أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مقامة الديك؟؟؟؟














المزيد.....

مقامة الديك؟؟؟؟


حميد الحريزي
اديب

(Hameed Alhorazy)


الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:23
المحور: كتابات ساخرة
    


بعد إن دال الزمان وتهدمت دولة المستبدين الرعيان , وقد خسر عبد الله المؤمن الرهان, فاختار جحر الجرذ والفئران, متواريا عن أنظار أولياء نعمته الأمريكان, فأصبحت موحشة بغداد الأنس والغيد الحسان ,منارة العالم في كل ارض ومكان .استوطنتها سرايا العفاريت والأشباح والجان وغطى سماءها الرحب الدخان ملأت شوارعها جثث النساء والأطفال والفتيان وغاب عنها الأمن والأمان وسكن الدور والحواري والقلوب الشيطان واستبيح دم ومال الإنسان , الكل يقتل ويمثل ويذبح باسم الرحيم الرحمن!!!!!
اقتتل الإخوة ورحل الجيران واحرق الإنجيل والقرآن, فلا حرمة لشهر حرام ولا لرمضان.
اختلط الأصل بالفرع, ومات الزرع والضرع, ساد على السلوك النفع والانتفاع, وسلط على رقاب الناس الرعاع, فصار المبدأ والدين قناع, وأصبح الحق غريبا مضاع.
يوم ساد فيه أصحاب( العمائم )وذوي المحابس والقلائد والتمائم وكثر الحديث بحلول الساعة وقرب ظهور القائم.
.فقد أعاد الامريكان علينا ملوك وخلفاء وأمراء العصور الغابرة بعمائمهم الملونة وسيوفهم وحرابهم ورماحهم المسننة بين سلطان حاكم قابض و (مقاوم) متمرد معارض. يتوضئون يوميا بدماء الأبرياء ويأذنون ويصلون ويكبرون وسط الأشلاء.
فقد طال بهم المقام وهم يقومون بدور وعاظ السلاطين , فقد آن الأوان ليكونوا امراءا للمؤمنين, فقد جاء الفرج ووضع طوع أمرهم التاج’ فأزال السدود والقيود, وحررهم العم سام وجنبهم الخجل والإحراج. وأصبح الشيطان الأكبر صبوحا صديقا حميما مطهرا.
ثارت لديهم غرائز الملك والتملك, وخلعوا قناع الزهد والتنسك,زينت أصابعهم بأنواع الخواتم وأثقلت رقاب نسائهم بالقلائد والتمائم وتحقق حلم البيوت الفسيحة, والنساء والجواري المليحة,ذللت لهم ظهور دواب البر وطيور الجو من السيارات والطائرات فا اقتنوا ماصعب على العد من الأنواع والماركات.
كان لهم ماشاؤا من الجواري والغلمان والخدم، فسبحوا بحمد(برا يمر) لما من عليهم من العطايا والنعم.
لايريد احدهم أن يكتفي بما غنم ولا يرضى بحكم حكم, فأزبد وأرعد واتهم وتوعد :- آن أوان إنصاف الطائفة وسحق كل الطوائف المخالفة فتشتت شمل المصالح المتآلفة؟؟!! يتقاتلون قتال الديكة دون ملل،، على منافع الشعب يختلفون لانجاز منافع العامة يعترضون، وعند مصالحهم بالإجماع يصوتون، وعند الولائم والعزائم يتضاحكون ويتسامرون(إنا لله وإنا إليه راجعون).
أجادوا خطب وبلاغات الاستنكار والإدانة وتنكروا لكل العهود وخانوا الأمانة أتقنوا طرق الصراخ والنواح والرطانة’حازوا على أعلى المراتب في كل أنواع المفاسد والمصائب فهم الأول في كنز الأموال والغنيمة وهم الأول في النفاق والشقاق والنميمة.
فلا نيران الحرائق تؤلمهم ولا أشلاء الضحايا تعذبهم,فهذا قدر العراقيين وإنما يريد الله أن يختبر صبر المؤمنين!!!!
يعملون بربع وزارة ولا يعرفون معنى الخبرة والمهارة لايحفظون ولا يجيدون غير البسملة والحوقلة وموسم الحج والزيارة.
فليتعلم الناس الصبر ويتأقلمون مع الخطر لا يعتادون حياة الترف والبذخ والرفاهة والبطر.
فالناس في ظلهم بنعيم بين معزوم مع الرسول, ومقطوع الرأس مرميا في المزابل والحقول وكلاهما لاشك من الشهداء فقد مهدوا لهم(أهل الفتوى) طريق الشهادة وجنبوهم متاعب الحكم والمسؤولية والسيادة.
وانأ في عز المنام زارني مللك الغيب والحلال والحرام.
سألته مولاي متى يمن الله بالأمن والسعد والرفاه على الشعب المضام؟؟؟
تأوه وتفوه وهو شحيح الكلام
اسمع يابني وافهم ما أمليه عليك:-
مادمتم على هذا الحال فقد عز عليكم المنال وحق عليكم المقال ل انظر الفرج في يوم وشيك، يوم يدر الثور حليبا ويوم يبيض الديك؟؟؟؟!!!!!
عندها صحوت من المنام وغاب عني محدثي في( همره) في غياهب الظلام .
فصليت على محمد وذهبت أتفقد قفص الديك السعيد عسى أن يتحقق الوعد والوعيد!!!!!



#حميد_الحريزي (هاشتاغ)       Hameed_Alhorazy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مناضلو العولمة(قول على قول ابوكاطع
- احمد راضي من اللعبة الكروية الى اللعبة السياسية
- جيفارا في ذكرى استشهاده الاربعين
- قول على قول (ابوكاطع)ح3 ذبوله رغيف وهز ذيله
- أردنا pure water فأتونا ب Black water
- لا يشبه اليوم البارحة بل هو أكثر عتمة منه!!!
- نحن الأول دائما
- الأخلاق حالة التغير والثبات
- قول على قول(ابوكاطع)
- قانون النفط والغاز الجديد آراء وملاحظات
- تزكية انتماء من رحم سلة المهملات !!!
- (( لصوص ماقبل العولمة)
- قرود العولمة
- التربية والتعليم في العراق-الواقع الحالي ومقترحات التطوير
- الكارت الاحمر
- اين ندق المسامير
- لازال الغفاري منفيا
- اين تدق المسامير
- الجلوس الاجباري وسط القمامه
- سياسة القطع والتقطيع وادامة الضياع والتجويع


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد الحريزي - مقامة الديك؟؟؟؟