أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - دكَ عيني دكَ















المزيد.....

دكَ عيني دكَ


وجيه عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:22
المحور: كتابات ساخرة
    




" هذا العراقي....كَـول أوْفِعِلْ" دعاية كان يعرضها تلفزيون العراقية لبضعة وجوه تشير بإشارة النصر المفتوحة للاصبعين ( وليس للفخذين)،وكان من بينها، فخذان عزيزان،لايفترقان،وأعني بهما،إصبعان،وسطى،وسبّابة،لفنانة راقصة راعشة،اسمها(ميلاد سّري)،ولمن (هجولتهم) المنافي وفاتهم شرف التعّرف عليها، فـ(ميلاد) هي التي تبللت ملابسها بعرق جبينها الغض،وقدّها البض،فكواها البخاري في محكمة صحيح مسيلمه الكذّاب،فهي الراقصة العراقية(مع عظيم إحترامي لانسانيتها،وإنْ كنت أحب أن أنظر إليها دائما بصورة مقلوبة!).
هذه الراقصة الوطنية، قبل إنقطاع بث تلفزيون الشباب،وإنتقال مذيعاته الأشاوس إلى قناة الشرقية والضفة الغربية للاذاعة،التي إحتوشت أسمنهن أردافا،وأعرضهن أكتافا، صرّحتْ بأنَّ الراقصة شأنها شأن الموظفة التي تذهب إلى (دائرتها) وتؤدي عملها تأييدا لفتوى الشيخة البازية نجوى فؤاد التي (تقرأ الكـرآن) قبل أن تتلو سورة الشخلعة الفلسطينية لتشرم شيوخ العرب شرماً، ولاأخفيكم سرّاً،فقد صليت ركعتي الستر شكرا لله الساترعلى ان الموظفات العراقيات يذهبن إلى دوائرهن بملابس محتشمة(وهذا بالضرورة ينسحب بدوره على (فرّاشات المدارس)التي حولهن القائد الضريبة الى موظفات خدمة،ولكم أن تتصوروا(أم خريبط) وهي تنظف مدرسة(ثوار تموز) بملابس الرقص الشرقي،لكنني،والحق يقال،إحترمت موقف هذه الراقصة الوطنية(ويقولون أن النضال لايكون إلا بالسلاح!)فهذه المرأة كان موقفها مشرّفاً وهي ترفض الظلم وترقص في الظلام،في حين كانت جُبب وعمائم (وعاظ الزعاطيط) تنضح بالعرق المبارك والزحلاوي وهبهب اللبني والمستكي،وهم يداومون على رفع أياديهم بالدعاء في ظهيرات الجمعة بدوام النصر على(السيدالرئيس!) الذي عمّر التكايا بهدم الحسينيات.
وياخفيَّ الألطافْ... نجّنا مما نخافْ ، فقد علمنا من الحفّاف الصيني،ان الحقيقة أنثى،فهرعنا ننزع سراويلنا، وتوكلنا على الحيّة القيّوم،الذي لايقوم،(ورضينه إبواقع الحال أوعذرناه،أوعله كل إللّي سّوا ، شكرناه)،وحين تسافلنا،ومددنا أيدينا،وجدنا الحقيقة عرجاء،فرقصنا(الهيوه)،وحين تعالينا إلى صرّة المعنى،وجدنا حبلها السرّي مستورد خصيصا لذبح العراقيين،فآمنا بالكفر بعد الهجرة.
وياوطني،لقد وصلت السكين إلى الرقبة،فعراقنا محرّم، ويومنا عاشور، وأربع هامات تغني الشاميَّ والمكيَّ والفول السوداني عن فريضة الركوع أمام قِِبلَة الذبح، فهم المجاهدون، ونحن الأنصار بأوردتنا الناضحة بالدم العبيط المتوجه الى صندوق الشمعة.
المشهد متوّرم، والمخرج أعمى،وعشر إطلاقات...إذا كنت حاضرا على هدفك...دكَـ عيني...دكَـ ..... الجندي الاسرائيلي يقول( دعونا نقتلهم إذا كان هذا سيذهب بهم إلى الجنّة)، وتنظيم القاعدة الحامضي يقول(ماذا تنتظرون،الجهاد فرض عين، والحور تنتظركم)،وحتّى (لا تضوج ) حوريات المجاهدين القحاب،وأخوهن الاسرائيلي، من الانتظار الذي أدمنه أولاد الخايبة،فقد هرعنا نلبس أكفاننا، ونغتسل من جنابة أفكار الدشداشة المكفوفة بانتظار الدفنة الأخيرة،"لقد خلقنا الله عرايا وعلّمنا الأنبياء الخجل"،إلاّ العراقيون،فقد علمتنا حروب القاعدين واليائسين من محيض المحابر، كيف نواري سوءاتنا بورق التواليت،لأن (الكلينكس) المستورد من (إدارة مكة المكرمة لدعم المجاهدين)الذاهبين إلى العراق، رجس من عمل (الواد سيّد الشغال) ،وهم يؤذنون في زبالة أبي سفيان، وأعني داره الوحيدة الباقية من صرايف السلف : لادين لـلإرهاب، ولا وطن للكباب المشوي في حيِّ الأمين، وإبن لادين يبسمل فوق أضحياتنا بمسبحته ، وأهتف مع الكميت:
"وقالوا ترابيٌّ هواه وانني بذلك أُدعى بينهم،وأُلقَّبُ"
وأرقص مع النواب واهتف:
عراقيٌّ هواي وشيمةٌ فينا الهوى خَبَلُ،
