أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.















المزيد.....

رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 2074 - 2007 / 10 / 20 - 12:39
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


-هوامش على حوارات- مرة أخرى!
قرأت مقالا للسيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية، وعضو الأمانة العامة لجبهة الخلاص الوطني، بصفته الشخصية طبعا وليس الحزبية، يحمل نفس العنوان الذي دونته هنا(هوامش على حوارات) في موقع أخبار الشرق، لهذا أضفت عبارة( مرة أخرى) لكي نبقي الحوار على مستوى الشفافية التي يتوخاها الكاتب القدير بلغته التي لا نستطيع مجاراته فيها. لكننا بالطبع نستطيع إن نساهم في الوصول إلى نتائج حوار، ربما تكون توضيحا وربما أكثر من ذلك وهو: الوصول إلى منطقة أوسع وأرحب من التقاطعات السياسية، خصوصا أننا نتوق لرؤية سورية حرة ديمقراطية. لذا سأبدأ من حيث يعتبر السيد زهير سالم أنه أصاب الطرف الآخر في كعب أخيل حيث يقول حرفيا في مقالته التالي: لا ينقطع عجبك اليوم وأنت تجالس من كان بالأمس ـ ماركسياً جلداً ـ فإذا هو يماريك في التفاصيل الدقيقة للحرية الفردية، ويحدثك عن الإيجابيات الرائعة لقانون السوق، ولمزدوجة الرغبة والإشباع. نوع من الناس لم يتعود على القيام وحده!! في جوانيّة شيء يستدعي الاعتماد على آخر، سواء كان هذا الآخر أخاً كبيراً في (الكرملين) أو داعماً مباشراً في البيت الأبيض. حالة من النقص تحاصر صاحبها، فلا يرى فكرته جديرة بالاعتبار إلا إذا تغذت على الماكدونالدز أو تمايلت في الجينز!! هذا الاتكاء على السلطة أو السطوة في استلحاق الأفكار أو في تبنيها يفرض الكثير من الخلل على تجاذبات الحوار. فعندما يتكلم البعض بمنطق (الأخ الكبير) تفتح له الأبواب، ويوسع له في المجالس، ويجد جمهوراً من المشجعين والمشجعات، وتترنم بما يقول آلة إعلامية كفيلة بإقناع الكثير من المغررين أو المستَتبعين بأن نمرود (يحيي ويميت..) بينما يحاصر الآخر تحت سطوة الرقيب الدولي والإقليمي والمحلي سيء النية. رقيب مباشر وآخر غير مباشر والناقد متربص ومتغطرس دائماً. هل عليك أن تبالي به؟! تلك مشكلة أخرى!!انتهى قول السيد سالم هنا. ٍابدأ في هذا القول الذي اعتبره سبب مقاله ونتيجته بالآن معا، أو القول هي المفاجأة التي أصابتني وأنا أقرأ للسيد زهير سالم هذا القول والذي ما كنت أتمنى أن أقرأه: والذي يؤكد أن السيد زهير سالم لا يعرف مطلقا ما هو موقف الأحزاب الماركسية التي كانت في موقع المعارضة الحقيقية للسلطة السورية من السوفييت، وأخص بالذكر بالطبع حزب العمل الشيوعي الذي كنت عضوا فيه وهذا أمر ربما الوحيد في حياتي السياسية أجزم بأنني لا أندم عليه مطلقا رغم سنوات السجن الطويلة. كما أنه لا يعرف موقف حزب الشعب الديمقراطي, والذي كان اسمه سابقا قبل مؤتمره الأخير- الحزب الشيوعي السوري، المكتب السياسي- وهنا لن أتحدث عن موقف الرفاق في حزب الشعب من السوفييت سابقا، بل سأكتفي بالحديث عن موقف حزب العمل من السوفييت وبالتالي أتحدث لاحقا عن موقفي الشخصي حتى داخل حزب العمل نفسه. حزب العمل الشيوعي كان يعتبر أن الدولة السوفيتية دولة ديكتاتورية بيروقراطية عمالية كحد أدنى. و يدعو إلى ما يسميه في أدبياته (الديمقراطية البروليتارية) هذا من جهة ومن جهة أخرى كان حزب العمل يعتبر مواقف السوفييت في المنطقة مواقف لا تخدم العملية الثورية التي كان الحزب مقتنع بها. هذا بشكل مكثف وعام موقف الحزب، ويمكن للسيد زهير سالم العودة لنقد الحزب الكثير للحزب الشيوعي السوري- خالد بكداش وبالتحديد حول علاقته بالسوفييت! لكي يعرف بأن هذا الحزب ليس هو من الأحزاب التي كانت ترفع المظلة عندما تمطر في موسكو! أما عن موقفي الشخصي من السوفييت باختصار كان أكثر عداءا للسياسة السوفيتية من