أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - صبايا العرب الجزء الاعلى إقرأ والجزء الاسفل روتانا1














المزيد.....

صبايا العرب الجزء الاعلى إقرأ والجزء الاسفل روتانا1


عزيز باكوش
إعلامي من المغرب

(Bakouch Azziz)


الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:46
المحور: الادب والفن
    



الأصالة والمعاصرة في الثقافة والفن والفكر العربي ، أسالت وما تزال مدادا لن يجف قبل قرون و طالما هناك حياة ، لكن ، حينما يتعلق الأمر بهذه الازدواجية على مستوى اللباس، في ارتباطه الملتبس بالدين ، و بالجسد الأنثوي كامل الإغراء ، بما يحمله من فتنة وسحر وجاذبية ، وبما يكتنفه ،من غموض والتباس في علاقته بالمقدس الأمر سيختلف بالتأكيد .
الموضة تربك ، وتجنن في تواتر إيقاعها، في تفاعلها مع أوساط محدودة الثقافة ،محدودة الاطلاع في أمور الدين والسياسة ، فتتناسل الأسئلة وتتخضب ، وبواقعية ملزمة ،تطرح نفسها بإلحاح : كيف تختار المتحجبات ملابسهن، وكيف ينتقين ماكياجاهن، ومادتهن الغنائية ؟ وما علاقة الموضة بذلك؟ ماراي الدين ؟ وما موقف الحداثة من ذلك؟
يقول " م ك" باحث سوسيولوجي :
لقد باتت أذواق وملابس جيل من الشباب والشابات المغاربة وعرب ، تحديدا في العشر سنوات الأخيرة ، ضمن دائرة الفتوى الدينية الضيقة ، حيث لم تبارح منطقة التحليل والتحريم ، لكن بشكل جبري وغير مسبوق ، مما جعل الوضع أحيانا خارج نطاق السيطرة او تصنيف بعينه ،لقد غدا الأمر واقعا صارخا ، وواقعا جاذبا لا يرتفع ولا يعلى عليه.
ويرى " ج ل" فاعل جمعوي :

إن الحجاب المدوجن ، والأناشيد الدينية ، المصحوبة بالارك ، تقليعة عولمية جديدة بقدر ما تستفز البعض ، فهي لم تعد تقلق البعض الآخر ، اليوم ، لكن ، لماذا نحن العرب فقط من نتحول 180 درجة كلما هب نسيم شرقي او غربي ؟ لماذا نحن العرب فقط من نفتتن ونسحر هكذا خارج إرادتنا ، ولا نتحكم في تصريف رغباتنا وشبقنا كبشر ، والى متى تظل الأنثى بالنسبة لذاكرتنا ، مجرد فخد ، وقبلة ،ولذة ، وتسريحة شعر تدخل الجنة أوالنار ، والى متى تظل شهواتنا خارج الجدل العلمي ،والتفسير الديني الرصين ؟
وبين التأييد والمعارضة ، لا حياد ، فقط ، وجهتنا ،الزمن العام ، حيث تنغل شوارعه ومقاهيه ، ردهات معامله ، ومكاتبه الإدارية والخدماتية ، مؤسساته التعليمية بمختل الأسلاك . هدفنا ، ظاهرة المتحجبات المتدجنات ، نتقصى واقعها كتقليعة مغربية عربية بامتياز ، سنتحدث بنفس طويل ، سنلتقط رجع صدى الظاهرة في الشارع العام ،كما في مكاتب الزملاء والمهتمين ، لن نختلق تفاصيلها ، كما لن نختزلها ، ولن نستثني رأي الفقهاء ورجال الفكر ، سنتحرى موقف الإسلام من ذلك ، ليس لترف ما ، وإنما لكون الظاهرة أضحت موضوعا يستأثر باهتمام الناس ،فبينما يرى البعض أن الأمر : جريمة لم يرد بها نص ،وتدخل في باب من أبواب العقوبات اسمه " التعزير" وهو أمر متروك لتقدير القاضي الشرعي حسب فصول الواقعة والظروف المحيطة بها والدوافع نحو ارتكابها، يرى البعض الآخر في التحجب المدجن ، مجرد ستار لحجب ممارسات غير أخلاقية ، فيما يميل البعض الآخر الى الاعتقاد بان الموضة تفتن وتسحر ..ويتساءل في حيرة : عن أي حجاب نتحدث؟ الأفغاني أم الإيراني السعودي أم البوسني المغربي أم اليمني ؟؟؟
وبين التطرف والمغالاة ، والاعتدال المتنور ، تتعشى الموضة وتتعرش ، لكن عندما يقحم الإسلام كطرف ، يجيز البعض ، ويقلق راحة البعض الآخر إسهال الفتاوى التي تقطع ، والتي تجيز ، التي تعتدل والتي ترفع السيف ،من وجهة نظرنا ، الظاهرة ما تزال في حاجة ماسة الى تأمل ناضج والى مقاربة متخصصة . بعيدا عن المقاربة الوصفية ذات البعد الواحد ، التي نحن بصددها الآن.
طيب...لنتأمل المشهد التالي :

