أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي التي تضمن ذلك وهي الاهم..















المزيد.....

صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي التي تضمن ذلك وهي الاهم..


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للاسف .. ولسبب جوع العراقيين للحرية وهو تواق لها استطاع الاحتلال الامريكي ايجاد حالة من الصراع المذهبي في غير صالح العراق وقد ظهر على سطح الساحة وتجسد في الانتخابات الاخيرة.. وهي كانت لصالح توطين وبدء الديمقراطية ونادى بها مشكوراً آية الله علي السستاني..برأى انها بدء واضح على طريق التطور الديمقراطي السليم للعراق.. اذ لقت هذه الدعوة هواً في النفس ورغبة مستقرة في ضمير شعب ظل محروم منها على مدى عقود وعقود.. خاصة ايام صدام حسين التسلطي الشمولي.
شعب مثل العراق ثوري النزعة .. الف التمرد على الظلم .. على طوال تاريخه القديم والحديث ويملك تاريخاً ناصعاً في طريقة تعامله مع الاحتلال ايام ثورة العراق الثلاثينيات ثورة السواد الاعظم في الجنوب الاوسط ثورة المرجعيات الدينية لاختلاف المذاهب.. هم انفسهم احفاد ثورة العشرين .. وهؤلاء هم انفسهم ابناء مدينة الصدر .. ومدينة النجف .ز وابناء الفلوجة .. هم جميعاً لهم جلادة على القتال والصبر في المطاولة النضالية ضد الاحتلال والظلم اياً كان مصدره.
هؤلاء هم ابناء شعب .. وابناء حضارة 7000 سنة .. ليس في اليسر والمعقول ان يتمكن في تغيير مصيره فئة من راعة البقر لا تزيد حضارتها على مائتي سنة فقط مهما كان هذا الطاغية غنياً وباطشاً مع كثرة عدد من يستطيع شراء ضمائرهم فانه ومع من يشتري ضمائرهم هم دائما في الجانب الاضعف في المعادلة السياسية تحت قانون الحياة ان البقاء للاصلح والبقاء للشعوب .. وعمر الطغاة والاستعمار قصير.. لا في ماضي التاريخ فقط بل في حاضره ومستقبله .
امام هذه الحالة وجد الحاكم المدني بول بريمر نفسه محاصراً من قوى شعبية عراقية وطنية (شكل ثاني) لا تشتري بالدولار ولا تفزع من الدبابة.. ولا يرهبها الوعد والوعيد .. في حقل تجارب صوره له بعض العراقيين انهم حقل مهيأ للهيمنة الامريكية.
بول بريمر وجد مرجعية شيعية تختلف في الدار وتواصل قراءة القرآن وتجتهد فيه.. ومااروع ماجاء في اجتهادات الامام الصادق في كل المفردات الدينوية للشريعة الاسلامية ..لولا بعض البدع الفارسية البعيدة عن العمق العربي بعفويته وسلاسة التفهم والبساطة والبعيدة عن التكلفة والتعقيد وجدت ...
هناك رجال بارزين من اهل السنة لا تأتي قوتهم من تنظيم شبه عسكري (مليشيات) او ترابط سياسي يضم افكارهم العفوية غير تلك الرابطة الواسعة لمذهب ماكان في تاريخه متعصباً ضد رأى او فئة وخاصة فئة الشيعة الذي كان امام السنة ابي حنيفة تلميذاً عند المرجع الامامي للشيعة الامام الصادق فلا يعقل ان يخالف التلميذ ماتعلمه على يد استاذه.. وكل ماحصل من اختلافات هي بدع مذهبية فرضتها السياسة والصراع الدولي بين العثمانيين والايرانيين على ارض العراق الوطني.
ومهما تسابق طلاب السلطة وحاملي شهوة الحكم ولذته.. انهم جميعاً يدركون ان لا استقرار لنظام اذا اختلت معادلات الترشيح والوصول الى قمة البرلمان.. الشيعة خاطئون جداً .. في التغاظي عن المطالبة باثبات انهم اكثرية بموجب توثيق احصائي رسمي .. ولو سيقبل الجميع بالواقع وياتي الاحصاء ولنتائجه القدرة في فرض الاكثرية حسب النتائج.
ان للتاريخ لنا عبرة .. فهذه الجارة لبنان في ايام الاربعينات وايم الاحتلال الفرنسي .. ان بنت معالم في حصة غير مكتوبة لترأس الجمهورية والوزارة ومجلس النواب ولما اتخلت موازين المعادلة الاحصائية وشعر المسلمون سنة وشيعة ان المسيحين يستأثرون بالسلطة قامت الحرب الاهلية والتي دامت 15 سنة وبعد ان تعب الكل وافرض من جعبته مايستطيع افراغه.. لجأوا الى مؤتمر الطائف برعاية امريكية ووصولا الى نتائج حميدة برأى لا زالوا يتمتعون بها رغم اقدام البعض ضد هذا الاتفاق اتفاق الطائف.. بقتل رئيس الوزراء رفيق الحريري السني المذهب اللبناني النزعة الاقتصادي الذي انقذ لبنان من هاوية افلاس محتومة.
نحن في العراق يجب ان نتعظ بما جرى في لبنان وان لا نؤمن في دعوات مثل دعوة احمد الجلبي لانشاء بيتاً خاصاً للشيعة او انصار اهل الشيعة او تجمع الحسينيات فان كل هذا وذاك لا يؤدي الى اتللاحم الفئوي ولا يقوي شعور العراقيين .. وان العراق مظلة للجميع وعن اخواني الشيعة وانا مااقرب ان اكون مثلهم اذ اني شيعي بالولادة لاقول ان هناك فرقاً بين شيعة العرب وايمانهم بأن الحوزة العلمية يجب ان تكون حوزة عربية وان يكون السادة عرب ينتمون الى سبط الرسول الاعظم محمد (صلوت الله عليه وسلم).
