أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - العدد في الليمون















المزيد.....

العدد في الليمون


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن استغلال الحكومة بالإمكانيات والطاقات في الإعلام لتشويه سمعة دعاة الإصلاح في مصر أصبح أمراً مكشوفاً للجميع، وخاصة في ظل هذا التقدم العلمي في ثورة المعلومات في هذا العصر، وكما تعلمون أن الدولة وأصحاب الأنفس المريضة وقفوا في الماضي في وجه الإمام محمد عبده رحمه الله، حين حاول أو طلب الإصلاح بالطريقة السلمية، قاموا بنفيه خارج البلاد لأنه كان يطالب بالعدل والحوار وحرية الفكر لكل إنسان، طالما أنه لا يجبر غيره على إتباع فكر، وهو من قال (ليس في الإسلام سلطة دينية)، اتهموه أنه خارج عن الدين واتهامات أخرى كثيرة لا داعي لذكرها، لأنهم لا يريدون هذا النوع من الفكر، طالما أنه نهى عن أي سلطة دينية وهذا لا يتماشى مع الكهنوت الديني والفكري والعقلي، الذي بسببه يبيح لهم استعباد الشعوب دينياً وسياسياً واقتصادياً، فهم يغضبوا من أي فكر يخالف ما عاشوا فيه سنوات طويلة وما زالوا، وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على أن هؤلاء المتمثلون في الكهنوت ويعيشون فيه هم ينظرون إلى الشعب بأكمله أنهم أغبياء، فكيف يأتي مثلاً مثل الإمام محمد عبده ويقول أن هناك حرية في الفكر وفي العقيدة، أو يتحدث عن العدل أو الإصلاح، وهذه كانت فرصة لو تركوا له المجال بما كان يدعوا إليه لكانت مصر سوف تتقدم إلى الأمام لأنه كان لا ينظر إلى سلطة ولا خلافه، وهذا ما جعل أصحاب الأنفس المريضة من الشعب والحكومة أن يتآمروا عليه لإسكاته لأنه لا يسير على نفس الخط ويشكل عقبة في وجه هؤلاء، الذين جعلوا مصر في تخلف وإلى الوراء، بسبب الطمع والجشع معطلين مسيرة الإصلاح التي بدأها الإمام محمد عبده يرحمه الله، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء الذين وقفوا بوجه الإمام محمد عبده وما كان يريده لمصر من خير وحب، وهنا أستطيع أن أقول أنه كان هو المخلص لبلده في ذاك العصر، وهؤلاء الذين وقفوا في طريقه هم الأعداء، ولا يريدون الخير إلى لأنفسهم، فعلى الشعب أن يدرك أنه لا يأخذ النصيحة ولا العظة من الذين يأكلون أموال الدولة، وأن النصيحة والعظة تؤخذ من الذين لا يريدون أجر ويفعلون ذلك لوجه الله، وهذا ليس كلامي ويوجد آيات كثيرة في هذا القرآن تتحدث عن هذا الموضوع، يقول تعالى:
((اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة يس آية 21.

وبما أن الله هو الذي أمر بذلك إذاً أي إنسان يفعل غير ذلك يكون عدو لله، ويزداد عداء لله حين يتآمر على الذين يقولون للناس الحسنى، يقول تعالى:
((إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الِّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) سورة آل عمران آية 21.

