أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عثمان ابراهيم - كيف ضل الغرب















المزيد.....

كيف ضل الغرب


محمد عثمان ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


مالكوم فرايزر*
ينبغي علي الديمقراطيات أن تنتزع البوصلة الأخلاقية من أيدي أحاديي الولايات المتحدة فبعد إعتداءات 11 سبتمبر الإرهابية أوقفت رئاسة جورج بوش بل و تراجعت في بعض المظاهر عن الكثير من التقدم الذي طرأ في العقود السابقة.
و يعتقد الكثيرون أن 11 سبتمبر قد غيرت مواقف العالم و الولايات المتحدة للأبد أما بالنسبة للمحافظين الجدد حول الرئيس فقد مثلت لهم فرصة قاموا بإستغلالها بشراهة.
لقد أصدرت مجموعة من المحافظين الجدد إعلاناً للمباديء في يونيو 1997م ينص جوهره علي اعتقاد بسيط و هو إن القرن أو العالم (حتي ) ملك للولايات المتحدة.
كل ما تريده الولايات المتحدة سيكون باستطاعتها الحصول عليه لذا فإن من الضروري أولاً أن تتأكد من أنه ليس بوسع أية قوة تحديها ، ثانياً مجابهة الأنظمة المعادية للمصالح و القيم الأمريكية . دور الولايات المتحدة ينبغي أن يكون فريداً في المحافظة علي و توسيع رقعة نظام عالمي يتناسب مع الأمن و الرفاهية و القيم الأمريكية و بالتأكيد فإن هذا ليس إقراراً مثل ( عش و أترك الآخرين يعيشون ) إنه ينص علي الآتي ( عش و أفعل مثلنا).
إن التاثير الخبيث للمحافظين الجدد للمحافظين الجدد حصل علي دعم قوة سياسية أخري و هي الكنائس الإنجليكانية البروتستانتية اليمينية . و قد تضامنت سياسات الطرفين حول العراق ، الإسلام و دور الولايات المتحدة.
لقد مكنهم الإعتداء علي مركز التجارة العالمي من بناء سياسة خارجية عدوانية و أحادية ترفض فكرة التعاون المتعدد القوي. تحدد أمريكا مسارها دون إستشارة الأمم الأخري. هذا مبني علي أفكار مرجح لها أن تفشل.
لقد وفر الإعتداء أيضاً فرصة لبوش لإلقاء القيود التي ظل هو و المحافظين الجدد و الإنجيليكانيين يعتقدون أنها عملت ككابح غير ملائم للقوة الأمريكية.. يجب تحجيم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فيما ينبغي رفض العديد من الإتفاقيات الدولية أو إلغائها أو تركها دون توقيع كما حدث في حالة واحدة و هذه الإتفاقيات تتضمن ما كان يمكن أن يحدد الإتجار بالأسلحة الخفيفة ، أو يمنع إستخدام الأسلحة البايولوجية أو يضع قيوداً علي تطوير و إنتاج الأسلحة النووية و أنظمة الدفاع.
لقد مزق بوش معاهدات جنيف و اخترع شكلاً جديداً من " محاربين أعداء غير قانونيين" أو " محاربين دونما مزايا" غير مشمولين بالمعاهدات و غير مشمولين بأي من أنواع الحماية المتوفرة سواء في القوانين التي تحكم المدنيين أو العسكريين و أنشأ معسكراً خاصاً للإعتقال في القاعدة البحرية بخليج غوانتانامو. إنه أبعد المباديء الأساسية لحكم القانون.
و لأنه كان يقاتل كما كان يعتقد في حرب علي الإرهاب فقد ألقي بعيداً المباديء التي كانت مهمة للمحافظة علي ديمقراطية مدنية. يمكن الإشارة هنا إلي أنه صارت الأدلة التي لا يمكن التثبت منها أو التأكد من صحتها مقبولة و صار مقبولاً القبول بالإعترافات التي تمت تحت التعذيب و أقرت قوانين جنائية تعمل بنظام الرجعة و محاكمة الماضي و تخلق جرائم إرهابية جديدة و صارت المحاكم العسكرية تعقد بهدف تحقيق غرض واحد و هو التوصيل إلي إدانة بالذنب.
كيف توصل قادتنا إلي للنظر إلي الإرهاب بشكل مختلف تماماً و لا يمكنه التعايش مع معاييرنا؟ كيف استطعنا أن نرفض التعهدات الدولية المصممة لتقليل سباق التسلح بين القوي الكبري ؟ كيف ألقينا جانباً المعاهدات الدولية ضد التعذيب؟ كيف تبنينا أحادية تقود إلي الصراع و عدم الإستقرار ؟ و كيف يمكن ان نخرج من العصر القاتم الذي انبثق في زمن الحرب علي الإرهاب.
في أمريكا الآن علامات علي الإشمئزاز من استخدام القوة التنفيذية بواسطة الرئيس و أجبر من إختاره لمنصب النائب العام ، البرتو غونزاليس ، علي الإستقالة. لقد كانت مشكلة غونزاليس الحقيقية هي اعتقاده بأن دوره كنائب عام كان خلق إطار قانوني و حجج تمكن الرئيس من عمل كل ما يرغب فيه أو بمعني آخر يجب ألا تكون هناك أي قيود ما تصر عليه السلطة التنفيذية .
إذا قدر لذلك المذهب أن يسود فإنه كان سيسقط عدة مفاهيم حيوية للديمقراطية الأمريكية و للحرية الأمريكية و كان سيقلل من مكانة الكونغرس و المحكمة العليا.
لقد كانت استقالة غونزاليس إنتصاراً مهماً لإعادة تأسيس حكم القانون الذي يجري الآن في الولايات المتحدة.
و بينما هناك من هم علي شاكلة بوش الذي تعامل و كأننا لا نستطيع محاربة الإرهاب و أن نعيش في نفس الوقت بمعاييرنا الخاصة لكن هناك عدة أمثلة تنبيء بالعكس.
لم تمض بريطانيا أبداً إلي هذا النحو المتطرف في مكافحة الجيش الجمهوري الإيرلندي . إستطاعت ألمانيا و إيطاليا أن تحافظا علي حكم القانون و الإنتصار علي الإرهاب الجدي من جانب الجيش الأحمر و الألوية الحمراء. هذه المشاكل و غيرها تمت السيطرة عليها بممارسة ضبط النفس و الدبلوماسية و في إطار القانون خصوصاً مع إنتشار حقوق الإنسان و حصولها علي التأييد حول العالم.
تعتبر الحرب علي العراق و هي المساهمة الأعظم للرئيس بوش في الحرب علي الإرهاب كارثة لا يمكن تهدئتها و تمثل أسوأ مخاوف الأمم الصغيرة من الإستخدام غير المقيد للسطوة الأمريكية.
ينظر إلي الحكومة العراقية علي إنها دمية للولايات المتحدة بالرغم من الإنتخابات التي جرت العام الماضي . هذا لا يعني أن يكون هناك إنسحاب مفاجي و قصير المدي لكنه يعني إن إبقاء القوات في العراق غير ذي جدوي في الغالب دون عمل دبلوماسي كبير يشمل سوريا و إيران و يضع في الحسبان كل القوي في الإقليم مثلما أشار إلي ذلك من بغداد وزير الخارجية الفرنسي بيرنارد كوشنار و كما أشار وزير الخارجية الأمريكي السابق جيمس بيكر في وقت سابق من هذا العام .
إن فشل العراق يوضح أن فكرة الأحادية الأمريكية هي فكرة مدمرة بشكل غير معتاد.
إذا كان قد تم الحفاظ علي ما قامت به الإدارات السابقة لكانت تمت تقوية الأمم المتحدة و لتمت إضافة مزيد من القوي لمجلس الأمن و لكان تطوير القوانين التي تحكم العلاقات بين الدول قد تقدم بشكل كبير.

