أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المستقبل؟














المزيد.....

ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المستقبل؟


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:54
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


في البداية، لابد أن نؤكد أن فؤاد عالي الهمة ليس إلا أداة كباقي الأدوات المخزنية، التي تعدها المؤسسة المخزنية، للقيام بدور معين، وأن هذا الدور لا يتجاوز ما يتم التخطيط له لضمان استمرار الدور المخزني في هذه البلاد، باعتبار ذلك الدور ضروريا لخدمة مصالح الطبقة الحاكمة، التي يعتبر فؤاد عالي الهمة جزءا لا يتجزأ منها.

كما نؤكد أنه لا يوجد شيء اسمه الصفقة بين الملك، وفؤاد عالي الهمة، الذي لا يتجاوز أن يكون خادما للملك، وللمؤسسة الملكية؛ لأن الصفقة تتم بين شخصين متجانسين على جميع المستويات الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والسياسية. وما دام فؤاد عالي الهمة مجرد خادم، فإنه لا يملك حق عقد الصفقة، بقدر ما يتلقى التوجيه الذي يعمل على أجرأته، انطلاقا من توظيف آليات معينة.

وبناء على ذلك، فإن ما قام به فؤاد عالي الهمة مؤخرا، ليس إلا التزاما بتنفيذ التوجيه الذي تلقاه من الملك، والقاضي بالنزول إلى الميدان، من أجل توزيع التضليل يمينا، وشمالا.

وإقدام فؤاد عالي الهمة على تأسيس حزب معين كبير، في حالة حصوله، لقطع الطريق على الإسلاميين، وعلى كل الأحزاب الوطنية، والديمقراطية، واليسارية، فإنه يبقى أمرا واردا، ويدخل في سياق إعادة إنتاج نفس الهياكل السياسية، التي تقف وراءها المؤسسة المخزنية، وأجهزتها الإدارية، كما حصل في انتخابات 1976 – 1977 على يد أحمد عصمان، الذي وقفت المؤسسة المخزنية، وأجهزتها الإدارية المخزنية، وراء إعداد الأعضاء المؤسسين لحزبه، وإقدامه على إنشاء مؤسسة إعلامية كبيرة، فإن ذلك سيكون، ولا شك، على حساب نهب المال العام، بالإضافة إلى اكتتاب أموال طائلة من التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، من أجل الإيغال في تضلل الجماهير الشعبية الكادحة، عن طريق الإعلام الذي لا يتجاوز أن يكون معبرا عن وجهة نظر ذلك التحالف المتخلف، وفي خدمة المؤسسة المخزنية، والرأسمالية العالمية المتجسدة، بالخصوص، في عولمة اقتصاد السوق.

وكون فؤاد عالي الهمة يهدف إلى قطع الطريق على الإسلاميين، فإن وجود الإسلاميين، كإفراز لواقع مترد، ليس رهينا بإرادة شخص، أو بإرادة فريق بكامله من البشر، بقدر ما هو رهين بالشروط القائمة في الواقع المحكوم بالاختيارات الرأسمالية التبعية، اللا ديمقراطية واللا شعبية، التي تلحق الكثير من الأذى بالجماهير الشعبية الكادحة، وطليعتها الطبقة العاملة. وهذه الاختيارات المذكورة، هي نفسها التي وقفت وراء إفراز فؤاد عالي الهمة، ومن على شاكلته، ممن ساهموا بشكل كبير في تزيف إرادة الشعب المغربي. ولذلك فحزبه المنتظر، والكبير، لا يمكن أن يقطع الطريق على الإسلاميين، إلا اذا اعتمد نفس الإيديولوجية القائمة على أساس أدلجة الدين، وإذا اختار نفس المسار، فإنه سوف يتحول بطريقة غير مباشرة إلى حزب إسلامي ممخزن، تقف وراء قوته وجبروته الأجهزة القمعية المخزنية بكل تلاوينها.

أما قطعه الطريق على الصحافة المستقلة، فإن ذلك لا يعني إلا السعي إلى مضايقة الأصوات الحرة، ولكن هذه المرة عن طريق إعلام الحزب الكبير، الذي سوف يكون إعلاما هجوميا، على كل ما هو متحرر، وتنويري، ومن أجل إيجاد مجال إعلامي، لا وجود فيه لشيء اسمه الرأي المختلف جملة، وتفصيلا، ليصير الرأي الواحد، والوحيد، هو السائد، كما هو السائد في كل الأنظمة ذات الطابع الاستبدادي، وعن طريق تسييد إعلام حزب فؤاد عالي الهمة الكبير، الذي سوف لا يختلف عن إعلام المؤسسة المخزنية، كما يتبين ذلك من خلال ممارسة عالي الهمة السياسية، والإعلامية المحدودة، التي أنجزها خلال حملته الانتخابية.

والخلاصة أننا أمام إعادة إنتاج عملية استولاد الأحزاب الإدارية، ولكن هذه المرة باسم الحداثة، والتطور، والرغبة في التنمية، التي تحولت الى مجرد تنظيم السعاية، وبإشراف فؤاد عالي الهمة، وتنفيذ مرتزقته المهرولين نحوه، من أجل نيل رضاه. ففؤاد عالي الهمة إنتاج مخزني، وأداة في خدمة المؤسسة المخزنية، وجزء لا يتجزأ من الطبقة الحاكمة، المتشكلة من التحالف البورجوازي الإقطاعي المتعلق بأهذاب الرأسمالية العالمية. ولا يمكن، بأي شكل من الأشكال، أن يصير في خدمة الكادحين، الذين تكرم على بعضهم بتقديم الفتات من الصدقات، التي جمعها من التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف في منطقة الرحامنة، وعلى المستوى الوطني.

فهل يمكن أن يكون فؤاد عالي الهمة غير ذلك؟

ابن جرير في: 14/10/2007

محمد الحنفي





#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟
- الرحامنة: من الأساليب الجديدة لإفساد الانتخابات: تقديم لائحة ...
- الرحامنة : من كبور إلى التراكتور
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...


المزيد.....




- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومدمرة أمريكيتين وسفينة إسرائي ...
- وزير الخارجية الأيرلندي يصل الأردن ويؤكد أن -الاعتراف بفلسطي ...
- سحب الغبار الحمراء التي غطت اليونان تنقشع تدريجيًا
- نواب كويتيون يعربون عن استيائهم من تأخر بلادهم عن فرص تنموية ...
- سانشيز يدرس تقديم استقالته على إثر اتهام زوجته باستغلال النف ...
- خبير بريطاني: الغرب قلق من تردي وضع الجيش الأوكراني تحت قياد ...
- إعلام عبري: مجلس الحرب الإسرائيلي سيبحث بشكل فوري موعد الدخو ...
- حماس: إسرائيل لم تحرر من عاد من أسراها بالقوة وإنما بالمفاوض ...
- بايدن يوعز بتخصيص 145 مليون دولار من المساعدات لأوكرانيا عبر ...
- فرنسا.. باريس تعلن منطقة حظر جوي لحماية حفل افتتاح دورة الأل ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - محمد الحنفي - ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المستقبل؟