إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)
الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 05:24
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نشر الصحفي الفرنسي " فيليب الفروي " ورقة جاء فيها..
سبق للاليزيه يأن أعلن على الإعداد للتوقيع على 15 عقداً لتعزيز موقع باريس كأول شريك تجاري للمملكة المغربية.
و تهدف زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمغرب إلى تجديد التأكيد على العلاقات المتميزة بين باريس والمملكة المغربية، والتوقيع على سلسلة من العقود، منها بناء سكة قطار سريع.
وبعدما كانت هذه الزيارة متوقعة في يوليو الماضي، كمحطة ضمن جولة للمغرب العربي، أرجئت الزيارة بناء على طلب من الملك محمد السادس، الذي لم يكن يريد الاكتفاء بزيارة خاطفة من طرف "صديقه" الفرنسي، خصوصا بعد زيارة إلى خصمه وجاره الجزائري.
وبعد خمسة أشهر أعلن وزير الإعلام المغربي خالد النصيري أن العاهل المغربي سيخص نيكولا ساركوزي باستقبال حافل لتحظى زيارته "بكل ما تستحقه من عناية وتقدير".
وفي محاولة لطي صفحة ذلك "الحادث" الدبلوماسي، ستكون الزيارة الأولى التي سيقوم بها نيكولا ساركوزي إلى المغرب منذ توليه الرئاسة، فرصة أولا للإشادة بالعلاقات المميزة بين فرنسا ومحميتها سابقا وكذلك بالعلاقات الطيبة بين قيادتي البلدين.
وسبق للناطق باسم قصر الاليزيه دافيد مارتينون أن أعلن أن "الرئيس يكن احتراما كبيرا لجلالة الملك"، مضيفا "كانت له فرص عدة للإشادة بشجاعة وعزم العاهل (المغربي) الذي أنجز منذ 1999 إصلاحات هامة على طريق الديمقراطية والحداثة".
وفي مجال التسلح تأمل فرنسا في طي صفحة جزء من الفشل الذي منيت به مروحية " رافال " القتالية التي فضلت عليها الرباط، حسب ما أفادت صحف مغربية وفرنسية، طائرات أميركية مستخدمة من طراز "إف 16"، من خلال تسليم البحرية المغربية فرقاطة حسب مصادر صناعية.
وأفاد مصدر مغربي أن مجموعة "ألستوم"، التي رافق رئيسها ومديرها العام " باتريك كرون " الوفد الرئاسي، إدراجت المغرب في لائحة زبائنها الذين يشترون القطار الفائق السرعة "تي.جي.في". و رافق نيكولا ساركوزي كذلك سبعون من رجال الأعمال الفرنسيين.
وفي مجال القضاء وقع البلدان اتفاقية تعاون، يخص الأول "تحديث" الإطار القضائي الذي يرعى التعاون بين البلدين منذ 1957، في حين يعتبر الاتفاق الثاني نصا ملحقا باتفاق 1981، حول تبادل السجناء بين البلدين، ويسمح اتفاق 1981 الثنائي لسجين فرنسي معتقل في المغرب أو سجين مغربي معتقل في فرنسا من طلب نقله إلى بلده لإكمال بقية عقوبته هناك. و يتضمن إمكانية أن يختار حملة الجنسيتين الفرنسية والمغربية البلد الذي يفضلون تمضية عقوبتهم فيه.
لكن النقطة السوداء الوحيدة في مشهد العلاقات المغربية الفرنسية هي أن منظمة مراسلون بلا حدود أعربت عشية الزيارة عن قلقها من "التدهور الواضح" بالنسبة لحرية الصحافة في المغرب، ودعت الرئيس الفرنسي، الذي يؤكد بانتظام رغبته في "قول الأمور بوضوح" على الصعيد الدبلوماسي، إلى التطرق لذلك الموضوع مع العاهل المغربي.
#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)
Driss_Ould_El_Kabla#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