*مالكوم فرايزر ، رئيس وزراء أستراليا الأسبق.
http://www.theage.com.au/news/opinion/how-the-west-got-lost/2007/10/25/1192941242971.html



#محمد_عثمان_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة 3-3
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة(2-3)
- المساعد الجديد للرئيس السوداني ، صورة مقربة (1)
- السودان دولة فاشلة ، محاولة لرفض اللقب
- الحزب الإتحادي الديمقراطي مابعد المرجعيات،كتاب التيه التشظي ...
- 2موت تحت الطبع ، إسحق فضل الله و تيار صحيفة الإنتباهة في الس ...
- موت تحت الطبع ، إسحق فضل الله و تيار صحيفة الإنتباهة في السو ...
- الحزب الأتحادي الديمقراطي ، التباسات الخفة و الثقل
- في تداعي سائر التجمع الوطني السوداني بالسهر والحمي ،الحزب ال ...
- في تآكل المنسأة ، أو عن كيف خسر التجمع الوطني السوداني المعا ...
- في تآكل المنسأة أو كيف خسر التجمع السوداني المعارض ذاته والع ...


المزيد.....




- السعودية.. الديوان الملكي: دخول الملك سلمان إلى المستشفى لإج ...
- الأعنف منذ أسابيع.. إسرائيل تزيد من عمليات القصف بعد توقف ال ...
- الكرملين: الأسلحة الأمريكية لن تغير الوضع على أرض المعركة لص ...
- شمال فرنسا: هل تعتبر الحواجز المائية العائمة فعّالة في منع ق ...
- قائد قوات -أحمد-: وحدات القوات الروسية تحرر مناطق واسعة كل ي ...
- -وول ستريت جورنال-: القوات المسلحة الأوكرانية تعاني من نقص ف ...
- -لا يمكن الثقة بنا-.. هفوة جديدة لبايدن (فيديو)
- الديوان الملكي: دخول العاهل السعودي إلى المستشفى لإجراء فحوص ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لنقل دبابة ليوبارد المغتنمة لإصلاح ...
- وزير الخارجية الإيرلندي: نعمل مع دول أوروبية للاعتراف بدولة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد عثمان ابراهيم - كيف ضل الغرب