أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي














المزيد.....

المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي


محمد سيد رصاص

الحوار المتمدن-العدد: 2078 - 2007 / 10 / 24 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أدى الغزو السوفياتي لأفغانستان في عام 1979إلى ازدياد وزن باكستان في الإستراتيجية الأميركية المواجهة لموسكو،فيما قاد الاحتلال الأميركي لبلاد الأفغان إلى تناقص أهمية اسلام آباد عند واشنطن.
يبدو أن ماحصل من تداعيات عقب ذلك الاحتلال في رؤية واشنطن الاقليمية للدور الباكستاني ينطبق أيضاً على دول الجوار العراقي بعد سقوط بغداد بيد الأميركان،سواء في رؤية الإدارة الأميركية للمنطقة بعد أن أتت قواتها إلى قلب اقليم الشرق الأوسط ،أومن خلال صورة تلك الدول المجاورة لبلاد الرافدين عند واشنطن من حيث تعاونها مع الأميركان،أوممانعتها،أوعرقلتها لوجودهم في العراق.
كانت السعودية أول من دفع فاتورة ذلك،وخاصة عندما كان الغزو الأميركي للعراق متداخلاً ومتشابكاً مع حدث 11أيلول الذي كان أغلب منفذيه من أبناء المملكة،حيث رُبط(الإرهاب)في الرؤية الأميركية الجديدة للمنطقة ليس فقط مع(الديكتاتورية) وإنما أيضاً مع(التشدد الاسلامي)،الذي كان واضحاً منذ ذاك أن الأصابع الأميركية تشير من خلاله إلى (الوهابية)،وليس فقط للطبعات الاسلامية الأخرى،التي كان أحدها(الأصولية).وعملياً،فإن الرؤية السعودية للعراق قد تم تجاهلها من قبل واشنطن أثناء غزو 2003،بخلاف ماحصل في حرب الكويت عام1991عندما امتنع الأميركان عن الإتيان بتركيبة جديدة حاكمة لبغداد،كان يمكن أن تكون غير مرضية عند العواصم الثلاث العربية التي وقفت ضد صدام حسين آنذاك،أي الرياض والقاهرة ودمشق،وهو ماتم عكسه في عام2003.
وبالفعل ،فإن الرياض لم تستعد دورها عند الأميركان إلاعندما بدأت نذر المواجهة الأميركية-الإيرانية في صيف عام2005،لما اتجهت واشنطن إلى محاولة تحجيم دور طهران الإقليمي(الذي كبر كثيراً بعد سقوط صدام حسين)ولما اتجهت إلى محاولة تقليص واضعاف النفوذ الايراني في عراق(مابعد9نيسان2003)،وهو ماجعل الرؤية الأميركية ل"العراق الجديد"تقترب خلال السنتين الماضيتين من الرؤية السعودية،ولوأن آليات تحقق ذلك لم تتوضح سككها بعد،فيما لوحظت منذ ذلك الحين الرعاية الأميركية المتجددة لدور الرياض الاقليمي في مواضيع(التسوية)و(لبنان)و(دارفور)و(باكستان).
في هذا الصدد،كانت دمشق من أول المتضررين من تداعيات الاحتلال الأميركي للعراق،لما دفعت فاتورة سياستها المتناقضة مع أجندات الأميركي الغازي والمحتل،حيث كانت المواجهة الأميركية مع سوريا في لبنان،منذ(القرار1559)-2أيلول2004-،حصيلة لتناقض سياساتهما في بلاد الرافدين،إضافة- وهذا هو الأساس- إلى كون رؤية واشنطن للمنطقة،في مرحلة مابعد سقوط بغداد بيديها،قد انزاحت وتبدلت عن المرحلتين،أي1976و1990،اللتان أعطت فيهما واشنطن تفويضاً لسوريا في لبنان.
هنا،لم تكن تركيا،العضو في حلف الأطلسي والحليف الإستراتيجي لواشنطن في بلقان وقفقاس وآسيا الوسطى مابعد مرحلة سقوط السوفييت،بمنجى عن تأثيرات ذلك.وإذا كان البعض يعزو ذلك إلى رفض البرلمان التركي فتح جبهة شمالية أمام واشنطن قبيل أسابيع من غزو العراق،فإن هذا لم يكن أكثر من عامل اجرائي مساعد لسياسة واشنطن العامة التي اتجهت إلى استخدام (العامل الكردي)وتقويته في"العراق الجديد"،حيث لم تكن واشنطن غافلة،في هذا الصدد،عن ماسيجره ذلك من استعادة لقوة حزب العمال الكردستاني،الذي توطنت قيادته العسكرية والسياسية واللوجستية في شمال العراق تحت رعاية حلفاء واشنطن العراقيين الأكراد،فيما رأينا كيف انحازت واشنطن إلى الرؤية الكردية،ضد تلك التركية،في موضوعي(كركوك)و(الفيدرالية) منذ دستور عام2005.
أدى ذلك كله إلى جعل الحضور الأميركي في العراق عاملاً زلزالياً في بنية المنطقة الجغرا-سياسية،وهو ماانعكس في تولد صراعات كانت ميادينها البؤر المتفجرة بإقليم الشرق الأوسط،مثل العراق ولبنان وفلسطين،وفي البؤرة الجديدة التي يبدو أنها ستنفجر في شمال العراق بين الأكراد والأتراك:لم يقتصر هذا على صراعات بين(الدولي)-=واشنطن-و(الإقليمي)-=طهران ودمشق-في تلك البؤر المنفجرة،وإنما امتد ذلك إلى انقسام المنطقة بين هذين المحورين،ماأدى إلى نشوب صراعات اقليمية-اقليمية ولو بشكل غير مباشر،كما يحدث بشكل"ما"في لبنان بين الرياض ودمشق،أومايمكن أن يحصل من نذر مجابهة بين حلفاء واشنطن من أكراد العراق وبين أنقرة،وربما أيضاً الأحزاب الكردية الإيرانية المسلحة،المدعومة من حزب العمال الكردستاني وحكومة اقليم شمال العراق،مع طهران،وهو مابانت مؤشرات عليه مؤخراً عبر قصف المدفعية الايرانية للقرى الكردية العراقية المحاذية للحدود التي تؤوي مسلحي تلك الأحزاب،وماأعقب ذلك من اغلاق دام أسابيع للحدود من قبل الايرانيين.
إلى أين سيقود كل ذلك؟.............
==============================================



