أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح سرميني - (..........) تكتب عن مهرجان السينما الاسلامية بقازان إشاعاتٌ, أقاويلٌ, أكاذيبٌ, هلوسةٌ صحفية, وثرثرةٌ جوفاء















المزيد.....



(..........) تكتب عن مهرجان السينما الاسلامية بقازان إشاعاتٌ, أقاويلٌ, أكاذيبٌ, هلوسةٌ صحفية, وثرثرةٌ جوفاء


صلاح سرميني

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:36
المحور: الادب والفن
    


منذ فترةٍ, وبالتحديد بتاريخ24/08/2007, قرأتُ في موقع(شبكة السينما العربية) خبراً بعنوان :
(مصر تحصد جوائز مهرجان قليبية الثالث والعشرين لأفلام الهواة) كتبه (صحفيٌّ مصريّ), وأثار محتوياته اهتمامي, لأنني, ببساطةٍ, كنتُ واحداً من ضيوف ذلك المهرجان, وتابعته بكلّ تفاصيله, ولم يكن الصحفيّ حاضراً, حيث كان في تونس بالفعل يتابع فعاليات(مهرجان الحمامات) .
ويبدو لي, بأنّ مُشرف الموقع لا يعرف الفرق بين النقد السينمائي, وثرثرة المقاهي, ولهذا, فهو كريمٌ مهنياً إلى حدّ توزيع صفة الصحفيّ/ة, والناقد/ة السينمائيّ/ة على كلّ من يكتب خبراً, أو تقريراً عن السينما, حتى ولو تكدّس بأخطاءٍ, ومُبالغاتٍ, وأكاذيب,..لا يرتكبها (أخيّب) طلبة سنة أولى صحافة .
وبعد أن انتهيتُ من الكتابة عن (المهرجان الدوليّ لسينما الشعوب المُسلمة), والذي انعقدت دورته الثالثة خلال الفترة من 6 إلى 12 سبتمبر 2007 في (قازان) عاصمة جمهورية تاتارستان(الاتحاد الروسيّ), تفرغتُ لقراءة ما كتبَه الآخرون عنه, وبتصفح نفس الموقع, عثرتُ على خبرٍ مطوّلٍ بعنوان : (...........تكتب عن مهرجان السينما الاسلامية بقازان).
و(الصحفية) التي كتبته, تابعت الدورة الثالثة, وحضرت دورتيّه السابقتين2005 و2006 , ومن المُفترض بأن تكون كتابتها عن المهرجان, وطبيعته, وبرمجته أكثر نضجاً من تقرير أيّ صحفيّ آخر.
وما يهمّني هنا محتوى الخبر نفسه, والمعلومات الواردة فيه, وأبدأ بفقرته الأولى :
(جاءت الدورة الثالثة من مهرجان المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة والذي اقيم خلال الفترة من6 الي12 سبتمبر في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان جنوب شرق روسيا, مخيبا لكل من وضع أمالا علي ان يكون هدا المهرجان جسرا لمد التواصل بين الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم).
هنا, أعجز عن فهم الأسباب التي خيّبت (كلّ من وضع آمالاً على أن يكون المهرجان جسراً.....)؟
ماذا يتحتمّ على المهرجان أن يفعل أكثر من برمجته, وأفلامه, وندواته, ولقاءاته, وضيوفه كي (يكون جسراً لمدّ التواصل بين الثقافات المختلفة) ؟
ربما انطلقت خيبة الأمل (المُتخيّلة) من الأخطاء التنظيمية المُصاحبة لفعالياته ؟
ومن المُؤسف حقاً, بأن تمنح (صحفيةٌ مبتدئة) نفسها حجماً أكبر من طاقاتها, وإمكانياتها الاحترافية, وتنشغل برصد ارتباكاتٍ تنظيمية, وتتجاهل تماماً الجانب الأهمّ من التظاهرة, الأفلام.
ومن المُفيد هنا إعادة تذكر خطأ تنظيميّ عانيتُ منه لحظياً في مطار موسكو, عندما تبيّن لي بأن موعد طائرتي إلى (قازان) في مساء يوم 6 سبتمبر, وليس ـ كما هو المُفترض ـ صباح 5 سبتمبر, ومع ذلك, صعدتُ الطائرة ببطاقة شخصٍ آخر تخلف عن ذلك الموعد, وخلال فترة المهرجان, التقيتُ بالمُنسق العربي للمهرجان, وكان مُحرجاً مما حدث, وعلى الرغم من اعتذاراته المُتكررة, تمنّى بأن لا يؤثر ذاك الخطأ على متابعتي, وكتابتي عن المهرجان, وبدون تردد, قلتُ له :
ـ إنني ناقدٌ (سينمائيّ), ولستُ ناقدَ(تنظيم), وما يبقى في ذهني بعد أيّ مهرجان برمجته, واللقاء مع الآخرين, وتبادل الخبرات, والتجارب, واكتشاف مدينة, وناسها, .. أُعلمك بأنه سوف تتمحور قراءتي انطلاقاً من عنوانه(سينما الشعوب المُسلمة, أو السينما المُسلمة).
