أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بركات محي الدين - الشيعة ....انتكاس مذهب وازدهار طائفة















المزيد.....



الشيعة ....انتكاس مذهب وازدهار طائفة


بركات محي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2086 - 2007 / 11 / 1 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الأيام الأخيرة من يناير 2007 م والتي وافقت ذكرى عاشوراء 1428 هجـ وقع حدث في صحراء النجف ، كان حدثا شيعيا بجدارة ، لم يُثر الكثير من الغبار لكنه أثار الكثير من الذكريات ، كانوا ثلةً من الثوار المندفعين الذين يصطحبون نساءهم وأطفالهم في بقعة من الأرض اسمها الزركة ، جمعتهم من الأشتات فكرة وفرقتهم المنون ، مشهد طالما تكرر كثيرا في تاريخ هذه الطائفة ، من ينظر إليه لا يمكن أن يمسك خياله من الانسراح إلى الكوفة وطف كربلاء وفخ وعين الوردة في تلك الحقب القديمة ،،
الشيعة أكثر الناس التصاقا بالتاريخ ، وحوادثه العتيقة تدور على موائدهم اليومية كما تدور أطباق الرز و زهاميل التمر ، ووجوههم التي تتنعم الآن تحت برد ملطفات الهواء الالكترونية تغشاها سمرة مزمنة نتجت من لفح قيض سقيفة بني ساعدة وهجيرها المغبر ، هم لا يريدون أن يفارقوا ذلك ،
ضغط التاريخ على نفوسهم اكبر من ضغط واقعهم عليها ، أدرك حاكم الاحتلال المدني بول بريمر تلك الحاجة في صدورهم جيدا فذكّرهم بعدم تكرار الأخطاء المزعومة لثورة العشرين ، وطالبهم بنزع أحذيتهم في واديه المقدس لكنهم نزعوا معها ملابسهم وجلودهم إفراطا في الحيطة !!!
وتحول مرجعهم الأعلى من روحاني عفيف إلى مفاوض ماهر وسياسي حصيف فتصدعت مرة أخرى تلك الصورة الرائقة التي رسمها المضحون الأوائل الذين استنكفوا أن يبدوا مشاعر الود والتعاون ( العمالة ) للظالمين ، هذا صدع كبير آخر بعد الشرخ الهائل الذي أحدثته خيانة مؤيد الدين بن العلقمي والخواجة نصير الدين الطوسي وعمالتهما للتتار الغزاة ، والتي تم غسل عارها بصعوبة أبان ثورة الشرف التي قام بها الشيعة وقادها رجال دينهم ضد المحتلين في عشرينات القرن الفائت
، قراءة سريعة في مذكرات بريمر تؤكد أن السيد السيستاني كان رجل الأمريكان الأول في العراق وحصانهم الرابح، هو من جعل الأمور اقل صعوبة وأكثر يسرا لهم مما لو احتلوا بلدا آخر ، في واحدة من رسائله المتبادلة مع بريمر يقول (( لقد كان حواري مع السيد بريمر طوال السنة الماضية مفيدا جدا وآمل بأن يستمر )) ، وهكذا فعل معه معظم المراجع الثانويين وان بدا بعضهم أخيرا متذمرا بسبب عدم حصوله على المكاسب التي كان يرجوها ، كان الشيعة يهمهمون في نفوسهم : كن أي شيء ولاتكن محكوما ، كن وضيعا أو سارقا أو مجرما فهذا لا يهُم ما دمت أنت السيد ومادام السوط الذي جُلدت به كثيرا بيدك الآن !! وليقل التاريخ مايقول لقد سئمنا من مقولته !!
