أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟














المزيد.....

العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟


كوهر يوحنان عوديش

الحوار المتمدن-العدد: 2079 - 2007 / 10 / 25 - 03:30
المحور: كتابات ساخرة
    


انتهى عصر الطغاة، هذا ما كنا نردده ونصرخ به في الشوارع في الأيام الأولى من السقوط، وسكرنا من شدة الفرح حين تم الاعلان عن القاء القبض عليه في تلك الحجرة المزرية، ومثل طفل لا يصدق لما يجري من حوله شربنا وغنينا ورقصنا حتى الصباح حتى انهارت قوانا، كانت فرحة لا توصف لاغلبية العراقيين المتضررين من نظام صدام، ويوم مشئوم والاكثر سوادا في التاريخ لحاشيته لان امتيازاتهم لم يبقى لها من وجود.
استبشرنا نحن العراقيين خيرا بالدبابات القادمة ومن معها ( من الذين سموا نفسهم معارضة )، واعتقدنا لوهلة ان القادمين سيضمدون جراحنا ويشبعون جياعنا ويمسحون الدمع من عيون امهاتنا الثكالى ويعيدون البسمة الى شفاه اطفالنا اليتامى، نعم تأملنا خيرا لمستقبل وطن اسمه العراق.
اغلبية المشاركين في حكومة ( العراق الجديد!! ) كانوا ملاحقين ومنفيين وهاربين من النظام السابق، وذلك لمعارضتهم النظام الصدامي وطريقة ادارته للبلد، فالسيد الرئيس منذ تسلمه لزمام الامور شرع بتصفية خصومه ومعارضيه السياسيين، وقاد البلد من حرب الى حرب ودفع بالشعب الى الهاوية ليصبح مرفوضاً ومهيناً من قبل ادنى الناس.
بعد سقوط النظام العراقي السابق تحول البلد الى جثة ثور مغدور يجتمع حولها الغربان والذئاب، كل يتنظر دوره لالتهام حصته والاستيلاء على ما يستطيع حمله للايام المتبقية من حياته وحياة افراد عائلته، فالنظام مفقود والابرياء يذبحون ويلقون في الانهر ليصبحوا غذاءاً للاسماك والكنائس والجوامع تفجر والاطباء يقتلون ورجال العلم يهددون ..... الخ، هذا لا يعني بأن النظام السابق كان افضل او خدم الشعب بشكل افضل، لكن يحق لنا نحن العراقيين ان نسأل حكام اليوم ماذا قدمتم للشعب لحد الان ؟؟
لا يمر يوم دون ان تنشر فضيحة جديدة من فضائح النظام ( الديمقراطي !! ) الجديد، الذي ركل الشعب ورماه في سلة المهملات، التي تبرز وتبرهن للعالم وللدول المشاركة في احتلال العراق بأن سياسيتهم المعلنة وطريقة تعاملهم مع واقع الحياة فيه ازدواجية وتناقض، فالدول التي شاركت في تحرير/ احتلال العراق لم تنفذ أي من وعودها او تطبق أي من شعاراتها الرنانة التي اطلقتها قبل الغزو، فبدلا من ضبط الامن وتوفير المستلزمات الحياتية الاخرى وتوزيع الواردات بصورة عادلة، انتشرت الجريمة بصورة غير طبيعية واسعار المحروقات اصبحت تحت رحمة صندوق النقد الدولي وسياسة البلد اصبحت ترسم ويخطط لها في مكاتب المرجعيات الدينية وابار النفط تدار ومسيطر عليها من قبل الميليشات الدينية والحزبية .... يضاف الى هذا المليارات المنهوبة والمسروقة من واردات الدولة ( كشف الرئيس السابق للجنة مكافحة الفساد في العراق، الذي فر من العراق بعد تلقيه تهديدات، ان لجنته اكتشفت اختفاء 18 مليار دولار .... )، هذه الاموال لم ينهبها موظف بسيط، الذي لا يعرف كيف يدبر معيشته، بل التهمتها الحيتان العملاقة المتمسكة بزمام الامور في الحكومة، او حولت الى حسابات خاصة في بنوك سويسرا بحماية ومباركة رئيس الوزراء ( يقول السيد راضي الراضي ان رئيس الوزراء حم اقرباء له متورطين في الفساد ).
نعم ايها السادة الكرام كل هذا يجري في العراق في ظل حكومته الديمقراطية وبرلمانه المنتخب، وبدلا من مناقشة البرلمان ومجلس الرئاسة والمسؤولين الحكوميين ( الذين عينوا ويحصلون على رواتبهم ومخصصاتهم المالية من الدولة على اساس شهادات مزورة ) لأوضاع المواطنين وكيفية اخراجهم من مستنقع الدم الغارقين فيه، فاجئنا مجلس الرئاسة العراقي الذي يتألف من ( رئيس الجمهورية جلال الطالباني ونائبيه طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي ) بقرار جديد يمنح بموجبه رئاسة واعضاء البرلمان العراقي امتيازات اخرى ( يتمتع رئيس مجلس النواب ونائباه بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها رئيس الوزراء ونائباه في جميع النواحي المادية والمعنوية، فيما يتمتع عضو البرلمان بكافة الحقوق والامتيازات التي يتمتع بها الوزير في جميع المجالات المادية والمعنوية، كما وافق مجلس الرئاسة على منح رئيس واعضاء البرلمان وجميع افراد اسرهم جوازات سفر دبلوماسية )، كل هذا يجري ويقرر ويطبق في الوقت الذي تتعفن الجثث – المجهولة الهوية طبعا ً – في شوارع بغداد ويفتك بالابرياء من ابناء الشعب من قبل جيش الاحتلال وشركاته الامنية وتباع المشتقات النفطية – او تختفي – باسعار خيالية في بلد يعتبر من اغنى بلدان العالم واكثرها امتلاكاً لاحتياطي هذه المادة.
هذا ما جناه الشعب العراق من عملية تحرير العراق وحكومته المنتخبة طوال هذه السنين.



#كوهر_يوحنان_عوديش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين سياط الاقرباء وسيوف الغرباء ضاع مسيحييو العراق
- ليت السيد نوري المالكي يفعلها ويستقيل قبل ان يقيل !!
- لنحزم حقائبنا ونرحل من وطن ضاق بنا .......... رسالة مفتوحة ا ...
- كلها تهون الا الضحك على الذقون!!!
- ملعون هذا الوطن
- البلد الضائع
- جمهورية ( حاميها حراميها ) الفدرالية الاتحادية الديمقراطية ا ...
- مجلس الوزراء يناقش حمايتهم ورئيسه يخصص الاموال والمسيحيون ال ...
- ليت الامس يعود
- معاناة المسيحيين العراقيين، هل تنتهي بتمثيلهم في مجلس المفوض ...
- بالعافية اموال العراق ( الجثة ) حلال!
- في الذكرى الرابعة للاحتلال/ للتحرير هل حان وقت الندم ؟
- الله لا يحب الارهابيين ولم يحدد لهم مكان


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كوهر يوحنان عوديش - العراق هذا الوطن الجريح هل من نهوض؟؟