وبالعودة إلى موضوعي الأساسي, فإنني أجد, بأنه لو انشغلت تلك (الصحفية) بمُشاهدة الأفلام, لما شعرت إطلاقاً بأيّ خطأ تنظيميّ,..
ويبدو, بأنّ أسباب (الخيبة) التي أشارت إليها في فقرتها السابقة, جاءت من التنظيم فعلاً, حيث تكمل تقريرها:
(لكن ما لبث وان بانت خيبة مهرجان كان قد ولد كبيرا في دورتيه السابقتين 2005 و2006, أمام حالة من العبث وعدم الالتزام بما يحفظ شكل وقيمة المهرجان التي تراهن عليها وزارة الثقافة والحكومة التترية الداعمة والممولة أيضا).
دعونا نتفحص معاً الأسباب التي جعلت الآمال تخيب..
(بدأت عروض الأفلام المشاركة في أول أيام المهرجان قبل وصول ضيوف المهرجان من موسكو, حتى تتجنب إدارة المهرجان الهجوم والنقد علبها فقد خصصوا عروض اليوم الأول لخمسة أفلام روائية قصيرة روسية وهي بالطبع أفلام المسابقة الرسمية مع عرض أربعة أفلام تسجيلية من إنتاج تتار سينما- المركز السينمائي التتري - بالإضافة إلي فيلم" الرسالة" للمخرج السوري "مصطفي العقاد", وهو ما أغضب ضيوف المهرجان خاصة بعد تأجيل حفل الافتتاح إلي اليوم التالي).
حسناً, لقد وصل الوفد المصريّ إلى (موسكو) في صباح العاشر من سبتمبر2007, وكان لدى أعضائه الوقت الكافي لمُشاهدة أهمّ معالم المدينة, ومن المُفترض بأن يسافر الضيوف إلى (قازان) في صباح اليوم التالي, ومن أجل هذا الغرض, طلب المنظمون بأن نتجمّع في بهوّ الفندق في السادسة, والنصف صباحاً للانطلاق في السابعة, ومن المُفارقات العجيبة الدالة, بأننا انتظرنا (بعض) الضيوف المُتأخرين حتى الثامنة صباحاً, وكانت تلك (الصحفية) بالذات واحدةً منهم .
وبصراحة, جاءت بعض الأخطاء التنظيمية التي حدثت في المهرجان من فعل الضيوف أنفسهم, وأتذكر كيف كان المنظمون يجمعون الكسالى منهم واحداً, وواحدةً, ويستعجلونهم الركوب في الحافلات تفادياً للتأخير, وكنا نصل إلى قاعات العرض بعد العاشرة صباحاً, ومع ذلك كانت العروض تنتظر وصولنا, ومع ذلك, كان يرغب أحدنا تدخين سيجارة, والآخر احتساء قهوة, والثالث تكملة حديثه مع رابع, والخامس متعب, والسادسة زهقانة,.....وكان ذلك حال عروض كلّ الأيام التالية, ..
نعم, الشجاعة, والنزاهة, والصدق, تحتمّ عليّ الاعتراف, بدون خجل, بأن تراخي, وتسيّب, وإهمال بعض الضيوف(ومنهم أنا) أحدث ارتباكاتٍ تنظيمية, ضاعفت من أخطاءٍ أخرى يقع فيها أيّ مهرجانٍ(عربيّ خاصةً), ولكنها لم تكن, ولن تكون الأسباب التي خيّبت (كل من وضع أمالا علي ان يكون هدا المهرجان جسرا لمد التواصل بين الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالم).
ومن الطبيعي بأن تبدأ الأفلام في موعدها المُحدد, حتى ولو كان الضيوف في السماء ما بين موسكو, وقازان, أو في الطريق من المطار إلى الفندق, أو في المطعم, أو نزهةٍ سياحية,...لأن العروض ليست للضيوف وحدهم, ولكن, للجمهور المحليّ خاصةً, وليست جريمة أن يعرض المهرجان أفلاماً لن يشاهدها أحدنا, لسببٍ, أو لآخر, وهو أمرٌ يحدث في كلّ مهرجانات الدنيا, ومن يصل مهرجان (كان) في اليوم الأول, يعرف بأنه سوف يخسر عروضاً بدأت منذ الصباح, وربما يشاهدها فيما بعد, أو لا يشاهدها أبداً,.. أين المشكلة ؟
والحقيقة, وأنا الذي أنفعلُ بسرعة, لم ألاحظ غضب الآخرين المُشار إليه في فقرتها, حتى مع برمجة(وليس تأجيل) حفل الافتتاح في اليوم الثاني, وهي بادرةٌ تنظيميةٌ ذكية, حيث أخذت الإدارة بعين الاعتبار كلّ الطوارئ المُحتملة لليوم الأول.
ومن ثمّ, أين المشكلة في تأجيل الافتتاح إلى اليوم الثاني توافقاً مع زيارة رئيس جمهورية تاتارستان, ومسؤولين كبار آخرين, وهو موعدٌ بروتوكوليّ لا يمكن للمهرجان التحكم فيه, وأيضاَ, مبادرةٌ طيبةٌ من السلطات العُليا للبلاد بحضور افتتاح مهرجانٍ سينمائيّ بدون التأثير جوهرياً على التنظيم( ينعقد حفل ختام مهرجان كان في اليوم السابق لتاريخ انتهاء فعالياته).