#محمد_سيد_رصاص (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كان لدى واشنطن نموذج-ياباني-ألماني-للعراق؟
- هل تريد اسرائيل تسوية الصراع العربي الاسرائيلي؟
- روسيا في عالم مابعد الحرب الباردة
- الصراع الإيراني - الأميركي
- التناولات العربية الراهنة للعلمانية
- انزياحات أميركية جديدة
- النزعة الإستبدالية
- بداية التفكك في التيار الليبرالي السوري
- إرث الديكتاتور أم إرث البنية الإجتماعية؟
- الا ضطراب الباكستاني
- تداعي ممانعات الدول الكبرى أمام القطب الواحد
- قضايا أمام الفكر السياسي العربي
- كانط:تأسيس نظرة فلسفية جديدة لعلاقة الذات والموضوع-
- هل العرب والمسلمون مستهدفون؟
- تركيا:لاتلازم العلمانية والديموقراطية
- فشل عملية(فلسطنة)الصراع
- علم الكلام:مشكلة التوسط بينالمتعاليوالعالم المحسوس
- من بغداد2003إلى طهران2007
- تراجع(الأصولية)أمام(الجهادية)و(السلفية الجهادية)-
- تفجيرات الجزائر:هل انتهى عهد (السلم والمصالحة)؟


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد سيد رصاص - المحاولات الأميركية لإضعاف دول الجوار العراقي