أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى حقي - أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟














المزيد.....

أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:26
المحور: القضية الكردية
    


في أوج الأزمة التركية الكردية وفي الكمين الأخير الذي نصبه ونفذه حزب العمال الكردستاني وراح ضحيته حوالي 15 عسكرياً تركيا وفقد آخرين واجتماع مجلس النواب التركي وسماحة بتوجيه ضربات للأكراد من حزب العمال ضمن الأراضي العراقية فإن حساب الحقل لم يعد يطابق حساب البيدر ان محاولة أردوغان كسب الأكراد إلى صفه ملوحاً بورقة الدين والعقيدة السماوية وتنصيب حوالي 35 رئيس بلدية كردي متناسياً أو مهمشاً الشعور القومي الملتصق بالفرد الكردي منذ مئات السنين والذي يجد فيه هويته وكرامته وأنه ليس مجرد مواطن لا تحترم جذوره القومية من قِبَل دولته وما قام به اردوغان بعد فوزه في انتخابات 2002 بما وعد به : الغاء قانون منع الاكراد من التكلم بلغتهم القومية ، ومنحهم حق تسمية اولادهم باسماء كردية ، وحقهم في الدفاع عن حقوقهم باللغة الكردية في المحاكم التركية مع تعيين مترجم لهم للتعبير عن ارائهم خلال المحاكمات ، ومنحهم حق انشاء المدارس الخاصة بتدريس لغتهم وثقافتهم مع انشاء اذاعة وتلفزيون ( صوت تركيا – الشرق ) لتذيع ثلاث ساعات يوميا باللغة الكردية . وقد شجعت هذه الخطوات الانسانية لاردوغان ، كافة المعتدلين الاكراد الى مضاعفة مساندتهم لحزب العدالة والتنمية برئاسة اردوغان ، فارتفع رصيده عشرة درجات لدى الراي العام ، مما ادى الى فوزه في الانتخابات الاخيرة بـ 47 بالمئة من اصوات الناخبين الاتراك *
ان المكاسب المذكورة والتي حققتها حكومة أردوغان لم تكن تنبع من قناعتها بل هو من مطالب الأوربيين كشرط لانضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي والورقة الرابحة والنابعة من قناعة حزب العدالة والتربية هي دغدغة الشعور الديني للأكراد وجذبهم إلى حزبه ذي الاتجاه الديني وقد نجح ظاهراً واستطاع أن يفوز بالانتخابات البرلمانية بشكل صارخ ولكنه خسر كثيراً في لعبته السياسية باللف و الدوران حول القومية الكردية .. ؟ واستطاع رجال حزب العمال الكردستاني دخول الأراضي التركية ونصب الكمائن لجنودها بمعرفة مواطنيها ... ثم السؤال الذي يطرح نفسه .. كيف بجيش يعتبر من الجيوش الرائدة في الشرق الأوسط عدة وعتاداً .. كيف لا يمكنه حماية حدوده ومنع التسلل عبره لأي كان والتاريخ القريب يعلمنا كيف كانت روسيا الشيوعيه تقيم حدوداً لا يدخله طير وسمي بالستار الحديدي . كيف تسمح لنفسها دولة ولو بقرار من مجلس شعبها التشريعي أن تخرق حدود دولة ثانية معترف بها دولياً وعضو في الأمم المتحدة أن تستهجن بالعالم كله وتدخل دولة مجاورة مستقلة لتطارد من تعتبره عدو لها بواسطة العسكر - وكذلك الشوفينية التركية ، وهي التي تسعى من وراء دخول اقليم كردستان ، ليس القضاء على 4500 مسلح من مقاتلي pkk في جبل قنديل ، وانما القضاء على التجربة الديموقراطية لاكراد العراق . لان جذور pkk ليست في العراق وانما في تركيا نفسها وإن عدد مقاتليها ومؤيديها فيها يقدّر بعشرات الالاف ، والتي لم تستطع القوات المسلحة التركية من [ اجتثاث ] جذورها منذ العام 1985 وحتى اليوم . ومن هنا ، فان حل مشكلة pkk لا يتم الا من خلال الحوار ، مع منظمة حزب العمال الكردستاني وتحت المظلة الامريكية ، لاسيما بعد ان تخلت المنظمة عن فكرة " اقامة الجمهورية الكردية الاشتراكية " في تركيا ، واعلنت وقف اطلاق النار مرارا منذ العام 1993 " من اجل اجراء الحوار حول منح اكراد تركيا حقوقهم القومية ضمن الوحدة التركية " . لاسيما وان مصطفى كمال اتاتورك ، كان قد اعلن بعد تحريره لمدينة ازمير من الغزاة اليونانيين في شتاء 1923 – أي قبل انشاء الجمهورية التركية في 21 تشرين الثاني 1923 – للزعماء الاكراد والقوات الكردية المشاركة مع اخوانهم الاتراك في عملية تحرير المدينة ، بان " الاكراد والاتراك هم شركاء الجمهورية التركية الحديثة " ، من خلال الوثيقة التي نشرها الكاتب التركي الانساني التقدمي
( عزيز نسين ) منذ العام 1982 .-*
..وأخيراً .. وإن كان هناك مشكل ما بين الدولة التركية ومابين الأكراد الذين يشكلون الملايين في مساحة جغرافية واسعة من جغرافية تركيا وبالأخص في الشرق والجنوب منه فعلى الحكومة الحالية حكومة أردوغان أن تعمل على حل الخلاف سياسيا مثل حكم ذاتي في محافظات معينة يشكل فيها الأكراد أكثرية أو اللجوء إلى الفيدرالية .. في كل الأحوال ان اللجوء إلى اللعبة الدينية على حساب القومية سيجد طريقه إلى الفشل حتماً نعم ان معظم الأكراد متدينون ولكنهم جميعاً قوميون ...؟
* من مقال ابراهيم الداقوقي – الحوار المتمدن تـ 23/10/2007





#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يتحول حادث دهس أرعن إلى معركة قضاء وقدر ..؟!
- عقوبة الإعدام ونظام السجون لا يواكبان عدالة العصر ...؟
- احترام العلمانية للأديان والعقائد ...؟
- جملة اعتذارات تاريخية ..؟
- الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟
- طقوس العبادة بين المظهر والجوهر ...؟
- الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى .. ...
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟


المزيد.....




- هيومن رايتس ووتش تتهم تركيا بالترحيل غير القانوني إلى شمال س ...
- بسبب المجاعة.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان يرفع حصيلة ضحايا ...
- الأمم المتحدة تحذر: الوقت ينفد ولا بديل عن إغاثة غزة برا
- ارتفاع الحصيلة إلى 30.. وفاة طفل بمستشفى كمال عدوان بسبب الم ...
- الخارجية الأمريكية تتهم مقرّرة الأمم المتحدة المعنية بفلسطين ...
- تقرير أممي: نحو 60% من وفيات المهاجرين كانت غرقا
- قبيل لقائهم نتنياهو.. أهالي الجنود الأسرى: تعرضنا للتخويف من ...
- واشنطن ناشدت كندا خلف الكواليس لمواصلة دعم الأونروا
- الهلال الأحمر: إسرائيل تفرج عن 7 معتقلين من طواقمنا
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى حقي - أردوغان تائه في المعمعة الكردية ما بين الدين والقومية ...؟