(وهو ما أغضب ضيوف المهرجان خاصة بعد تأجيل حفل الافتتاح إلي اليوم التالي بعد طلب من الممثلة الفرنسية " كاترين ديينيف" بعد دعوة رئيس جمهورية تتارستان ووزيرة الثقافة التترية لتكون رئيس لجنة تحكيم المهرجان , لكن دينييف رفضت , وفضلت أن تأتي ضيفة علي إدارة المهرجان. بطلباتها التي كانت بمثابة صداع في رأس المسئولين وضيوف المهرجان- خاصة لجنة التحكيم- طوال الثلاثة أيام التي مكثتهم مابين موسكو و قازان).
لا يعرف هذه المعلومات إلاّ شخصاً ليس لديه ما يفعله, يتحرك في أروقة المهرجان, ويستمع إلى أقاويل هذا, أو تلك من الضيوف, أو المُترجمين الذين لا يتعدى دورهم أكثر من تسهيل إقامتنا, والترجمة التي نحتاجها, ولا يعرف هؤلاء أيّ تفصيلةٍ عن المهرجان.
ولأنني لستُ واحداً من المسؤولين, لم أسمع عن طلبات (كاترين دينوف), وكنت قد نسيتها قبل ذلك, حتى لحظة الإعلان عن صعودها إلى منصة مسرح هرم المدينة, وإلقاء كلمتها في دقائق, كلمات يمكن أن تقولها في أيّ مناسبة(إسلامية, مسيحية, يهودية...), وحتى إثبات العكس, لا أعتقد بأنّ(الصحفية) قد حضرت المؤتمر الصحفي الخاص ب(كاترين دينوف), ليس تقاعساً من طرفها ـ لا سمح الله ـ ولكن, لسببٍ تقنيّ مهم جداً, وهو عدم إتقانها لأيّ لغةٍ ضرورية لمُتابعة كهذه.
وبعد تلك الاحتفالية القصيرة بها, لم أسمع أحداً من الضيوف يشتكي, أو يتذمر من طلباتها, لأننا لم نلتقِ بها أبداً, ولم نعرف في أيّ وقتٍ وصلت (قازان), ومتى غادرت, وحدهم, الضيوف العرب( وأنا لا أتحدث عن جميع الضيوف, لأنني لا أفهم لغاتهم) كانوا يثرثرون عن المبلغ الذي قبضته ثمن الساعات التي قضتها, هذا الخبر/الإشاعة(لا أمتلك حقائق أكيدة عنه) انتشر في الأوساط الفنية المصرية قبل انعقاد المهرجان نفسه, وشجع بعض الفنانين المصريين ـ الذين رغبت إدارة المهرجان بدعوتهم كضيوف شرف ـ على أن يُعاملوا بالمثل, وكانت طلباتهم التعجيزية سبباً في غيابهم عن المهرجان.
(لكن دينييف رفضت, وفضلت أن تأتي ضيفة علي إدارة المهرجان. بطلباتها التي كانت بمثابة صداع في رأس المسئولين وضيوف المهرجان- خاصة لجنة التحكيم- طوال الثلاثة أيام التي مكثتهم مابين موسكو و قازان).
وهنا تزجّ (الصحفية) لجنة التحكيم في أمرّ لا يعنيها, ولا يمكن أن تصل معلومة كهذه إلى أحدّ من المهرجان إلاّ إذا كان مُرافقاً لها, ومن لديه خبرة متواضعة عن عمل لجان التحكيم, يعرف بأن أعضاءها لا يختلطون بالمخرجين, ولا يدلون بأيّ تصريحاتٍ صحفية, ويتحركون بمعزلٍ عن الآخرين, حتى أنهم في (قازان) أقاموا في فندقٍ آخر بعيداً عن ضيوف المهرجان, ولهذا, كيف ل(صحفية) لم تختلط بهم, ولا بـ(كاترين دينوف) معرفة تفاصيل من هذا النوع.

******

وبعد مقدمةٍ من الأقاويل, والإشاعات, والنميمة, تبدأ (الصحفية) بتقديم بعض المعلومات التوثيقية:
(المهرجان عرض فيه ما يقرب من 250 فيلم من 64 دولة من مختلف أنحاء العالم منهم 16 فيلم روائي طويل و 18 فيلم تسجيلي و 14 روائي قصير في المسابقة الرسمية, و27 فيلم خارج المسابقة, ودلك في ثلاثة قاعات سينمائية في ملحق تجاري ضخم يتوسط مدينة قازان).
لا أعرف من أين جاءت (الصحفية) بالرقم (250 فيلماً), وإذا جمعنا الأرقام الأخرى المذكورة في نفس الفقرة, سوف نحصل على (75 فيلماً) في المسابقة, وخارجها, عُرضت في (صالتيّن) فقط من ذاك المُلحق التجاري, وفي (صالةٍ ثالثة) من ملحق تجاري آخر.
