أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مطالب أنقرة














المزيد.....

مطالب أنقرة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


النتائج الاولية للقاء الجمعة في انقرة بين المسؤولين العراقيين والاتراك تبدو غير مشجعة وجاءت بعكس الآمال العراقية، حيث برزت حالة من التشدد في الموقف التركي سواء برفضه مشاركة بعض الاعضاء الكرد من الوفد العراقي في المباحثات او عدم الاكتراث بما قدمه الجانب العراقي من مقترحات تقنية للتصدي للـ ( ) او مبراقبة نشاطه حتى من داخل الاراضي العراقية، والغريب ان الذريعة التركية لعدم الاكتراث هي ان المقترحات العراقية تتطلب وقتا، تصفه انقرة بأنه طويل، في حين ان عامل الوقت مهم في هذه القضية بحسب المسؤولين الاتراك، ويبدو ان هؤلاء المسؤولين يتجاهلون بان قضية الـ( ) هي قضية مزمنة في السياسة التركية وانه ليس من مسؤولية او مهام العراق توفير حلول لهذه القضية التركية في اسرع وقت.
كان من الاجدى بالأتراك أخذ المبادرة العراقية على محمل الجد والاهتمام ومراعاة الظروف الصعبة التي تمر بها الحكومة العراقية بدل الاكتفاء بمدح حسن النوايا العراقية، او بالتشدد في رفض مقابلة الشخصيات العراقية الكردستانية وكأنهم بذلك يرفضون الوضع السياسي الذي اقره الدستور العراقي، وهو شكل سافر من اشكال التدخل، خاصة انه كان بإمكان انقرة التعبير عن رفضها لمقابلة الاعضاء الكرد في الوفد بوقت سابق لوصولهم الى انقرة او بطريقة اكثر دبلوماسية، وحتى ان كان لقاء هؤلاء الساسة الكرد يتعارض مع ما قد يعتبره الاتراك اساسا في السياسة التركية فأن الازمة الحالية كانت كافية لتبرير التغاضي عن هذا الاساس لتلافي الموقف غير الودي الذي واجه الوفد العراقي في انقرة.
ان التشدد التركي غير مبرر ويتناقض مع السلوك البراغماتي الذي تتبعه السياسة التركية بصفة عامة هذه الايام، لكن يبدو ان الاتراك يريدون الاستفادة من الوضع الصعب الذي يمر به العراق لتحقيق اقصى ما يمكن من المكاسب، متوقعين عدم قدرة العراقيين على المناورة خاصة وهم يعلمون ان الجزء الاكبر من الملف الامني في العراق وخاصة الحدودي منه هو بيد القوات الامريكية، وعليه يبدو ان الاتراك يفضلون الحديث مباشرة مع الامريكان ولذلك هم يضيعون الوقت (على عكس ما أبدوه تجاه الاقتراحات العراقية) بإنتظار زيارة رايس القريبة للمنطقة وكذلك يعملون من خلال زيادة الضغط الاعلامي والتصريحات السياسية والتحركات العسكرية والاجراءات الاقتصادية على جر المسؤولين الامريكان المتواجدين في العراق للتدخل بشكل اكبر في الازمة الراهنة، وفي نفس الوقت احراج القيادة في كردستان العراق بتعريض الوضع الخدمي والاقتصادي بكل ما حققه من تحسن وتطور على المحك.
المسؤولون الاتراك يدفعون بالأزمة الى حدها الاقصى او على الاقل يتظاهرون بذلك بهدف تحقيق المزيد من المكاسب وتقوية وضعهم التفاوضي سواء مع العراقيين او مع الامريكان، لذلك على العراقيين وبالتحديد الساسة الكرد ضبط اعصابهم الى اقصى درجة وعدم المشاركة في المناوشات الاعلامية التي سيستخدمها الاتراك بتأويلات متطرفة على انها مواقف معادية لتركيا او انها مواقف مؤيدة للـ( ).
وبالمواقف الاخيرة تدخل تركيا الى الصف المألوف من دول الجوار بمواقف المؤثرة سلبا على الاستقرار في داخل العراق، ليكتمل ذلك العقد الساخن المحيط برقبة هذه البلاد، ودافعا بها الى مزيد من التوتر والانقسام والتردي في الخدمات والاقتصاد، خاصة وان ملاذ العراقيين الآمن (كردستان) هو الذي يتعرض الى التهديد هذه المرة، لتكتمل بذلك ثالثة الاثافي في مأساة العراق وأهله.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازمة متعددة الوجوه
- هاجس الزمن
- الخطر العراقي
- الاتفاق الشيعي...هدنة أم رؤية؟
- تسييس الأمن
- قرار التشويش الخشن
- الهاشمي على باب السستاني
- أسس الاتفاقات القادمة
- الطريقة الفرنسية
- ظاهرة القاعدة
- صورة نصفية لمانديلا...من يتذكر دكلارك؟
- الخواء السياسي والأزمة العراقية
- الانسحابات المفيدة
- برنامج المعارضة
- نهاية صيف التوقعات
- بوش في الانبار
- قصف الجيران والواجب الامريكي
- حصيلة كربلاء
- وجه القاعدة
- ضرب تحت الحزام


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - مطالب أنقرة