أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - حركات تحرر أم منظمات إرهابية!















المزيد.....

حركات تحرر أم منظمات إرهابية!


عباس النوري

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 08:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الصعب الجزم بأن التنظيمات التي تقوم بأعمال قتل أو قد تسمى أحياناً بعمليات عســكرية. التعبير يختلف نسبة للطرف وموقفه من تلك المنظمة أو هذه…حركات تحررية…أم إرهابية.

مع أن الموضوع الساخن في هذه الأيام هو التحركات …الاعتداءات التركية وهم يلاحقون حركة كردية تقاتل من أجل حصول الأكراد في تركيا على حقوقهم…أو قد يكون هدفهم الأسمى تحرير كردستان تركيا على غرار ما توصل إليه الكرد في كردستان العراق.

المعلوم لدى أكثر المتطلعين أن الأكراد موزعين بين دول عديدة روسيا، إيران، تركيا، العراق وسوريا ويقارب نفوسهم عشرون مليوناً أو أكثر. نال أكراد العراق الجزء الكبير من حقوقهم بعد نضال مرير وطويل وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء لنيل هدفهم المشروع قانونا ومنطقا وإنسانية. لكن الوضع يختلف تماما وبالعكس في الدول الأخرى. البعض يرى أن على الكرد القبول بالأمر المفروض مع أنني تجولت في أكثر تلك الدول لم أرى معالم ظاهرية تنوه بوجد الكرد..ما عدى العراق وفي بعض الدول وخصوصا تركيا لا يتكلمون لغتهم – هو طالما أنهم يسكنون ضمن تلك الدول فلابد أن ينطبق عليهم قوانين الدولة المعنية – لكن لكل شــعب حق تقرير مصيره حسب المواثيق الدولية والمتفق عليها. لكن تلك المواثيق والقوانين يمكن تفسيرها واستغلالها بالشكل والصورة التي تلائم ومصالح الدولة الكبيرة…أو بالأحرى ما يوافق مصالح الولايات المتحدة الأمريكية. فأكراد العراق حصلوا على كل أنواع الدعم المادي والسياسي لأنه كان في مصلحة الأمن القومي الأمريكي هو التحالف مع جميع أعداء النظام الديكتاتوري …وهذه حال السياسة الأمريكية تتقلب ليس كما تشتهي الرياح…لكنها تقلب الرياح السياسية لاتجاه مصالحها ومهما كلف ذلك من زهق الأرواح وصرف الأموال.

تركيا عضو في حلف الناتو… وتركيا حليفة أمريكا بكل معنى الكلمة… الكرد العراقيون حلفاء أمريكا لدرجة كبيرة…أو أنهم ينظرون أن لا حليف لهم إلا أمريكا. أيهما يفضل أمريكا نسبة لضمان مصالحها في المنطقة وتحقيق المشروع الأمريكي المستقبلي. وإذا وضعنا ضمن هذه المعادلة الحزب العمالي الكردستاني (القاطنين في تركيا) وهــو حزب يساري الفكر والجوهر…أي مناوئ للإمبريالية العالمية وعلى رئسهم أمريكا… أيكون هذا الحزب قرباناً للعلاقة الأمريكية التركية. مجرد تساؤلات؟

ولو وضعنا حركة أخرى ذات علاقة بالوضع المتأزم في العراق ( منظمة مجاهدي خلق الإيرانية). ونسأل الطرف الأمريكي … بما أنكم أعطيتم الضوء الأخضر للأتراك بملاحقة PPK في عمق الأراضي العراقي لأنهم إرهابيون…هل سوف تســـمحون لإيران في ملاحقة منظمة مجاهدي خلق… أي جواب يمكننا أن نسمع؟

العراق محتل من قبل أمريكا التي شنت الحرب من أجل تحرير العراقيين من النظام الدكتاتوري حسب تصور الكثير… ولكن غاية الولايات المتحدة الأمريكية كانت وما تزال… ضمان المصالح الاستراتيجية الأمريكية – والتقدم لخطوات تطبيق المشروع الشرق أوسطي الجديد. وقد علق على هذا الموضوع كتاب اجلاء. وبما أن القانون الدولي يحتم على المحتل حماية الشعب الذي هو تحت ضل الاحتلال- يعني أن أي اعتداء من أي طرف على العراق هو اعتدا على الولايات المتحدة الأمريكية… والأمر واضح حين سماعنا التحضير الأمريكي لضرب إيران بسبب تدخل إيران بشؤون العراق وتسليح المقاومة أو غيرهم…بينا تستخدم أمريكا كوادر منظمة مجاهدي خلق لتجسس ونقل المعلومات عن الحالة الإيرانية…وقد صرح أكثر من مسؤول أمريكي عن التدخلات الإيرانية نقلاً من مصادر المنظمة المذكورة…وهذه حالة السياسة والحرب. لو فرضنا بأن إيران قصفت مواقع ومعسكر المنظمة داخل الأراضي العراقية فما رد فعل الجيش الأمريكي الذي يحمي هذه المعسكرات.