(لجنة التحكيم التي تكونت من ستة أعضاء ومن بينهم الفنانة المصرية " صفية العمري" لم يتم اختيار رئيسا لها بعد رفض "كاترين" و أيضا الممثل الأمريكي" مايكل مورو" و الاعتذار المفاجئ للممثل السوري "غسان مسعود").
حسناً, لقد أصبحت الفنانة (كاترين دينوف) صديقةً مُقربة ل(الصحفية), ولهذا, فهي تدعوها (كاترين) فقط, والأهمّ, اعتذار الممثل (مايكل مورو).
هل انتبهتم ؟
إما أنها كتبت خبرها على عجل, بدون قراءته, وتنقيحه, وتصحيحه من أخطاءٍ مُحتملة, أو أنها لم تسمع عن michael moore مايكل مور( وليس مورو) مخرج أشهر الأفلام التسجيلية في السينما المُعاصرة :
Bowling for Columbine
Fahrenheit 9/11
SiCKO
(في حين لم تلتزم لجنة التحكيم بعملها في أول أيام المهرجان وهو ما يؤكد علي أن إدارة المهرجان في قازان لا تملك أية سلطة علي لجنة التحكيم الذين تم اختيارهم بطريقة قد تبدو عشوائية.. "صفية العمري" كانت الوحيدة التي اهتمت باختيارها كعضو لجنة والحضور في الموعد المحدد للمشاهدة الأفلام في العاشرة من كل صباح لكنها لم تجد باقي أعضاء اللجنة ولا أي من إدارة المهرجان لإعطائها إجابة واضحة).
صدقاً, أعجز عن تكذيب هذا الهراء ؟ إذّ يبدو بأنّ هذه (الصحفية) تعرف أشياء تجهلها إدارة المهرجان نفسها.
هل من مهمة (صحفية) مراقبة مواعيد حضور, وغياب أعضاء لجنة التحكيم عن العروض؟, ومن المُضحك فعلاً, بأن تُبرئ ذمّة الفنانة المصرية (صفية العمري), ولا أدري لماذا اهتمت إدارة المهرجان ـ تحديداً ـ باختيارها, بينما انتقت الأعضاء الخمسة الآخرين بطريقةٍ عشوائية.
هل يقبل منطقٌ عاقلٌ هذه الترهات ؟
(لم تكن مشاهدة الأفلام تتم في سرية مثل بقية المهرجانات في العالم, ولكنها كانت بين جمهور السينما الأمر الذي يفقد مصداقية للمهرجان ولجنة التحكيم أيضا, خاصة في وجود بعض الأفلام المشاركة والتي لم تستطع اللجنة مشاهدته).
لو كتب هذا الكلام أحد النقاد مثل (محمد رضا, سمير فريد, علي أبو شادي, يوسف شريف رزق الله, أو كمال رمزي, ..), لصدقتهم, لأنهم قضوا جزءاً كبيراً من حياتهم يتنقلون من مهرجانٍ إلى آخر, ولديهم الخبرة الكافية, ولكن, أن تكتبها (صحفيةٌ مبتدئة) حصيلتها من المهرجانات لا يتعدى أصابع الكف الواحدة, يُعيد إلى ذاكرتي واقعةً حدثت في الدورة الأخيرة لأيام قرطاج السينمائية2006, عندما شاهدها الصحفي, والناقد السينمائي (فوزي سليمان) تشتكي من كل شيئ, فأوقفها محتداً, وقال لها (بما معناه) :
ـ توقفي عن هذه الثرثرة, من أنتِ كي تتحدثي بهذه الطريقة عن أيام قرطاج السينمائية, أيّ مهرجان تابعتيه في حياتك كي تشتكي, وتتذمري ؟
(لم يقتصر الأمر عند دلك, بل فوجئ احد أعضاء لجنة التحكيم " اينال شريف" وهو مخرج شيشاني و يحمل الجنسية البلجيكية باستبعاده من المهرجان بحجة انه يخرج وينتج افلام ضد روسيا, وهو ما فسره لنا البعض بأنها أوامر من جانب الحكومة التترية وتحديدا تعليمات من وزيرة الثقافة التتترية)
صدقا,ً لا أعرف هذه المعلومة, ولم أسمع عنها, ويبدو بأنني لم أكن حاضراً في المهرجان أصلاً, ويتضح بأن (الصحفية) مهتمة بهذه الأخبار أكثر من مشاهدة الأفلام, ولكنها تصرّ على كتابة الأسماء بشكل خاطئ, فالعضو المقصود (إينال شيريب) وليس (شريف).
(الغريب أن المهرجان وافق علي استضافة منتج الفيلم الأمريكي "Civic Duty" أو "واجب وطني" الذي شارك في بطولته "خالد أبو لنجا" اليهودي الجنسية, لكنه يحمل جواز سفر أمريكي).
