أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى















المزيد.....

حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى


طلعت الصفدى

الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 10:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


ماذا يجرى فى حى الشجاعية بغزة ؟؟؟ هذا الحى المتجذر فى عمق الارض والتاريخ ، المرابط على حدود الوطن من جهتة الشرقية ، تل المنطار الشامخ الذى يمثل ناطحة سحاب مدينة غزة ، العنيد فى وجه كل جلاوزة العصر الظلامى والاحتلالى ، هل يمكن اهانته وترويع أهله ؟؟ من هذاالمجنون الذى يخطط لتدمير جوهر العلاقات العائلية التى ترسخت عبر مئات السنين ، ويهدد وحدة نسيجها الاجتماعى ، وتحويلها الى مجموعات مفككة لا روابط بينها ولا ضوابط ؟؟؟؟ ألم يكتفى الظلاميون بانقلابهم على الوطن ، ومساهمتهم فى تقسيمه ، سياسيا ، وجغرافيا ، وشعبيا ، وحرف نضال شعبنا عن معركته الرئيسة مع الاحتلال الاسرائيلى ويسعون الآن لتقسيم وحدة الاسرة ، والعائلة ، والحى ، باتباع سياسة فرق تسد هذه السياسة سيئة الصيت والسمعة ، التى صنعها واستخدمها اعداء الوطن من الامبرياليين التراك ، والبريطانيين ، والصهيونيين.

حى الشجاعية .. قاعدة فدائيو مصطفى حافظ منذ ثورة 23 يوليو 1952 الذين أرعبوا الاحتلال فى مهده ، وشكلوا بدايات المقاومة المسلحة عبر تسللهم للمستوطنات الاسرائيلية ، وبهدف الاستطلاع وجمع المعلومات . حى الشجاعية ، معقل الجبهة الوطنية المتحدة التى أفشلت مشروع توطين اللاجئين الفلسطينيين فى سيناء عام 1955 . حى الشجاعية ، مولد القائد الشيوعى معين بسيسو ، وشاعر الثورة الفلسطينى ، ومفجر انتفاضة مارس 1955 ، وشهد بداية النقاشات الاولى لتشكيل منظمة التحرير الفلسطينية ، وجيش التحرير الفلسطينى ،وأكبر تجمع للوطنيين والديمقراطيين والتقدميين ، ومولد الجبهة الوطنية المتحدة عام 1967م.

حى الشجاعية ... مركز الاحتفالات الشعبية والجماهيرية يتجمع على ارضه وساحاته ، التى كانت تستقطب الالاف من أنحاء قطاع غزة من بيت حانون حتى رفح ، للاحتفاء بخميس المنطار ، وبخميس ابو الكاس ، وبزيارة اضرحة الشهداءالتى يدعى اهاليهم ان شواهد شهدائهم تتحرك كمعجزة تعبر عن وفاء الناس لشهدائهم ، وترصد وتدون اسماء الشهداء على شواهد قبورهم ، وللتذكير ان نفعت الذكرى ، ولتكن شاهدا على تقاعس الظلاميين والجهلة الذين لم يعترفوا بشهداء الثورة الفلسطينية ، وناموا على عيونهم ، أكثر من أربعين عاما ، وتدون بالخزى والعار اسماء السماسرة ن والدجالين ، والظلاميين ، والمنخاذلين عن معارك الوطن التحررية والاجتماعية ، والديمقراطية.

عائلات حى الشجاعية بفرعيه التركمان واجديدة شهد لهما الوطن بالوفاء ، ورفعوا راية المقاومة ، وتصدوا للاحتلال الاسرائيلى . حى التركمان ، هذا الحى الذى يقع فى الجهة الجنوبية من حى الشجاعية ، وتفصله عن حى اجديدة الشارع الرئيس العام ، العائلات الفاضلة كعائلة حلس ، وابو العطا، والمغنى ، والسرساوى ، وحسنين ، والبطنيجى ، وعابد ، ومحيسن ، وسكر ، وابو هين ، والعجلة ، وشمالى ، وجندية ، وابو الكاس ، ومشتهى ، ودردساوى ، وعياد ، وعليوة ، والعمرانى ، وحرازين ، وحجاج ، والغرابلى ، والزق ، والشيخ خليل ، وسعد ، والسرسك ، وابو القمبز ، وشلح ، والانقر والنعيزى ، ومهانى ، ومناصرة ، ودويمة ، وفورة ، وحرارة، واسليم، وابو الخير، وابو سرية ... الخ والعديد من العائلات الاخرى ، لقد قدموا الشهداء ، والمعتقلين والجرحى ، وكانوا دائما فى الصفوف الاولى فى مقاومة الاحتلال ، وفى انتفاضاته المتعاقبة ، ومدافعون حقيقيون عن المشروع الوطنى ، ومنظمة التحرير الفلسطينية.

