أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - بعدك معيدي














المزيد.....

بعدك معيدي


محمد علي محيي الدين
كاتب وباحث


الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:20
المحور: كتابات ساخرة
    


حكايات أبي زاهد

قد يستغرب القاريء الكريم من عنوان هذه الحكاية،وقد يصفني بالتحيز أو النظرة الضيقة اتجاه بعض شرائح المجتمع،ولكن كل ذلك ليس ببالي،فهذه قصة متداولة،والمقصود هنا بالمعيدي،ليس أبناء الريف،أو منتجي الحليب،وإنما المقصود الجهلة الذين لا يفقهون شيئا،فهم صم بكم عمي لا يبصرون،رغم أن نظرهم كنظر زرقاء اليمامة،وآذانهم كصحون الستلايت،والسنتهم أطول من لسان أحمد سعيد،لذلك أرجو عدم إساءة فهمي،وكما قيل قديما الأمثال تضرب ولا تقاس.
لقد شخصنا قبل عشرات السنين الكثير من الأطراف،والعديد من الأشخاص،ووضعنا الكثير من علامات الاستفهام والتعجب أمامهم،لمعرفتنا بحقيقة توجهاتهم،وطبيعة نواياهم،وما يضمرون في داخلهم من تطلعات لو قيض لها الظهور لأدت إلى الكثير من المصائب والويلات،ولكن تشخيصاتنا اصطدمت بمطبات عدة،وجوبهت بالكثير من الصلف والأراجيف،مما جعلنا في موقع الدفاع المقرون بالإصرار والعزيمة على صحة طروحاتنا،وعقم ما يذيعه الخصم،وكانت لنا فرصة لتأكيد قناعتنا بما تفرزه الأيام،ورغم ذلك حاولنا تجاوز المستحيل،بالتعلل والتمني أن يكون لهذه القوى بعض التراجع عن توجهاتها السابقة،بفعل التغيرات التي طرأت على موازين الحياة،ولكن جاءت الأمور على عكس ما نتمنى،وظهر لنا أن الكثير من هؤلاء أشبه بالحيات ،التي تبدل جلودها كلما رث قديم،وتبقى كما هي أفعى تحمل السم الزعاف،فما أن حان لها أن تتصدر الواجهة من جديد،حتى كشرت عن أنيابها،وبانت على حقيقتها الفجة،في محاولتها لبسط هيمنتها ،بعد أن لاح في الأفق ما يشير إلى استعادتها بعض ما سلب منها في السابق من السنين.
لقد ناضل العراقيون بدون هوادة عبر عشرات السنين،من أجل القضاء على الاستغلال والتسلط والهيمنة لبعض الفئات الطفيلية التي كانت تلعق دماء الملايين من أبناء شعبنا،وتوجوا نضالهم بالضربة القاصمة التي أقضت مضاجع الإقطاع والرجعية ومالكي وسائل الإنتاج،ونعّم الملايين من الفقراء والمدقعين بغلة أيديهم،ولكن.....ما أن لاحت نذر الشر الجديدة،حتى رفع رجال العهد القديم رؤوسهم،متطلعين للعودة إلى سابق عهدهم في استغلال الآخرين،وحاولوا بكل ما هييء من وسائل ،بفعل السياسة الاقتصادية الجديدة،الهيمنة على مقدرات الآخرين،وإعادة عقارب الساعة إلى الوراء،باسترداد ما أسترجع منهم،وظهرت الأصوات الناعقة بإعادة الملكيات الكبيرة الخاصة،والالتفاف على القوانين السابقة،والمطالبة بالتعويض والاقتصاص من الجماهير،لأعادتها إلى العهد السابق بتكوين إقطاعيات جديدة تختلف في أشكالها،وتتواءم في أهدافها مع ما كان عليه العراق قبل العهد الجمهوري الزاهر،وقام هؤلاء بالاستيلاء على أراضي الدولة التي أستملكت بقرارات ثورية،بحجة عودة الحق إلى أصحابه الشرعيين،ولا أدري أين هي الشرعية في مئات الآلاف من الدونمات التي استولى عليها هؤلاء بارتمائهم في أحضان النظام البائد،وتعاونهم مع المحتلين،ومما زاد الطين بلة أن الكثير من هؤلاء يحاولون بشتى الوسائل والطرق،سن القوانين التي تتيح لهم سرقة المال العام،تحت غطاء القانون،بما يدعوا له العهد الجديد في خصخصة القطاع العام ،ليتمكن النافذين من شراءه بأبخس الأثمان....قاطعني سوادي الناطور(هذوله تتغير ألدنيه وما يتغيرون،ويردون كل ألأمور على مايهم،وأبو عاده أسئل عن سلامته،لن طول عمارهم عايشين على دم الوادم،وسألفتهم مثل ذاك،يگولون:أكو رجال چان يگصي بابنه،ويحاسبه بصوچ وبدون صوچ،وإذا غلط أبنه يگلب ألدنيه عليه،ويوميه يعيّره "أنته معيدي"جزع الولد من أبوه،يوم من الأيام باگ ذهبات أمه وشرد من أهله،وراح الغير ولاية،وصل لأصطنبول جابه حفاظ الودايع يم واحد خوش آدمي،لمن عرفه غريب،گاله آنه ما عندي أبن،ومن اليوم أنته أبني،گام وداه للمدرسة وگام ينجح كل سنه،تخرج وصار قاضي، هذا الربا ه عنده علاقات،عينوه قاضي بغداد،لمن وصل بغداد أحسب حسابك قاضي شگده شكبره،الناس تخافه وتگومله جل الله،لمن أستقر دز بوراه مختار ألمحله الساكنها أبوه ،سأله عن أبوه گاله أعرفه،أخذ عنوانه من المختار ودز ألشرطه يجيبوه،ومحد يدري هذا أبوه،تعرف جند رمة گبل،جابوه للعاصي مچتف،لمن دخل عالقا ضي چان يرجف من الخوف،سأله أبنه:تعرفني؟گاله لا يا مولاي بس أدري أنته القاضي،گاله آنه أبنك فلان،اللي چنت تگله أنته معيدي،شوف هسه وين صرت وليوين وصلت،باوعله أبوه وضحك وكاله:بويه بعدك معيدي،ولو ما معيدي ما دزيت وراي ألشرطه،وخليتني أخاف هاي ألخوفه.
عاد ولا أحنه تره ذوله اليردون يردون اعتبارهم مثل هذا ما يغيرون طبا يعهم،ولا يغيرون عاداتهم،وخيرهم يظل طول عمره معيدي.....!!!



#محمد_علي_محيي_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوصفات الجاهزة
- المولدات الأهلية ،ومعانات المواطنين
- محطات في حياة المناضل معن جواد (أبو حاتم)2
- مسلم يعرج الى السماء
- محطات في حياة المناضل معن جواد(1)
- ألرحيل على جواد أدهم
- ملاحظات على ذكريات
- تأملات في قصائد ذياب آل غلام
- تقسيم العراق بين التوجهات الأمريكية وإرادة العراقيين
- الله يخلي صبري صندوق أمين البصرة
- أقتحام مؤسسة المدى...عنوان لحرية الصحافة
- وزارة الثقافة أم وزارة اللصوص
- الأسماء الوهمية
- تزوير الوثائق والمستسكات
- ذوات ألأربع
- حقوق ضحايا الأرهاب
- شيوعي في زمن العولمة
- ماذا يجري في وزارة التجارة
- ((الفيدرالية وإمكانيات تطبيقها في العراق)
- التخطيط الفني والتخطيط الاقتصادي


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد علي محيي الدين - بعدك معيدي