أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف المشهداني - أن لم تتجرأوا فأجرعوا السم















المزيد.....

أن لم تتجرأوا فأجرعوا السم


لطيف المشهداني

الحوار المتمدن-العدد: 2082 - 2007 / 10 / 28 - 11:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الوضع في العراق لايحسـد عليه، فأصدقاء العراق الحقيقيون وهم قلة يتألمون وبحسـرة على ما يجري فيه. أعداؤه يتشفون بهِ كل على طريقتهُ الخاصة، منهم من يذرف دموع التماسيح ومنهم من يتصيد الشاردة والواردة ليصب جام غضبه على العراق والعراقيين ليس منطلقاً من الحرص عليه بل تشفياً به وبهم.
دول الجوار وما أدراكَ ما دول الجوار، فتدخلاتها الفظة بشأنه الداخلي أصبحت أكثر من مفضوحة، وأخيراً........ والمأساة ليس لها آخر!! هو قرار البرلمان التركي بالموافقة على أجتياح العراق على قاعدة ما فيش حـد أحسن من حـد ( لا زال الجندرمة الأتراك يعتقدون أن العراق ولاية من ولاياتهم، وليش لا ؟ أذا شعيط ومعيط وجرار الخيط يتلاعبون بالعراق ويقسمونه على هواهم ) ليؤكد أن الأتراك لا زالوا يحلمون بأعادة السيطرة على ولاية الموصل وأن الأضطرابات فيها وكما كان عليه الحال قبل مئة سنة تستوجب أرسا ل الجندرمة لأخماد الفتنة .
كما أن أيران وعبرَ جيوشها المتعددة وعلى رأسها جيش المهدي ( ندعو الله بالتعجيل بظهوره حتى بلكن ينتقم منهم ومن اللي خلفوهم ) وقوات بدر التي لا تختلف كثيراً عن شقيقها ( جيش المهدي ) وأحزاب إيران العراقية !! ووكلاء إيران العراقيين !! هؤلاء جميعاً ينهشون نهشاً في الجسد العراقي، ولا يريدون له الأستقرارويعملون لجعل العراقِ ساحة صراع للدفاع عن نظام طهران وجنون قادتها للحصول على السلاح النووي. ومد نفوذهم
أما سـوريا فحدث ولا حرج، عن موقفها العروبي المشرف !! ودعمها للمليشيات السنية وقوى الأرهاب والصداميين حقيقة لا يمكن حجبها بمنخال
والسعودية والأردن والقائمة تطول ولكن يمكن أختصارها برئيس ما يسمى بالجامعة العربية ( كما يسميه أحد أخوتنا الأكراد عُمرَ مو سي يعني لاشيء ) المعروف بمواقفه غير النزيهة تجاه العراق رغم التغليف المبرقع بالحرص على وحدة العراق وسيادتهِ الوطنية، وصراخه المتواصل والذي أستغلتهُ الفضائيات ليكون مادة دسمة لتبث سمومها وتصب الزيت على النار بالضد من أرادة العراقيين الذين لا ينشدون سوى الحصول على أبسط مقومات حياة الأنسان وهو الأمان .
كما أن قوات الأحتلال ( اللي تلعب بكيفها شاطي باطي ) وبالخصوص الولايات المتحدة الأمريكية وساستها ومنظريها قد أجهضوا ماتبقى من الدولة العراقية. فقرار بريمر السيء الصيت ( ما شاء الله تزداد يوم عن يوم ومنذ وعد بالفور القرارات السيئة الصيت وآخرها قرار الكونغرس الأمريكي بتقسيم العراق على أساس طائفي قومي ) بحل الجيش وكافة قوى الأمن وتدمير مؤسسات الدولة من وزارات ومعامل ومؤسسات أنتاجية وخدمية، أضافة الى ما قام به النشامة الغيورين في حملتهم الحواسمية المشهورة من سرقة ونهب وحرق ليقضوا على ماتبقى من الدولة العراقية.
وهنا يتبادر الى الذهن سؤال وجيه ومهم ( وما بي ترك ) ترى ما العمل لأعادة الدولة ومؤسساتها شكلاً ومضموناً ؟ ومن يدافع عن سيادتها وحدودها ؟ ويعيد لها هيبتها الأقليمية والدولية ؟
