أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي















المزيد.....


مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي


بسام الهلسه

الحوار المتمدن-العدد: 2092 - 2007 / 11 / 7 - 11:16
المحور: الادب والفن
    



} أنام ملء جفوني عن شواردها
ويسهرُ الخلقُ جَرَّاها.. ويَختصمُ! {
"المتنبي"

أعادني إلى "أبي الطيب المتنبي" صديق، ذكرني بندوة دمشقية –مطلع التسعينيات من القرن الماضي- كرسناها للمتنبي واستمرت ليومين، شاركت فيها الأساتذة: الشاعر شوقي بغدادي، والناقد يوسف سامي اليوسف، والكاتب ناجي علوش...

أقول "أعادني" من باب "العادة" فقط.. فشاعر العربية الأكبر "أحمد بن الحسين" –أبو مُحسَّد- ظل على الدوام رفيقي منذ تعرفت به أيام المدرسة...

و"المتنبئيَّات" مجرد تحية مُحبٍ فحسب للذي جعل الدهر مُنشداً له!

وما من تحية تُغني عن الزيارة الواجبة للديوان وصاحبه..

زيارة ولقاء دائمين بالطبع!!

وثبةُ ماجد..
- إلى أي حينٍ أنت، في زي مُحرِم؟ وحتى متى في شقوةٍ؟ وإلى كم؟
والا تَمُت تحت السيوفِ مُكرَّماً تمت وتقاسي الذل، غير مُكرَّمِ
فثِب واثقاً بالله وثبة ماجدٍ يرى الموت في الهيجا، جنى النحل في الفم

وعيد !!
- ميعادُ كلِ رقيق الشفرتين غداً ومن عصى: من ملوكِ العُرْب والعجمِ!!

إحتقار...
- أيَّ محلٍ أرتقي؟
أيَّ عظيم أتَّقي؟
وكل ما قد خلق الله وما لم يخلقِ
محتقرٌ في همتي
كشعرةٍ في مفرقي!!

إضطرار ..
- غيرَ إختيارٍ قبلتُ بِرَّكَ بي والجوع يرضي الأسودَ بالجيَف!!

حَض..
- إلى كم ذا التخلفُ والتواني؟ وكم هذا التمادي في التمادي؟
وشغل النفس عن طلب المعالي ببيع الشِّعر في سوق الكسادِ؟؟

رثاء الهِمَم !
- أحَقُّ عَافٍ بدمعكَ، الهِمَمُ أحدثُ شيءٍ عهداً بها، القِدَمُ!
وإنما الناس بالملوكِ وما تُفلِحُ عُرْبٌ.. ملوكُها عَجَمُ

سخط
- ملثَّ القطر أعطشها ربوعا ! وإلا فإسقها: السُّم النقيعا !

لا مثيل !
- أمِط عنك تشبيهي: بما.. وكأنه! فما أحدٌ فوقي.. ولا أحدٌ مثلي !

غريب ...
- عش عزيزاً، أو مُت وأنت كريم بين طعن القنا وخفق البنودِ
.............
فاطلب العز في لظى ودع (م) الذل.. ولو كان في جنانِ الخلود!
............
أنا في أمة تداركها الله (م) غريبٌ.. كصالحٍ في ثمود !

ذو العقل يشقى !
- ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة في الشقاوة ينعمُ!
...............
والظلمُ من شيمِ النفوس، فإن تجد ذا عفةٍ..، فلِعِلَّةٍ لا يظلمُ
ومن البلية عذلُ من لا يرعوي عن جهله.. وخطابُ من لا يفهم

حق
- لنا عند هذا الدهر حقٌّ يلطه وقد قلَّ إعتابٌ.. وطال عتابُ

صِغار...
- فؤادٌ ما تسلِيه المدامُ وعمرٌ مثل ما تهب اللِّثامُ
ودهرٌ ناسهُ ناسٌ صغارٌ وإن كانت لهم جثثٌ ضِخام
وما أنا منهمو بالعيش فيهم ولكن معدِنُ الذهب، الرّغامُ

حُرٌ .. أبِي ..
- إذا صديقٍ نكرتُ جانبه لم تُعيِني في فراقه، الحِيلُ
في سعة الخافقين مُضْطَربٌ وفي بلادٍ من إختها، بَدَلُ
..................
هان على قلبه الزمان فما يبينُ فيه: غَمٌّ ولا جَذَلُ