لم يكن الحاكم المدني موفقا عندما اعتمد على الشيعة لبناء مشروعه أو عندما أغراهم بذلك , فقد أثبتت أيام الأمريكان العصيبة في العراق وفشل مشروعهم إن سوء أداء العملاء قد يكون اشد نكاية و أكثر ضررا على المحتلين من ضربات المقاومة وطيش الإرهاب ، لقد اثبت الشيعة في هذه السنوات إن أداءهم وهم خارج دائرة السلطة كان أكثر نزاهة وأثمر ريعا منه وهم في داخلها ( أنا لكم وزير – أو مشير – خير لكم مني أمير ) ، وذلك ليس راجعا إلى حداثة عهدهم بها فقط ، وانما هو راجع أيضا إلى خلل في المنظومة السياسية والاجتماعية في التفكير الشيعي ، فالشيعة لا يشعرون إنهم جزء من النظام الرسمي العربي الذي قام على سلب حقهم الأول كما يعتقدون ، والدولة لديهم ليست أولوية إلا بقدر حصولهم على المكاسب الدينية والمالية - يقول احد الثوار الشيعة في سنة 1991 لقد كنا نحطم كل شيء أمامنا حتى إشارات المرور - ، وإقامة النظام وما يتعلق به من إبداع ومثابرة ورصانة أمور يمكن الزهد بها عندهم لأجل الحصول على تلك المكاسب ،
إنهم يفشلون الآن لأنهم يفتقدون إلى اخطر عنصر من عناصر تشييد النظام ألا وهو الهيبة ، والى وقت قريب كان علماؤهم يفتون بتحريم العمل لدى الدولة أو كراهيته ،، هم يتحملون وزر فشل المحتلين في بناء مجدهم والأمريكان يعرفون ذلك ويضيقون به ذرعا ، ليس هذا فقط فأن احتمال نجاح الشيعة في تشييد نظامهم سيكون مرهونا بوجود الأمريكان كقوة ضامنة من عدم الانفلات والانزلاق نحو الفوضى العارمة التي يمكن لنا أن نتصورها إذا ما تركت أمريكا لهم الحبل على الغارب وسلمتهم المزيد من السلطة ، فنحن جميعا نرى تناحر وتطاحن آيات الله وأتباعهم في مدن العراق الجنوبية والوسطى حتى وصلت معاركهم الفاجر ة إلى أضرحة الأئمة ، هم يقيمون أعراس الدم في كل يوم هناك ولعل ماحدث في اليوم الرابع عشر من شعبان 1428 هجـ أثناء مايسمى بالزيارة الشعبانية المليونية خير شاهد عليه ، في ذلك اليوم المخزي لم يكتف السيستانيون والصدريون واليعاقبة بإراقة الدماء حول ضريح الحسين بل إنهم قاموا برجم الضريح الطاهر الذي يقدسونه ويحجون إليه بالنعال والحجارة !! ماذا بقي لهم بعد ذلك ليتوهموا إن تعاليم الطائفة وآدابها ستنتشر بين شعوب المنطقة انتشار النار في الهشيم ، ألا ساء ما يحكمون ، أن تكرار المشهد عندهم لم يكن يعني إعادته فقط وانما كان يعني تكريره أيضا ، ذلك ما ينتج فقدان الخامة الأصلية للكثير من خصائصها الأولى بفعل طرح منتجات جديدة ،
يلجأ الشيعة للتاريخ كثيرا لإثبات مظلوميتهم ونزاهتهم ، لكن ذلك لن يسعفهم كثيرا ففيه أيضا لائحة الإدانة الكبرى ضدهم !! قبل اليوم لم يكن المرء يستطيع أن ينكر الظلم الذي تعرضوا له ولكنه كان يمكن أن يتكهن بما سيكون عليه سلوكهم لو استلموا السلطة ،
