أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ملفات ساخنة أمام المجلس القادم














المزيد.....

ملفات ساخنة أمام المجلس القادم


فهمي الكتوت

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ينتظر البرلمان القادم عدد من الملفات الساخنة من أهمها ملف الأزمة الاقتصادي, حيث تتجلى ابرز مظاهر هذه الأزمة في موجات الغلاء المتلاحقة وخاصة ما سوف تؤول إليه الأوضاع الاقتصادية نتيجة توجه الحكومة بتعويم الأسعار في نهاية العام الحالي, حيث أعلنت ان مشروع قانون الموازنة لعام 2008 سيكون خاليا من الدعم بعد تعويم الأسعار لتخفيض عجز الموازنة.
سعر برميل النفط حاليا حوالي 90 دولارا في الأسواق العالمية وهو مرشح للارتفاع, الحكومة اختارت أسهل الحلول لمواجهة ارتفاع أسعار المشتقات النفطية، بتحميل المواطنين أعباء الأزمة الاقتصادية من دون اي اعتبار للنتائج الكارثية المترتبة على ذلك, اعتمدت أسعار المشتقات النفطية في السوق المحلي خلال هذا العام على أساس 60 دولارا للبرميل, اي ان الحكومة سوف تقدم على رفع أسعار المشتقات النفطية بمعدل 50% في حال تحرير الأسعار وفقا للمعطيات الحكومية, وسيتبع ذلك ارتفاع أسعار مختلف السلع الأساسية والمواد الغذائية والخدمات العامة, لم يتوقف توجه الحكومة نحو تحرير أسعار المشتقات حيث سيتعداها ليشمل تحرير أسعار الأعلاف, وقد يخطر ببال الحكومة الوصول إلى رغيف الخبز القوت الرئـيسي للفقراء الذين يشكلون الغالبية العظمى من ابناء المجتمع الاردني كما فعلت حكومة الكباريتي.
صدر مؤخرا ملحق الموازنة بقانون مؤقت كشف عن زيادة بالنفقات العامة 500 مليون دينار مقابل زيادة في الايرادات 120 مليون دينار بعجز قدره 380 مليون دينار ليصبح العجز الكلي لعام 2007 بعد المساعدات 760 مليون دينار ما يعادل 6.8% من الناتج المحلي الاجمالي, وهذه النسبة تقترب كثيرا من نسبة العجز التي واجهت البلاد في السنوات الاولى لتنفيذ برنامج التصحيح الاقتصادي عقب انفجار الازمة الاقتصادية في 88-,89 ما ينذر بخطر شديد يتهدد البلاد, صحيح ان الخيارات محدودة امام اي حكومة لسببين الاول موضوعي يتلخص بمحدودية الموارد المتاحة والامكانيات المتواضعة للدولة الاردنية في ظل ارتفاع اسعار النفط والقمح والاعلاف وغيرها من المواد الاساسية, اما السبب الثاني فهو ذاتي يعود للسياسات التي تنفذها الحكومات التي اوصلت الاقتصاد الى ما هو عليه الان, فهي لا تنطلق من الظروف الموضوعية للبلاد باعطاء اولويات في الانفاق وفقا لاحتياجات المواطنين, ففي الوقت الذي اقدمت الحكومات على زيادة الايرادات الضريبية حوالي 590% خلال الاعوام 1991-2007 من 400 مليون دينار الى 2369 مليون دينار لم تسع الحكومة للاستفادة من هذه الزيادة في تخفيف العبء عن المواطنين, وبدلا من ضبط النفقات غير الأساسية لدولة فقيرة إيراداتها المتواضعة من جيوب دافعي الضرائب وتعاني من مديونية عالية, ارتفعت النفقات بمعدلات عالية لتلتهم الزيادة في الإيرادات وتبقى الخزينة في عجز مستمر يرتفع سنة بعد اخرى, كما اسهمت سياسة الخصخصة في تعميق الأزمة بحرمان الخزينة من إيرادات المؤسسات التي كانت مملوكة للدولة او مساهمة فيها مثل الاتصالات والاسمنت والبوتاس والفوسفات والكهرباء وغيرها من دون اي مبررات سياسية او اقتصادية مقنعة, الامر الذي اوصل الاقتصاد الأردني الى ازمات خانقة, وادى الى زيادة الفقر وتوسيع القاعدة الاجتماعية المعادية للسياسة الاقتصادية الرسمية مما يعمق الاحتقانات الطبقية ويدفع البلاد نحو المجهول.
مجلس نواب يعبر عن ارادة الشعب وغيور على المصلحة العامة لإنقاذ البلاد من الأزمات المتفاقمة والمهددة بالانفجار هو وحده الذي يستطيع وضع البلاد بالاتجاه الصحيح وتخطي الأزمات عبر حكومة برلمانية تعبر عن ارادة الشعب وتمتلك القدرة على مواجهة الازمات, للاسف الشديد قانون الانتخابات الحالي لا يوفر برلمانا بالمواصفات المطلوبة. سيقف البرلمان القادم عاجزا عن تقديم معالجات جذرية للازمات.



#فهمي_الكتوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس نواب لمواجهة الأزمات
- الشفافية والتنمية الاقتصادية
- العمال ينعمون بالرخاء الاقتصادي..!
- الذكرى العاشرة لرحيل القائد النقابي موسى قويدر
- كيف يمكن معالجة مشكلة البطالة ؟
- توصيات صندوق النقد الدولي
- دبلوماسية الجامعة العربية
- الاقتصاد الأردني يعاني من أعباء المديونية
- ابرز المؤشرات الاقتصادية
- اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية اولا
- شرم الشيخ ليس بديلاعن وحدة فصائل الشعب الفلسطيني
- ما بعد الحسم الحمساوي
- جدل مستمر حول سياسة التخاصية
- أربعون عاما على هزيمة حزيران
- اصلاح النظام الانتخابي قبل الانتخابات
- في الذكرى التاسعة والخمسين للنكبة
- الاتجاهات العامة للنمو الاقتصادي
- الحرب السادسة هزيمة أم انتصار..؟
- التعليم حق للجميع
- كيف تستقبل الطبقة العاملة في الوطن العربي الاول من ايار


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهمي الكتوت - ملفات ساخنة أمام المجلس القادم