شابة محتجبة أي تضع فوق شعرها غطاء رأس، وماكياج مثير ، وترتدي تيشورت لاصق مع بنطال جينز ، تدلت سفا سفه بفوضى على كعب عال .

شابة محتجبة ببوذا اصفر نصف كم ، تطل من نافذة مقهى تتصفح مجلة مهترئة ، وبين الفينة والأخرى تمتص لفافة تبغ بإغراء .

محتجبة في الثلاثينات ترتدي سروالا ابيض لاصقا ، مفاتنها تظهر ، وتضع فوق شعرها غطاء تنزعه من موسليم شفاف بمجرد ركوب الحافلة ، والابتعاد عن محل سكناها .وترتد ي لونا آخر بعد الظهيرة ،تبعا لانسجام الألوان.
سيدة متحجبة تبيع السجائر بالتقسيط ، وتمرر بين الفينة والأخرى لفافة مخدرات لإحداهن ، وقد بدت في كامل أناقتها ، بما في ذلك غطاء الرأس .
لقد أضحت الموضة توحد الأجيال من كل الفئات والأعمار ، من تلاميذ الابتدائي وطلبة الإعدادي والثانويات، وكدا المؤسسات الجامعية مرورا بمستخدمي الشركات والمكاتب الإدارية والخدماتية العامة .
الشارع العام أضحى شاشة كبيرة مفتوحة على عروض أزياء في الهواء الطلق ، لكن للمشاهد الانثوية إغراء من نوع خاص ، تغري بالسؤال وترمي بالدهشة على عتبة الكلام . كائنات بشرية مختلفة الأشكال والألوان والأحجام تبدو مدجنة ومعدلة وراثيا ،همها الوحيد ، إغراء الآخر وإثارة الجمال ، و إبراز المفاتن ، حتى أصبح الشارع العام طعم بحجم الغواية ، وتتفاقم الدهشة في رمضان الفضيل .
سواء كنت في محل تجاري، او مررت بجانب مخدع هاتفي ، فان المشهد نفسه يتكرر ، شابات في عمر الزهور شدت سراويل الدجين سيقانهن بفوضى خلاقة ، تظهر مفاتنهن وتكاد تكشف عن عدد شعيرات العانة في الكثير من المشاهدات، لكن الغرابة تأتي كون رؤوسهن مشدودات بفولار شفاف يعصر بقوة أعناقهن الى حد الاختناق أحيانا .
هل تؤيد أيها القارئ ؟ أم تعارض هل تستثني ؟لكن بالتأكيد لديك وجه نظر .؟



#عزيز_باكوش (هاشتاغ)       Bakouch__Azziz#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلاك العارية لاتخجل من نفسها
- الى روح ابي ادريس
- عن الفكاهة الرمضانية التي نستحق
- صيدلية الأنبياء المتنقلة لصاحبها الحاج عيد الكبير4
- اقتراح إنشاء خلية للترجمة المتحركة..بالتلفزيون المغرب
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير2
- صيدلية الانبياء لصاحبها الحاج عبد الكبير 3
- عن الامة التي بدأت من القاع وبقيت فيه
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير1
- الصيدلية النبوية لمالكها الحاج عبد الكبير 1
- هل سينتهي الاشهار بنهاية شهر رمضان الفضيل؟
- سابريس الحصيلة الصادمة
- عن اجتياح الاشهار لموائد الافطار
- حللت اهلا والقبح في التلفزيون وفي كل مكان ياسيدنا رمضان
- العربي.. مشاهد من العيار الثقيل
- رصاصة في البريد المركزي
- رمضان الاسطورة والتلفزيون
- سلسلة تربويات العدد الاول
- حوار خاص
- جندوبا 7


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز باكوش - صبايا العرب الجزء الاعلى إقرأ والجزء الاسفل روتانا1