هم يحرصون على أن يكون حكم علي نموذجا شيعيا تُضرب به الأمثال رغم إن ذلك العظيم لم يكن شيعيا بل كان مسلما وكفى ، ومع هذا فأن سيرتهم معه تؤكد أنهم كانوا شر تابعين لخير متبوع ، كان ولاءهم ولا يزال ولاء سريع العطب ، ولم يكن على وجه الأرض حاكما أكثر شكاية وتبرما من ابن أبي طالب من رعيته حتى انه تمنى أن يستبدل جمعهم الغفير بنفر قليل من أصحاب عدوه ، فلنسمع يأسه وقنوطه منهم وهو يقول (( فقبحا لكم يا أشباه الرجال ولا رجال حلوم الأطفال و عقول ربات الحجال ، من فاز بكم فاز بالسهم الأخيب والله لوددت لو أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم ، والله لوددت لو أني لم أعرفكم ولم تعرفوني فأنها معرفة جرت ندما ، ولقد علمت إن الذي يصلحكم هو السيف وما كنت متحريا صلاحكم بفساد نفسي ... اللهم إني مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني ، اللهم لا ترض عنهم أميرا ولا ترضهم عن أمير / نهج البلاغة جميع النسخ )) ،
تجربة علي المريرة معهم لم تكن التجربة الأخيرة لإثبات نذالتهم ، فما لبثوا أن أعادوها دونما حياء مع ابنه الحسن ، ولكنهم هذه المرة كشروا عن أنياب الغدر والرذيلة أكثر من ذي قبل فهجموا على فسطاطه في ساباط ونهبوا متاعه وطعنوه في فخذه وخاصرته حتى كادوا أن يقضوا عليه وهو يستعد لحرب معاوية فما كان منه إلا أن تصالح مع هذا الأخير وتنازل له عن الخلافة ، وقد كان عمله هذا نافعا مع انه لم يكن مجانيا فقد حصل مقابل ذلك على خزينة الكوفة البالغة سبعة آلاف ألف ( سبعة ملايين ) من الدنانير الذهبية مضافا إليها خراج دار أبجرد الذي امتنع أهل البصرة من دفعه إليه لأنهم يحسبونه ريعا خاصا بهم فعوضه عنه معاوية بستة آلاف ألف درهم تجبى إليه كل عام مما أعان الإمام الحسن أن يحتل لقب كريم أهل البيت دونما مشقة ( راجع الطبري ج7 ) ،،
والذي يريد أن يعرف طبيعة ولاء هذه الطائفة من الناس جيدا فعليه أن يكتفي بمعرفة أن عدد الذين بايعوا رسول الإمام الحسين مسلم بن عقيل كان ثمانية عشر ألفا ولكنه مالبث أن تبخر ليقتصر على ثمانية نفر منهم في غضون يومين ثم انعدم ناصره خلا امرأة من أهل الكوفة اسمها طوعة ثم انتهى به الأمر قتيلا غريبا بعد أن كان أميرا عزيزا !! ولا داعي لان نورد سيرتهم مع ريحانة النبوة أبي عبد الله الحسين فان شهرتها تغني عن ذلك ، ولكن هؤلاء المدعين الصفقاء لازالوا يتخذون من تلك الفاجعة دليلا على وفائهم ، ولعمري إنها لدليل غدرهم ونذالتهم الصارخ ولو قدّر للحسين أن يبعث من جديد لكانوا أول المؤلبين عليه والساعين لقتله بذرائع جاهزة لديهم ليس اقلها أن يقولوا انه ضد العملية السياسية الجارية الآن في العراق !!! لقد حاولوا أن يتلاعبوا بمصائر الطيبين كرة أخرى في صبيحة اليوم التالي لمقتل الحسين عندما حثّوا ابنه زين العابدين وأغروه لإعلان الثورة من جديد ولكنه كان خبيرا بسوء دخائلهم فقال لهم موبخا : - هيهات لقد حيل بينكم وبين ماتشتهي أنفسكم ( الإرشاد للشيخ المفيد ) ،،
هاتان عروتان من عرى المذهب الوثقى تنفصمان ، عروتان سعى فقهاء الطائفة وخطباؤها على تعضيدهما طيلة قرون ،
الأولى : موالاتهم لأهل البيت وإتباعهم لهم فكثيرا ما رأينا تلك الموالاة تحتدم للتعبير عن السخط على الحاكم والشكوى من جنايته من خلال ترديد شعارات الموالاة التي تختصر برأيهم كل مشاعر النقمة والغضب ضد السلطان الظالم . ( ماكو ولي إلا علي ونريد قائد جعفري ) هذا مارددوه أثناء انتفاضتهم في ابريل عام 1991 م عقب انكسار الدولة وهزيمة النظام في حرب الكويت وكان الأولى بهم أن يرفعوا شعارات أخرى تنتمي لروح الثورة الشعبية وتعبر عن المطالب الوطنية لو كانوا يعقلون !!