هنا, يطال الخطأ اسم الممثل المصري (خالد أبو النجا), فيصبح (أبو لنجا), هل وصل الاستعجال إلى هذه الحدّ ؟
وهل صياغة الفقرة السابقة, تعني بأنه (يهوديّ الجنسية), و(يحمل جواز سفر أمريكي), هل (خالد أبو النجا) يهودي فعلاً ؟ وهل اليهودية جنسية ؟
(السينما العربية في الدورة الثالثة كان لها تواجد واضح جدا, و علي رأسها مصر التي شاركت بستة أفلام من بينها فيلم إنتاج مصري ألماني مشترك للمخرج المصري "سمير نصر" اسمه"اضرار لاحقة", و الفيلم الروائي الطويل"معلهش احنا بنتبهدل" إخراج شريف مندور, و الفيلمين القصيرين "صباح الفل" اخراج شريف البنداري و "نور"اخراج مني مكرم, والفيلمين التسجيلين The Polygon" "وهو من انتاج قناة الجزيرة في قطر واخراج المصري " اسعد طه" والدي كان الفيلم العربي الوحيد المترجم الي اللغة الروسية, وفيلم "أرواح تائهة" حول ضحايا العبارة السلام 98 اخراج ريهام ابراهيم).
هذا صحيحٌ تماماً, ولكنّ(أضرار لاحقة) ليس إنتاجاً مصرياً/ألمانياً, إنه إنتاجٌ ألمانيّ (صرف) لمخرجه المصريّ الأصل (سمير نصر) .
(والفيلمين التسجيلين The Polygon" "وهو من انتاج قناة الجزيرة في قطر واخراج المصري " اسعد طه" والدي كان الفيلم العربي الوحيد المترجم الي اللغة الروسية).
هذا استعجالٌ معيبٌ حقاً, هل يحمل الفيلمان عنواناً واحداً ؟
هل يتكونا من جزأين بنفس العنوان ؟
والحقيقة, تقصد (الصحفية) الفيلم التسجيلي المُشار إليه بالعنوان Polygon (وتعني ميدان القتال, أو التدريبات), وفيلمٌ تسجيليّ آخر تمّ عرضه في قسم البانوراما, وعنوانه (بغداد بعد الغزو الأمريكي)/55 دقيقة.
(هدا إلي جانب ا فلام من السعودية مثل فيلم "ظلال الصمت" اخراج عبدالله المحيسن , والفيلم البحريني "حكاية بحرينية" اخراج بسام الزوادي , وتونس بفيلم " بابا عزيز" إخراج ناصر خميري , ومن سوريا التي شاركت بعدد كبيير من الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية خاصة لتكريم المخرج السوري مصطفي العقاد, حيث عرض له اثنان من أهم أفلامه العربية "عمر المختار" و "الرسالة").
ويبدو بأن (الصحفية) لم تسمع قبل ذلك عن المخرج التونسي (ناصر خمير), فأسمته(ناصر خميري), كما كانت كريمة جداً مع سوريا, فجعلتها تشارك بعدد (كبيير) من الأفلام الروائية, والتسجيلية.
أولا,ً لا يعني تكريم المخرج السوري (مصطفى العقاد) بأن أفلامه سورية الإنتاج, وكان يكفي التدقيق في كتالوغ المهرجان(أو الأنترنت) كي تعرف بأنّ (أسد الصحراء) من إنتاج إيطاليا/ ليبيا/الولايات المتحدة, و(الرسالة) من إنتاج باكستان/الكويت/المغرب/ليبيا/المملكة المتحدة/لبنان.
وفي (القسم الإعلامي) عُرض الفيلم (الروسيّ) الروائي القصير 15 دقيقة(الحلم, والطريق), وهو فيلم طلابيّ لمخرجه السوري(أيمن حمادة) الذي يدرس حالياً في كلية السينما, والتلفزيون لجامعة (سان بيترسبورغ).
أين إذاً هذا العدد الـ(كبيير) للمُشاركة السورية من الأفلام الروائية, والتسجيلية ؟
وأنا شخصياً, وبحكم تعاوني (الغير رسميّ) مع المهرجان, كنت أتابع نتائج الاتصالات مع (المُؤسّسة العامة للسينما) بدمشق, ولم يكن لسورية أيّ مشاركةٍ رسمية فيه.
ويكشف تحليل (الصحفية) للجوائز عن مأساةٍ حقيقية لما يحدث في الوسط (الصحفيّ) العربي, وهذه المرّة, وعن سابق قصدٍ, وتصميم, لن أقول الوسط (النقديّ) العربي, لأن هذا النوع من الكتابات لا ينتمي إلى (الصحافة), و(النقدّ منه براء) على حدّ قول صحفيّ آخر, وهو ليس أكثر من ثرثرة (متدربة) على الكتابة, جلست في مقهى مع مجموعة أصدقاء تحكي لهم عن رحلتها إلى جمهورية تاتارستان, وتُدلي ببعض معلوماتٍ احتفظت بها في ذاكرتها عن الأجواء, والأفلام, والجوائز(وأصلاً مين اللي ح يدقق في المعلومات دي ؟).