قلق ...
- كأن الحزن مشغوفٌ بقلبي فساعة هجرها، أجِدُ الوصالا
..................
ألفتُ ترحُّلي وجعلتُ أرضي قتودي، والغريريَّ الجلالا
فما حاولتُ في أرضٍ مُقاماً ولا أزمعتُ عن أرضٍ زوالا
على قلقٍ، كأنَّ الريح تحتي أوجهها جنوباً أو شمالا

ذراني والفلاة ..
- ملوكما يَجِلُّ عن الملامِ ووقعُ فعاله فوق الكلام
ذراني والفلاة: بلا دليلٍ ووجهي والهجير: بلا لثام
فإني استريح بذي وهذا واتعبُ بالإناخة والمقام
..........
ولم أر في عيوب الناس شيئاً كنقصِ القادرين على التمام


أسد ...
- في وحدة الرهبان إلا أنه لا يعرفُ التحريمَ والتحليلا
يطأُ الثرى مترفقاً من تيهِهِ فكأنه آسٍ يَجِسُّ عليلا
..................
أنَفُ الكريم من الدنيئة تاركٌ في عينه، العدد الكثير قليلا
والعارُ مضَّاضٌ وليس بخائفٍ مِن حتفهِ، من خاف مما قِيلا

لا إفتخار ...
- لا إفتخارٌ إلا لمن لا يُضامُ مُدركٍ، أو محاربٍ، لا ينام
..................
واحتمال الأذى ورؤية جانيهِ غذاءٌ تضوي به الأجسام
ذلَّ من يغبطُ الذليلَ بعيشٍ ربَّ عيشٍ أخفُّ منه الحِمَام
كل حلم أتى بغير إقتدار حجةٌ لاجئ إليها اللئام
من يَهُنْ يَسهُلُ الهوانُ عليه ما لجرحٍ بميِّتٍ إيلامٌ
..................
واقفاً تحت أخمصي قدر نفسي واقفاً تحت أخمصيَّ الأنامُ
أقراراً ألذُّ فوق شرارٍ ومُراماً أبغي، وظُلمي يرامُ؟
دون أن يشرقَ الحجاز ونجدٌ والعراقانِ، بالقَنَا، والشام ؟

مدحت قوماً ..
- لا أقتري بلداً.. إلا على غَرَرٍ ولا أمُرُّ بخلقٍ غيرِ مُضطغنِ
ولا أُعاشر من أملاكهم ملكاً إلا أحق بضرب الرأسِ، من وثنِ
............
لا يُعجبنَّ مضيماً حُسنُ بزتِهِ وهل تروقُ دفيناً.. جودة الكفن؟
لله حالٌ أُرجيها وتُخلفني وأقتضي كونها دهري، ويمطلني
مدحتُ قوماً، وإن عشنا نظمتُ لهم قصائداً من إناثِ الخيل والحصنِ

ترحال ...
- أواناً في بيوت البدو رحلي وآونة على قَتَدِ البعير
أُعرضُ للرماح الصُمِ نحري وأنصبُ حُرَّ وجهي للهجيرِ
وأسري في ظلام الليل وحدي كأني منه في قمرٍ منير
فقل في حاجةٍ لم أقضِ منها -على شغفي بها- شروى نقيرِ

جبال لبنان ..
- وعقابُ لبنان.. وكيف بقطعها؟ وهي الشتاءُ، وصيفُهن شتاءُ!؟

مطبوع على الفصاحة
- وكلمةٍ، في طريقٍ، خِفتُ أُعْرِبها فيُهتَدى لي، فلم أقدِرْ على اللَّحنِ!!

كذا أنا يا دنيا ...
- تغرَّب لا مستعظِماً غير نفسه ولا قابلاً إلا لخالِقه حُكما
ولا سالكاً إلا فؤاد عجاجةٍ ولا واجداً، إلا لمكرمةٍ طعما
يقولون لي: ما أنت؟ في كل بلدة وما تبتغي؟ ما اتبغي جلَّ أن يُسمى
..........
وإني لمن قوم كأن نفوسهم بها أنَفٌ أن تسكنَ اللحمِ والعظما
كذا أنا يا دنيا، إذا شئتِ فاذهبي ويا نفسُ زيدي في كرائهها قُدما
فلا عبرت بي ساعةٌ لا تعزُّني ولا صحبتني مهجةٌ تقبل الظلما

شوق ..
- وما زلتُ حتى قادني الشوق نحوه يسايرني في كلِ ركبٍ، له ذِكرُ

دارهن عزيزة ..
- أنا لائمي إن كنتُ: وقتَ اللوائِمِ علمتُ بمابي، بين تلك المعالمِ
...........
ديار اللواتي دارهن عزيزةٌ بطول القنا يُحفظن.. لا بالتمائم!