وكثيرا ما رأينا تلك الموالاة أيضا تُسخر من قبل المتسلقين المتطلعين للوصول إلى السلطة وجني ثمارها بأيسر جهد وابخس ثمن فلا عجب أن ترى دعايات رجال الدين التي تحث المؤمنين على انتخاب وكلائهم وتقول لهم (( إن انتخابكم لقائمة الشمعة 555 كبيعة الغدير )) ذلك ما رأيناه مكتوبا على لافتات كبرى معلقة على أبواب المراقد وجدران المساجد ولا عجب أيضا أن ترى قصاصات المرور إلى الجنة أو الحرمان من ريحها لمن ينتخب أو لا ينتخب ولمن يصوّت للدستور أو لا يصوّت وهي تخرج من برانيات ( مكاتب ) السيد السيستاني و الشيخ اليعقوبي ومن لف لفهما ،
ودائما لنقيم التاريخ مرة أخرى ، هم يريدون ذلك ، قبلهم فعلها أيضا الكثيرون منهم وكان أولهم دجال كبير وسفاح موغل ألا وهو شيخ تثقيف المختار بن أبي عبيدة الثقفي ، كانت الشيعة تلعن المختار في الكوفة لأنه تآمر على الإمام الحسن وطلب من عمه أن يستوثقه له ويستأمنه ليقوم بعد ذلك بتسليمه مكتوفا إلى معاوية لكن الأمر لم يتيسر له ، وكان من الذين خذلوا مسلم بن عقيل وانضم برجاله إلى جمع عبيد الله بن زياد لكن عبيد الله لم يطمئن إليه لأنه يعرف بوائقه فحبسه وضربه بقضيب من حديد فشتر عينه ، وبقي محبوسا إلى أن توسط له عبد الله بن عمر ( زوج أخته) عند يزيد فأطلق سراحه ، ولما قام المختار بحركته المسلحة كان يدعو لمحمد بن الحنفية ويسميه بالمهدي وكان يخدع الناس ويقول لهم (( إني قد جئتكم من قبل ولي الأمر ومعدن الفضل ووصي الوصي والإمام المهدي )) وكان يزوّر الكتب باسمه ويبدو أن ابن الحنفية كان مرتاحا لهذه المنزلة التي حباه بها المختار و لكنه أحيانا كان يضيق ذرعا به عندما كان يوغل في سفك الدماء فقد قال لرسول المختار يوما (( قل للمختار فليتق الله وليكفف عن الدماء )) ، ولما قام التائب المخلص سليمان بن صرد الخزاعي ومن معه من التوابين للانتقام من بني أمية كان المختار يثبط الناس عنه ويشككهم في أمره قائلا فيه (( إنما هو عشمة من العشم وخفش بال ليس بذي تجربة للأمور ولا علم له بالحرب )) فانفرط جمع سليمان الذي بلغ ستة عشر ألف مقاتل ولم يبق منهم سوى أربعة آلاف أو دون ذلك ، ولكن ذلك لم يثن عزيمته للخروج إلى عبيد الله بن زياد وقتاله في عين الوردة من نواحي الأنبار قتالا حمل كل معاني الإباء والفخر والفروسية بعد أن رفض سليمان مشورة البعض عليه بالمكث في الكوفة والقصاص من الذين اشتركوا في قتل الحسين فيها خوفا من وقوع الحرب الأهلية فقد حذر صحبه من ذلك قائلا (( والله لو قاتلتم أهل مصركم ماعدم رجل أن يرى رجلا قد قتل أباه وأخاه وحميمه ...)) ، والمختار اليوم مدفون إلى جنب مسلم بن عقيل في ضريح مهيب مجلل بالذهب والفضة تحج إليه الشيعة وتتبرك به !!!
فما أشبه اليوم بالبارحة ؟! وما أشبه مهدي المختار المختلق بمهدي السيد مقتدى المزعوم وما أشبه عصابات بدر وعتاة جيش المهدي وعيثهم في العراق عتوا وفسادا بصعاليك المختار وأوغاده الذين عتوا في ارض السواد عتوا كبيرا ، ولا شبه لسليمان ومرؤته في أيامنا الرديئة هذه !!
موالاة الشيعة الصورية لأهل البيت تحولت من نسق قيمي ومعيار سلوكي إلى مايشبه الفلكلور الشعبي المفروغ منه ، فالشعائر الحسينية المهمة لديهم كانت تؤدى غالبا تحت مسوغات سيكولوجية القطيع، وكثرة عدد المشاركين فيها لم يكن أبدا دالا على انصهار المشاركين في شخصية صاحب الذكرى أو اقترابهم منها ، إحدى العجائز القرويات لما رأت أبناء قريتها من الرجال والشبان ينخرطون في مسيرة راجلة إلى قبر الحسين الذي يبعد عن قريتهم مئات الأميال ، صكت وجهها وفغرت فمها وقالت مستغربة : من سرق دجاجتي إذن ؟!! في الليلة العاشرة من محرم تبلغ الروح الاحتفالية ذروتها لدى الشيعة ويستغل الشبان تلك الليلة لإبراز مواهبهم في اللطم والنجدة طلبا لإعجاب فتيات الحارة ، كان الحرج يرفع عن حركة النساء في تلك الليلة فنقوم نحن الشبان باستغلال ذلك للقاء بعض الحبيبات وتبادل الود معهن ، فيا لتلك الليالي الفاخرات ، إني حقا أتمنى عودتها بعدما وخطني الشيب وشغلتني الخطوب فزهدت بتلك المباهج ..
