أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق الحارس - الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية














المزيد.....

الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية


طارق الحارس

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 11:23
المحور: الصحافة والاعلام
    


للمؤسسات الثقافية قدسية كفلها دستور العراق الجديد . هذه حقيقة يعرفها الجميع . في الوقت نفسه فأننا جميعا نعرف الاجراءات الأمنية الحكومة التي أتاحت لها خطة فرض القانون دهم أي مكان على أرض العراق في ظل الظروف الأمنية الصعبة ، لكن السؤال الذي يأتي بعد عملية الدهم ، لاسيما حين يتعلق الأمر بدهم مؤسسة اعلامية وثقافية هو :
لماذا استهدفت القوات الحكومية ، أو الأمريكية هذه المؤسسة الاعلامية والثقافية ؟
في حالة العثور على أسلحة ، أو متفجرات ، أو وثائق الغرض منها زعزعة الوضع الأمني للبلد نبارك الاجراء الحكومي على دهم أي مكان مهما كانت قدسيته .
أما في حالة عدم عثور القوات الحكومية أو الأمريكية على أسلحة أو مفخخات في المكان الذي تم دهمه فمن حق هذه الجهة مطالبة الحكومة بتقديم اعتذار رسمي .
حصل أن دهمت قوات حكومية وأخرى أمريكية مؤسسة المدى للاعلام والثقافة والفنون وتمت خلال عملية الدهم مصادرة كتب وكراسات تخص هذه المؤسسة ، لكن بعد أيام قليلة زار وفد من الجيش العراقي مقر جريدة المدى وأعرب عن اعتذاره للجريدة عما حصل لها من دهم وتمت اعادة جميع الكتب والكراسات المصادرة .
من المؤكد أننا نحترم الاجراء الذي قام به وفد الجيش بتقديمه الاعتذار لجريدة المدى ، لكن السؤال هو :
هل يكفي هذا الاعتذار لتضميد جراح الثقافة العراقية ؟
نحن على يقين تام أن القائمين على مؤسسة المدى يقدرون هذا الاعتذار تقديرا كبيرا فقد جاء من مؤسسة عراقية مهمة وكبيرة ، لكننا نعتقد أنه كان الأجدر أن يكون الاعتذار بطريقة أخرى ، أو الأدق أن يقدم الاعتذار من الحكومة العراقية التي تجاوزت قواتها العسكرية فقرة مهمة من فقرات الدستور التي من المفروض أن تقوم هذه الحكومة وأية مؤسسة من مؤسساتها بتطبيقه ، لا التجاوز عليه .
اعتذار الحكومة الذي نطالب وتطالب به مؤسسة المدى لم يأت من فراغ ، إذ أننا تعلم أن قوة الجيش التي دهمت مبنى المؤسسة لم يحصل الا تنفيذا لتوجيهات جهات عليا وعلى هذا الأساس فان الاعتذار ، من المفروض ، أن يحصل من هذه الجهات ، مع الاحترام الكامل للاعتذار الذي تقدم به وفد الجيش العراقي .
من المؤكد أن مطالبة مؤسسة المدى للحكومة بتقديم الاعتذار لا تعني اهانة الحكومة أو التقليل من شأنها مطلقا ، بل نعتقد أنها تمنح الحكومة فرصة كبيرة لتعطي نموذجا رائعا من الحياة الديمقراطية التي ننشدها جميعا لعراقنا الجديد .
نتمنى أن تتفهم حكومتنا هذه المطالبة بروحية شفافة وأن تنظر الى القضية على أنها خطأ جسيم وقع على مؤسسة اعلامية كفل لها الدستور حق الاحترام وعليها تقديم الاعتذار الذي لن ، ولم يقلل من شأنها واحترامها ، بل سيزيدنا احتراما لها .
* مدير تحرير جريدة الفرات في استراليا



#طارق_الحارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم التأهل الى كأس العالم يبدأ من باكستان
- كسب الخبرة على حساب سمعة الكرة العراقية !
- مَن يريد تقسيم العراق : المتباكون عليه أم جوزيف بايدن
- الضاري يخلع قناعه الأخير
- الأقربون أولى بالمعروف .. مرة أخرى
- رحيم حميد يكمل الرحلة
- العراق يخسر البطل أبو ريشة
- الفرص الضائعة مشكلة الأولمبي
- أياد علاوي : ورقة محروقة
- الخطوة الأولى نحو بكين
- معجزة الرياضة : أم الشهداء تحتضن كأس آسيا
- مفارقة : مقتدى يدعو الى تجميد جيش المهدي
- التعادل مع استراليا
- غزوة بربرية جديدة
- أنظارنا تتجه الى المنتخب الأولمبي
- مشكلة التوافق غير المعلنة
- وماذا بعد الانتصار !!
- ما تحقق أكبر من الانجاز
- معجزة التأهل الى الدور النصف النهائي
- انجاز كبير للكرة العراقية


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - طارق الحارس - الاعتذار من المدى اعتذار للديمقراطية