وأشهد أنني لست طائفيا، فأنا أمقت الطائف التي رمت وجه محمد(ص) بالطابوق الحجري قبل أن ترسل مفخخيها ليموتوا بين حياتنا،هذه الطفلة التي أهدوها دمية جميلة مفخخة!،لأنهم ينظرون إلينا كأي ( منغولي ) ينتظر دوره في عبوة مؤجلة.
وأقول أن السنَّة أخواني في الدين والملابس الداخلية، وكلّنا مستورون، صمتوا، لكن أصابعهم أطلقت شظايا التصويت الزرقاء بوجه حارث الضاري ووضوئه المنقوض بريح فمه الكريهة وهو يشمت في لبنان بدم العراقيين، ويقول: نحن لانشك باخلاص الشيخ الزرقاوي!!!،ولسنا نعاتب، فالعتاب له أهله الذين يستحون، والسنّة براء من غلمان هيئة يتكلم باسمها(زعطوط سلفي خرج من رحم قند هار، ولايملكوا أن يردوه ،لأن أباه كبيرهم الذي علّمهم التفاوض مع الخاطفين).
وهل أتاك حديث الصمون الحجري؟
سيقولون ان الحنطة كافرة، والماء ذنوب لايغسلها الملح الباكي فوق خميرة خبّازٍ، وأَِسرّةُ شارع حيفا تفتي أن الخبز حرامٌ،والماء حرامٌ،والبلد حرامٌ،وأكفٌّ عجنته مجنبةٌ بالأزرق، ياللشمعة كيف أضاءت ليلك أيتها المحاويل...اسمع صوت ابن موفق محمد وهو يلوك القرآن بجمجمته ، ودعابل طفل غاصت في الطين بعيدا عن كفّ لم تبخل بالدعبل،،فكيس الدعبل مثقوب من وقع الطلقات، لقد سيّبونا على جسر المسيّب ياسيّاب،الليل يحتضن الفجيعة في العراق،وكراسي الحكام حجْلاتٌ اسقطها التصويت ،وياايها الحّفاف،ياايها النمر النائم بين خصور الشقراوات، يامحمد العباس، ياجسّاس، ياابن مهلهل،يانعيم ،قد أورثنا الموتى اكفانا تسع الوطن المثقوب،(يريدون ليطفئوه) ببنادقهم( ويأبى الله إلا أن يتمَّ نوره )، ولوكره البعثيون والمجاهدون،لقد منعونا النفط والماء والكهرباء،ولم يتبق سوى الخبز الحافي في الأمين،
وهل اتاك حديث المخابز؟
سيقولون هم تسعة وعاشرهم يتيم آتاه الخبز صبياً،هرعوا لرغيف الذل سكارى، والموت يغزل أكفانهم بخيط النعاس ، دخلوا المخبز ،وقالوا آمنّا بهذه العيشة (الزفرة)، فقال الملثمون: الله أكبر... وقال الخبازون... الله أكبر... ايها الرب العظيم :كيف يقول القاتل والمقتول نفس الكلمات !!
كان صوت العراق يؤذن فيهم: قل ياايها الخابزون...لاآكل ماتخبزون... ولاانا خابز ما أكلتم، ولاأنتم آكلون ما أخبز،لكم خبزكم،.... ولي هذا التمر البرحيِّ الساقط من اعذاق بني أمي..
أدور بمخبز أهلي... قبر يخبز فيه الموتُ، ويطعم نار الفتنة أجسادا أيقظها الله قبل أذان الفجرليأكلها الفجّار... أدور بسلّة أرغفةٍ حاض عليها الدمْ، وأبحث عن صيادٍ سلفيٍ تشبعه لقمة لحمٍ مصبوغ باللون الأحمر... أسمع شهقة أمٍّ أذهلها لونُكَ ياغافي فوق طحين الحصة التموينية الأسود... ألقتْ شيلتها،وتحنّتْ بدمك الساخن مثل رغيف فارق كفَّك للتوّ... احمل عباءتها المذهولة مثل عيوني.. وأصرخ ... أصرخ... يأتي صوتك ياناظم من مقبرة الكرخ يشيّع أولاد الحنطة...
"واكَفة بالباب تصرخ يالطــــيفْ
لاني مجنونة ولاعقلي خفيـــــفْ
من وره التنور ناوشني الرغيفْ
يارغيف إبنـــــي يكفيني سنــــهْ"
لكن أكفَّ بنيك تضم حرارة هذا الجسد المثقل بالطلقات!
ياضاري...هذا الحارث يعوي بين مخابز أهلي ، يثرد بدم الخبازين ويدخن نرجيلته بدم سلفي بارد ليولد سرٌّ يرقص بين صبايا لبنان ويرفعن له الوسطى ، فيؤشر بالسبابة كي يشتمنا!
ياميلاد.... سرُّكِ أشرف من راقص هذا البيت، وثيابك أطهر من جبّة حارث هذا البغض السلفي ، وإشارة نصرك فخذان، يفترقان، واعني بهما إصبعان،لايفترقان



#وجيه_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الطليان...والفرحان...وطارق عزيز!!
- الكلاب العشرة
- لاتطفئي وجع النوارس
- حزب الطرشانة الوطني
- كل عام وانتم ب......ير!!
- ياحامد المالكي....لعنة الله عليك!!!
- عولمة بالدهن الحر/ آلهة البطنج!!!!
- عولمة بالدهن الحر - المسيار الوطني العراقي
- أي زبزبا تزبزبي
- حديقة حياة
- عولمة بالدهن الحر ..مصالخة وطنية
- عولمة بالدهن الحر- التانغو الأخير لمحمد جبير
- سيciaعولمة بالدهن الحر تحليل بوليـ
- عولمة بالدهن الحر- قيطان الكلام


المزيد.....




- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - وجيه عباس - دكَ عيني دكَ