العروة الثانية التي تنفصم الآن هي صورة رجل الدين الطوباوية التي كادت أن تقترب لديهم من صورة القديسين والملائكة والمعصومين ، فكبار رجال الدين الآن مابين عرّاب للعمالة والخيانة وبين راع لحزب من السرّاق والقتلة ، وصغارهم يقودون ميليشيات القتل وفرق الموت وطواقم النهب وتهريب النفط حتى علا سخام البترول عمائمهم المتسخة وملأت حُزم الدولارات جيوب جببهم المنتفخة ، ورأي العامة في اؤلئك القديسين أصبح واضحا الآن من خلال هوساتهم ( أهازيجهم ) الجماعية التي يرددون فيها ( قشمرتنا المرجعية وانتخبنا السرسرية ) تفسير لغير العراقيين : قشمرتنا تعني خدعتنا والسرسرية تعني السفلة ، أو التي يقولون فيها (( آية الله شلون آيه .. يروح فدوه للمطايا)) الأهزوجة لا تحتاج إلى تفسير ..
معركة الزركة لم تكن ذات بال في نتائجها العسكرية عدا كشفها لوحشية أهل السلطة من زبانية الحكيم واستعدادهم لإبادة مدن بكاملها إذا أحسوا منها بأية نأمة تهدد بالعصيان أو عدم الانصياع لسلطتهم البالية ، لكن الزركة كانت ذات خطر عظيم عندما كشفت لأبناء العصر تهافت عروة ثالثة من عرى الطائفة وطرحت أسهم المذهب المحدودة للتداول والاكتتاب العام ،
أمير جند السماء المدعو السيد ضياء الكرعاوي يدّعي انه المهدي أو وكيله على الأقل ، لقد جاء شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتخر له الجبال هدا ، كيف يتطاول هذا الناشئ على مقام الحضرة المقدسة ؟! سحقاً له . لكن مهلا.. مهلا .. هل يمكن أن نلتمس بعض الأعذار لهذا المسكين ؟ وهل كان هذا المتهوس صاحب براءة الاختراع الأولى في هذا المجال ؟ أم أن آخرين قد سبقوه إلى ذلك ؟ تحتل عقيدة المهدي قطاعا واسعا من قطاعات الشخصية الشيعية وانتظار خروجه يُعد لديهم سنام العبادة وذروة التقوى طبقا للحديث الذي ينقلونه (( أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج )) ، وأحاديث المهدي المعدودة ثابتة في السنة النبوية الشريفة المنقولة في صحاح المسلمين لكن تطبيقاتها العملية تفوق تلك الأحاديث كثرة ، كان المختار بن أبي عبيدة أول من حاول إجراء تلك التطبيقات على ارض الواقع عند ادعى سنة 65 هجـ إن محمد بن الحنفية هو المهدي كما رأينا آنفا وعنه نشأت الفرقة المختارية والكيسانية التي تعتقد إن أبن الحنفية لم يمت وانه غاب بجبل رضوى القريب من ينبع وان الله سوف يخرجه بعد عمر مديد ، ثم توالت الفرق الإسلامية تترى في تطبيقات مختلفة للفكرة ، ونحصي من تلك الفرق : الناووسية الذين قالوا إن الإمام جعفر الصادق هو المهدي ، والإسماعيلية الذين قالوا إن إسماعيل بن الصادق هو الإمام ، والواقفة الذين توقفوا عند الإمام موسى الكاظم وجعلوه آخر المعصومين وقالوا انه هو المهدي ، والفطحية الذين قالوا إن عبد الله الافطح بن الإمام الصادق هو الإمام بعد أبيه وانه حي لم يمت وانه هو المهدي ، والمحمدية الذين قالوا إن المهدي هو السيد محمد بن الهادي المعروف لدى العراقيين بـ (سبع الدجيل ) والمدفون في مدينة بلد ، وهذه كلها فرق شيعية يقصر المقام عن إحصاء غيرها , المهم إن الكثير من تلك الفرق قد انقرض وبقيت منها الفرقة الاثنا عشرية التي يعود الفضل في بقائها إلى جهود علمائها الأوائل المضنية في المحافظة على تراثها وتجديده بخلاف علماء الفرق الأخرى الذين كانوا كسالى ولم يكونوا بنفس الدأب والهمة . وهذه الفضيلة تسجل لعلماء هذه الطائفة كما تسجل فضيلة إبقاء المذاهب السنية الأربعة كمذاهب رسمية وحيدة إلى خلفاء بني العباس من خلال إرغامهم للرعية على إتباعها وإصدارهم للأوامر السلطانية بذلك رغم وجود مذاهب سنية أخرى اشد خطرا من هذه الأربعة !!