القتيلُ القاتل ؟
- وأنا الذي إجتلبَ المنيةَ طرفُهُ فمن المطالب والقتيلُ القاتل؟

جمح الزمان
- جمحَ الزمانُ فما لذيذٌ خالصٌ مما يشوبُ، ولا سرورٌ كاملُ

تعريف المجد ..
- ذَرِ النفسَ تأخذ وسعها قبل بينها فمفترقٌ جاران: دارُهُما العُمرُ
ولا تحسبنَّ المجد زِقاً وقينة فما المجدُ إلا السيفُ والفتكة البِكرُ
وتضريب أعناقِ الملوكِ وأن تُرى لك الهبوات السود، والعسكرُ المَجْرُ
وترككَ في الدنيا دَوِيَّاً كأنما تداول سَمع المرء، أنمله العشرُ

نكد الدنيا ..
- أذُمُّ إلى هذا الزمان أُهَيله فأعلمُهم فَدْمٌ وأحزمُهم وغدُ
وأكرمهم كلبٌ، وأبصرهم عَمٍ وأسهدهم فهدٌ، وأشجعهم قردُ !
ومن نكد الدنيا على الحر أن يَرى عدواً له، ما من صداقته بُدُّ!!

حبُ الصبا
- ولكنَّ حُبَّاً خامرَ القلبَ في الصبا يزيدُ على مَر الزمانِ ويشتدُ!

الهوى .. ثملُ ؟
- قالت: ألا تصحو؟ فقلت لها : أعلمتني: أن الهوى ثَمَلُ !

حبيب..
- فلو أني استطعتُ خفضت طرفي فلم أُبصر به.. حتى أراكا !

وصل ..
- وصلينا نصلك في هذه الدينا (م) فإن المقام فيها.. قليل

خبرة ضارية...
- ومن عرفَ الأيام معرفتي بها وبالناسِ، روَّى رمحه غيرَ ظالم!

الموت دواء !
- قالوا لنا: مات إسحقٌ.. فقلت لهم: هذا الدواءُ الذي يُشفي من الحمقِ!!

النفوس الكبار
- كل يومٍ لك إحتمالٌ جديدٌ ومسيرٌ للمجد فيه مُقامُ
وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها، الأجسام


هانَ ...
- رماني الدهر بالأرزاء حتى فؤادي في غشاءٍ من نِبالِ
فصرتُ إذا أصابتني سهامٌ تكسرت النصال على النصالِ
وهانَ.. فما أُبالي بالرزايا لأني ما انتفعتُ بأن أُبالي !!

لا رأي ...
- إلامَ طماعِيَةُ العاذلِ؟ ولا رأيَ في الحُب.. للعاقلِ !!

لا اختيار
- ما لنا في الندى عليكَ اختيارٌ كلُّ ما يمنحُ الشريف.. شريفُ

وحيد ...
- أهمُ بشيءٍ والليالي كأنها تطاردني عن كونِه، وأُطارِدُ
وحيدٌ من الخلان في كل بلدةٍ إذا عَظُمَ المطلوبُ، قلَّ المساعِدُ

حُكمُ الأيام
- بذا قضت الأيامُ ما بين أهلها : مصائبُ قومٍ عند قومٍ، فوائد !

حتمية الموت
- وقد فارق الناس الأحبة قبلنا وأعيا دواء الموت، كلَّ طبيب
سُبِقنا إلى الدنيا، فلو عاش أهلُها مُنِعنا بها من جيئة وذهوبِ
تملَّكها الآتي: تملُّكَ سالبٍ وفارقها الماضي: فراق سليبِ


ذكرى وصل
-ومن صحِبَ الدنيا طويلا، تقلَّبت على عينه حتى يرى صدقها، كِذْبا
وكيف التذاذي بالأصائل والضحى إذا لم يُعد ذاك النسيمُ الذي هبَّا ؟
ذكرتُ به وصَلاً، كأن لم أفُز به وعَيشاً، كأني كنتُ أقطعه وثبا

حنين ...
- يحن شوقاً.. فلولا أن رائحة تزوره.. من رياح الشرقِ، ما عقلا!