(جوائز المنبر الذهبي للدورة الحالية من المهرجان كانت محاولة من جانب أعضاء لجنة التحكيم و إدارة المهرجان لإرضاء عدد قليل من السينمائيين المشاركين بأفلامهم من47 دولة, في ظل مراعاة المصالح الشخصية والجوانب السياسية بين بعض الدول المشاركة . ورغم دلك فقد خرجت إيران - كما يقال من المولد بلا حمص- مقارنة بحصوله في الدورتين الماضيتين علي معظم الجوائز, وفي المقابل راعت لجنة التحكيم الخروج من مأزق إيران, عندما منحت جوائز الأفلام الروائية الطويلة لأحسن ممثل لبطل فيلم "Civic Duty "واسمه "Peter Krause ")
بمُقتضى الفقرة السابقة, يتضح تواطئ بين لجنة التحكيم, وإدارة المهرجان, وهو أمرٌ لا يكشفه إلاّ الصحفيون (الهواة, والمتدربين خاصة) الذين يعتنقون فكرة (المُؤامرة) حتى في توزيع الجوائز, ويعتقدون بأن بعض الأفلام التي شاهدوها (من كمٍّ كبيرٍ منها لم يشاهدوها) هي وحدها التي تستحق جائزةً ما, وعندما لا تتوافق أذواقهم (المدرسية) مع اختيارات لجنة التحكيم, فإن المبررات الجاهزة(والجاهلة) تحوم دائماً حول (محاولة إرضاء, مراعاة المصالح الشخصية, والجوانب السياسية...).
ووُفق نفس الفقرةً, فإنّ أول ما يخطر على البال, بأنّ Polygon ـ ومن وجهة نظر التحليل المُعمّق ل(الصحفية) ـ لا يستحق جائزة, وأنّ (بابا عزيز) المُذهل في جماله, حصل على جائزتيّن إرضاءً لمخرجٍ لم يكن حاضراً في المهرجان, وتسويةً سياسية, لا أعرف معَ من ؟
والجائزة التي مُنحت لفيلم Grbavica هي مجاملةٌ لمخرجته التي لم غابت أيضاً ....
وإيران التي (خرجت من المولد بلا حمص), كان عليها في نهاية المهرجان إحصاء (حمصاتها), والإسراع برشّ(حبات الفستق) على رؤوس الضيوف ابتهاجاً, ولأنّ لجنة التحكيم عانت من مأزق إيران(يا حرام), فقد توصلت إلى حلّ, و(منحت جوائز الأفلام الروائية الطويلة لأحسن ممثل لبطل فيلم "Civic Duty "واسمه "Peter Krause ") .
مسكينة, لا أقصد (الصحفيّة), ولكن, إيران....
(بينما حصل الفيلم البوسني –وهو إنتاج مشترك مع كرواتيا و ألمانيا واستراليا- علي جائزتين الأولي احسن ممثلة ل Mir Jana Karanovic وأحسن إخراج ل Jasmila Zbanic )
أيّ فيلم بوسنيّ هذا؟
هل يتوّجب على القارئ ضرب المندل كي يعرف عنوان الفيلم ؟
أم أن ثقافته السينمائية على درجةٍ كبيرة من الرقيّ, سوف تجعله يُخمّن فوراً بأنّ الفيلم المقصود, هو Grbavica, وفي الوقت الذي نسيت (الهرتسك) عندما أشارت إلى الإنتاج, إلا أنّ لغتها الإنكليزية الواهية, جعلتها تظن بأن Austriaهي أوستراليا, وليست النمسا.
هل لاحظتم بأنّ أخطاء فادحة من هذا النوع يمكن أن تشوش القارئ, وتدّمر ما تبقى لديه من ثقافةٍ سينمائية.
(اما جائزة أحسن سيناريو حصل عليها الفيلم الهندي "String-Dor "من تأليف وإخراج " Nagesh Kukunoor", أما جائزة أحسن تصوير للفيلم التونسي "بابا عزيز" إخراج ناصر خمير وأيضا أحسن فيلم وهي الجائزة التي أغضبت الكثيرين بعد استبعاد الفيلم الجزائري" السكان الأصليون" إخراج رشيد وبشارب وهو إنتاج مشترك مع فرنسا والمغرب وحصل علي العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية) .
ولأنّ فيلم (بلديون) حصل على جوائز في مهرجاناتٍ كثيرة, كان يتوّجب على لجنة التحكيم منحه جائزة أحسن فيلم, كي لا يغضب أحد, وكأنّ دور اللجنة إرضاء الضيوف, والأفضل استشارتهم أولاً, ومن ثمّ منح جوائزها وُفقاً لأذواقهم, وخاصةً, إذا كانوا من نوعية هذه (الصحفية).
وكمان مرةّ, لم ألحظ غضب أحد, ولم أسمع حتى صفيراً واحداً خلال إعلان الجوائز, فهل كانت الصحفية في مهرجانٍ آخر مثلا ؟ً
من جهةٍ أخرى, واحتراماً لكلّ الأشخاص الواردة أسماءهم في تقريرها, كان على (الصحفية) مراجعة ما كتبت, ولو مرةً واحدة, فمخرج (بلديون) اسمه (رشيد بوشارب) وليس (رشيد وبشارب), وفي البلدان المُتحضرة التي يعيش فيها أناسٌ متحضرون, يُعتبر الخطأ في الأسماء, نطقاً, وكتابةً (قلة ذوق).
