أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - دول الجوار توصي بنزع الأكباد بعد قتل الأطفال














المزيد.....

دول الجوار توصي بنزع الأكباد بعد قتل الأطفال


حمزة الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 641 - 2003 / 11 / 3 - 01:46
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


لقد أشترى المعلم صحيفة ليتسلى بها بعد أن وجد المدرسة خاوية، ليس بها من الأولاد من يحضر ذلك الصباح، فالأهل خائفون ولا يرسلوا أبنائهم للمدارس هذا اليوم. راح يقرأ الافتتاحية التي كانت قصيرة بعض الشيء، وهو متكأ على جدار المدرسة المهدم.
لم نكن نتكهن أو نضع افتراضات حين فضحنا دول الجوار يوم قلنا إن مصدر الإرهاب وأعمال التخريب والقتل للأبرياء من صنع دول الجوار، والآن قد أثبتت الأيام إن ليس دول الجوار من يفعل ذلك فقط، فدول الجوار الأبعد أيضا ضالعة بكل ما يقترف من جرائم في العراق.
بالأمس سقط آخر شهداء آل الحكيم بعد صلاة الجمعة مباشرة، هو وأكثر من مائة من المصلين وأكثر من مائتين جرحى، وربما قد مات منهم الكثير متأثرين بجراح تسبب بها دول الجوار،
يسأل متطفل كان يمد عنقه فيقرأ بذات الصحيفة العميلة للشعب العراقي كما تسميها الفضائيات العربية:
أين وقعت الجريمة؟
على باب ضريح الإمام علي عليه السلام!
ويسأل ثانية ذلك المتطفل: ومن أقترفها بحق هؤلاء؟
إنها أيران،
نعم إيران، هي المجرم الذي فجر النجف الأشرف وقتل المصلين وهدم بوابة الضريح. كان يتكلم بطريقته كمعلم، وفيها شيء من الحماس، هم من يدعي الوصاية على الدين، ولهم مرشد أعلى للجمهورية الإسلامية، يعرف كيف يقتل المسلمين ويهدم الأضرحة الشريفة المقدسة، ويعرف كيف يتعامل بوقاحة مع من هم أشرف منه.
جمهورية الرعب والجرائم البشعة والغدر بالإسلام والمسلمين، الجمهورية الأبعد عن الدين الإسلامي والأخلاق، إنها إيران،
نعم إيران أقرب الجوار.  
ومن غيرهم الذين يتكلم عنهم المقال؟ فقتلاكم كثيرون؟ يسأل المتطفل من جديد بعد شجعه حماس المعلم على ذلك.
سوريا هي الأقرب من دول الجوار، والأبعد عن الشرف والأخلاق والأعراف الدولية، والأكثر صلفا من عاهر، يصنعون الجريمة وينفذوها بدم بارد وحقد دفين.
لهم أنيابا تقطر سما.
يتفاخرون بقتل العراق.
ورئيسهم يتمنى لو إنه من عامة الشعب، لذهب إلى العراق ليقتل طفلا أو شيخا أو امرأة أو يهدم مدرسة على رؤوس الأطفال وهم يقرئون القرآن أو يتعلمون قراءة الأحرف العربية التي يدعي إنه حامي حماها. وبذات الوقت يحتج على إزالة قبر عفلق، بل ويعتبرها من جرائم العصر التي لا تغتفر.
سوريا التي دفعت بكل أوغاد العرب بعد تدريبهم وتسليحهم ودفع أتعاب مهمتهم قبل أن ينفذوها.
سوريا التي وجدت بقتل العراقي وخصوصا الطفل منهم مهمة نضالية لتحرير أرض الرافدين من رجس العراقيين.
وقاحة ما بعدها وقاحة، ومجرمون أوغلوا بالإجرام والدم منهم يشتد برودة، والوجوه تتجلد كما النعال، والأنفس خاسئة نتنة عفنة وتزكم الأنوف منها الرائحة.
يستمر المتطفل بالسؤال، وماذا هم فاعلون؟ بعد كل هذا وذاك؟!
يأتمرون في العلن من أجل قتل مزيدا من الأطفال والنساء والأبرياء في أفخم الفنادق، يتعطرون قبل أن يضعوا تواقيعهم على حكم الإعدام لأطفالنا وترويع أهلينا.
في العلنّ، نعم في العلن، ودون خجل.
يستمر المتطفل بالسؤال، ألا يخجلون فعلا من ذلك؟!
ولكن كان هناك  من تصدى له، إنه عروبي من على كل الفضائيات العربية بنقل مباشر من العاصمة السورية، عاصمة بني أمية:
لم وكيف يخجلون مادام الذي سيموت هو الطفل العراقي؟
فإنه هو العدو والمجرم الآثم مادام يذهب لمدرسته فرحا بكتبه الجديدة، فكيف يقترف هذه الجريمة ويفرح ويتعلم هذا الطقس، يتعلم!!!! عجبا! ونحن العرب والمسلمون موجودون!؟
طفل يتعلم!؟
طفل عراقي يفرح؟! كيف يفرح؟ كيف؟ إنها جريمة الجرائم وأم الآثام، ومنتهى الخيانة للأمة العربية والإسلامية.
طفل يتعلم كيف يفرح؟! وهذه بحد ذاتها هي التهديد الأعظم لأمتينا العربية والإسلامية، هي أن يتعلم الطفل العراقي كيف يفرح.
ما هذا وكيف يحدث؟! يجب أن يقتل هذا الطفل العراقي المجرم الذي يتعلم كيف يفرح.
ومن داخل المؤتمر يأتي صوت الرئيس السوري ومن تحت الصوت ينتصب هو كما القضيب يتحدث بحماس ما بعده حماس.
عجبا!! اليوم، نعم اليوم، يجب أن نقرر ما يمكن أن نفعل كي نقطع دابر هذا النوع من الجرائم التي تقترف بحق الأمة العربية والإسلامية.
طفل يتعلم كيف يفرح، تصوروا يا أصحاب السمو والفخامة؟!
ويتساءل رئيس منهم وماذا سنقول في البيان الختامي؟
فيتطوع أخر ليقول:
سيأتي البيان الختامي لدول الجوار تحت شعار الموت لكم يا أطفال العراق يا مجرمون.
ويأتي دور مصر العروبة بالحديث، فيقترح وزير الخارجية المصري، بانزعاج واضح، شعارا آخر:
أبدا يجب أن يكون البيان يحمل شعار من أجل الحلوى لأطفال العراق المحرومين بعد أن ذهب صدام عنهم وتركهم بدون حلوى لمدة سبعة أشهر متواصلة.
ويأتي الصوت الإيراني جهوريا،
لا،
أبدا فنحن ضد صدام، فلن نوقع على بيان كهذا، إننا سنوقع على بنوده السرية فقط.
يصيح أحدهم اقطعوا البث التلفزيوني فورا، فلا بنود سرية لهذا المؤتمر.
دعك من هذا،  يرد ممثل إيران بانزعاج على المعترض:
نحن لا نخجل من قتل الطفل العراقي ولا المصلي ولا هدم ضريح الإمام علي، نحن واضحين ولا نخجل من شيء، وأول من سيوقع على تلك البنود ممثل الجمهورية الإسلامية وسيصادق مرشد الجمهورية الإسلامية على البيان وسيوصي بتنفيذ كامل بنوده بإبداع.
وعلى هامش المؤتمر،
من أجل اللياقة الدبلوماسية، قالت المتحدثة الرسمية، أمتنع الرئيس السوري عن التوقيع في البداية، بل وقع البيان في النهاية، ليس لقلة حماسه لمضمون البيان والمقررات السرية، خصوصا وإنها تحتوي على بند جديد هو:
يجب إن تنتزع أكباد الأطفال العراقيين بعد قتلهم.
ولتحيا الأمتين العربية والإسلامية