شر البلاد
- إذا ترحَّلتَ عن قوم وقد قدروا أن لا تفارقهم، فالراحلون هُمُ
شرُّ البلاد مكان لا صديق به وشرُّ ما يكسب الإنسانُ، ما يَصِمُ

كريمٌ .. ومكان ..
- أما في هذه الدنيا كريمُ ؟ تزول به عن القلب الهمومُ
أما في هذه الدنيا مكانٌ ؟ يُسرُّ بأهله الجار المقيم ؟

أنا الغريق..
- وما صبابةُ مشتاقٍ على أمَلٍ من اللقاء، كمشتاقٍ بلا أمَلِ
..................
والهجرُ أقتَلُ لي مما أُراقبهُ أنا الغريقُ! فما خوفي من البَلَلِ !؟

لعينيكِ ...
- لعينيكِ ما يلقى الفؤادُ وما لقي وللحب ما لم يبقَ مني، وما بقي
وما كنتُ ممن يدخلُ العشقُ قلبه ولكن من يبصر جفونكَ، يَعشقِ !
ليل العاشقين
- لياليَ بعد الظاعنين شكولُ طوالٌ وليلُ العاشقين طويلُ
..................
وإنَّ رحيلاً واحداً حال بيننا وفي الموتِ –من بعد الرحيلِ- رحيلُ
..................
وما شَرَقي بالماء إلا تذكُّراً لماءٍ به أهلُ الحبيبِ نُزُول

جَوَلانٌ.. وهدوء
- أنا السابِقُ الهادي إلى ما أقوله إذ القولُ قبل القائلين مقولُ
..................
أعادِي على ما يوجِبُ الحب للفتى وأهدأ، والأفكارُ فِيَّ تجولُ

قيدُ الإحسان..
- وقيَّدتُ نفسي في ذراكَ مَحبةً وَمَنْ وَجدَ الإحسانَ قيداً تقيَّدا!!

أهلُ العزم
- على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرامِ، المكارمُ
وتعظُمُ في عينِ الصغير صغارها وتصغُرُ في عين العظيم، العظائمُ

المجد للسيف ...
- مازلت أضحِكُ إبلي كلما نظرت إلى من اختضبت أخفافها، بدمِ؟
أُسيرُها بين أصنامٍ أشاهدها ولا أُشاهد فيها: عِفَّة الصنمِ
حتى رجعتُ وأقلامي قوائل لي : المجدُ للسيف، ليس المجد للقلمِ
أكتب بنا أبداً بعد الكتابِ به فإنما نحن للأسياف كالخدمِ
..........
توهَّم القومُ أن العجز قرَّبنا وفي التقرُّبِ ما يدعو إلى التُّهمِ !

سيفُ الدولة ...
- ليس إلاَّكَ يا عَليُّ همامٌ سيفه دون عرضه مسلولُ
كيف لا تأمنُ العراق ومصر وسراياك دونها.. والخيولُ؟
لو تحرَّفت عن طريق الأعادي ربط السِّدر خيلهم، والنخيلُ
ودرى من أعزهُ الدفعُ عنه فيهما، أنه الحقير الذليلُ
أنت طولَ الحياة للرومِ غازٍ فمت الوعدُ: أن يكون القفولُ؟
وسوى الرومِ، خلف ظهرك رومٌ فعلى أي جانبيك .. تميل ؟
قعد الناس كلهم عن مساعيك (م) وقامت بها القنا والنصولُ
ما الذي عنده تدارُ المنايا كالذي عنده تدارُ الشمولُ !

معركة
- إذا صرفَ النهارُ الضوءَ عنهم دجا ليلانِ: ليلٌ والغبارُ
وإن جنح الظلام إنجابَ عنهم أضاء: المشرفية والنهارُ

الحرب .. عادة
- قادَ الجياد إلى الطعانِ، ولم يقد إلا إلى العاداتِ والأوطانِ !

مقاتل..
- وما كان إلا النار في كل موضعٍ تثير غباراً في مكان دخانِ
فنالَ حياةً يشتهيها عدوُّه وموتاً يُشهِّي الموتَ، كلَّ جبان

ذكرى
- تذكرتُ ما بين العُذيبِ وبارقِ مَجرَّ عوالينا ومجرى السوابق!

صحة وشباب ...
- ولذيذُ الحياة أنفسُ في النفسِ (م) واشهى، من أن يُمَلَّ، وأحلى
وإذا الشيخ قال: أُفٍّ فما مَلَّ (م) حياة، وإنما الضعفَ، مَلاَّ
آلةُ العيشِ صحةٌ وشبابٌ.. فإذا وَليَّا عن المرءِ، وَلَّى
أبداً تستردُ ما تهبُ الدنيا فيا ليت جُودها كان بُخلا !

