أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الهروب الى الامام














المزيد.....

الهروب الى الامام


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2076 - 2007 / 10 / 22 - 10:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
في العراق الحالة السياسية تشابه لاعبي القمار مجتمعين على طاولة يلعبون الورق ....
ورق يتداول بين أصابع وأيادي اللاعبين مثلما تتداول المناورات السياسية .....
كتلة تدعي .. وأخرى تصدق ..
فهذه هي قائمة الائتلاف المطروحة على الشعب الذي نوم فكريا لنجاح أفراده ... هي خليط سياسي تجمعهم صرخة آية الله العظمى علي السيستاني وعمامته السوداء فقط رغم كل أنكار ولغرض تثبيت الانتخابات ونجاح مكونيها بدا لنا صحة تصورنا في الطرح والاداء ...
كتلة أخرى تردد شعارها الذي ينم على القوة العسكرية الظاربة ... أما الضحايا فهم باقي لاعبين الورق على طاولة السياسة ... برأينا أن الورق السياسي مثل ورق اللعب يكون تنقل الورقة بسرعة ويتطلب لاعبين أقوياء الاعصاب متحمسين لا يعبرون ولا يعكسون عما لديهم من تنوعة ... فتمتد الايدي وتأخذ ورقة .. وتمتد أخرى لتضع ورقة أيضا .. الكل يريد الغلب والربح كما في السياسة ... كل الاطراف تريد جر مغنم لصالحها أو لطائفتها أو لحزبها أو للمنطقة المتميزة العائدة لها ..
الكل وكل لاعب يدعي ويبالغ بما يملك من ورق .. وقوته مثلهم مثل الاحزاب والطوائف التي تردد نحن أغلبية وبأغلبيتنا يدفعنا القدر لتولي السلطة .. ولاننا ظلمنا سابقا ولاننا أكثرية فيجب أن نربح ... وكأن هذا الفريق يحمل بين يديه أقوى ترتيب لورق البوكر (start flash ) وكما في الورق عامل الكذب والتحايل هو أحد عناصر الكذب .. كذلك في السياسة .
أين يكشف الكذب في الورق والسياسة عندما يبقى حول الطاولة أثنين أو ثلاثة ... فيبدأون بالتحدي المالي وكل منهم يوهم الآخر أنه هو الاقوى .. وبعد وصول اللعبة الى الذروة تكشف الاوراق فتمتد يد الصادق مع نفسه ومع الورق بأخذ النقود المطروحة على الطاولة ... هذا الذي يحدث والذي يجب أن يحدث على الساحة السياسية بوضع العراق المتردي الحالي ..
لذا نجد أن وجوب الطلب الى من يدعي القوة والاكثرية يطلب منه المقابل أن يكشف الاوراق ويعمل الاحصاء المذهبي ... لا ندري هل أن من مساوء صدام وهي كثيرة أن لا يعمد الى فرزنة الطائفية كما يتهم نظامه رغم أن أكثرية مريديه وأفراد حزبه هم من غير مذهبه فكان عليه في أحصاء الثمانينات أن يضع سؤالا للمواطن العراقي ... ما هي طائفتك ؟ وما هو عنصر والدتك ؟ كما فعل نفسه صدام حسين في كركوك ليصل الى عدد التركمان وعدد الاكراد ...
ولو عمل هذا فأن الادعاء بالاكثرية وأتخاذها مناورة لا يستطيع الاستمرار بها يوم الرجوع الى الاحصاء .... ونأخذ كل طائفة حجمها حتى نبتعد عن المبالغة السكانية.
