أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل والمناسب فىالعراق وسوريا ومصر والسودان ؟














المزيد.....

دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل والمناسب فىالعراق وسوريا ومصر والسودان ؟


حسن مدبولى

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 08:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وفقا للتطورات الاقليمية والدولية الحالية , فانه من المحتوم والمقرر ان الطريق بات مفتوحا نحو انفصال تام لااقليم كردستان عن العراق , تمهيدا لقيام دولة كردية مستقلة عن الدولة الام فى العراق , وقد سبق ان اوضحنا ان حق تقرير المصير للقوميات والاقليات الاثنية , هو حق ثابت لا مساومة عليه متى ما توافرت مقوماته ,ومتى ما استقرت الاغلبية الديموقراطية داخل تلك الاقليات على قرار الاستقلال والانفصال عن الاشتراك مع اى اغلبية فى اطار دولة موحدة, وبالتالى فان حق الانفصال واقامة دولة كردية فى شمال العراق , هو حق اصيل حاليا لتوافر مقومات ذلك , بصرف النظر عن الدور التخريبى التى تحاول بعض القوى الدولية القادمة من خارج المنطقة, القيام به لخلق نوع من انواع البغضاء والعداء التاريخى فى هذه المرحلة , تمهيدا لاستثمار ذلك العداء فى مراحل قادمة, وهو ما يتعين على الجميع سواء فى العراق او فى كردستان الانتباه اليه , والتأكيد على وضع الاولوية للتعاون الاقليمى , المرتكز على الروابط التاريخية المشتركةبين العرب والكرد, فهى الاكثر ثباتا وضمانا للمستقبل , بصرف النظر عن الاخطاء السياسية التى انتهت .

نفس الامر يمكن تعميمه على ما يحدث فى جنوب السودان , اذ ان التطورات هناك تشير الى اتجاه وتصميم الجنوبيون على الانفصال عن الدولة الام فى السودان,بالرغم من النصوص التى وضعت فى نيفاشا , والتى تحتم اجراء استفتاء حول مصير اقليم الجنوب بعد مرور ستة اعوام مر منها حاليا مايقرب من ثلاثة اعوام , وقد بدات تباشير الانفصال التام للجنوب السودانى , بالتهدايدات الاخيرة للحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة فى الجنوب , والتى انسحبت من الحكومة المركزية , وبدأت فى توتير الاوضاع , فى استعجال على ما يبدوا لاجراءات الانفصال الجنوبى .
ان نفس ما يثار حول حق الاكراد فى دولتهم او فى تقرير مصيرهم النهائى , ينطبق دون شك على سكان الجنوب فى السودان , فللجنوبيين حقهم الثابت فى تقرير مصيرهم وفقا لارادة مستقلة لابناء الجنوب , ووفقا ما تمليه خياراتهم ورغبات شعبهم الجنوبى المنفصل ثقافيا واثنيا واقليميا بل واقتصاديا عن الدولة الام .

