أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - سركون بولص ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ( 1 )














المزيد.....

سركون بولص ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ( 1 )


بولس ادم

الحوار المتمدن-العدد: 2081 - 2007 / 10 / 27 - 12:31
المحور: الادب والفن
    


افتتح الشاعر العراقي الراحل ( سركون بولص ) قصيدته ( ما نفعلهُ الآن ) بالجملة الغزيرة ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ..

.. في قصته «باتجاه المزيد من الينابيع» يتحرك جليل القيسي على سرير مستشفى «دخل رجل نحيف، طويل، عدائي القسمات سبق أن التقيت به مرات عدة، يتكلم بلغة رصينة وصوت هادئ غريب الوقع على السمع. وضع يده فوق ظهري ثم برفق، باليد الأخرى، دفع العربة الى غرفة ثانية، وسمعت صوت المرأة العارية يطارد سمعي: لا تحاول أن تهرب مني... ألاحقك مثل جنيّ في خيالك، وأحلامك ويقظتك».

يصف الراحل (جليل القيسي) سطوة حمى الموت من المكان الذي يرقد فيه المرء تقليديا ( سرير المستشفى ) قبل ان ينتقل الى سرير الأبدية ..

الكبار كلهم من رحلوا وكانوا ضمن واحدة من اعظم الجماعات
الأدبية والفنية والفكرية الأبداعية عراقيا ( جماعة كركوك )
ماتوا الف ميتة حسرة ولوعة في حياة العالم وحملهم سرير الأبدية
كرحمة اخيرة من سرير المرض .. لكان نصيبهم من الرافة والحنان في
الحياة اتى على سرير خطفهم الى عالم اخر سيختبرونه قبلنا .. عالم
الموت الذي نجح المسيح فقط في تخطي حاجزه والعودة بخبر وبشرى سارة
.. تلك العودة صدقناها ام لم نصدق .. الا انها التمثيل الأكثر
دلالة لأنتصار الحياة على الموت وحلم الأنسان وحراكه الفلسفي لمناقشة
اسطورة الحياة صفحة صفحة لتطابق يوم نعيشه هو احد ارقام العد
التنازلي نحو الموت .. لااجد وصفا لضعفنا امامه افضل من وصفه على
يد العظيم ( كازينتزاكيس ) في روايته ( المسيح يصلب من جديد )

( قد يكون اسهل علينا قسم شعرة الى اربعة من تجاوز الموت !)

الشخص الذي رثى سينما السندباد وتالم لحقيقة هدم رمزية لماتهدم
في حياته وحياة عراقه من احلام تليق بالبناء والأستمرار في العيش
في اصيافه بقمصان بيضاء لابقمصان حداد .. رحل .. رحل سركون بولص .....

.. اشاطر الفلاسفة الذين يعتقدون بان حياة بحدود حياة الأنسان بمعدلات ازمانها تكفي .. على الأقل لكي لاتعطى فرص خلود لمواليد برج الشيطان !! .. تاسف لوداع من صنع اسطورة حبه للعالم متالما من
اجله .. نعم هو مايمكننا فعله حقا وواقعا .. يمكنهم عمل الكثير
لمد يد الحنان الى من يتحنن عليهم الى حد الموت حبا بهم .. الاانهم
لايفعلون .. يتركون المحب الأصيل ابداعا لهذا العالم يحترق ....

فرصة غريبة تهيات لنا كلنا .. حياة بنصفين ... رعب وموت
اولا ثم منفى حر مفتوح للرقص كطائر مذبوح !

نعم ايها الراحل بجلال ( القيسي ) هكذا رحل ( جان دمو )في استراليا و ( سركون بولص ) في المانيا .. ومن تبقى من جماعتكم
سيرحل في اي مكان اخر في العالم الا بلدكم العراق !

( يتبع )



#بولس_ادم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سركون بولص
- الأب
- عبيدات
- مقدمة بقلم الشاعر ( ميخائيل ممو )
- قداس ازمنتي .. 2 - 3
- قصة قصيرة جدا ( بخار الرمل )
- قداس ازمنتي ( 1 )
- مقطع من رواية ( الجراد و الماراثون )
- اسماك ( فؤاد مرزا) التي طارت !..(11)
- السينما سينمائيا حركة وليست ادبا !
- التقسيم
- مفتاح العار
- سركون بولص.. في مستشفى برليني
- لصقة جونسون
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !..(10)
- Tauben Markt
- اسماك ( فؤاد مرزا ) التي طارت !...( 9 )
- غربة طائر الفينيق
- حذاء الخرافة
- ارقص في الغبار لقرص الشمس


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بولس ادم - سركون بولص ( شيء ضائع بين التقاطيع ) ( 1 )