(ولان دولة الكويت تعتبر واحدة من الجهات الداعمة للمهرجان فقد حصل الفيلم التسجيلي "فقدان احمد" علي جائزة أفضل مخرج ل عبد الله بوشاري) .
(وأحسن فيلم تسجيلي للفيلم المكسيكي The color of olives"" إخراج Carolina Rivas .
وللعام الثاني تحصل قناة الجزيرة في قطر علي جائزة أفضل ريبورتاج صحفي بفيلم من إخراج اسعد طه, وهو مخرج مصري يعمل في الجزيرة مند سنوات ,الفيلم يحمل اسم"Polygon"حول التجارب النووية في أوزباكستان, اسعد طه اهدي جائزته الي جمعية المتضررين من الحرب النووية في أوزباكستان.)
هذه شتيمةٌ وقحةٌ لفيلم(فقدان أحمد), ومخرجه الكويتي(عبد الله بوشهري) وليس (عبد الله بو شاري)., والمهرجان, ولجنة التحكيم التي منحته جائزة.ً
ومعليش يا عبد الله, ازرعها في ذقني هذه المرّة.
وهذا يوحي, بأنّ لكل جائزةٍ مبرراتٍ لا أحد يعرفها غير تلك(الصحفية), فهل كان مُبرر منح جائزةٍ لفيلمPolygon بأن لجنة التحكيم عرفت مسبقاً نية مخرجه (أسعد طه) بالتبرع بقيمتها المادية لضحايا التجارب النووية في أوزبكستان.
ولا أدري لماذا كتبت بعض عناوين الأفلام بالعربية, وأخرى احتفظت بعناوينها الإنكليزية ؟
(أما جائزة النقاد السينمائيين الروس فقد منحت للفيلم الأمريكي الفلسطيني "Driving to Zigzigland "إخراج نيكول باليفيان, وهي الجائزة التي سخر منها كثييرين ممن شاهدوا الفيلم خاصة و أن انها كانت عبارة عن تمثالين صغيرين لفيلين , سخرمنها البعض وقالوا "جائزة الفيل ابو زلومة"خاصة وان كثير من هده التماثيل تباع في شوارع قازان).
هل تقصد الصحفية بأنّ فيلم Driving to Zigzigland (القيادة في زيغزيغلاند, وربما يمكن ترجمتها : القيادة في بلد المتاهات) لا يستحق الجائزة ؟
أم أن (كثييرين) سخروا من التمثاليّن, وليسَ من الفيلم نفسه ؟
وهل سخر منها (كثييرين), أم فقط من يستخدم تشبيه (الفيل أبو زلومة) باللهجة المصرية ؟
هل كانت تلك السخرية جدية, أم مجرد مزاح بين الأصدقاء ؟
وهل تعرف هذه (الصحفية), ماذا تعني (جائزة النقاد الروس) ؟
أخيراً, تنهي(الصحفية) خبرها/ تقريرها بأنّ (مصر خرجت من المولد بلا حمص).
(أوووف).
وبدوري, أتمنى من المهرجانات السينمائية العربية, وتقليداً (هذه المرة معليش, قلدوا), لما يفعل(مثلاً) المكتب الصحفي لمهرجان كان, التدقيق أكثر فأكثر في ملفات الصحفيين, والنقاد, كي تتوقف يوماً عن دعوة مبتدئين/أو محترفين لا يقدمون للمهرجان أكثر من خبرٍ, أو خبرين لا يتناسب/ان مع المصاريف الباهظة التي يُنفقها عليهم, ولا مع الخدمات (المُحتملة) التي يمكن أن يقدمها أحدهم/أو إحداهن.
مسكينةٌ تلك (الصحفية), فقد دُعيّت إلى (المهرجان الدوليّ لسينما الشعوب المُسلمة) ثلاث مرات, والنتيجة, تقريراً عن الدورة الثالثة يقتربُ من أسلوب (الوشاية), و(طعن شخصٍ من ظهره).
مسكينةٌ يا (نسرين الزيات).