طبائع البشر
- إنما أنفُسُ الأنيسِ سِباعٌ يتفارسنَ: جَهرةً وإغتيالا
مَنْ أطاقَ إلتماسَ شيءٍ غِلاباً وإغتصابا، لم يلتمسه سؤالا

سؤال العارف !
- نحنُ أدرى، وقد سألنا بِنَجْدٍ : أطويلٌ طريقنا؟ أم يطولُ؟
وكثيرٌ من السؤال إشتياقٌ وكثيرٌ من رَدّه: تعليلُ
لا أقمنا على مكانٍ، وإن طابَ ولا يمكن المكانَ الرحيلُ
كلما رحبت بنا الروضُ قلنا : حَلَبٌ قصدنا، وأنت السبيلُ

ألوف !
- خُلقتُ ألوفاً لو رجعتُ إلى الصبا لفارقتُ شيبي موجعَ القلب باكيا!

زيارة بدوية !
- كم زورةٍ لكَ في الأعراب، خافية أدهى –وقد رقدوا- من زورة الذيبِ!
أزورهم وسوادُ الليلِ يشفعُ لي وأنثني، وبياضُ الصبحِ يُغري بي!
..................
أفدي ظباءَ فلاةٍ ما عرفنَ بها مضغَ الكلامِ ولا صَبغَ الحواجيبِ!

بدو ...
- إن أعشبت روضةٌ.. رعيناها أو ذُكرت حلَّةٌ: غزووناها !
أو عرضت عانةٌ مقزَّعة صِدنا بأخرى الجياد، أولاها
لا مدى ...
- وفي الناس من يرضى، بمسيور عيشه ومركوبه رجلاه.. والثوبُ جلده!
ولكنَّ قلباً بين جَنبيَّ ماله مدى ينتهي بي، في مُرادٍ أحُدُّه

سَجيةُ نفس ...
- وما منزل اللذاتِ عندي بمنزلٍ إذا لم أُبَجَّل عنده وأكرَّمِ
سَجية نفسٍ ما تزال مُليحَة من الضيمِ، مَرمِيَّاً بها كل مَخرمِ

شكوى...
- أغالبُ فيك الشوق.. والشوقُ أغلبُ وأعجبُ من ذا الهجر، والوصل أعجبُ
أما تغلطُ الأيام فِيَّ، بأن أرى بغيضاً تُنائي.. أو حبيباً تقرِّبُ ؟
..................
لحى الله ذي الدنيا مُناخاً لراكب ٍ فكلُّ بعيدِ الهَم فيها، مُعذَّب
ألا ليت شعري هل أقولًُ قصيدةً فلا أشتكي فيها ولا أتعَتَّبُ !

صحبة الزمان
- صحب الناسُ قبلنا ذا الزمانا وعناهم من أمره، ما عنانا
وتولوا بغصة –كلهم- منه وإن سَرَّ بعضهم أحيانا
ربما تحسنُ الصنيع لياليه (م) ولكن تُكدِّرُ الإحسانا
..................
ومرادُ النفوس أصغرُ من أن : نتعادى فيه، وأن نتفانى
غير أن الفتى يلاقي المنايا كالحاتٍ، ولا يلاقي الهوانا
ولو أن الحياة تبقى لحيٍّ لعددنا أضلنا الشجعانا
وإذا لم يكن من الموت بدٌّ فمن العجز أن تموتَ جبانا

لا مقام !!
- مُنىً كُنَّ لي: أنَّ البياضَ خِضابُ فيخفى –بتبييضِ القرونِ- شبابُ
..................
غَنِيٌّ عن الأوطانِ لا يستفزني إلى بلدٍ سافرتُ عنه، إيابُ
وعن ذملان العيس، إن سامحت به وإلا: ففي أكوارِهن عقاب
وأصدى: فلا أُبدي إلى الماء حاجةً وللشمس فوق اليعملاتِ، لعابُ
وللسر مني: موضع لا يناله نديمٌ، ولا يُفضي إليه شراب
................
أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سرجًُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ

رحلة الحياة ..
- حتَّام نحنُ نساري النجمَ في الظُّلمِ؟ وما سراهُ على خُفٍّ ولا قدمِ
ولا يُحِسُ بأجفانٍ يُحِسُ بها فقدَ الرقادِ، غريبٌ باتَ لم يَنَم
..................
ونترك الماء ما يَنْفكُّ من سَفَرٍ ما سار في الغيم مِنه، سارَ في الأدمِ
..................
وقتٌ يضيعُ وعمرٌ ليتَ مُدَّته في غيرِ أُمَّتِه، من سالفِ الأُممِ
أتى الزمانَ بنوه في شبيبتهِ فسرَّهم.. وأتيناهُ على الهَرَمِ !!

