أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيثم محسن الجاسم - التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين















المزيد.....

التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين


هيثم محسن الجاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 05:19
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


سمعنا بظاهرة الحواسم كيف استشرت بالبلاد ومن مختلف قطاعات الشعب والبادي الاظلم الاحزاب السياسية والجهات الشرعية بالاستيلاء على ممتلكات الدولة . ووصل الامر ان تحول البلد الى مشاع بين الناس في البناء والبيع والمصادرة ولااريد ان اخوض بالامر لانه ممل ومقرف واعطى صورة واضحة عن غياب سلطة القانون ( الكل يقول اني ياهو مالتي ) وطبعا هذه الكلام قيل من قبل اطراف عديدة وليس مواطنين مسحوقين استغلوا لاحداث او انتهازيين من خريجي السجون ممن صادروا اراض للدولة وباع ( بكيفه ملك مال الخلفوة والحمقى يشترون بالملايين الدنانير واستغل الفوضى ضعاف النفوس والدولة الفتية الناقصة تبارك مقابل محسوبية او رشوة أي لحسه كما عدل المصطلح اخيرا أي شبعو امن اللغف وصاروا يلحسون فقط وتبين ان اللحسة ابلى من اللغف أي بالملايين مقابل توقيع من مسؤول ) .المهم اطلق على تلك الظاهرة بالحواسم .
هذه المرة جرى تعديل عليها من الدول المتقدمة واخرجت الحواسم من ثوبها المحلي جدا الى الاطار الدولى واطلق عليه التقسيم ، وكثرة الردود على مشروع بايدن الديمقراطي وانا على يقين ان الاكثرية موافقة ولكن ( تريد السالفة تطلع من غيرها ) ولاتريد ان يكون مصيرها مثل الدكتور اياد علاوي عندما ذهب ليفاوض البعثيين لحسم موضوع المصالحة الوطنية . لان الاكثرية على يقين ان البعثيين وراء الخراب في البلاد وان اسطورة الاجتثاث قديمة . البعثيون يفعلون كل شىء ولايرتدعون ابدا وماقاموا به الارض والسماء تشهد عليه اما ان يسلموها بالهين فلا . فذهب الرجل لهم او توسط او كلف بمفاوضة زنديقهم المهووس بالقتل . فقامت الدنيا على الرجل بالرغم من تاريخه النضالي مع المعارضة . على كل حال ( سالفتنه ) .
وكون الاكراد شعب صديقهم صديق وعدوهم عدو و( ذاقوا الويل والهوان ويريدون ان يطوون صفحة المشاكل الطويلة وينصرفون لبناء اقليم كردستان ) . وجدوا ان قرار التقسيم لايخالف الدستور العراقي الجديد ومع المادة 140 والفيدرالية وعلى اقل تقدير بالنسبة لهم عكس الاخرين فهم يريدون ان يبتعدوا من معمعة السنة والشيعة لانها لاتنتهي كونها طائفية وهذا سرطان قاتل اذا ابتلت به امة لاتبقي ولاتذر ويبدوا ان الائتلاف والتوافق اصروا على مواصلة السير الى النهاية في طريق الموت حتى الخراب الاخير . مما شجع على ذلك ان شعبي الطائفتين وليس الشعب العراقي الذي يواجه بالطرق السلمية تلك الظاهرة ويقدم التضحيات على يد المتطرفين والدمويين من الجهتين التين يرشح الموت والانتقام من حدقات عيونهم لكل من يعترض طريقهم مما همش شريحة كبيرة من القوى الديمقراطية .
وهكذا عبرة قيادتي كردستان عن تاييدها للقرار .
ناتي الى ردود الفعل، هنا فتحت ابواق الاعلام الموجة للقوى الفاعلة والمهيمة على القرار السياسي في البلاد جام غضبها على مجلس الشيوخ الامريكي واتفاق البرلمانيين للمرة الاولى هناك على قرار التقسيم 75 صوت مقابل 25 صوت غير موافق وقرار غير ملزم . اول معترض الحكومة الامريكية واكدت على لسان الرئيس بوش انا ستواصل دعم الحكومة العراقية وامنها .
لكن البعض في الداخل وجد ان يلعب على تلك الورقة فمنهم من قال اننا ضد القرار لكن مع الفيدرالية . وبما ان الائتلاف طرح مشروع فيدرالية الجنوب والوسط ولم يبق من المهلة لجبهةالتوافق شىء لذلك اخرجوا موضوع الفيدرالية من التقسيم اللاشرعي واللمنصف لانه يقسم البلاد على اساس عرقي وطائفي .