ومن فضل الله أن مصر المحروسة التي لا يعرف قيمتها من ينهبون فيها، وبفضل الله أيضاً أن مصر طول عمرها ولادة للعلماء، إلى من يخافون عليها وفي هذا العصر يظهر قسيم من العلماء في الاجتماع من أجل الإصلاح الديني وغيره ومن أجل رفع راية مصر عالياً في كل شيء والحفاظ على حقوق الآخرين، وحرية الفكر والعقيدة لكل إنسان، دون تعصب أو اضطهاد وحقوق المواطنة للجميع من أقباط ومسلمين وغيرهم في مصر أن يتعايشوا في أمن وسلام، هذا ما يسعى من أجله الدكتور سعد الدين إبراهيم عالم الاجتماع، والدكتور أحمد صبحي منصور عالم الدين، وغيرهم كثيراً يسعون جميعاً إلى الإصلاح في كل شيء في مصر، فبدلاً من مساعدة هؤلاء لإنقاذ مصر يتآمرون عليهم أصحاب الأنفس المريضة مع الحكومة، وتشويه سمعتهم بكل طاقات الدولة من إعلان مرئي وسمعي لأجل مصالحهم الشخصية حتى لو فحمت مصر ومن عليها، إن هؤلاء المتمركزين في الحكم والمناصب لا يريدون الإصلاح الديني ولا غيره، بدليل أنهم تآمروا على الإمام محمد عبده في الماضي، وبما كان يدعوا إليه من إصلاح ديني وغيره، فهم أيضاً يتآمرون على كل من يتحدث عن الإصلاح في هذا العصر، وأعتقد أن هذه فرصة أن يكون هذا الكم من العلماء المستنيرين الذين لا يريدون إلا الإصلاح في مصر والعالم وإذا ذهبت هذه الفرصة دون أن يفسح لها المجال إلى إصلاح ما أفسدوه أصحاب الأنفس المريضة، قول على مصر والعالم يا رحمن يا رحيم، وكما تعلمون أن الشعب نايم في العسل وليس لديه وقت لأن يفكر في أي شيء، إلا أن يضحك وهو مضحوك عليه في كل شيء، وهناك مثل شعبي يقول (يا بخت من بكاني وبكى علي ولا ضحكني وضحك الناس علي) فهل سيظل الشعب المصري يضحك وهو مضحوك عليه؟!.. أعتقد حتى يرجع دور مصر كما كان في الماضي ليس أمام الشعب وهذا اعتقادي إلا خيار واحد، أن يعمل الشعب إضراب عن العمل في جميع المجالات ولو ليوم واحد، لكي نرى ما الذي سوف يقوموا المتمركزين في الحكم والمناصب وأصحاب الكهنوت، وفي ماذا يحكمون ويقهرون، لو حدث ذلك سوف يكون شعب مصر يعملون من أجل مصر كما عمل أجدادنا في الماضي وإلى الآن نفخر بهم، وإذا لم يحدث هذا فخسارة اسم مصر في المصريين في هذا العصر وإلا سوف يصبح الشعب المصري كالعدد في الليمون، وإن مسيرة الإصلاح يا شعب مصر لا تقتصر فقط على المسلمين، وأن الكل مسؤول، ويجب أن يدرك أقباط مصر في الداخل والخارج أن يسعوا إلى الإصلاح بكل ما يستطيعوا، أو على الأقل يساندوا من يسعون إلى الإصلاح ولا يملكون شيئاً لكي يحققوا ذلك على أرض الواقع، ونحن لا نملك إلا موقع على الإنترنت وبسبب ما نقوله ونطالب به من إصلاح فإن كل مصري له حق المواطنة سواء كان مسلم أو قبطي الكل متساوين في الحقوق والواجبات تجاه مصر، وكان ذلك سبباً في اعتقال إخوتنا القرآنيين أربعة أشهر دون وجه حق، أين كان دور الأقباط من هذا، ونحن الذين ندافع عنهم ليأخذوا حقوقهم ولم نرى أحد من الأقباط قد تحرك حين كنا في المحنة، ولا قدر الله لو جاء الطوفان لن يترك مسلم ولا قبطي، فاستيقضوا يا أقباط مصر في الداخل والخارج واعلموا أن باتجاهكم مسؤولية تجاه الإصلاح فشاركوا فيها، وأعتقد لكي نتواصل في فكرنا وما ندعوا إليه ماذا لو ساهم أقباط ومسلمي المهجر في إنشاء قناة فضائية، لتسهم في انتشار أصحاب الفكر المستنير، لكي نوفر البكاء والاستنكار فلا بد من قناة للانتشار والحوار.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل الأقباط والأقليات
- ما أكثر الديانات والمذاهب في هذا العصر
- شرع القرآن وشرع الإخوان
- ما هو الوطن
- أين أمن الدولة من تجار المخدرات؟
- مصر وفساد المسؤولين
- أمن الدولة يأتي من أمن الشعب أولاً
- بطانة السوء وتظليل الحكام والشعوب
- على الحكومة أن تعتقل كل الشعب
- مين فينا العميل؟
- الفقر في الضمير وليس في الموارد
- غياب العقل والدجالين
- حكومة بلطجية أم حكومة مؤسسات
- طز في التعليم
- الأميين
- حقوق الإنسان
- حكومة أم وحش كاسر
- مواساة الشعوب في بلادنا
- إلى أين انتم ذاهبون
- نصيحة إلى الوالي


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رمضان عبد الرحمن علي - العدد في الليمون