باقر جاسم محمد
الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 08:37
المحور:
الادب والفن
ها هو المساء ُ... يتقدم ُ...
تفوح ً منه رائحة ً العتمةِ ...
يضع ُ أصابعـَه...
فيْ عينيَّ ،
و يتكئُ على نجوم ٍ مخمورة ٍ.
ها هي َ التكنولوجيا...
تفرك ُ أصابعـَها،
ثم تبتسم ُ...
حين ترى الحقول َ محاصرة... ً
بدخان ِ المصانع،
و ترى الزهور َ تتعرى من ألوانـِها،
و ترى النهر َ يلوك ُ ضفتيه صامتا ً
و الخيول المقعدة تتذكر باكية ً زمن
السهوب الوسيعةً.
ها هي كلمة ُ الحب ِ تستيقظ...
و تفرك ُ جلدَها بحافة ِ الألم...
تقررُ مغادرة َ كهف ِ المعنى...
ترفع ُ يدها، محتجة ً، بوجه الشاعر...
" قف! لا تضعني في قصيدتك!
فلا اجتمع ُ على صعيد واحد...
مع السلاطين و السفلة.
لا مكان َ لي في المعاجم...
و لا في الأغاني الموحلة.
و إن أردتني... فالتمسني...
ربما في البراري التي هجرتها،
فنسيتك موسيقى الفصول.
أو ربما في شهقة ِ العاشق ِ...
حين يذوق...
لهفة َ المعشوق."
الحلة
الجمعة 14/9/2007
#باقر_جاسم_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