أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - المغرب إلى... المجهول... !!!














المزيد.....

المغرب إلى... المجهول... !!!


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2085 - 2007 / 10 / 31 - 10:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المغرب إلى... المجهول!! بقلم:إدريس ولد القابلة
المغرب إلى... المجهول... !!!
سألت الأستاذ محمد الحنفي إلى أين يسير المغرب؟
فتلقيت الجواب التالي:

نحن عندما نتكلم عن المغرب، وعندما نطرح السؤال "إلى أين؟" علينا أن نستحضر:

1 ـ أن المغرب محكوم بدستور ممنوح، لا ديمقراطي، ولا شعبي.

2 ـ أن الاختيارات المتبعة، ومنذ حصول المغرب على استقلاله، وإلى يومنا هذا، هي اختيارات لا ديمقراطية، ولا شعبية، وفي خدمة التحالف البورجوازي / الإقطاعي، والرأسمالية العالمية.

وإذا استحضرنا هذين المعطيين الأساسيين، نجد أنه لابد من قيام حالة الاحتقان التي يعيشها الشعب المغربي، ويعيشها الكادحون، وتعيشها الطبقة الوسطى التي تجد نفسها مهددة بالبلترة. وهذا الاحتقان المتنامي باستمرار، والمتناسب مع تنامي الهجوم اللا محدود على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، لا يمكن أن يكون إلا شرطا موضوعيا لتردي الأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، كما عبرت عن ذلك نتائج الانتخابات الأخيرة.

فإلى ماذا سيؤدي هذا التردي؟

هل سيؤدي إلى الانقلاب؟

هل سيؤدي إلى انتفاضة؟

إن التردي القائم، لا يمكن ـ انطلاقا من الشروط الموضوعية القائمة ـ أن يؤدي إلى انقلاب، لأن الأجهزة، المنتظر قيامها بذلك، تأتي في مقدمة المستفيدين من هذا التردي ـ خاصة ـ وأن المغرب صار محكوما، في الممارسة اليومية، بالإرشاء، والارتشاء، والمحسوبية، والزبونية، وغيرها من الممارسات المسيئة إلى مستقبل الشعب المغربي، كما أنه لا يمكن أن يؤدي إلى قيام انتفاضة، نظرا لغياب الإطارات الحزبية، والجماهيرية القوية، التي ينتظر منها تأطير تلك الانتفاضة، إلا إذا تغيرت الشروط القائمة بشروط نقيضة، منتجة لقوة المنظمات الجماهيرية الفاعلة، ولقوة اليسار في نفس الوقت، وفي إطار قيام علاقة سليمة بين الجماهيري، والسياسي، تؤدي إلى قوة النضال الجماهيري، والسياسي في نفس الوقت، وحينها يمكن الحديث عن قيادة الجماهير الشعبية الكادحة، في نضالها من أجل الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وبعيدا عن الممارسات المخزنية المؤدية بالضرورة إلى إفساد الحياة السياسية، وفي إطار هذا النضال الديمقراطي الهادف، يمكن الحديث عن قيام انتفاضة منظمة، تسعى إلى تحقيق الأهداف الكبرى التي لا علاقة لها بهذا العبث، الذي تعرفه الساحة المغربية، والذي لا يخدم إلا مصالح الطبقة الحاكمة، المستفيد الأول من الهجوم المنظم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة.

فكيف يتعاطى القائمون على الأمور مع هذا الوضع؟

إن القائمين عن الأمور يمكن تصنيفهم إلى مستويين:

مستوى الهياكل المخزنية القائمة في مستوياتها المختلفة، المتحكمة، والموجهة لكل ما هو قائم في هذا البلد العزيز، خدمة للطبقة الحاكمة، وللرأسمال العالمي المعولم.

ومستوى الأحزاب السياسية المتحملة للمسؤولية الحكومية، والتي قبلت بالالتزام بتنفيذ التعليمات التي تتلقاها من الأجهزة المخزنية.

وهؤلاء القائمون على الوضع، حسب التصنيف الذي ذكرنا، يلتزمون بخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، والرأسمال العالمي المعولم، وبكافة الوسائل، بما فيها الهجوم على القوت اليومي للجماهير الشعبية الكادحة، وقمع الوقفات الاحتجاجية، وعدم الاستجابة للمطالب الجماهيرية البسيطة، والتي قد لا تكلفهم شيئا يذكر، ومحاكمة المسئولين عن تنظيم العديد من الوقفات الاحتجاجية بمبررات واهية، من أجل إرهاب الجماهير الشعبية، حتى لا تستجيب للحضور إلى تلك الوقفات الاحتجاجية، كما حصل في العديد من المدن المغربية، وخاصة في بني ملال، وفي مدينة صفرو.

وهذا النوع من التعاطي، وفي ظل غياب أحزاب يسارية قوية، ومنظمات جماهيرية فاعلة، ومؤثرة ،لا يمكن أن يقود إلا إلى المجهول المفتوح على جميع الاحتمالات... بما فيها احتمال انتشار الفوضى المتناسب مع اعتماد سياسة العبث، التي تم ترسيمها، من خلال ترسيم نجوم العبث، الذين يتم تحريكهم من وراء الستار، من أجل القيام بأدوار محددة، لا يمكن تصنيفها إلا في إطار سياسة العبث.

فهل يقوم مستقبلا دستور ديمقراطي؟

وهل تراجع الأحزاب اليسارية، والديمقراطية ممارستها، والبحث عن آليات متطورة، تمكنها من توحيد جهودها؟

وهل تراجع المنظمات الجماهيرية أساليب عملها، حتى تبدع في اتجاه التأطير الجماهيري، والفعال؟

من اجل العمل على فرض اختيارات ديمقراطية، وشعبية، جوهرها تمتيع الكادحين بالحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

إدريس ولد القابلة
رئيس تحرير أسبوعية المشعل المغربية



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟
- الرحامنة: من الأساليب الجديدة لإفساد الانتخابات: تقديم لائحة ...
- الرحامنة : من كبور إلى التراكتور
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الحنفي - المغرب إلى... المجهول... !!!