أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سحر مهدي الياسري - التعصب ضد المرأة القسم الثاني - الجهود للالغاء التعصب والتمييز ضد المرأة














المزيد.....

التعصب ضد المرأة القسم الثاني - الجهود للالغاء التعصب والتمييز ضد المرأة


سحر مهدي الياسري

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:43
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



تطلق الادبيات عنوان الحركة النسائية على الجهود التي تبذل للإلغاء التعصب والتمييز ضد المرأة , وأرتبط هذا العنوان لفترة طويلة بالجهود التي تبذل في البلاد الغربية الى أن تبين أن للعالم الثالث تاريخا خاصا بالحركة النسائية . في حين ارتبطت الحركات النسائية في بدايتها بالجهاد السياسي اتسع نطاقها لكي تهتم أيضا بحقوق المرأة الاقتصادية والاجتماعية . وتبين أيضا أن كثير من الحركات السياسية لم تقتصر مطالبها على حقوق المرأة بل تعدتها الى المطالبة بالتحرير السياسي للبلد والى المشاركة في الثروات الوطنية.
وقد مرت مسيرة الجهود للإلغاء التعصب ضد المرأة بعدة مراحل بدأت محلية ثم تطورت وتفاعلت عبر الحدود الجغرافية لتصبح حركة العالمية , وقد مرت هذه المسيرة بأربع مراحل خلال ما يقرب من قرن من الزمان .
تميزت مرحلة ما قبل السبعينات بتشخيص لقضية المرأة في إطار حاجاتها للرعاية الاجتماعية وبتركيز على دورها كأم وزوجة, وبناء عليه تناولت السياسات الخاصة بالمرأة والبرامج المترجمة لها مجالات الصحة والتغذية بشكل أساسي ثم التعليم وخاصة تعلم الاقتصاد المنزلي , وأنحصر دور المرأة المستفيدة من هذه البرامج والخدمات, وأن ظهرت بعض الحركات النسوية تصدت لمفهوم التمييز والتعصب ضد المرأة وبعض الافكار التنويرية من جانب بعض الرجال. تميزت المرحلة لما بعد السبيعينات بظهور أطار فكري جديد له مفاهيمه لتناول قضايا المرأة أعترف بدورها في عمليات التنمية , وركز هذا الاطار الذي تبنى مفهوم المرأة في التنمية على الدور الانتاجي للمرأة الى جانب الدور الاجتماعي وخاصة دورها كأم . وأشار العاملون في مجال نهوض المرأة الى ان التعصب ضدها ينعكس في استبعادها من سوق العمل المدفوع الاجر . وأشتهرت هذه المرحلة بكتابات Ester Boserup التي نادت بضرورة إدماج المرأة في عمليات التنمية كمشاركات في الانتاج وفي ثمار التنمية , وعقدت الامم المتحدة عدة مؤتمرات في هذه الفترة إتخذت إطار المرأة والتنمية عنوانا لها من أهمها المؤتمر العالمي الاول للمرأة في المكسيك عام 1975 واعلن عقد السبيعينات عقدا للمرأة , وصدرت في هذه المرحلة الاتفاقية الدولية للإلغاء التمييز ضد المرأة , كما أنشئ الصندوق الانمائي للمرأة UNIFEM وكذا مركز تدريب ودراسات المرأة التابعين للامم المتحدة .
وخلال الثمانينيات درات المناقشات حول أثر سياسات التطيف الهيكلي على أوضاع المرأة , ونادت الحركات النسائية بضرورة إشراك المراة في صياغة السياسات الاقتصادية والخطط القومية لتفادي الاثار السلبية التي تنجم عن غيابها عن هذه العمليات , وظهر مفهوم النوع الاجتماعي( الجندر) وفائدة أستخدامه بدلا من مفهوم الجنس , ودرات المناقشات حول كيفية استخدامه في التحليل والقياس .
وتميزت فترة التسعينات بعدة ملامح من أهمها إدخال قضايا المرأة كجزء من القضية الاساسية التي عالجها كل مؤتمر عالمي تم عقده في هذه المرحلة ,وبجانب استمرار استخدام مفهوم النوع الاجتماعي ركزت مؤتمر المرأة الرابع في الصين على تكامل الحقوق الانسانية للمرأة ومشاركتها في اتخاذ القرارات العامة والتصدي لتأنيث الفقر, واتسع استخدام مفهوم النوع الاجتماعي كإطار لتناول قضايا المرأة .
لقد صادف مفهوم النوع الاجتماعي ( الجندر) بدل الجنس عند بداية أستخدامه صعوبة كبيرة في محاولة تفسيره وتبسيطه للناس في كثير من الدول الأ أن إصرار الادبيات الغربية ووثائق الامم المتحدة على استخدامهساعد على نشره بشكل واسع . وتقول بعض الادبيات المحبذة لاستخدام مفهوم النوع الاجتماعي لأنه يشير الى الادوار الاجتماعية المختلفة للرجل والمرأة التي تحدد وفقا لثقافة المجتمع والمسؤوليات والسلوكيات المناسبة لكل من الرجل والمرأة , وهذه الادوار تختلف من مجتمع لآخر ومن زمن لآخر داخل نفس المجتمع, نحن لانولد بهذه الادوار لذا يمكن تغييرها .وبالرغم من أنتشار مفهوم النوع كإطار فكري للتحليل ولقياس التقدم في مركز المرأة الا أن أصواتا كثيرة بدأت تعبر عن أنتقادات للمفهوم واستخداماته وتتلخص العيوب :-
تستبعد فكرة النوع مفاهيم الصراع والقوة في تفسيرها للظواهر يرجع إطار النوع الاجتماعي قضية المرأة الى الاختلال في ميزان القوة والنفوذبين الجنسين وينادي بإعادة توزيع القوى بينهما من خلال إعادة توزيع الادوار والفرص
المطالبة بإعادة توزيع الفرص والادوار يتضمن صراعا بين الاطراف المعنية وهذا اثار موقفا عدائيا في كثير من البلدان العربية والاسلامية .
أستخدم مفهوم النوع الاجتماعي الفجوة بين أوضاع الرجل والمرأة أساسا لقياس نهوض المرأة في حين التساوي مع الرجل في كثير من الاوضاع لايعني نهوضها , فتساوي نسبة تواجد الجنسين في المجالس النيابية قد لايؤدي الى اتخاذ القرارات المناسبة لنهوض المرأة في حال غياب الاجراءات الديمقراطية
تلازم ظهور مفهوم النوع مع المطالبة بالاعتراف بحقوق المرتبطين بجنسية مثلية أو من يسمون أنفسهم الجنس الثالث مما يثير شكوكا حول إيجابيات المفهوم للحركة النسوية في العالم الاسلامي .