كل هذا قبل ان تقتحمهم موجة الشيعة الفرس ذوي الانتماء الفارسي والولاء الفارسي .. وليس لهم في عروبة العراق ومظلة العراق اي اهتمام .. هذا مهم واعتقد انه اخذ يتبلور في الاونة الاخيرة..
واجعل السنة خاطئون ومخطئين .. عليهم العولة والحولة.. والتحاور مع كل الفئات .. خاصة مع الشيعة العرب..وعلى وجه التخصيص .. جماعة مقتدى الصدر .. وهو يمثل التيار الشيعي العربي.. والذي لم يكن خاطئاً ابداً في خطبته ايام الجمعة ودعوته للتلاحم بين كل العراقيين ضد الاحتلال.. مقتدى الصدر سليل النضال الشيعي العربي.. وقف بصراحة يطالب بانهاء الاحتلال وغيره من الشيعة غير العرب لم يطالبوا ومقتدى دعا على الدوام وحدة النضال بين كل فئات العراقية سنة وشيعة .. عرباً واكرداً واقليات اخرى من المسيحيين .. مقتدى بكى على اهل الفلوجة بقدر مابكى على اهل النجف لعمق التدمير والقتل الجماعي وغيره لم يبك ولم يعترض .. مقتدى الصدر.. لم يطالب بدفع مائة الف بليون دولار تعويضاً لايران عن الحرب العراقية التي بداها صدام حسين .. هذه المبالغ الجسيمة تاخذ من افواه جياع العراق ومتشرديه سواء كانوا شيعة او سنة .. كما فعل غيره .. الصدر لم يحاول الغاء حقوق المراة وارجاعها الى الحجاب الايراني .. البعيد عن الاسلام .. عندما تقدم غيره بهذه الردة القانونية .. الفقيه ايماناً بنظرية ولاية الفقيه.. ولولا خبرة وعقل الحاكم الامريكي لكان هذا القرار قيد التطبيق ولانتهت المراة وحقوقها ورجعت الى القرون الوسطى..
بول بريمر انكر وقاوم ورفض اصدار قانون يهيأ العبودية للمراة والحجاب الفارسي الشيعي والطالباني السني وهم معاً متطرفون وغير معتدلون في كلا المذهبين..
نعم الشيعة خاطئون والسنة على خطأ والكرد اللاعبون الاحسن.. الذين شكلوا تآلفاً مع الشيعة حتى يهمش السنة مع الكثرة الصامتة من العلمانيين والديمقراطيين وكان الفرق من هذه التحالفات هو تثبيت الفيدرالية رسمياً والحاق كركوك بالاقليم الكردستاني .. مستغلين في ذلك ضعف الحكومة المركزية مع تنمية واذكاء روح التسلط فئة على فئة.
ان الفيدرالية برأي لا تفرض بالمناورة السياسية ولا بالاتفاقيات المصلحية بل بالحوار والاقناع وتراضي طرفي المعادلة.. عرباً وكرداً .. فاذا كانت فيدرالية قد جاءت عن هذا الطريق وبدعم من قوة الاحتلال .. سيكون مصيرها الفشل لانها بنت من القمة وليست من القواعد الشعبية وهو نفس الخطا الذي ارتكبه عبد الناصر بالوحدة السورية المصرية .. فالفيدرالية برأي لها مقومات هي اكثر بكثير من انفراد الاكراد بالمطالبة بها برغبة قومية قد تكون شوفينية بعض الاحيان .. وهي نفس النزعة العربية القومية الشوفيني التي طالت الاكراد بتجاوزها حقوقهم ووجودهم المصيري..
الزعماء الاكراد لهم الحق بطرح هذا الشعار نعم ولكن القواعد الشعبية هي التي تقرر مهما كان وضع القيادة قوياً .. سواء ملكت مليشيات مسلحة لها اسلحة ثقيلة ولكن يبقى الاقناع والتراضي هو المهم وليس للابتزاز السياسي.
ايها العراقيون .. ايها المواطنون .. وكل من يغار على العراق .. ايها الشيعة .. اذا كنتم تريدون رفع الظلم عنكم وعنا اعطونا مايطفئ ضمأ شعورنا القومي.. باننا قوميون ولكننا لنا مذهب سني ونحن من اتباع الامام الشافعي .. ونتمسك باننا اكراد قبل كل شئ .. نطلب العيش لفيدرالية وتحت مظلة العراق الكبير .. كما خطط لها القائد النضالي العظيم ملا مصطفى البرزاني.
لنبتعد جميعاً عن المناورات السياسية .. وكلما كنا واضحين في مناهجنا السياسية وطروحات احزابنا .. نكون اقرب للواقع.. وللتعاون مع بقية الاحزاب .. واننا كشعب كردي له ميزاته الخاصة نؤمن باننا جزء من الشعب العراقي.. ونؤمن كذلك في مسيرة ديمقراطية تحقق اهداف الجميع .. ونحرص اشد الحرص على السير في خط متوازن بين الفيدرالية الكردية والمركزية العراقية.
وهذا هو سر قوتنا وانطلاقنا في تكوين دولة كردية ديمقراطية تكون سند للديمقراطية العربية في الاقليم.
حيا الله العراق.. بشيعته وسنته واكراده واقلياته المسيحية.. وهداهم لما هو المصلحة العليا فيه تعايش سلمي لكل الفئات .. رخاءً وامناً وسعادة ..



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة
- الهروب الى الامام
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون
- الانسان ذلك المخلوق العجيب
- اهل السنة والشيعة العرب مواطنون لا رعايا!!


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي التي تضمن ذلك وهي الاهم..