عداء الحزب لها، كما كان مصطلح العداء عزيزا على قلب الرفاق في الأحزاب الشيوعية الكلاسيكية. الآن هل يمكن لكم تصور أن أحد أبرز قيادات المعارضة السورية، لا يعرف التاريخ القريب لأهم قوى هذه المعارضة الذي يختلف معها في العقيدة! وهما الحزبان المذكوران أعلاه، والذي كان لهما في فترة من الفترات أي قبل عقدين من الزمن أكثر من 600 معتقل سياسي،وثم هنالك أمرا لم يعد سرا: أن في الحزب كان هنالك تيارا قد بدأ يعيد قراءة فكره والتوجه نحو الفكر الليبرالي اليساري! منذ عام 1983 ولكن لم يتسنى له إكمال مهمته لأن القمع قد طال أهم رموزه! والذي للأسف لم نعد نسمع صوتهم الآن!ثم أن الحوار مع أي طرف يقتضي حدا أدنى من الأمانة المعرفية: والتي تقول بأنه قبل نقد هذا الطرف يجب معرفته ومعرفة كيف يفكر! من كل ما يصدر عنه من مواقف كتابية هذا على الصعيد الحزبي، أما على الصعيد الشخصي: فيجب قراءة ما يكتبه أي كاتب قصده السيد زهير سالم في هوامش حواراته اللاذعة، وخصوصا موضوعة التمايل بالجينز! أكثر ما أعجبني هو هذه العبارة. والمكدونالدز أنا شخصيا لا آكل من هذا النوع من الأكل مطلقا. لنعتبر كلام السيد زهير سالم صحيحا تماما، ونقول إذا كان هنالك اتجاه أمريكي داخل المعارضة السورية، وهذا الاتجاه يدافع حتى عن حق تنظيم كتنظيم الأخوان المسلمين في حقه بالعمل السياسي، رغم خلافنا معه بالعمق والذي سطرناه بأكثر من مناسبة. ألا يحق لهذا التيار العمل بالسياسة؟ طالما أن الأمر لا يعدو كونه ممارسة سلمية للعمل السياسي! ثم العودة للتاريخ السوري ليست عودة محمودة وليست من مصلحة السيد زهير سالم والجماعة التي ينتمي إليها. فمن كان في حضن صدام حسين! لا يحق له أن يشتم من كان في حضن السوفييت! هذا إن كان هو فعلا في حضن السوفييت!ولا يحق له أن يشتم من هو الآن في حضن أمريكا! والأسباب معروفة بالطبع للجميع. انتهيت من هذه النقطة. وسأنتقل للنقطة الأخرى يشتكي السيد زهير سالم أن الأخوان المسلمين محاصرين من قبل الرقيب الدولي والإقليمي والمحلي. رغم أن جميع قيادات الأخوان المسلمين تتحرك في أوروبا وبعض البلدان العربية بحرية نسبية، كما أن غالبية المنابر مفتوحة لهم وأهم المنابر - قناة الجزيرة نموذجا.فأين الحصار الذي يتحدث عنه السيد زهير سالم؟ إلا إذا اعتبر أن محاصرة التنظيمات الجهادية التكفيرية التي تمارس العنف والإرهاب في مدريد وفرنكفورت وباريس ونيويورك، والآن في الجزائر وباكستان! جزءا من فضاء حركته عندها لا حول لنا ولا قوة!
ثم ينتقل السيد زهير سالم بعد كعب أخيل هذا إلى مقارعة العالم بأنه لم يدافع عن سيد قطب كما يدافع الآن عن سليمان رشدي! و سيد قطب الذي فتل حبل مشنقته بالعالم الحر!حسب السيد زهير سالم ومعلوماته. والتي لا نريد مناقشتها هنا. ولكن سندخل إلى الموضوع الأخطر برأيي والذي يجب أن يفتح باب الحوار فيه، إن اجتماعا هجين بين الفضاء الفكري الشافعي في مصر مع التفسير والتأويل الوهابي لشيخ الإسلام ابن تيمية هي التي أرست قواعد الفكر الإرهابي في العالم الإسلامي. وتحاول الآن بعض تنظيمات الإخوان المسلمين في العالم التخلص من هذا الإرث! بما فيهم جماعة الأخوان المسلمين في سورية، ولكن على ما يبد أن السيد زهير سالم هو مازال متمسكا بهذا الاتجاه! بدليل مقالتيه الأخيرتين والأولى عنوانها( نعم أحفاد ابن تيمية ولا فخر) وهذه الثانية التي نناقشها الآن. صحيح أن سياقا دوليا وإقليميا دعم النشوء اللوجستي للإرهاب الإسلامي- والذي هو سياق الحرب الباردة وما أدراك ما الحرب الباردة وعلاقة التنظيمات الإسلامية الحميمة بالعالم الحر نفسه وقتذاك الذي يشتمه الآن السيد زهير سالم، ولكن الصحيح أيضا أن هذا الإرهاب يجب أن يجد له أرضية فكرية و عقيدية يتحرك بناء عليها. ما هي هذه الأرضية التي كانت سائدة سوى فكر الأخوان المسلمين؟ ومعروف للجميع ماذا يعني فكر الأمام الشافعي وكيف قرأ الإسلام، ما علاقة نشوء تيار الأخوان المسلمين ضمن هذا الفضاء المصري/ الشافعي، الذي انتقل بالعدوى إلى سورية وبقية أقطار العالم لإسلامي! ربما ستكون لنا وقفة مطولة مع هذا الأمر. يبدو أن هذه الأبواب الحوارية قد فتحت قبل أوانها!الجانب الجهادي بكل تعقيداته الموروثة والراهنة، السلطوية وغير السلطوية، الحاكمية لله المودودية، وولاية الفقيه الخمينية، بعيدا عن كل هذا على جماعة الأخوان المسلمين الوقوف أمام أقله: الحريات العامة والفردية التي يتمتعون بها في الغرب، وماذا تعني قيميا وفكريا وسياسيا؟ أما عن تغير موقفنا من أمريكا سنختم به هذه الافتتاحية الحوارية كما نعتبرها، أيضا مناوشة مبدئية مع السيد زهير سالم. نحن نميز بين الموقف العقيدي من أمريكا شعباـ كما جاء في مقالة ثالثة للسيد زهير سالم يخلص فيها إلى نتيجة أعجب وأغرب أن الشعب الأمريكي برمته يكره الصداقة بين الشعوب! حكومة وسياسيات وبين الموقف السياسي للإدارات الأمريكية. في الموقف من الحرب تحرير/احتلال العراق، أكثر من كتب عن هذا الأمر هم من يعتبرهم زهير سالم متمايلين بالجينز! ويمكن له العودة لسلسلة من المقالات حول العراق. إن سبب مصاعب المشروع الأمريكي في العراق والذي ادخله في طريق مسدود! يعود الفضل فيه إلى اجتماع مجموعة قوى: السلطات في المنطقة التي تكره الديمقراطية، مجموعات الإسلام السياسي، رغم أن ممثليهم في العراق من سنة وشيعة كانوا مع تحرير العراق- الحزب الإسلامي بزعامة طارق الهاشمي- وبقية الأحزاب الشيعية! والعامل الثاني هو التركة الثقيلة التي شوهت الفرد العراقي جراء القمع الدموي المزمن لنظام صدام حسين! و العامل الآخر هو غطرسة وجشع بعض قيادات الإدارة الأمريكية وأخطاء الإدارة السياسية. حيث كنت قد كتبت عن هذا الأمر أن الإدارة الأمريكية هي عدوة مصالح أمريكا الإستراتيجية. على كل حال أمران لن ندخل بهما في نقاش الآن هما الجانب العقيدي، والجانب الذي له علاقة بحرية المرء في اختيار خطه السياسي، وحقه في ممارسة السياسة في إطار دولة ديمقراطية، ومؤسسات معارضة من المفترض أن تكون ديمقراطية أيضا....وللحوار بقية لأن مقالات السيد زهير سالم فيها من الغنى ما يفتح الذهن على آفاق أرحب. من جهة ومن جهة أخرى لازال موقفنا كما هو: ضد ودفاعا عن الأخوان المسلمين في سورية. عنوان مقال لي نشر قبل أشهر.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عامان والسياسة غائبة إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي.
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (2-2)
- المعارضة والهوية...تأملات تجريبية سورية (1)
- استقلالية الثقافة!هل هي علاقة قوة أم طيه سلطة؟
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-3-القضية الكوردية
- المؤتمر العام لجبهة الخلاص-2
- المؤتمر الثاني لجبهة الخلاص الوطني-برلين
- العلمانية ضد العلمانية-مساهمة في الحوار السوري
- سويسرا في القلب-3-
- سويسرا في القلب-2-
- سويسرا في القلب-1-
- آخر مشاكل الحكم العراقي- رغد صدام حسين
- إعلان دمشق وجبهة الخلاص والمطلب الديمقراطي السوري.
- اليزيديون والمسيحيون يدفعون الثمن وسنة السلطات وشيعتها يتحار ...
- ضد ودفاعا عن الاخوان المسلمين في سورية
- مؤتمر السلام المرتقب...مصداقية السياسة الأميركية
- منى واصف سوريانا سيدة الحب والانتقام والتاريخ
- الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة تنويعات 2
- الديمقراطية بين عنف الثقافة وعنف السلطة
- الإرهاب الإسلامي في العالم آخر معاقل السلطات الهجينة 3


المزيد.....




- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - غسان المفلح - رد صريح على السيد زهير سالم نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في سورية.