المهديون لدى الفرق المذكورة كانوا رجالا معروفين لدى الناس عاشوا معهم وكلموهم وعرفوهم أما مهدي الشيعة ألاثني عشرية فهو غلام مجهول بعمر خمس سنوات ولد سنة 255 هجـ للإمام الحسن بن علي العسكري ولم يره من الأرحام والأصحاب سوى نفر لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة !!وفي ذلك العمر المبكر حمل أعباء الإمامة وغاب عن الأنظار في سرداب من سراديب سامراء الضيقة ، لكن قنوات الاتصال بشيعته ومواليه بقيت مستمرة من خلال وكلائه الأربعة وهم كل من عثمان بن سعيد العمري وابنه محمد والحسين بن روح النوبختي وعلي بن محمد ألسمري وفترة وكالة هؤلاء الأربعة تسمى بالغيبة الصغرى ثم أتت بعدها الغيبة الكبرى التي ابتدأت بموت آخر النواب سنة 329 هجـ وهي مستمرة لحد الآن ، كانت مهمة النواب الأربعة الرئيسية هي قبض الأموال من الشيعة وأحيانا إخراج بعض القصاصات الورقية التي تحمل إجابات الإمام الغائب عن بعض أسئلة الشيعة واستفتاءاتهم وتسمى بتوقيعات الناحية المقدسة ، نحن لا نعرف لماذا أكرم الله أهل ذلك الزمان بأن نصب لهم وكلاء يحلون لهم مستعصيات المسائل وحرمنا نحن أهل العصور التالية من هذه النعمة الكبرى ونحن أحوج منهم لذلك !! وهل يعدو تفسير القضية سوى أمرين : الأول : إن ذلك الغلام لا وجود له أصلا وان مسألة غيبته كانت اختراعا ماهرا من قبل اؤلئك الوكلاء لضمان صمود الطائفة وعدم تفككها بعد موت الإمام العسكري خصوصا إذا علمنا أن هؤلاء الأربعة لم يكونوا ممن اشتهر بالعلم والفقاهة والغريب إن عالم الشيعة الأكبر وجامع أحاديثهم الأول الشيخ الكليني الذي اشتهر بالعلم والفقه والفضيلة لم يكن من بين هؤلاء رغم انه كان معاصرا لزمنهم وكان أكثر الخلق لياقة لهذا المنصب الخطير !! وقد تنافس مع هؤلاء الكثير من الوكلاء الآخرين ومنهم : أبو محمد الحسن الشريعي وكان من أصحاب الهادي ثم العسكري ، ومحمد بن نصير النميري وكان من أصحاب العسكري ،واحمد بن هلال الكرخي وكان من أصحاب العسكري أيضا ، وأبو جعفر بن أبي العزاقر المعروف بالشلمغاني ( ذكرهم الطوسي في غيبته ) ، وكل هؤلاء اتهموا بالكذب وثبتت الوكالة الرسمية للأربعة الأوائل فقط ، وكان الصراع بين اؤلئك القوم يدور على استلام أموال الحقوق الشرعية من الموالين مما يذكرنا بالصراع المزمن في النجف بين البيوتات النجفية لاحتلال منصب المرجعية والتمتع بمزاياه الجمة ومنها المزايا المالية ، والتفسير الثاني لهذه القضية (وقد يكون هو الراجح) هو أن يكون ذلك الغلام قد ولد فعلا في تلك السنة وان أمره قد اخفي خوفا من تتبع السلطة له وبعد موت والده تعهده بعض الأصحاب الخلّص ومنهم الوكلاء الأربعة وأنه كان يدير منظومته السرية من خلالهم وانه إما أن يكون قد مات قبل موت آخر الوكلاء وبقي خبر موته طي الكتمان أو يكون قد مات بعده وبقي أمره مجهولا فانقطعت الوكالة ، نقل الطوسي في غيبته عن علي بن صدقة ألقمي قال خرج إلي محمد بن عثمان ابتداءً من غير مسألة ليخبر الذين يسألونه عن الاسم ( اسم المهدي) فقال : إما السكوت والجنة وإما الكلام والنار فأنهم إن وقفوا على الاسم أذاعوه وان عرفوا المكان دلّوا عليه ، ونقل كذلك عن الفضل بن شاذان عن موسى بن سعدان عن الحضرمي عن أبي سعيد الخراساني قال: قلت لأبي عبد الله ( ع ) : لأي شيء سمي القائم ؟ قال لأنه يقوم بعدما يموت ، وقد أوّله الطوسي بموت ذكره لكن ذلك واضح التعسف ،
كانت شخصية المهدي لدى الشيعة توليفا محبوك الصنعة لعناصر مختلفة من مصادر شتى ففي دعاء الندبة المشهور لديهم والذي يدعون به أثناء زيارة صاحب الزمان والمذكور في كتاب مفاتيح الجنان يقول الزائر مخاطبا الإمام الغائب (( ليت شعري أين استقرت بك النوى بل أي ارض تقلك أو ثرى أبرضوى أو غيرها أم ذي طوى )) و رضوى هو الجبل نفسه الذي قالت الكيسانية من قبل إن محمد بن الحنفية حي فيه يرزق ولا ندري كيف تطابق هذا المنفى الاختياري الآمن للإمام الغائب لدى الفرقتين !!