 



#حمزة_الجواهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- ثالثا أشكال الاس ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير - ثانيا الثوابت ا ...
- النفط العراقي بين الهواجس المشروعة والتطير- أولا تجاوزات الب ...
- ليتهم ينقبون عن النفط على حسابهم ليطمئن الأخ علاء اللامي على ...
- الحرب على الإرهاب والأخوة الأعداء
- اتضحت معالم المؤامرة الإيرانية في العراق الجديد
- الأتراك قادمون، فأين المفر؟
- نظام ديمقراطي أم العزف على أوتار مقطعة؟
- أخطر مؤامرة على العراق تنفذ على يد غسان سلامة والأمم المتحدة
- سلاما إلى أرض العراق – 3 - إرهاب بين النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 2 - ثرثرة فوق النهرين
- سلاما إلى أرض العراق – 1 - قصة العودة من المهجر
- ما بعد العملية القيصرية لولادة التوأم السيامي- فصل المشرع ال ...
- من إشكاليات مشروع الديمقراطية في العراق
- العراق الجديد والجامعة العربية
- الحرب القادمة على أرض العراق
- مصر ترى إن مجلس الحكم ليس شرعيا وصدام هو الرئيس الشرعي للعرا ...
- الجامعة العربية - كيان منافق مشروع سياسي قومي يحمي الأنظمة ع ...
- التظاهر حق للجميع أين الأحزاب الوطنية مما يجري في العراق؟!
- حقيقة ما يسمى بالمقاومة في العراق


المزيد.....




- مؤلف -آيات شيطانية- سلمان رشدي يكشف لـCNN عن منام رآه قبل مه ...
- -أهل واحة الضباب-..ما حكاية سكان هذه المحمية المنعزلة بمصر؟ ...
- يخت فائق غائص..شركة تطمح لبناء مخبأ الأحلام لأصحاب المليارات ...
- سيناريو المستقبل: 61 مليار دولار لدفن الجيش الأوكراني
- سيف المنشطات مسلط على عنق الصين
- أوكرانيا تخسر جيلا كاملا بلا رجعة
- البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية
- قيادي في -حماس- يعرب عن استعداد الحركة للتخلي عن السلاح بشرو ...
- ترامب يتقدم على بايدن في الولايات الحاسمة
- رجل صيني مشلول يتمكن من كتابة الحروف الهيروغليفية باستخدام غ ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حمزة الجواهري - دول الجوار توصي بنزع الأكباد بعد قتل الأطفال