أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سقوط قاعدة الوهم














المزيد.....

سقوط قاعدة الوهم


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 07:49
المحور: الادب والفن
    



وفق قاعدة ما ؟ !
كلا وألف كلا
لن تقوى قاعدة ارخميدس
بعتلة من وهم
على زحزحة الكرة الأرضية
ولاميليشيا بُعد ٍ واحد
ولا ديكتاتور بائد
انظر لهم انهم يتقهقرون .
القمر بدر !
والليل عتمات تتبدد... والفجر أكيد
القاعدة الزجاجية الجارحة تتكسر
السوسن أقوى من النار
العطر الزاكي أسمى من الدخان
الشروق نافذة العصر
نجمة الصباح على جسر الشهداء
قريبا يصدح في ساحته تمثال الرصافي :
العراق حي لايموت ...
لا لن نباد
شعاراتهم تتهرأ
هيبتهم تنهار
انهم ينجرفون الى الخلف
وقيادتهم مؤخرة !...
القاعدة هه ..
الاسم وحده فاشل
لايمكن لقاعدة ان تطبق على الزمان
فلسفيا خطأ
كل الخطوط تتعرج..
كل الدوائر تنبعج ..
كل الفوانيس تغيّر في مساراتِ الضوءِ نهجَها
لاثبات في حركة الأكوان ..
لاوديان ماء على حالها
لاحدائق لاتتصحر
لاصحراء لاتخضر
لاقطب لايذوب
لانجوم ثابتة او غير قابلة للولادة
كل شئ في " تغاير وتناقض مستمرين "
لاصرح لايُمس
كيف اذن هناك قاعدة :
حذاء صيني لكل الاقدام؟
مسطرة لكل المساحات النوعية ؟
اقيسة هي ذاتها في كل حوب وصوب ؟
المعلقات الجاهلية لابديل ولاتطوير لها ؟
كيف ؟
البغال الوسيلة الوحيدة للسفر ؟
الكهوف المكان الفريد للسكن ؟
طرائق الفكر في العصر الحجري هي ذاتها اليوم ؟
طب الاعشاب النطاسي ُ الوحيد المعالج ؟
يا اوغاد لاتوجد قاعدة ...
هناك انفلاش قاعدي كل يوم
هناك لحظة هي ليست نفسها في اللحظة القادمة
يسيينين الشاعر الروسي القروي العظيم قال :
أنا لست انا بعد حين
الأمس ليس هو اليوم يقينا ً
كل شئ غدا غليانا ساخنا وباردا !!!
كل شئ في جنون الكتروني لايقبل التقنين الآبد
كل شئ آيل الى الانطفاء من اجل شعلة اخرى
كل حلاج منبعث من نوْرَزة الشوق
كل خالد فان ٍ ولو بعد لأي ٍ
وكل فان ٍ منبعث من غباره ِ !
طائر الفينيق من الرماد
النهار من الليل
الحياة من الموت ..
لاوقوف في اللحظة
نسكن قليلا لكنه سكون بين حركتين
والى حيث دوام سير الخطى
الوصفة السحرية تصلح اليوم
لتغدو اضحوكة غدا
عنترة بن شداد مسخرة في حروب اليوم
حتى المتنبي غادر عصره
" الطخا والنقاخ والعلطبيس " لغة شاخت
إبصقْ على القاعدة !
تريد ان تعيش بكرامة ؟
لاتذهب بذات الطريق كل يوم
غيّر سنسكريتيّتك
بدّل طريقة سقيك للأزهار
بدل نوع طقوسك !
ابدأ من لون مختلف باضافة شذرية اخرى
ابتدع سكنا هو غير الخيمة والكهف
آثر النسيم على الريح الفاسدة
لاتتقوّسْ اسْتطلْ
لاتستقمْ تموّجْ !
لاتسر كالقطار ابد الآبدين على السكة
اخرج عنها وسر في الغابات
انطلق مع الفراشات والطير
كن وهجا ً
اخلقْ قاعدة اخرى ... وحطمْها !!!