فقبل أن يلوم الشيعة المدعّي السيد ضياء الكرعاوي ومن كان على شاكلته عليهم أن يلوموا أنفسهم لأنهم هم الذين فتحوا الباب على مصراعيه لكل مدعٍّ بقبولهم لهذه المخاريق التي وضعوها في أصل عقيدتهم ، وقد يكون هذا وغيره هو الذي دفع السيد السيستاني أن ينبه الأئمة والخطباء الشيعة إلى الابتعاد عن نقل القصص والأساطير المستخفة بالعقول في بيانه الموجه إلى المبلغين والمبلغات في السابع من سبتمبر 2007 !! ( راجع موقع السيد السيستاني ) ..
إن ارتياب الشيعة في عقائدهم بدأ همسا ثم تحول الآن إلى لغط ولا يلبث أن يعلو حتى يصبح صياحا بعد أبيحت مقررات المذهب وأدبياته للعامة بعد أن كانت حكرا على الخواص من الباحثين وطلاب الحوزة بفضل التقدم التقني والثورة المعلوماتية ،،
لن تجد حركة أو منظمة في حاضر الشيعة إلا وتجد لها أصل أو نظير في تاريخيهم ، كما إن ذلك موجود أيضا لدى الوهابية وأسلافهم الحنابلة والخوارج ، فطواقم المكبسلين في صفوف جيش المهدي الذين يتعاطون كبسولات العقاقير المخدرة ويقومون بعمليات الاغتيال السياسي والطائفي ضد أعدائهم ومخالفيهم يذكروننا بالحشاشين من الشيعة الإسماعيلية وأميرهم حسن الصباح في القرن الخامس الهجري وما بعده حيث كانت فرق الحشاشين تقوم بعمليات قذرة مماثلة آنذاك ومن اسمهم اشتق الأوربيون كلمة assassin التي تعني الاغتيال والغدر والقتل غيلة ( عن الحشاشين راجع ويكبيديا / الموسوعة ) ، هنا لدينا شريط مصور لأحد قادة جيش المهدي في مدينة الصدر سنه 2004 م وهو السيد حسن الناجي يظهر فيه في حشد هائج من المؤمنين متضرعا إلى الله أن يحشره مع المكبسلين !! حشره الله معهم .. آمين ..