في أحصاء 57 كانت نسبة الاكراد في العراق 12% في أحصاء توزيع بطاقات التموين على مبدأ النفط مقابل الغذاء قدم الزعماء الاكراد أن مجموعهم يشكل 17% وقد قبلت هيئة الامم المتحدة هذه النسبة رغم أن هناك مبالغة في التقدير أذ أن كل زيادة في عدد الاكراد بالنسبة للعراق كافة .. يعني زيادة في نسبة تقسيم الثروة النفطية . وكما أن مبالغة لدى الكورد هناك مبالغة عند التركمان واليزيديين والشبك وغيرهم ولو أخذنا بما يدعون لوصل نفوس العراق الى 50 مليون وهو لا يزيد عن 26 مليون .... وأستطرادا أن صدام حسين شخصيا رتب لي عن طريق أخيه برزان حكما صادرا من المحكمة العسكرية الخاصة. دخلت بموجب هذا القرار سجن أبي غريب بضع سنين ... بعد فترة تحقيق قاسية في المخابرات .. نسبة الى تفاهة التهمة المفبركة .. وفي أثناء التحقيق تواجدت في قاعة من قاعات دائرة المخابرات الصدامية وكانت تعج بالمظلومين وكان أملنا بالله عظيم ورجاءنا به أعظم يوم سدت علينا أبواب الامل بقسوة وبالصدفة أن المتهمين الذين يأخذون قسطهم من التعذيب والفلقة يشاركون في الصلاة بأوقاتها الخمسة وكان بياض شعري يجيز لي أختياري أماما للمصلين وكنا جميعا نذكر الله بكل أيمان وخاصة المؤمن يتقرب الى الله بشدة ... وهل هناك أقسى من سجن المخابرات ؟
وكنت أكظم غيضي عن جلاوزة المخابرات وأخفي أبتسامتي من الذين يصلون خلفي وكان الكل يتبعني في التكتف والخشوع أمام الله رغم أن معظمهم من حزب تسبل فيه اليدان عند الصلاة وهكذا أستمرت الصلاة واستمر التعذيب وزادت القسوة والكل يعرف لماذا هذا الوضع الصلاتي ...
الآن ذهب صدام وأهدمت دائرة المخابرات ودكت ركائزها حتى تساوت مع الارض ....
لماذا لا ندع المصلين يصلون على راحتهم وهل هناك خير واستفزاز بين وضع اليدين على الصدر أو مسبلة .... والقرآن واحد ..والقبلة واحدة ..والاسلام واحد .. والرب واحد سواء أكنت سنيا أو شيعيا أو كورديا ..
برأيي يجب أن نواجه الواقع ولا بتحرج ونخجل من الادعاء وعلينا المطالبة بأجراء عملية أحصاء بعد الاستفتاء من وجوبه أو عدم وجوبه وكونه في مصلحة الجميع فهو لمصلحة الكورد لاثبات أدعاءهم بأكثريتهم في كركوك وكذلك بالنسبة للشيعة أيضا ... وللمسيحيين ... والتركمان ... والشبك ... واليزيديين ... والصابئة ونمتنع عن المبالغة بالعدد.
هنا نضع أوراق اللعب على الطاولة المستديرة وتسير القافلة بسلاسة وهدوء ولا غالب ولا مغلوب وننسى كلمات التحدي ومحاولة طرد الآخرين وتهميشهم وطرد المواطنين من دور سكناهم بحجج موهومة ... أن العراق وشعب العراق وأهلنا وناسنا عليهم أن يتمسكوا بكل الوسائل التي تؤدي على تخفيف الاختناق وتبعد الشعب عن الاحتراق والصراع سواء أكان مذهبي طائفي أو عنصري آري حتى تكون مدننا آمنة وشوارعنا مستقرة ودورنا ينام فيها أهلها بهدوء وسلام دون لعلعة الرصاص ودون المداهمات وزوار الفجر وأن يخطو خطوات تؤدي الى تحديد وجود الاحتلال ... بغير هذا والاصرار على الادعاء البوكري الورقي سيكون مصيرنا ومصير الشعب في دوامة كارثية لا تحمد عقباها ....
والله يقي العراق من كل شــــــــــر.




#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون
- الانسان ذلك المخلوق العجيب
- اهل السنة والشيعة العرب مواطنون لا رعايا!!
- لماذا يخشى البعض من اجراء انتخابات الان...!
- اخي كاكه مسعود هذا الذي كنا نخشاه!!
- ألائتلاف يمارس ديمقراطية المصلحة الطائفية
- في التحالفات السياسية ليس هناك توقيت معين (نفر توو ليت)
- الادلة السرية التي يأخذ بها القضاء الامريكي وآثارها على العد ...


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الهروب الى الامام