الأقباط في الخارج وفي الداخل !!هم مصريون

نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 07:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقد تأخرت فعلا عن كتابة ما يوحي بوحدانية الأقباط سواء في مصر أو خارجها ومن يقول غير هذا فهو خائن للقضية القبطية.
الأقباط هم نسيج واحد لكنيسة واحدة وهي كنيسة المسيح , يعملون معا , يشعرون بالمعاناة معا , يشاركون بعضهم أحزان بعض وأيضا أفراح بعض ,, هم أخوة وأخوات وآباء وأبناء , مرشدين ومعلمين , أساتذة وطالبي علم , نحن كلنا مصر وكنيستها حتى لو كره الحاقدون.
هناك مبدأ خدمي هام في كنيسة المسيح ألا وهو أن الجميع يعمل من أجل الجميع , والجميع يعمل من أجل تجميع المؤمنين حول المسيح , ومن يفرق النسيج الواحد ويعطي تسميات مفرقا كنيسة المسيح إلى أقباط الداخل وأقباط المهجر فهذا ضد وحدانية الكنيسة ووحدانية أقباط مصر سواء في المهجر وداخلها.
من يدعي زوارا أن أقباط المهجر ضد القضية القبطية فهذا يخدع نفسه ويخدع من حوله بل يفرق الجسد الواحد.
أقباط المهجر أرسلهم الله وليس أحد آخر إلى أماكنهم كلٍ في موقعه ليكونوا نبراس ينير طريق القضية القبطية أمام العالم كله ,, ونحن لا نستحي أن نستعين بهم لأنهم مكملين كنيسة المسيح حتى ولو هم بالخارج, كثيرون منهم يعيشون مأساتنا , وكثيرون منهم يعيشون حمل الصليب معنا ,, أوجاعنا أوجاعهم ,, أفراحنا تبهج قلبهم.
بالصدق والحق ليس هذا تملقا , ولكن دعوة لمزيد من الوحدانية , فمن معنا ليس علينا , الكنيسة تعمل بأيادي خدامها , والحصاد كثير والفعلة قليلون أطلبوا من رب الحصاد أن يرسل فعلة لحصاده,,,, والرب أرسل فعلة لحصاده ليعملوا مع الله في كرمه وهي كنيسته ,, فنقول لهم نحن أقباط الداخل أننا مستغنون عن خدماتكم !!! من أنت حتى تمنع خدام وخدمات تؤدى من أجل كنيسة المسيح.
سوف نعمل معا كما يقول معلمنا بولس الرسول:
مجتهدين ان تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام (اف 4 : 3
فمن يقدر أن يكذب بولس الرسول ويمنع هذا الاجتهاد.
سوف نعمل معا لنصل إلى كمال العمل لقامة ملئ المسيح , متخذين أيضا قول معلمنا بولس الرسول نبراسا لعملنا , ونبراسا لطريق خدمتنا. جادين ومجاهدين لحفظ الوحدانية:
الى ان ننتهي جميعنا الى وحدانية الايمان و معرفة ابن الله الى انسان كامل الى قياس قامة ملء المسيح (اف 4 : 13
أقباط المهجر كما أقباط مصر يحملون الصليب , بأسفار وسهر وتعب ومصاريف مالية ومعاناة معنوية وكل هذا لحساب ما يؤمنوا به وهو القضية القبطية, يجتهدون لحفظ أقوال الله محاورين ومجاوبين كل من يسألهم عن سبب الرجاء المسيحي الذي بهم وبنا.
إن من يدعوا أقباط المهجر أن يكفوا عما هم عليه , يجب عليه أولا أن يدعوا المسلمين في مصر أن يكفوا عن التمييز العنصري يعاملوا الأقباط كمصريين وليس كأجانب, وبدلا من زيادة النير على أقباط المهجر!!! أرفعوا النير عن أقباط مصر.
لهذا ولأكثر من ذلك أهدي أقباط المهجر هذه القسمة من القداس الإلهي لأنهم في عملهم معنا ونحن في عملنا معهم نشبه المسيح وهو يعمل يجول يصنع خيرا وآخر الكل أعد له الصليب كمجرم عاتي الإجرام , مسلّمين إياه أبناء جنسه ,وأبناء الأمم ,, وأخرجوا القضية أنه مستحق الموت :ــــــــــ
هذه القسمة موجهة لشخص المسيح , وموجهة أيضا لكل غصن مطعم في شخص المسيح ويعمل معه
( أيها الابن الوحيد الإله الكلمة الذي أحبنا , وحبه أراد أن يخلصنا من الهلاك الأبدي , ولما كان الموت في طريق خلاصنا , اشتهى أن يجوز فيه حباً بنا , وهكذا ارتفع على الصليب ليحمل عقاب خطايانا , نحن الذين أخطأنا , وهو الذي تألم , نحن الذين صرنا مديونين للعدل الإلهي بذنوبنا , وهو الذي دفع الديون عنا , لأجلنا فضل التألم على النعيم , والشقاء على الراحة , والهوان على المجد , والصليب على العرش الذي يحمله الكاروبيم , قَبِل أن يربط بالحبال , ليحلنا من رباطات خطايانا , وتواضع ليرفعنا , وجاع ليشبعنا , وعطش ليروينا , وصعد إلى الصليب عريانا ليكسونا بثوب بره , وفٌتح جنه بالحربة لكي ندخل إليه ونسكن في عرش نعمته , ولكي يسيل الدم من جسده لنغتسل من آثامنا , وأخيرا مات ودفن في القبر ليقيمنا من موت الخطية ويحينا حياة أبدية .
فيا إلهي إن خطاياي هي الشوك الذي يوخز رأسك المقدس , أنا الذي أحزنت قلبك بسروري بملاذ الدنيا الباطلة . ما هذا أيها الفادي ؟ ما الذي جعلك ترضى بذلك ؟ أيهان العظيم ؟! أيذل الممجد ؟! أيوضع المرتفع ؟! يا لعظم حبك !!!!.
نعم هو حبك العظيم الذي جعلك تقبل احتمال كل ذلك من أجلي.
أشكرك يا إلهي وتشكرك عني ملائكتك وخليقتك جميعا لأني عاجز عن القيام بحمدك كما يستحق حبك فهل رأينا حبا أعظم من هذا , فأحزني يا نفسي على خطاياك التي سببت لفاديك الحنون هذه الآلام .
أرسمي جرحه أمامك ,احتمي فيه عندما يهيج عليك العدو .
أعطيني يا مخلصي أن أعتبر عذابك كنزي , وإكليل الشوك مجدي, وأوجاعك تنعمي , ومرارتك حلاوتي , ودمك حياتي , ومحبتك فخري وشكري .
يا جراح المسيح اجرحيني بحربة الحب الإلهي . يا موت المسيح أسكرني بحب من مات من أجلي . يا دم المسيح طهرني من كل خطية , يا يسوع حبيبي إذا رأيتني عضوا يابسا !رطبني بزيت نعمتك وثبتني فيك غصنا حيا أيها الكرمة الحقيقية .
وحينما أتقدم لتناول أسرارك , أجعلني مستحقا لذلك ومؤهلا للاتحاد بك لكي أناديك بنعمة البنيين قائلا............................................الخ)
يا أخوتي وأقاربي وأهلي في المهجر معا لنحمل الصليب.

#نشأت_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات