أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - وصفة مجربة :














المزيد.....

وصفة مجربة :


جمال محمد تقي

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 11:55
المحور: كتابات ساخرة
    


كيف تكون من ابطال العملية السياسية في العراق بسنة واحدة فقط ؟
حتى تكون الوصفة موضوعية علينا الفصل بين ابطال العملية السياسية لفترة ماقبل "التحرير " اي قبل احتلال العراق والاطاحة بدولته وتجهيز معدات تقسيمه طائفيا وعنصريا ، والفترة التي بعدها ، وحتى نتجاوز الاقواس والشروحات ، سنسمي الاشياء باسمائها ، فاكذوبة التحرير سنستعيض عنها بالوصف الحقيقي لها ـ التدميرـ كما رأيناه وكما يلمسه كل عراقي وغير عراقي نجيب ، ومنذ سنوات الحصار الاولى حتى 9 نيسان 2003 وحتى الان حيث مرت حوالي خمس اعوام على تنفيذ عملية التدمير المباشرة ، وتدوير العراق ودحرجته الى هاوية التشرذم والابادة والاخلاء ، لقد تضرر كل ابناء العراق قاطبة وبشكل مباشر مما جرى ، فالقتل مليوني ـ اكثر من مليون قتيل عراقي منذ احتلاله ، والتهجير مليوني ـ اكثر من مليوني نازح داخل العراق ـ والهجرة الاضطرارية مليونية ـ اكثر من اربعة ملايين عراقي تركوا العراق منذ احتلاله ، وهؤلاء من كل مناطق العراق وتحديدا مدنه الرئيسية !
ناهيك عن التخريب المتعمد للهياكل الارتكازية للبنية التحتية العراقية ـ كهرباء ، ماء صالح للشرب ، طرق وجسور ، معامل ومصانع ومؤسسات علمية ، شبكة الخدمات الصحية والتعليمية والبلدية ، والاهم من هذا كله التصفية الجسدية لخيرة علماء واساتذة العراق مما ادى الى حالة خواء ملحوظة فيما تبقي من اطلال جامعاته ومراكز بحوثه ومستشفياته وصيدلياته ، فمن لم يقتل ترك العراق لاجئا ،
كلمة دمار لا تكفي لوصف الحالة الطاعونية التي يعيشها العراق المحتل !
ابطال العملية السياسية العراقية قبل تدمير العراق ، هم المنخرطون بمشروع البنتاغون والسي اي اية الرامي لجعل العراق جمهوريات جديدة ـ للموزـ التي تدرفي حالتها العراقية نفطا ومركز قوة ، وهؤلاء هم رموز مؤتمرات فيينا وصلاح الدين ولندن لما يسمى بالمعارضة العراقية حينها ، وبعد صدور قانون تحرير العراق غير الملزم من قبل الكونغرس الامريكي في عهد الرئيس الديمقراطي كلنتون 1998 ، جرى اعتماد السادة احمد الجلبي واياد علاوي ومسعود البارزاني وجلال الطالباني والجعفري والحكيم ومحسن عبد الحميد كواجهة تمثيلية متكاملة الابعاد في مركز دائرة البحث عن اتباع مطيعين ومخلصين ولهم ادوارا تمثيلية يمكن ان يحسنوا ادائها ، وهناك صف ثاني وثالث ورابع وحتى خامس من المجندين وبعضهم قد يبرز لفترة محددة في الصفوف الاولى ليؤدي دورا مطلوبا هناك ثم ينسحب الى الصفوف الخلفية ، مثل الياور والكفائي والباججي ومهدي الحافظ وحميد موسى والصميدعي وايهم السامرائي ، مربط الفرس هنا ان هؤلاء عاشوا وتدربوا وتعاملوا وتكسبوا وتربوا على منهل العملية السياسية وهي في طورها الاول ـ عذراء داخل شرنقة ـ ولفترة ليست بالقصيرة اي فترة ليست باقل من خمس سنوات ، اما مانحن بصدده في مقالتنا هذه فهو ابطال العملية السياسية الجدد والمضافين الى من سبقهم لمحاولة ترقيع فتوقها التي لايبدو انها قابلة للترقيع فالتهتك يجعل القائمين عليها يفكرون باستبدال الثوب كله ، خاصة بعد ان تأكد فشل المنطوق المعلن للعملية وانفضاح امرها وافلاس ابطالها وتصاعد المقاومة الشعبية بوجهها !

الوصفة المجربة :

المؤهلات المطلوبة ، قلب ميت ، ضمير ميت ، وعقل مشبع بالبرغماتية ، او مايعادلها من مقولات انا وبعدي الطوفان ، والغاية تبرر الوسيلة ، والذي يتزوج امي اقل له عمي ، واذا كانت حاجتك عند الكلب فقل له حجي كلب ، او حجي بوش ، اضافة الى الاستعداد المتمدن والمتحضر لتفهم مقولة : لا ارى لا اسمع لا اتكلم الا بامر ولي النعمة المتحضر المتمدن !
ابوريشة وبسنة واحدة اصبح بطلا من ابطال العملية السياسية ، وقد شهد بذلك بوش بجلالة قدره عندما زاره ووافق على طلباته ، كان يمكن لابي درع ايضا ان يكون بطلا اخر من ابطلال العملية السياسية لولا تشدده في رفض التعامل مع عناصر بلاك ووتر !
طريقة العمل :
كون مجموعة مسلحة ، في البدأ صغيرة وسرية ، ثم قم بتمويلها ذاتيا من خلال اعمال السطو والنهب للمال والسلاح ان كان عاما اوخاصا لا يهم فالامر سيان ، ومن ثم تعاون مع اكثر من ميليشيا وفي وقت واحد ، ولا بأس باللعب على حبالها ، ثم وسع اعمال السطو لتدخل بامواله كرجل اعمال ومقاولات ، واعمل على تكوين صلات مع امراء المناطق بالرشوة واشياء اخرى ، استمر على هذا المنوال ولمدة سنة فقط ستكون النتيجة مضمونة باتصال احدهم بك لتنخرط رسميا بالعملية السياسية وتكون احد ابطالها لو طبقت مايطلب منك بالتمام والكمال !



#جمال_محمد_تقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفاريت السيد والباشا والاغا والخانم والخاتون!
- الناقص والزائد في ضرب العراق وتقسيمه !
- من حزازير المنطقة الخضراء في رمضان
- نار سوريا ولا جنة امريكا في العراق !
- الامارات العراقية غير المتحدة !
- احزاب وعصبيات غير متمدنة ؟
- من الذي على رأسه ريشة في عراق اليوم ؟
- الطواعين !
- 11 سبتمبر حقيقي في العراق !
- زيارة الامبراطور الاخيرة !
- لا مجتمع مدني حقيقي في ظل الاحتلال وحكوماته المتعاقبة في الع ...
- لينين يحث الشعب العراقي على مقاومة المحتلين !
- نوري المالكي خادم الاحتلالين !
- القرن امريكي !
- الحلم الامبراطوري الكوني الامريكي حقيقة ام وهم ؟
- فلسطين فينا شعورا ولا شعور!
- من يكتب التاريخ ؟
- اعضاء منتخبنا واللجوء !
- الوطنية العراقية أم المنجزات !
- الافتتان الطائفي ينخر عظام الوطنية العراقية !


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - جمال محمد تقي - وصفة مجربة :