اما رئيس كتلة الحوار الوطني فقد راى ان القرار لايخالف الفيدرالية التي ينص عليها الدستور ولكن ليس بهذا الشكل الطائفي والعرقي . يعني قبل بالقرار .
اما من رفض القرار من باقي القوى السياسيةو الدينية فمنهم من وجد ذلك لااخلاقيا وتدخلا سافرا وان هذا قرار الشعب العراقي ونفس النغمة عزفها العرب بجامعتهم ووووووو.القائمة طويلة .
ناتي لاصحاب المصيبة الذين حوسمت بلادهم محليا ودوليا وهم ينظرون ويسمعون ويريدون حقهم بالطرق الديمقراطية كما فعل الفلسطينيين مع اسرائيل في نهاية المطاف والخلاصة اليوم الفلسطينون يتقاتلون فيما بينهم وشعبهم جائع ومريض ويقتل كل يوم .
هذا هوالشعب العراقي الاصيل ، يقف على الابواب يتوسل حقوقه بالطرق الديمقراطية _ يكتب ويقرا ويحتج من خلال عقد الندوات واعلان الاضرابات ووووو.
انا شخصيا انتظر كلمة الشعب العراقي لااكتب المقال التالي وكفا ، واعتقد بقرارة نفسي ان المقال لن يكتب بحروف من نور بل سيكتب بحروف من دم ، هذا اذا ارد الشعب الحياة واعتقد انه سيبقى يتعثر بين الحجارة والحفر .
ربما يقول احدكم لماذا هذا التشاؤوم ؟!
لان كلمة الشعب متفرقة رغم قوتها وهي هنا وهناك وترجمة الكلمات المتفرقة لاتؤثر في صنع القرار ولاتمنع قرار ولاتلغي قرار . لذلك اقول ان قرار التقسيم سيمرر وسيوافق الجميع ( اسه يلكوله دربونه ، والدرابين هواي محلية ودولية) .
نعود الى اخوتنا الذين وافقوا على القرار ونقول ( امريكا لاتخطط هذه المرة بل تقرر ! انتم ياعراقيين أي قراركم ، وجدتم مصلحتكم فوق مصلحة الوطن الكبير . واعتقدتم ان امريكا تريد ان تحافظ على وحدة بلادكم وانتم تعيشون بين وحوش كاسرة اقليمة نهش وليس تنتظر ان تنهش لحومكم احياءا ناهيك عن عصابات الارهاب الدولية التي تدخل للبلاد وتخرج ايديها مترعة بالمال ثمن دمائكم الزكية التي يغسلها رشاش الاطفاء حتى لاتموت قلوبكم من منظر الدم الطاهر للابرياء . اخي الكردي ايد القرار وهو يدرك انه قرار امريكي وليس عراقي ويحتاج الى موافقة الشعب العراقي وانهم بذلك خرجوا عن العصبة الوطنية واتخذوا قرارهم وفقا لمصالحهم أي بصراحة طعنوا الشعب العراقي بالظهر . وهذا التسرع له عواقب وخيمة على مستقبل وحدة الشعب العراقي .
بقي اخوتنا الشيعة فانهم جاهزون بمشروعهم وان اختلف العنوان فهو يعني شيئا واحدا . وبذلك جاء القرار الامريكي متوافقا واعتراضهم الاعلامي لانه جاء من الخارج وليس قرار البرلمان العراقي ممثل الشعب العراقي وكذلك ينتهك السيادة الوطنية وو.
بقي اخونا الجبوري الذي وافق بدبلوماسية على القرار لانه لايخالف الدستور ولكن اعترض على طريقة طرحة بتلك الشكلية . المهم هو موافق .
نسقط القرار على ارض الواقع ونسال لماذا اتخذ الكونغرس الامريكي هذا القرار وهم اعظم دول بالعالم ( وليه القوي للضعيف ام درسوا البيانات التي جمعوها عن العراق ووجدوا ان هذا التقسيم مناسب جدا ويعرفون اننا عنيدين سنرفض ثم نحتفل به بعد ذلك عندما نعرف ان له نكهة وطعم ومنعش رغم ان مفعوله كالخمرة سرعان ماينتهي ويصحوا السكارى ولات ساعة ندم ) .
اذن من كل الاوجة هناك مفارقات كثيرة ولااريد ان ابدا التحليل واتركه لكم . اما ماانتظره بالضبط ان اسمع قرار الشعب العراقي الحر الذي يتفرج على الاحكام الاستبدادية التي تتخذ بحقه وهو يبحث عن الخدمات او شغلوه بها لحين يستتب الامر لكل اصحاب القرار ثم يصحوا مع التيار الكهربائي ليكتشف انها انوار السجن الابدي والعبودية الاسبارطية . عند ذلك ساكتب السطر الاخير وارحل لاوقظ النيام من سباتهم واعلق يافطة على باب داري ( ناموا ولاتستيقظوا مافاز الا النوموا) !




#هيثم_محسن_الجاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شهادة قصصية جولة في عالم إبراهيم سبتي القصصي انطلاقا من أخر ...


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - هيثم محسن الجاسم - التقسيم و القواسم المشتركة بين الفرقاء العراقيين