لم يكن الشيعة قبل القرن العشرين أغلبية في العراق لان التحول المذهبي الواسع النطاق لدى العشائر العربية القاطنة فيه بدأ في القرن التاسع عشر وقد يكون ذلك مرتبطا بالتغيير في أنماط العيش والسكن عند تلك القبائل ، فقد بقيت القبائل الرعوية والبدوية على مذهبها السني الذي يوفر الالتزام بمتطلبات التوحيد الصارم المنتشر في شبه الجزيرة العربية والهلال الخصيب ، فيما اختارت العشائر التي انتقلت إلى المدن والأرياف المذهب الشيعي الذي يتسم بالتساهل النوعي وباشتماله على الكثير من عناصر الزخرف والبهرجة العقائدية والإجرائية إذا ما قورن بالمذاهب السنية الإخبارية ومنها المذهب الحنبلي السائد في تلك البقاع وقتذاك , وقد لعبت الحوزات الدينية في النجف وكربلاء والحلة دورا كبيرا في هذا التحول المذهبي من خلال الحملات التبشيرية التي نفذها خطباء المنبر الحسيني ( الروزخونية ) في أرياف العراق وبواديه ، ولم يكن سكان المدن المقدسة بمثل هذه الكثافة التي هي عليها اليوم كما أنها كانت اقل أهمية من مدن العراق الأخرى ، ينقل الرحالّة البرتغالي بيدرو تكسيرا الذي زار النجف سنة 1604 م إنها كانت خربة وان عدد سكانها كان خمسمائة شخص تقريبا ، وفي مطلع القرن العشرين كان 75% من سكان كربلاء من الفرس مما جعل عاداتهم في العيش والمأكل وصفاتهم الجسمانية واضحة الظهور في أهل تلك المدينة وخاصة نسائها الجميلات ، إن معالم ذلك الانتقال المذهبي تتبين بشكل جلي هذا اليوم في التركيبة المذهبية للكثير من القبائل والعشائر العراقية مثل قبيلة شمر وتميم والعزة والجبور وطي وربيعة وقحطان والشريفات وعنزة وظفير ، التي يتوزع أبناؤها بين المذهبين بحسب الاختلاف الطبقي والحرفي والمناطقي ، وقبل الاحتلال الأمريكي للعراق كانت احتمالات الكسب الشيعي الطائفي لصفوف الطائفة احتمالات جيدة لما يقدمه هذا المذهب من تسهيلات عقائدية وإجرائية مغرية للداخلين فيه مثل الأجور الأخروية الراقية وبطاقات ( الاكسبريس ) التي تؤدي بمنتسبيه إلى الجنة بعد قيامهم ببعض الأعمال البسيطة كبعض الزيارات الدينية التي يعادل اجر بعضها اجر سبعين حجة مثلا أو بعض المشاعر والعواطف التي يبديها المؤمن أثناء بعض الطقوس كالبكاء أو التباكي على مصيبة الحسين ، ولكن ما أسهبنا في نشره آنفا لم يجعل الطائفة تتوقف عن التمدد فقط وانما جعلها أيضا تفقد مناطق واسعة من أراضيها الأصلية ، هذا الفقدان كان يمكن أن يكون أسرع مما هو عليه الآن لولا الهجمات البربرية التي يشنها أعداء الشيعة من الوهابية وأعضاء تنظيم القاعدة عليهم ،الأمر الذي أدى إلى زيادة تشبث أبناء الطائفة بمذهبهم أو تأجيل الانسلاخ منه كردود فعل انعكاسية . والى أن تنجلي الغبرة عن شيء ذي جدوى ستبقى هذه الأمة تدفع ثمن صراع الأفكار الطائش هذا ،
أما أنا فسأخلد إلى النوم بعد أن أنجزت عملا شاقا ومضنيا هذا اليوم وآمل أن احلم هذه الليلة بعالم بلا طوائف ... شكرا



#بركات_محي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت الفقهاء .. قضية الرق نموذجا
- المعجم الوجيز في اوهام عبد العزيز
- 555 ناقص5 / القسم العاشر من تاريخ التفخيخ
- رقسة نهاية الاسبوع/ القسم التاسع من تاريخ التفخيخ
- موسم صيد الآيات/ القسم الثامن من تاريخ التفخيخ
- موسم صيد الآيات/القسم الثامن من تاريخ التفخيخ
- المرجع المدرع/ القسم السادس من تاريخ التفخيخ
- ذو الرئاستين دجّال يحظى بثقة الطائفتين.. القسم السابع من تار ...
- المرأة ..الهة سرق الرجال عرشها بالخديعة
- اوربا واعدة اعمار الفلسفة
- ديمقراطية الاسلام..بين ولاية الفقيه وامارة السفيه
- تاريخ التفخيخ ..من مدونات اللعن حتى البهائم المفخخة .. الاقس ...
- العراق الديمقرا-ديني.. تطلع خفي نحو الديكتاتورية


المزيد.....




- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟
- استمتع بأغاني رمضان.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على ا ...
- -إصبع التوحيد رمز لوحدانية الله وتفرده-.. روديغر مدافع ريال ...
- لولو فاطرة في  رمضان.. نزل تردد قناة وناسة Wanasah TV واتفرج ...
- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بركات محي الدين - الشيعة ....انتكاس مذهب وازدهار طائفة