أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !














المزيد.....

وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:11
المحور: كتابات ساخرة
    


اعتبرت جبهة التوافق قرار اعدام علي حسن المجيد وسلطان هاشم وحسين رشيد التكريتي الذي اتخذته المحكمة الجنائية العليا يحقق " أهداف العدو " ، وطالبت الحكومة بالافراج عنهم مشيدة بدورهم في الدفاع عن الوطن ضد " الطامعين والغزاة " .
لا نريد أن ندخل هنا في متاهة " العدو ، والغزاة ، والطامعين " التي تعنيهم جبهة التوافق ، فضلا عن الاشادة بدور المجيد وعصابته في محاربة " العدو " ، إذ أن التاريخ يشير الى أن الحرب التي تعنيها جبهة التوافق لم تكن دفاعا عن العراق وشعبه ، بل لم يكن للعراق والعراقيين لا ناقة ولا جمل فيها ، وهي حرب ظالمة قادها المقبور صدام حسين لتحقيق أغراض شخصية وساهم بزيادة حريقها الخميني الذي كان يقود ايران في ذلك الوقت وراح ضحيتها ثروات العراق وشبابه .
لا نريد أن ندخل في متاهة " العدو ، والغزاة ، والطامعين " لأن قرار الاعدام الذي اتخذته المحكمة الجنائية ضد علي حسن المجيد وهاشم سلطان وحسين رشيد التكريتي ليست له علاقة بالحرب التي تعنيها جبهة التوافق ، إذ أن قرار الاعدام الذي تم اتخاذه يخص دور المدانين في قضية الأنفال التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب الكردي ، فضلا عن حرق وتدمير عشرات القرى .
تجرنا هذه المطالبة الى أن جبهة التوافق ربما تعتقد أن قرار اعدام صدام حسين هو أيضا يحقق " أهداف العدو " ، وكان لابد لها أن تعترض على هذا القرار وأن تشيد بدوره في الدفاع عن الوطن ضد " الطامعين والغزاة " ، إذ أن المحكمة نفسها كانت قد أصدرت قرار اعدامه في قضية الدجيل التي حصلت أحداثها أثناء الحرب العراقية – الايرانية والتي كان المقبور صدام يتهم أطرافها بالعمالة لايران ، لكن يبدو أنها " خجلت " بالافصاح عن رأيها !

أقامت جبهة التوافق الدنيا ولم تقعدها على عاهرة اسمها الفني صابرين الجنابي حينما طالبت القضاء العراقي بالقصاص من الذين اتهمتهم صابرين باغتصابها، لكنها اليوم تريد ضرب القضاء العراقي عرض الحائط وتدخل لالغاء قرار المحكمة الذي أتخذ ضد مدانين أثبتت الوقائع والشهود أنهم كانوا وراء ارتكابها عبر محكمة علنية شاهدها الملايين من البشر ، لكن جبهة التوافق تحاول أن تدافع عنهم بحجة أنهم دافعوا عن العراق ضد العدو .
على جبهة التوافق أن تفهم أن المتاجرة بقضية الأنفال لا تشبه المتاجرة التي خاضتها بقضية صابرين الجنابي ، ولا تشبه مطلقا المتاجرة بالدعوة الى اطلاق عفو عام عن المعتقلين ، ولا تشبه المتاجرة بقضية وزير الثقافة المتهم بقتل أبناء النائب مثال الآلوسي ، ولا تشبه قضية المتاجرة بعودة جميع البعثيين الى وظائفهم ، فهي متاجرة خاسرة لأنها قضية راح ضحيتها عشرات الآلاف من أبناء الشعب العراقي .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عناوين أخرى للأزمة التركية
- الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي
- التعادل مع استراليا
- غزوة بربرية جديدة
- أنظارنا تتجه الى المنتخب الأولمبي
- مشكلة التوافق غير المعلنة
- وماذا بعد الانتصار !!
- ما تحقق أكبر من الانجاز


المزيد.....




- أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم ...
- تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طارق الحارس - وهل صدام دافع عن الوطن أيضا !