لأنك في لحظة خلقها تعتقها
في انبعاثها تعلن قدميتها
في البناء هدم
في الولادة موت
في التقدم تراجع
في ذروة القمة سفح
تغاير ، تناقض ، تقاطع ..
لاقاعدة لاقاعدة ..
الجَمال جسر للجديد
الحياة ومضة عبور
المحبة تكوّن ووتيرة الى الأمام
الصداقة مشروع متحرك
القامة الجسدية نزوع خطى تتلاحق
لا انكفاء لاتراجع لاثبات
لاقاعدة لامواصفات لا رسم هندسي
كل تعشق قاعدي هو تحجر
كل كيان وفق اقليدس خالد هو التصحر الحضاري
كل ذكاء يصلح لكل الأزمان هو بلادة !
لاتثق بالقاعدة والأُس والأساس
المدن القديمة بمعتقداتها الآن : أطلال!
لقد غمر الماء الآسن الأعمدة
تساقطت الجدران
القاعدة الآن في المستنقع
لاتثق بقوة القاعدة
حتى لو سممتك الرائحة فهي الزائلة
رائحة بيتِها عفنة
حجراتها المقدسة ومنابرها تطفو بسوائل قيح اخضر
افاعيها تطفو في زحيرها
كلاب تسبح في دهاليزها الظلماء
جرابيعها العمياء مذعورة
المبيدات ترشهم رشا قاتلا
انمحاقهم تام ومتسارع
السبب؟
ان قاعدة البيت متداعية
قاعدة بلا قلب بشري ولا ملائكي
لاحجر صوان في عمقها
قاعدة تشبه دراكيولا
القاعدة انياب ذئب
يأكل الأطفالَ ، يحرقهم يمزق الدمى
يختطف قلوب الامهات
يشطر الأجساد بالسيوف
القاعدة حربة حمراء دموية قاتلة للشعوب
خنجر ضد الابتسام
طلقة في غمازة الخد
سم ذعاف في اذن هاملت البرئ الراتع
القاعدة زنزانة خانقة للشموع
القاعدة شوكة في قلب الوردة
القاعدة جرح في كرامة
القاعدة ذئبنة وكلبنة وقردنة وعهرنة وقحبنة
القاعدة الاتجاه المعاكس
القاعدة ضد الانسانية على طول المدى
القاعدة الفكر الرث القديم السقيم
القاعدة ضد ابناء المعمورة
القاعدة منذ كلكامش
بل منذ قابيل وهي تقول : لا !
وتقتل وتقتل وتقتل
اذن لابد من وضع القاعدة تحت الأقدام
وتهشيم صورتها بكعوب الأحذية
ابصق على القاعدة انّى رأيتها
وسر شامخا غير هيّاب منها .
ايها الرافديني الأصيل :
تقدّم .
اذا شئت ان تعيش : دمّر القاعدة ! .



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعلان عن سرقة قصيدتي النهاية ...
- قصيدة العراق صامدا موحدا ...
- قصيدة الوطن المنتهب - ضد اللصوص فقط - ...
- منشور العراقيات السري الأول ...
- لونُ بغداد
- قصيدة الماكينة الكونية العاصفة
- جمعة كنجي نجمة مؤتلقة
- هؤلاء القادة هه هه هه ...
- بطاقة عيد الى اُم الشهيد
- في ذكرى عبد الغني الخليلي وهادي العلوي
- بطاقة محبة الى كاظم السماوي
- إمرأة في دائرة البصرة القوقازية
- قمر العراق قصيدتي وهيامي
- ميلادُ بغدادَ أضحى يومَ ميلادي
- يقولون هذا ذو انتماء ٍ عشائري
- نازك الملائكة وحرية المرأة ...
- صوت امرأة لن يبرح ذاكرتي
- وكل حلبجة ٍ كالطود تحيا
- - - اني ذكرتك يابغداد مشتاقا - -
- شذرة كلام الى راضي الراضي


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - سقوط قاعدة الوهم