاف المسيحية المتحررة اليوم من العقد الدينية ولا تعادي العلمانية فهي علمانية بطبعها ولا تعادي المجتمع المدني ومن البديهي لو دخل أي إنسان لكنيسة ورأى النسوة وهن يصلين كاشفات عن رؤسهن وحاسرات الرأس والشعر وبالتالي فليس هنالك مبر للهجوم على اليانة المسيحية بو صفها معادية للعلمانية لأنها غير معادية للعلمانية بل على العكس تشجع على العلمانية ومن وجهة نظر أخرى نجد المسيحية اليوم شبه منقرضة من مجتمعات المسيحيين ولا أحد يكترث بالدين وشعائره بعكس الدين الإسلامي عند العرب الذي يزداد قوة على حساب ضعف المجتمع المدني ومن هنا علينا أن نعلم أن المسيحية تزداد قوة كلما إزداد المجتمع المدني قوة بعكس الإسلام الذي يتغذى على حساب قوت وغذاء المجتمع المدني ويكبر حجمه على حساب تقزيم التنمية الشاملة وتقزيم مؤسسات المجتمع المدني ككل في بلاد العرب المسلمين .
ليس هنالك تحيز ديني من قبل العلمانيين بل هنالك أولويات يجب أن نأخذ بها من أهمها أن اليهودية والمسيحية أقل عداوة للمجتمع المدني بل أيضا لا تعادي المجتمع المدني على الإطلاق بخلاف الإسلام الذي يريد أن يطمس حياتنا المدنية وهويتنا المعاصرة ويريد منا أن نحمل هويات شخصية من العصور الوسطى .

صحيح أنني ألاحظ أن هنالك تصويت كثير على المقالات التي نكتبها إذا كانت ضد الإسلام بينما يقل التصويت على المقالات التي نكتبها عن المسيحية من وجهة نظرنا العلمانية وهذا يعود برأيي إلى أن رواد المقالات العلمانية هم من المسيحيين وليس من المسلمين وهنالك ظاهرة أخرى وهي أن المسيحيين أكثر ثقافة مدنية معاصرة من المسلمين المتخلفين وهذا يعني أن العالم المسيحي أكثر قراءة من العالم الإسلامي وبالتالي فهم متابعون ويقومون بالتصويت على المقالات التي نكتبها ضد الإسلام !
وأريد هنا أن أقول كلمة حق للمسلمين الذين أنحدر منهم أنا وهي كلمة حق لا يراد بها باطلا والكلمة هي أن المسلمين لا يقرأون ويكتفونفقط بمعلومات قديمة عن الإسلام وعمر بن الخطاب وكل الصحابة والخلفاء هذه المعلومات قرأوها وهم في المدرسة وسمعوها من شيوخ على منابر المساجد حتى الشيوخ قرأوا أشياء قديمة وتوقفوا عندها وإعتقدوا أن العلم توقف عند الشافعي وإبن حنبل ولم يخرجوا خارج دائرة الأصالة علما أن الأصالة سيجدونها عند سيد قطب وعند علي عبد الرازق ......إلخ
المسلمون لا يقرأون حتى أن قراءة القرآن في رمضان يقرأونه بقصد التعبد والأجر لكي ينالوا من ربهم الإحسان وليس بقصد التفكر به وساعة تفكير أعظم عند الله من 100سنة من العبادة والتصوف.

إن الإسلام دين رجعي والدول العربية هي التي تدعم الرجعية بقصد إعاقة المجتمع المدني الحديث كي تبقى أنظمتها فاسدة كفساد الحكام العرب لأن التنمية الشاملة تهدد البناء القديم لهياكلهم التنظيمية القديمة الممتلأة بالعث والعفن والفساد الإداري الكبير رغم أن الدول العربية تطلق حملات ضد الفساد ولكن هذه الحملات هي حركات تجميلية وليس غير ذلك .




#جهاد_علاونه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطل التاريخي الذي لم يظهر على خشبة المسرح
- الدول العربية غير معنية بالتقدم لأنها أنظمة فاسدة
- خاطرة مثقف متعب
- المسلمون مصابون بإنفصام فكري
- يوم وفاة الدكتور علاء علاونه
- من ذكريات عاشق1
- العرب أللصوص ألكرماء
- عانقتها في ...
- فلسفة الفقراء
- إندروفين الحب
- قراءة في ملحمة الخلق البابلي (الإينوما إيليش)
- يا بعيد ...ما أبعدك!
- مزرعة الحيوان (جورج أوريل1903-1950)
- العامل والمجتمع الصناعي
- من باع فلسطين ؟
- اليهود أقربائي وألمسيح إبن الله: قراءة في الثقافه الزراعية و ...
- الثقافه العبرية هي :أصل الثقافة العربية
- بداية الحضاره كانت في الشرق بسبب المناخ المعتدل: قراءه في تا ...
- قراءه في ملحمة الخلق البابلي
- قراءة في قصة اليهود خارج الموروث الديني


المزيد.....




- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جهاد علاونه - الهجوم على الإسلام 1