سادة المسلمين ؟؟
- ساداتُ كل أناسٍ من نفوسهم وسادة المسلمين، الأعبُدُ القزمُ
أغايةُ الدينِ أن تحفو شواربكم؟ يا أمة ضحكت من جهلها الأمم!!

نفس كبيرة ...
- ومن ضاقت الأرضُ عن نفسه حَرىً أن يضيقَ بها، جِسمُهُ !

حزنٌ مقيم...
- لم يترك الدهرُ من قلبي ومن كبدي شيئاً تُتيِّمُهُ عينٌ ولا جِيدُ
يا ساقييَ: أخمرٌ في كؤوسكما؟ أم في كؤوسكما هَمُّ وتسهيدُ ؟
أصخرة أنا؟ ما لي لا تحركني هذي المدام، ولا هذي الأغاريد!؟

الجهل بالقدر ...
- ومن جَهِلت نفسه قدره رأى غيره منه، ما لا يُرى !

ومن ذا الذي يدري ؟
- كدعواكِ: كلٌّ يدعي صحة العقلِ ومن ذا الذي يدري: بما فيه من جهلِ؟

مُتفرِّد ...
- أعطى الزمان، فما قبلتُ عطاءه وأرادَ لي.. فأردتُ أن أتخيرا !!
..................
أنت الوحيدُ –إذا ارتكبت طريقةً- ومن الرديفُ؟ وقد ركبتَ غضنفرا !!
قطفَ الرجالُ القولَ وقتَ نباتِه وقطفت أنت القولَ لمَّا نَوَّرا

الهوى .. سر
- لهوى النفوسِ سريرةٌ لا تُعْلَمُ عَرَضاً نظرتُ، وخِلتُ أني أسلمُ !

ضحك .. كالبكا
- وماذا بمصر من المضحكاتِ؟ ولكنه ضحكٌ .. كالبكا !

بلاد المحيا ...
- أُحبُّ حِمصاً إلى خُناصِرَةٍ وكلُ نفسٍ تُحبُ محياها

و.. بلاد أجنبية ...
- مغاني الشِّعبِ: طِيباً في المغاني بمنزلةِ الربيعِ من الزمانِ
ولكن الفتى العربي فيها غريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ

لا بُد ...
- لا بُدَّ للإنسان من ضَجْعةٍ لا تقلبُ المُضجَع عن جنبه
..................
نحن بنو الموتى فما بالنا؟ نعافُ ما لا بُدَّ من شربه ؟

الموت .. قتل !
- إذا ما تأملت الزمانَ وصرفه تيقنت أن الموت ضربٌ من القتل!
وما الدهر أهلٌ أن تؤمل عنده حياةٌ، وأن يُشتاقُ فيه إلى النسل!

سيَّان ...
- وأنّى شئتِ يا طُرُقي فكوني أذاةً، أو نجاةً، أو هلاكا...

الدهر من رواته !!
- وما الدهرُ إلا من رواة قصائدي إذا قلتُ شعراً: رَدَّد الدهرُ مُنشِدا!

واثِق...
- أنامُ مِلء جفوني عن شوارِدها ويسهرُ الخلقُ جَرَّاها ويختَصِمُ !

[email protected]



#بسام_الهلسه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنسيق المزاج !!- مختارات شعرية-
- العرب .. والإعراب !؟
- غلبتني -آن-...من موريتانيا درسان
- حبال من رمل !؟
- عن الضجيج، واللغو، وإنتاج الغباء أيضاً!!
- حول تعليم السيناريو ..
- وردة الروح
- نكبة النكبة: -كان ما سوف يكون- ؟؟
- بؤسُ العالم..
- الجوهرة والستار .. !؟
- معنى الكرامة: درس من شافيز
- ذات أكتوبر روسي... ذكرى ثورة هزت العالم
- أربعون عاماً على رحيله... جيفارا .. جيفارا


المزيد.....




- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسام الهلسه - مُتنبئيَّات:مختارات من المتنبي