أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المهدي مالك - مقال خاص بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية














المزيد.....

مقال خاص بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية


المهدي مالك

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


مقدمة لا بد منها
ان التقدم مهما كان نوعه يحتاج الى وقت طويل و كافي كي نبني مجتمعاتنا الاسلامية على اسس الديمقراطية و التنمية البشرية و الاعتراف بحقوق الانسان الثقافية و اللغوية و الدينية , فالمغرب قيادة و شعبا مؤمن بضرورة التغيير و طي صحفات ماضي القمع بكل صوره السياسية و الاقتصادية و الثقافية .
و ها نحن اليوم نحتفل بذكرى عزيزة علينا كمغاربة ظلوا لسنوات كثيرة يعتقدون بان المغرب احادي الثقافة و اللغة و التاريخ و بان الامازيغ او البربر جاءوا من المشرق العربي و غيرها الكثير من هذه المعتقدات الخاطئة المنطلقة من مرجعية الحركة الوطنية اولا ثم احزابها المعروفة بانها تعادي الامازيغية كثقافة و كلغة و كبعد ديني .
ان خطاب اجدير السامي قد اعلن لاول مرة في تاريخ المغرب المعاصر بانه اي المغرب له مكون اخر غير المكون العربي الرسمي و اعلن هذا الخطاب لاول مرة في تاريخ المغرب المعاصر بان الامازيغية هي مسؤولية وطنية تهم كل المغاربة بدون استثناء اي بمعنى اخر انها تعني كل احزابنا السياسية و منظمات المجتمع المدني.
ان المعهد الملكي للثقافة الامازيغية يستمد مشروعيته التاريخية و النضالية من مطالب الحركة الامازيغية منذ عقود طويلة و من يقول عكس هذا فهو لم يفهم ميثاق اكادير الشهير الذي طالب بصريح العبارة باخراج المعهد الدراسات الامازيغية الى حيز الوجود , فالمعهد يمثل مؤسسة أكاديمية علمية تهتم بالنهوض بالامازيغية كمكون اساسي من مكونات الهوية المغربية و ادماجها في مختلف مناحي الحياة العامة كالتعليم و الاعلام و الادارة و اؤمن شخصيا بان المعهد قام بجهود ضخمة في تقدم هذه الهوية في سنوات القليلة الماضية بمقارنة مع سنوات الثمانينات و التسعينات بحيث كانت الامازيغية مجرد منتوج حقير للسياحة الوطنية او مجرد وسيلة لنشر التفرقة بين المغاربة او مجرد ظهير بربري استعماري الهادف الى القضاء على ديننا الاسلامي في اوائل الثلاثينات من القرن الماضي الخ , فلا مجال للمقارنة بين عهد المعهد و قبله لان هذه المؤسسة اعطت الانطلاقة لمشروع النهوض بالثقافة الامازيغية الذي هو مشروع طويل المدة و متعدد الاهداف لكن اعترف و يعترف المعهد بنفسه بوجود مشاكل كثيرة مازالت مطروحة على ارض الواقع و اذكر في هذا السياق معانات الفنانين الامازيغيين مع المرض و نحن نعلم حالة الرايس جامع الحاميدي الحرجة و غيره من الفنانين الامازيغيين سواء في سوس او في الاطلس المتوسط او في الريف.
و هناك مسالة تاجيل المستمر لظهور القناة الامازيغية حيث كان من المقرر انها ستنطلق في الصيف الماضي ثم في اكتوبر الحالي و تاجيلها الى مارس القادم .
و هناك مسالة تغيير المقرر المدرسي المتعلق بمادة التاريخ حيث مازال الطالب المغربي يتعلم اكذوبة الظهير البربري بكل ادبياتها العنصرية و التحقيرية تجاه الامازيغ و حضارتهم الشريفة و الحاملة لقيمنا الاسلامية الداعية الى مقاومة الاستعمار و غيرها من هذه المشاكل الكبرى التي مازالت مطروحة سواء في التعليم او في الاعلام.
و هذا لا يمنع من الفخر و الاعتزاز بعمل المعهد التاريخي لانه جعل الامازيغية كمسالة ذات ابعاد مختلفة تخرج من نطاق العمل الجمعوي الاصلي الى نطاق العمل المؤسساتي و كما ان المعهد لا يملك عصى سحرية يمكنها التغيير بشكل سريع فالتقدم مهما كان نوعه يحتاج الى وقت طويل و كافي كي نرى ثمار اي تقدم فكري كان او هوياتي او اجتماعي .
و نتمنى لهذه المؤسسة التوفيق و النجاح و كما نتمنى لحركتنا الامازيغية مزيدا من الصبر و النقد الهادف الى البناء و ليس الى تحطيم المعهد و ارجوا ان تكون رسالتي قد وصلت



#المهدي_مالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقرير حول صورة الهوية الامازيغية في اعلامنا البصري خلال شهر ...
- الرسائل الموجهة الى الاطارات الامازيغية
- الرسائل الموجهة الى مختلف الاطارات الامازيغية
- موقفي من انشاء القناة الامازيغية
- كتاب - تاملاتي الفكرية كانسان معاق
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في نشر قيمنا الاسلامية ...
- مساهمات الفنون الامازيغية في ترسيخ قيمنا الاسلامية4
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في قيمنا الاسلامية الجز ...
- مساهمات الفنون الامازيغية بمنطقة سوس في ترسيخ قيمنا الاسلامي ...
- هل الهوية الامازيغية ضد الدين الاسلامي ام لا؟
- مشروع احداث القناة الامازيغية بين الحلم و انتظارات الامازيغي ...
- وضعية الاشخاص المعاقين في العالم القروي واقع و افاق
- هل نحن مسلمين فعلا ام احفاد الاستعمار الاجنبي
- اهداف مشروعي الفكري
- من وحي التقاليد الامازيغية بمنطقة سوس بين المعاني و الرموز ا ...
- فاطمة تاباعمرانت جوهرة الغناء الامازيغي ببعده الهادف
- السينما الامازيغية بين سؤال الهوية و قضايا المجتمع الامازيغي ...
- مقال حول الذكرى الستينية لوفاة الحاج بلعيد


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - المهدي مالك - مقال خاص بمناسبة الذكرى السادسة لتاسيس المعهد الملكي للثقافة الامازيغية