- اذن حق الاقليات فى تقرير مصيرهم حق مقرر ومفروغ منه , خاصة فى العراق وفى السودان , من منطلقات خاصة تتعلق بالمصالح الذاتية لكل مجموعة. لكن ماذا عن مصالح الاغلبيات فى كل من العراق والسودان ؟ ان الضغوط الدولية لها دور مباشر لولاه ما تم التوصل الى اى اتفاقات خاصة تتعلق بالاقليات , وقد تمت تلك الضغوط الدولية على خلفيات حقوقية مدافعة عن حقوق الانسان , والذى نعلمه ان حقوق الانسان متساوية سواء كان من الاقليات او من الاغلبيات , ومن هنا اكرر مرة اخرى اننى مع حق تقرير المصير لاى اقلية متى توافرت الشروط المتوافق عليها دوليا حتى لو تم تشطير المنطقة , وهى حقوق كما سبق الاشارة تدشنها القوى الدولية الغربية بالاساس -- ومن هنا فانه مع استقلال الاكراد فى العراق والجنوبيون فى السودان وفقا لحق تقرير المصير الدولى للاقليات وللشعوب , ونظرا لان حقوق تقرير المصير لا تعنى فقط التوصل الى اتفاقات انفصالية, بل انها تعنى بالاساس تقرير المصير دون اى تدخل دولى او ضغط اقليمى ,لاتخاذ القرار المناسب والذى قد يعنى الانفصال او الاتحاد او الاستقلال الخ ,ومن هذا المنطلق -منطلق الحق فى تقرير المصير- فان على الاغلبية فى العراق ان تتمسك بالوحدة الذاتية بين باقى مكونات الشعب العربى فى العراق من منطلق المصلحة الوطنية , ومنعا لمزيد من الانفصال والتفتت , بل اكثر من ذلك فاننا نقترح على العراقيين والسوريين ,ايضا من نفس المنطلقات الخاصة بتحقيق المصير المشروعة دوليا وتاريخيا , وردا على القرارات الخاصة باالانفصال التى اتخذها الشعب الكردى فى العراق ,القيام باعلان الوحدة بين الشعبين العراقى العربى والسورى العربى , وهو حق تحفظه ايضا المواثيق الدولية , التى تقر الانفصال لمن يرغب , وتبارك الاتحاد والوحدة لم لديه الارادة , دونما تفريق ,نفس الامر ايضا فى حالة السودان وكما قرر الجنوبيون الانفصال , فان على الشماليين العمل الفورى من اجل وحدة شعبى وادى النيل فى مصر والسودان , وكلى ثقة ان الامر لو طرح الى استفتاءات داخلية فى كل من العراق وسوريا , ومصر والسودان , فانه سوف يلاقى موافقة ساحقة من الشعب العربى فى سوريا والعراق والسودان ومصر , ويومها لا يحق لاحد التدخل لافشال هذه الوحدة بين كل دولتين , فالاقلية نالت حقها فى الانفصال , والقوى الدولية ساعدت الاقليات من منطلقات حقوقية , اذن فمن حق الاغلبية فى كل دولة ان تتخذ من الاجراءات ما يحفظ لها حقوقها الوطنية دونما تدخل من احد , بل من الممكن ان يكون اعلان الاتحاد المقترح بين كل من سوريا والعراق , والسودان ومصر, هو تمهيد لاتحاد اكبر يضم الدول الاربع , ويكون افضل رد على دعوات الانفصال , وفى حال تدخل اى قوة دولية لرفض تحقيق المصير لشعوب الاغلبيات فى هذه الدول الاربع,- وهو امر متوقع- فانه على الحكومات الوطنية ان تنتزع هذا الحق , وان تقوم بفضح القوى الدولية التى تؤيد حقوق الشعوب فى الانفصال والتقسيم , بينما ترفض وتمانع وتتصدى لحقوق الغالبية الراغبة فى التحرر الوطنى والوحدة والتقدم .




#حسن_مدبولى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد الفيدرالى مع كردستان والبعد عن الطائفية المتأمركة , ...
- حقك علينا يا شيكا بالا -نحن شعب مزدوج المعايير مثلنا مثل امر ...
- بين منتصر الزيات وممدوح نخلة -يا قلبى لا تحزن
- الصلاة لرب البيتزا الامريكى القذر
- ثورة اشتراكية فى السكك الحديدية المصرية
- بيشوى عريان , واحمد عبدالله --غرقا معا فى النيل --رسالة الى ...
- رسالة تحية وتضامن مع كل من - المطران عطاالله حنا -والجنرال م ...
- اين هو الاستاذ اسكندر المصرى الاصيل ؟
- بعض من اسباب انهيار القدرة على التغيير لدى القوى السياسية وا ...
- حزب الامة المصرية القبطية -تساؤلات مشروعة
- الى الملايين من جماهير مصر-الذين يشجعون ناديى الاسماعيلى وال ...
- الانحياز الطائفى -يجتاح اليسار القبطى المصرى
- لماذا نكره اسرائيل وامريكا -وعملائهم ايضا؟
- مايكل منير -ورضاع الصغير والكبير
- الانفجارات القادمة فى مصر العربية
- بعض الممارسات -الكنسية -والقبطية-التى تهدد الوحدة الوطنية فى ...
- الحل الواقعى الوحيد امام الفلسطينيين -ارفعوا راية بيضاء عليه ...
- هل تحتاج مصر--بناء كنائس جديدة--او اضافة مساجد عديدة ؟
- لن يخرج-جورباتشوف جديد--نحن فى انتظار هتلر العربى
- الحوار المتمدن-بين دونية وفاء سلطان-- وطائفية وتعصب وجهل فاي ...


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن مدبولى - دعم الغرب لحقوق الاقليات فى الانفصال - ما هو الرد المقابل والمناسب فىالعراق وسوريا ومصر والسودان ؟