أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني














المزيد.....

لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني


عزيز العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التواصل الحار الذي عاد للعلاقات التركية الايرانية هذه الايام , وقبلها للتركية السورية , والتصريح المخجل للرئيس السوري بشار الاسد حين اعلن عن " تفهمه" لمتطلبات الامن القومي التركي , وضرورة "اجتياح" الاتراك لشمال " البوابة الشرقية " للوطن العربي حسب التسميات البعثية . هذا التواصل يأتي على مائدة مناقشة الوضعية الكردية , ولاشئ يجمع الانظمة الثلاث غير هذه القضية . وكما هو معروف فالتحالف الايراني السوري يبذل المستحيل لايقاف امتداد النفوذ الامريكي وافشال مخططه في الشرق اوسط الجديد , وتركيا حليف تاريخي للولايات المتحدة الامريكية , وبينهم من الروابط السياسية والاقتصادية والعسكرية ما يجعل توحيد خطواتهما ضرورة لكلا الطرفين , والتريث في الاجتياح هو نتيجة ضغط الحليف الامريكي . الا ان توحيد الخطوات لايعني التماثل على طول الخط , ولابد ان تنوجد خلافات نتيجة اختلاف قناعات الطرفين , وبالذات في القضية الكردية التي يعتبرها الاتراك تمس امنهم ووحدتهم القومية .

كان متوقعاً ان يتصاعد اهتمام هذه الانظمة الثلاث المنخورة بمشاكلها الداخلية , على ضرورة تحجيم التطلعات الكردية , وايقاف زخم الاندفاعات القومية الذي رافق اقرار الفيدرالية الكردستانية في العراق , واخذ يتجه بخطوات توضح الرغبة السريعة في خلق الدولة الكردية المستقلة , ولعل التجاوز من قبل حكومة الاقليم على منح تراخيص استثمار الحقول النفطية وهي من اختصاص الحكومة الاتحادية , والتأييد السريع والحار لمقترحات مجلس الشيوخ الامريكي في مشروع تقسيم العراق الى كيانات ثلاث هو الذي عجل بهذا التصعيد السريع , لما سيتركه الاندفاع غير المحسوب للقوميين الاكراد من آثار سلبية وعدم استقرار على واقع هذه الدول , وجاء التصعيد بحجة الاعمال الدموية لحزب العمال الكردستاني , والبعض يشكك بتوقيت العملية الاخيرة .

والسؤال : الى متى ستستمر لعبة التذاكي بالأقرار بضرورة البقاء في الكيان العراقي , والعمل في نفس الوقت مثل الموقفين السابقين – وغيرهما الكثير – الذي يوحي بالرغبة الجامحة في قيام اقليم منفصل ؟! ومن المعروف ان الانظمة الثلاث لن تتساهل مع قيام اضطرابات كردية داخل بلدانها , ولن تتساهل ايضاً في بروز حدود استقلالية لحكومة الاقليم في العراق , والادارة الامريكية الراعية الحقيقية للتجربة الكردستانية في العراق منذ خروجها من ادارة النظام الصدامي , ترى من مصلحتها ان تثار هذه المشاكل القومية في ايران وسوريا , لأضعاف وضعضعة النظامين , ولكن ليس على حساب حليفتها تركيا . والامريكان يدركون جيداً مدى خطورة اتفاق الانظمة الثلاث اذا توحدت جهودها في خنق المشروع الامريكي في العراق , اضافة لألتزام سلطات الاحتلال بوحدة الاراضي العراقية , وحاجة الادارة الامريكية كبيرة للمساعدة التركية – او حيادها على الاقل – في مواجهتها الحالية مع ايران .

ان خيارات الستراتيجية الامريكية في توجهها لأضعاف – وان امكن انهاء – النظام الايراني , سيفرض عليها مراعات الطلبات التركية في ايقاف الاندفاعة القومية الكردية , والخوف ان تستمر القيادات القومية الكردية العراقية في عدم تقدير الحجم الحقيقي للأنجاز الكردي وضرورة الحفاض عليه , وان لاتستمر في الركض وراء سراب الاستعجال في قيام الكيان الكردي المستقل . وبدل توظيف الدور الكردي الموحد في فرض اجندته على باقي المكونات العراقية الممزقة , يوظف هذا الدور للملمة باقي المكونات العراقية وبالذات الديمقراطين والعلمانيين واليساريين لأنهم الضمانة الأكيدة لثبات وتطوير التجربة الكردستانية والعراقية عموماً .

ان الاحزاب التي سعت لتشكيل كياناتها الطائفية "الشيعية والسنية" وجدت نفسها في صراع دموي فيما بينها اولا , وتاليا بين مكونات كل طائفة , للأستحواذ على السلطة والمال والنفوذ . وتجربة الحزبين الكرديين الرئيسيين ليست بعيدة عن مثل هذا التمزق , والصراع الدموي لتقاسم النفوذ بنسبة " الفيفتي فيفتي " هي الأوضح من وحدة المصالح القومية التي تغلف التهادن اليوم , والخطورة بالعودة للصراع لاتزال قائمة , ومتمثلة بالأدارتين في السليمانية واربيل . وما لم تتم عودة هذه الاحزاب للعمل بالقيم الوطنية , واستنهاض المشروع الوطني , والوصول بالعملية السياسية الى شاطئ الامان بصورة مشتركة , فلن تتحقق السلامة لأي طرف لوحده .



#عزيز_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين ضياع المرجعية الوطنية والتوجهات الأمريكية
- التبادل المر
- ما لم يكن في الحسبان
- تداعيات القيود الطائفية للقائمة الموحدة
- البحث عن الحلول في زيادة المأزق العراقي
- الشربة حمودي
- الفواتير الطائفية وضرورة تجنب دفعها
- ألتداعيات المميتة للطائفية ومحاصصاتها
- ألمشروع الأمريكي وضرورة الأستفادة من زخم رفضه
- العراقيون وليس الامريكان مسؤولون عن وحدة بلدهم
- الزعامات السياسيةالعراقية والمستقبل المجهول
- القوائم السياسية العراقية ومفترق الطرق
- البركات المغدورة في صراع الفصائل الشيعية
- البحث في تحديث الفشل
- طواحين الفشل
- من مضاعفات الفرح في فوز فريقنا
- المشكلة في تعديل توجهات الكتل السياسية
- العراق ينحدرللمجهول :فمن هو ألأفهم في فهم الدستور
- البحث عن طرق توطين الوطنية
- العراق بين التهويمات الطائفية والقومية والصراع الدموي


المزيد.....




- في وضح النهار.. فتيات في نيويورك يشاركن قصصًا عن تعرضهن للضر ...
- برج مائل آخر في إيطاليا.. شاهد كيف سيتم إنقاذه
- شاهد ما حدث لمراهق مسلح قاد الشرطة في مطاردة خطيرة بحي سكني ...
- -نأكل مما رفضت الحيوانات أكله-.. شاهد المعاناة التي يعيشها ف ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- صفحات ومواقع إعلامية تنشر صورا وفيديوهات للغارات الإسرائيلية ...
- احتجاجات يومية دون توقف في الأردن منذ بدء الحرب في غزة
- سوريا تتهم إسرائيل بشن غارات على حلب أسفرت عن سقوط عشرات الق ...
- -حزب الله- ينعي 6 من مقاتليه
- الجيش السوري يعلن التصدي لهجوم متزامن من اسرائيل و-النصرة-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عزيز العراقي - لا أحد يسلم بغير النهوض بالمشروع الوطني