#سحر_مهدي_الياسري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عقوبة الاعدام بين الدعوات للالغاء وبين الاتجاه نحو التضييق ف ...
- التعصب ضد المرأة
- الدراما التلفزيونية وحقوق الانسان
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان القسم الثالث
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين– القسم الثاني
- إنعكاسات العولمة على حقوق الانسان - القسم الأول
- الحق في بيئة نظيفة آمنة حماية للوجود الانساني على الارض
- حق الفرد في القاضي الطبيعي ودلالته الانسانية
- الضمانات القانونية لتكريس حقوق الانسان
- الشعب والقضاء الليبي ينتصران لحق الانسان في الحياة
- دلالات حقوق الأنسان في القرن الحادي والعشرين - القسم الاول
- الارهاب وحقوق الانسان
- ليبيا..... بحر ماء ..... بحر رمل
- ((الحق بالمشاركة السياسية والضمانات القانونية لحماية هذا الح ...
- إلغاء عقوبة الإعدام بسبب الممارسة السياسية واجب إنساني
- عقوبة الاعدام أهدار لحق الانسان لحق في الحياة
- المقابر الجماعية ليست عقدة شيعية !!– دراسة قانونية
- التمييز في العمل ضد النساء والحماية القانونية والاجتماعية ال ...
- قوانين الأسرة بين التقديس والواقعية
- الإضراب عن العمل حقا تقره القوانين وتحاربه السلطات


المزيد.....




- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- البرازيل.. القبض على امرأة يشتبه في اصطحابها رجلا ميتا إلى ب ...
- فيديو.. امرأة تصطحب جثة إلى بنك للتوقيع على طلب قرض
- في يوم الأسير.. الفلسطينيون يواصلون النضال من داخل المعتقلات ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- السعودية: إيقاف شخص -سخر من القرآن- وآخر -تحرش بامرأة- وثالث ...
- يوسف بلايلي يُغضب الجزائريين بسبب سوء تصرفه مع حكم (امرأة)
- إعدام سعودي قتل امرأة دهسا بالسيارة


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - سحر مهدي الياسري - التعصب ضد المرأة القسم الثاني - الجهود للالغاء التعصب والتمييز ضد المرأة