الجواب وللأسباب المذكورة هو، لايمكن الرهان لا على القوى المحتلة ولا على دول الجوار ولا على الدول العربية والأسلامية التي لها من المشاكل ما يكفيها . وبالتالي هيَ مسؤولية العراقيين أحزاب ومنظمات وأشخاص وبالخصوص القوى التي تقود البلد نحو مصيره المجهول فأما أن تقودهُ هـذه القوى نحو الهلاك أو نحو بر الأمان .فشعبنا العراقي وقواه الخيرة الحريصة على مستقبلهِ يتحملون المسؤولية التاريخية فالجرأة والصراحة هي رهاننا لحلحلة الأوضاع وأصلاحها. يجب أن لا نُخدع أنفسنا والآخرين، يجب أن لانخفي أخطائنا وأخفاقاتنا وبحجج واهية. يجب أن نصارح شعبنا ونراهن عليه.
كفاكم ألأدعاء بالحرص على العملية السياسية وهناك قوى تعمل من داخلها لعرقلتها وخنقها، كفاكم الأدعاء بأن الأمن مسستتب والأرهاب أنخفض ولدينا أكثر من أربعة ملايين مهجر نتيجة العنف الطائفي والأرهابي، كفاكم الأدعاء زيفاً بمحاربة المليشيات وأنتم تمولونها بالمال والسلاح والبشر، كفاكم خداعاً للنفس وقفوا ولو لمرة واحدة لمواجه الحقيقة المرة لكي تعترفوا بكل أخطائكم التي أوصلت العراق لما هو عليه اليوم، كفاكم أوهامَ تحقيق النجاحات والمنجزات والعراق العائم فوق بحيرة نفط محروم من النفط والغاز والكهرباء ووووووووو ومصنف من البلدان الأكثر فقراً.
اليوم وليس غـداً عليكم أن تتحلوا بالجرأة وتتحملوا المسؤولية ، لن ولن يصلح أحداً بيتنا العراق. المسؤولية مسؤوليتكم. البيت المتصدع، والمملوءة سقوفهِ وجدرانهِ بالشقوق لا يتم أصلاحهِ بصبغ البنتلايت كما يقول العراقيين لتلميع صورتهِ.لأنهُ لاسامح الله ( أهل العمائم والمليشيات والأرهابيين والصداميين )معرضاً في أي لحظة للأنهيار.
الجرأة يا سادتي هي المطلوبة اليوم لأصلاح بيتنا، الجرأة بأتخاذ القرار مهما كان ما دام لمصلحة العراق والعراقيين
الجرأة بفضح قوى التقسيم الطائفي والقومي ، وأصحاب مشاريع الأقاليم وأهدافهم وأجنداتهم.
الجرأة بفضح المليشيات وقياداتها...الجرأة بفضح الفساد والنهب وتبديد الأموال ( مليارات من الدولارات والعراقيين يقفون بالملايين طوابير لآستجداء لقمة عيشهم !! آلاف مؤلفة من نسائنا في سوق النخاسة وبأرخص الأسعار) وبدون عموميات لأظهار الحقيقة، الجرأة بفضح ما يجري من مهازل في البرلمان وفي الحكومة ( منذ خمسة أشهر لم يعين رئيس الوزراء بديلاً للوزراء المنسحبين من الوزارات )، الجرأة بفضح ما يجري في كردستان وفي دولة السليمانية ودولة أربيل والتعصب القومي الذي لايخدم القضية الكردية ولا الحقوق التي تحققت لشعبنا الكردي ،فضح المافيات ( الجحوش الذين بدلوا أسرجتهم ) والأغوات وما يعانيه الشعب الكردي من وضع أقتصادي مزري بالعكس من أصحاب الملايين المنعمين والمترفين. لا بد للوقوف مع الشعب الكردي الذي ضحى بالكثير وفضح كل الممارسات التي تعيق تطوره الأقتصادي والأجتماعي التي تنعكس على المستوى المعيشي والحقوقي له.
الجرأة بتحمل المسؤولية عن ما يجري وعدم نشر غسيلنا كما تعودنا على حبال الغير، الجرأة بالنشر وبالتظاهر والأعتصام، الجرأة بنشر الحقيقة للناس وعدم أخفاء الحقيقة من منطلقات الحرص على العملية السياسية وعلى الوفاق الوطني. والرهان على شعبنا وقواه الخيرة الحريصة على مستقبلهِ.
اليوم لن ينقـذ العراق سوى الجرأة ، إذ بدونها... أقرأوا على العراق السلام. والساكت عن الحق شيطان أخرس

ختم الحديث
أن لم تتجرأوا فأجرعوا السم


لطيف المشهداني
كوبنهاكن 22ـ10ـ2007



#لطيف_المشهداني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعيداً عن السياسة
- لماذا تحتجون على قرار التقسيم
- قتلُ ألعراق ...


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - لطيف المشهداني - أن لم تتجرأوا فأجرعوا السم