هذه العائلات ووجهائها شكلوا لجان الاصلاح الأولى فى الوطن من رفح حتى بيت حانون ، وكان لهم باعا طويلا فى حل الاشكاليات والمنازعات بين المواطنين ، فى غياب القانون ، وفى مراحل تعثره عن حل المشاكل بين العائلات ، وكان لها قوة القانون والاحترام ، واذا كانت العائلية والعشائرية ليست بديلا عن القانون ، يبقى دعم وتأييد كل ما هو ايجابى وتقدمى فى عملها ، مهمة وطنية ، ونبذ كل ما هو سلبى وخارج عن تقاليد شعبنا المجيدة .

ان السؤال الذى يطرحه كل مواطن فلسطينى ، وخصوصا فى غزة ، ما الهدف من الاجراءات التعسفية ، والوحشية ، وزج الالاف من عناصر المليشيات المسلحة فى اتون معركة مع الأهل، والعائلات فى حى الشجاعية ؟؟ وما الداعى لاستخدام الهاونات ، والاربى جى ، والسلاح الثقيل فى دك بيوت ومنازل المواطنين من آل حلس وعائلات الشجاعية ؟؟ لماذا التغول فى الاجرام ليصل حد تصفية الجرحى والمصابين ، ولماذا قطع التيار الكهربائى عن اكبر حى سكانى فى قطاع غزة ، وفرض الحصار ومنع التجوال ، وتوقيف ومنع سيارات الاسعاف للوصول ونقل الجرحى الذين ينزفون ؟؟

هل هى رسالة كما يزعم بعض الاسرائيلين بانهم قادرون على وقف المقاومة ضد الاحتلال ، واخماد جذورة الشعب الكفاحية ، وكتم أنفاسه ، ومنع أى مواطن ليتنفس ، او يرفع صوته ضد تصرفاتهم التى تتنافى مع التعاليم الدينية ، والقيم الوطنية ، وحرمة الجار والدار ؟؟؟!!! هل يريدون تحويل المواطنين الى خرسان ، وطرشان ، وعميان ، ويتعاملون معهم كقطيع من الغنم ؟؟ ما هو ثمن مقايضتهم على دماء شعبهم ، ؟؟ هل هى رسالة للعائلات بهدف كسر ارادتها ، وهيبتها ، والاستهتار بدماء الناس ، ومشاعرهم ، ولتبقى السطوة للمليشيات المسلحة المقنعة بالاوهام ، ولا يظهر ويبان سوى عيونها ، وأسلحتها الفتاكة ألم يكن حل الاشكالية الصغيرة بروية وحكمة ، والعودة الى الأصول بعيدا عن فرض الموقف بالقوة ؟؟؟ أم أن مثالهم أفلام الرعب والفزع والجنس ، وتجار المخدرات والمافيا فى امريكا ، هل يظنون أنهم يستطيعون هزيمة هذه العائلات التى هى جزء من التركيبة الاجتماعية والعشائرية للمجتمع الفلسطينى ، وانه لا يمكن لاى جهة مهما امتلكت من قوة السلاح والسطو والعربدة ، أن تنجح فى التفكيك القسرى لاواصر ومكونات المجتمع ، فقوانين المجتمع ، ومكوناته لا يمكن تغييرها بشكل اعتباطى ، وقسرى !!! فقوانين الحركة والتطور ليست اعتباطية ، او ذاتية ، انها موضوعية خارج وعى الانسان ورغبته...!!!




#طلعت_الصفدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أطفال من غزة .... يعشقون الزعتر والحجر
- لا دين للإرهاب .. ولا وطن له...!!!
- بلدية غزة بين إهمال الحكومة... وقهر المجتمع!!!
- يا حكومة فياض... كفى استهتارا بجنود الشعب...!!!
- لا لنقابات السلطان
- ليس دفاعا عنهم... بل دفاعا عن حرية العبادة...!!!
- ترجل الفارس.. وبقى شامخا !!! شاهد على محطات ذات معنى ، ومغزى ...
- الى الطغاة الجدد فى فلسطين... ومليشياتهم المسلحة..!!!
- أم يعقوب .. قائدة سرب النساء في غزة
- لا لتسييس دور العبادة... ومنابر المساجد!!!
- لا تحلموا... فدوام الحال من المحال...!!!!
- لكى لا يكون كلاما فى الهواء!!!
- غزة ، والوطن.. بين أنياب الكارثة !!!
- أمريكا هل تعلمنا الديمقراطية.. أم الارهاب ؟؟؟
- الاعلام الانقلابى بين التزوير ... والحقيقة !!!
- يا نساء الوطن ... اين كتائبكن المسلحة ؟؟؟
- واحد زائد اكبر من مئة !!!
- غزة ستبقى عصية..برغم الارهاب الفكرى والجسدى
- غزة تسبح بدمها بين أنياب... الخطوة الاضطرارية !!!
- لن نغفر .. ولن ننسى.. همجيتكم ؟؟؟


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - طلعت الصفدى - حى الشجاعية بغزة... وصناعة القهر الظلامى