هل تركيا تشن هجوماً عســكرياً داخل الأراضي العراقية دون أن تقاوم…كما فعلت أيام النظام الصدامي المقبور…بعد وقع الأخير معاهدة أمنية…والعجيب أن الحكومة الحالية تؤكد على تلك المعاهدات …بل كان من واجب الحكومة تمزيق كافة الاتفاقات الدولية غير المنصفة بحقوق الشعب العراقي. دخلت تركيا للأراضي العراقي لمرات وجالت وصالت دون ردع…بل كان الدعم الحكومي لها… نعم إذا اتفقت الحكومة العراقية مع الحومة التركية وألتزم بتعهدات …كان عليها أن تحاكم المنظمة التي ساندت صدام وقتلت الكثيرين من أبناء الشعب العراقي في الانتفاضة الشعبانية … وهذا جرح عميق لا ينساه الشعب العراقي. فلماذا حلالٌ لهم وحرامٌ علينا. أليس اللعبة بيد الأمريكان شئنا أم أبينا…أليست الحكومات سلمت مستقبل شعوبها بيد الولايات المتحدة الأمريكية للبقاء في السلطة لفترة أطول…أليس ما كان خطأ جسيماً بالأمــس يتكرر؟؟

فيمكن للأجهزة الأمريكية ومن معها أن تصنف أي حركة تحررية إرهابية وبعد أن تنال مصالحها…. ( والقاعدة خير دليل …مولت أمريكيا ودربت أمريكيا..وخطط لها..) قد ترشح رئيس تلك المنظمة لنيل جائزة نوبل للســـلام وهذا ما حدث مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات. بين تسميته إرهابي وتسليمه الجائزة ليس أكثر من عشرة سنوات…لو أن منظمة PPK تغير أيديولوجيتها لتغير الوضع بالنسبة ليس فقط للمنظمة بل لنال الكرد في تركيا كثيرا من حقوقهم…لكن على شكل جرعات لا تؤثر في سمعت العنجلية التركية. العراق لم يرى إلا الدمار من الإمبراطوريتين العثمانية والصفوية…ومازال الشعب العراقي بكل قومياته وأطيافه يدفع الثمن باهضا…وأن للإمبراطورية (الأمة) العربية مآسي لا تقدر ولا تحصى…وموضوع جامعة الدول العربية ما هو إلا ضحكٌ على الذقون وسكوتها عن تركيا خير دليل.. وقد سئمت الشعوب من وعود وتعهدات قادتها السياسيين الذين لا يعملون إلا من أجل مصالحهم الخاصة وضمان الأمن القومي الأمريكي … متى تفيق المنظمات التحررية من غفوتها لكي لا تلقب بالإرهاب… بل وتحصل على كل أنواع الدعم المادي والسياسي المنقطع النظير لحين تحقيق مصلحة الأمن القومي الأمريكي. هذه ليست دعوة!!

أنا متأكد من أن الشعب الكردي في كل تلك الدول عارف بشؤونه ولا يحتاج لمن ينور له الطريق فأن دماء شهدائهم قد أوقد شعلة الحرية التي لا تنطفئ أبداُ. وأن مجزرة حلبجة والمجازر الأخرى ستبقى نواقيس تدق وتنرن في ضمير الإنســانية جمعاء، وأن أقدم الأتراك على مجزرة مماثلة فأن المسؤولية لم تكن بعاتق تركيا لوحدها…بل المجتمع الدولي يتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية حتماً. وأنا واثق بأن تركيا لا تقدم على مثل هذا العمل الخسيس والجبان بحجة ملاحقة عناصر منظمة كردية مناهضة لتقتل الأبرياء من النساء والأطفال العزل كما تفعله القوات الأمريكية يوميا في العراق بحجة ملاحقة الخارجين عن القانون …ولا أعرف دور الحكومة المركزية العراقية في كل ذلك…أهناك دور له…أم ألعوبة بيد الأمن القومي الأمريكي؟



#عباس_النوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفى..كفى...مسؤولية المؤسسات المدنية
- العدوان التركي …التصدي له واجب كل العراقيين!
- ملاحظات حول استراتيجية الأمن القومي العراقي
- تقسيم العراق بين الواقع المر وسذاجة الأمريكان
- ما زلت لا أعرف …لكني أبحث!
- المالكي والوزراء الجدد
- لمن الحكم؟
- هل الوضع المتردي في العراق له حلا واح أم عدة حلول؟
- هل للحكومة الحالية بديل؟
- ما هي نقاط التلاقي والخلاف؟ بين مواد الدستور العراقي والقوان ...
- هل للكلمة تأثير في العقلية؟
- الليبرالية مفهوم يمكن تطبيقه
- الليبراليو والمجتمع المدني
- لا للترابط بين الاحزاب السياسية والمؤسسات المدنية
- الكرد الفيليين أصالة عراقية وواقع مهمش
- الليبرالية العراقية
- هل يمكن التقارب بين المجتمعات العراقية؟
- الاستراتيجية الأمريكية - الثمن الباهض
- المجتمع العرقي -ليس مدنياً ولا ينطبق عليه مفهوم المجتمع
- الحجاب أم السفور


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس النوري - حركات تحرر أم منظمات إرهابية!