أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب














المزيد.....

هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب


ابتسام يوسف الطاهر

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في خبر نشرته احدى الصحف يوما يقول: ان مزارعا من الدنمارك خاطب الاذاعة المحلية لتتوقف عن اذاعة الموسيقى والاغاني الصاخبة صباحا، وتكتفي بالموسيقى الكلاسيكية والاغاني الرومانسية الهادئة..لماذا ؟ لان ابقاره كما قال لا تدر الحليب وتضطرب للموسيقى الصاخبة.. بينما تدره بغزارة مع الموسيقى الهادئة أو الكلاسيكية!!
وفي احد برامج عالم الحيوان الذي تبثه قناة بي بي سي2 اكتشف المختصون أن حيوان وحيد القرن أو الكركدن كما يسمى احيانا، يكون اكثر عنفا وشراسة من كل الحيوانات في حالات الغضب والهيجان.. وفي تلك الحالة لا يمكن السيطرة عليه أو تهدئته حتى لو اجتمع عشرات الرجال! لكنهم بطريق الصدفة اكتشفوا أن هذا الحيوان حفيد اضخم الدايناصورات ، ذو الطبقات الجلدية الصلبة.. يصبح مسالما وديعا كالحمل الصغير لدى سماعه الموسيقى الكلاسيكية!!
فأي قدرة تملكها تلك الانغام وأي سحر لتغير سلوك ومزاج أعتى الحيوانات؟ فما بالك بالانسان كيف ستؤثر به ..لا اعني الانسان السوي الطبيعي، فهذا يعشق الموسيقى منذ الازل وكان الانسان القديم يعزف على الالات مثل الناي والقيثارة والطبول في حالات الفرح والحزن كذلك في الصلاة تقربا للالهة.. والخالق سبحانه وتعالى جعل لبعض الكائنات كالطيور قدرة على الغناء، او هو حديثها مع بعضها نسمعه نحن غناء فنطرب له. لذا الانسان السوي لايحتاج علاجا موسيقيا او غيره..
ولكن أعني به الانسان الذي انتزعت منه انسانيته وصار لا يختلف عن ذلك الحيوان في حالات الهيجان، بل اكثر عنفا وخطورة من كل الحيوانات الشرسة مجتمعة حين يساهم بتدمير أمل الشعوب بالسلام والامان، وقد ملئوا شوارعنا الخربة الموحلة بجثث القتلى غدرا.. وخربوا كل ماهو حضاري في مدننا، اضافة لأعتدائهم على كل من يحاول السيطرة على حالة الهيجان الحيواني لديهم.. الى تكفير كل الفنانين حتى الملتزمين وتحريم الغناء اذا لا يصب بمجرى افكارهم العفنة.
إذن لماذا لاتفكر بعض الدول التي تعاني من الارهاب بذلك الدواء السهل المتوفر بكثرة بدلا من منع الموسيقى الامر الذي ساهم بحالة التردي والاضطراب . والارهاب هنا لايقتصر على عصابات التكفيريين ومجاهدي بن لادن ربيب السي اي اي، الذين لايفرقوا بين طفل وشيخ أو بين طالب وعامل وبين امرأة وصبي، فالكل بالنسبة لهؤلاء مشروع قتل وتفجير وذبح ليسهل طريقهم للجنة! "التي اعدت للمؤمنين الصالحين" وليس لهؤلاء القتلة والكفرة الحاقدين.
فاؤلئك لم ينتشروا بجسد شعوبنا من العدم، حقا امريكا واشباهها دعمتهم ودربتهم وفتحت الابواب مشرعة لهم. لكن هناك من يساهم بانتشارهم وبقائهم .. فكل من يفرض عليك أفكاره الحاقدة المتخلفة بقوة السلاح هو ارهابي.. ومن يقتل الابرياء بحجة مقاومة الاحتلال هو ارهابي.
ومن يفرض عليك سماع لطمية او احاديث عن عذاب القبر وانت تستقل التاكسي عائدا للبيت بعد يوم طويل ومنهك وبحاجة لشحنة من الامل، و يكفرك لو طلبت منه إغلاق سماعة مسجله.. هو ارهابي أو لايقل ارهابا عن الذين يفجروا انفسهم بحشد من العمال او الطلبة.
وكل من يعتدي بالكلام أو غيره على أي امرأة هو ارهابي. وكل من لايؤدي واجبه ويستغل وظيفته لمصلحة شخصية او يستغلها للتسلط واذلال المراجعين هو ارهابي. وكل من يسرق من مال اؤتمن عليه سواء كان موظفا بسيطا أو وزيرا هو ارهابي.
ومن يتدخل بحكم القضاة ويطالب بالافراج عن القتلة والمجرمين هو ارهابي.. وكل من يعطل اصلاح محطات الكهرباء في العراق وفي بغداد بشكل خاص، او لايساهم بحل تلك المعضلة من المسؤولين، هو ارهابي. وتطول قائمة الارهابيين لاسيما في ارض العراق الجريح. فحتى الذي يفزع طفلك فجرا بأصوات مكبرات الصوت بحجة الدين هو يشجع على الارهاب.
اذن لم لانجرب دواء الموسيقى لتطويق شرارة القتل والعنف، نوزع اشرطة الموسيقى الكلاسيكية والاغاني الهادئة الرومانسية التي تدعو لمحبة الاخر على كل سواق التاكسيات، وكل المحلات لتشغيلها بدلا من الاصوات التي تزيد الناس كأبة وبالتالي تشحن حالة الغضب والكراهية والعنف.
وكذلك في كل الدوائر لعلها تدغدغ ضمائر الموظفين فتخفف عنهم عذاب السرقات والتسلط على الغلابة، فلا اعتقد ان ضمائرهم اكثر خشونة من جلد الكركدن.



#ابتسام_يوسف_الطاهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مستقبل العراق مرهون بوحدة شعبه
- ما الخطورة التي تشكلها جبهة التوافق !؟
- في يوم مشمس
- هدية اسود الرافدين لشعبهم، شئ من الفرح
- التهديد الامريكي بفوضى بلا حدود
- ابنتي والعراق والشاعر سعدي يوسف
- الحرية التي ضحى الشعب العراقي من اجلها
- في ضرورة فصل الدين عن الدولة
- من يوقف انتشار خلايا السرطان ؟
- هل تستحق قناة الجزيرة ذلك الاهتمام؟
- بقادة مثل هؤلاء، لاعتب على الاعداء
- افشال الحكومة العراقية يعني بقاء الاحتلال
- أما لهذا الليل ان ينجلي
- عن الشاعر طه الطاهر ومسعود العمارتلي
- الحب مش حرفين, بل اكبر
- الارهاب يختطف مبدعا اخر, الكاتب د.عصام البغدادي
- بهائم مفخخة, ام الات مبرمجة للقتل
- العصر الصهيوني وسياسة التجويع
- ارض الضوء
- ..يا أمة ضحكت من جهلها الامم


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - ابتسام يوسف الطاهر - هل يصلح موزارت ما أفسده الارهاب