**********

الخبر/التقرير الأصلي كاملاً :
نقلاً عن موقع شبكة السينما العربية(بدون استئذانٍ, أو موافقة)


نسرين الزيات تكتب عن مهرجان السينما الاسلامية بقازان
تاريخ: 17/09/2007
جاءت الدورة الثالثة من مهرجان المنبر الذهبي لسينما الشعوب المسلمة والذي اقيم خلال الفترة من6 الي12 سبتمبر في مدينة قازان عاصمة جمهورية تتارستان جنوب شرق روسيا, مخيبا لكل من وضع أمالا علي ان يكون هدا المهرجان جسرا لمد التواصل بين الثقافات المختلفة في جميع أنحاء العالملكن ما لبث وان بانت خيبة مهرجان كان قد ولد كبيرا في دورتيه السابقتين 2005 و2006, أمام حالة من العبث و عدم الالتزام بما يحفظ شكل و قيمة المهرجان التي تراهن عليها وزارة الثقافة و الحكومة التترية الداعمة و الممولة أيضا.بدأت عروض الأفلام المشاركة في أول أيام المهرجان قبل وصول ضيوف المهرجان من موسكو , حتى تتجنب إدارة المهرجان الهجوم و النقد علبها فقد خصصوا عروض اليوم الأول لخمسة أفلام روائية قصيرة روسية وهي بالطبع أفلام المسابقة الرسمية مع عرض أربعة أفلام تسجيلية من إنتاج تتار سينما- المركز السينمائي التتري - بالإضافة إلي فيلم" الرسالة" للمخرج السوري "مصطفي العقاد", وهو ما أغضب ضيوف المهرجان خاصة بعد تأجيل حفل الافتتاح إلي اليوم التالي بعد طلب من الممثلة الفرنسية " كاترين ديينيف" بعد دعوة رئيس جمهورية تتارستان و وزيرة الثقافة التترية لتكون رئيس لجنة تحكيم المهرجان , لكن دينييف رفضت , وفضلت أن تأتي ضيفة علي إدارة المهرجان. بطلباتها التي كانت بمثابة صداع في رأس المسئولين و ضيوف المهرجان- خاصة لجنة التحكيم- طوال الثلاثة أيام التي مكثتهم مابين موسكو و قازان.المهرجان عرض فيه ما يقرب من 250 فيلم من 64 دولة من مختلف أنحاء العالم منهم 16 فيلم روائي طويل و 18 فيلم تسجيلي و 14 روائي قصير في المسابقة الرسمية, و27 فيلم خارج المسابقة, ودلك في ثلاثة قاعات سينمائية في ملحق تجاري ضخم يتوسط مدينة قازان

لجنة التحكيم التي تكونت من ستة أعضاء ومن بينهم الفنانة المصرية " صفية العمري" لم يتم اختيار رئيسا لها بعد رفض "كاترين" و أيضا الممثل الأمريكي" مايكل مورو" و الاعتذار المفاجئ للممثل السوري "غسان مسعود" رغم موافقته المسبقة, بسبب انشغاله في تصوير برنامج أمير الشعراء علي قناة أبو ظبي . في حين لم تلتزم لجنة التحكيم بعملها في أول أيام المهرجان وهو ما يؤكد علي أن إدارة المهرجان في قازان لا تملك أية سلطة علي لجنة التحكيم الذين تم اختيارهم بطريقة قد تبدو عشوائية.. "صفية العمري" كانت الوحيدة التي اهتمت باختيارها كعضو لجنة والحضور في الموعد المحدد للمشاهدة الأفلام في العاشرة من كل صباح لكنها لم تجد باقي أعضاء اللجنة ولا أي من إدارة المهرجان لإعطائها إجابة واضحة.لم تكن مشاهدة الأفلام تتم في سرية مثل بقية المهرجانات في العالم , ولكنها كانت بين جمهور السينما الأمر الذي يفقد مصداقية للمهرجان ولجنة التحكيم أيضا, خاصة في وجود بعض الأفلام المشاركة والتي لم تستطع اللجنة مشاهدتها. لم يقتصر الأمر عند دلك, بل فوجئ احد أعضاء لجنة التحكيم " اينال شريف" وهو مخرج شيشاني و يحمل الجنسية البلجيكية باستبعاده من المهرجان بحجة انه يخرج وينتج افلام ضد روسيا, وهو ما فسره لنا البعض بأنها أوامر من جانب الحكومة التترية وتحديدا تعليمات من وزيرة الثقافة التتترية..الغريب أن المهرجان وافق علي استضافة منتج الفيلم الأمريكي "Civic Duty" أو "واجب وطني" الذي شارك في بطولته "خالد أبو لنجا" اليهودي الجنسية , لكنه يحمل جواز سفر أمريكي.الموقف كان متناقض جدا خاصة و أن المهرجان مهتم بالسينما التي تنتجها الشعوب المسلمة.السينما العربية في الدورة الثالثة كان لها تواجد واضح جدا, و علي رأسها مصر التي شاركت بستة أفلام من بينها فيلم إنتاج مصري ألماني مشترك للمخرج المصري "سمير نصر" اسمه"اضرار لاحقة", و الفيلم الروائي الطويل"معلهش احنا بنتبهدل" إخراج شريف مندور, و الفيلمين القصيرين "صباح الفل" اخراج شريف البنداري و"نور"اخراج مني مكرم , و الفيلمين التسجيلين The Polygon" "وهو من انتاج قناة الجزيرة في قطر و اخراج المصري " اسعد طه" والدي كان الفيلم العربي الوحيد المترجم الي اللغة الروسية, وفيلم "أرواح تائهة" حول ضحايا العبارة السلام 98 اخراج ريهام ابراهيم . هدا إلي جانب ا فلام من السعودية مثل فيلم "ظلال الصمت" اخراج عبدالله المحيسن , و الفيلم البحريني "حكاية بحرينية" اخراج بسام الزوادي , وتونس بفيلم " بابا عزيز" إخراج ناصر خميري , ومن سوريا التي شاركت بعدد كبيير من الأفلام الروائية الطويلة والتسجيلية خاصة لتكريم المخرج السوري مصطفي العقاد, حيث عرض له اثنان من أهم أفلامه العربية "عمر المختار" و "الرسالة"..

جوائز المنبر الذهبي للدورة الحالية من المهرجان كانت محاولة من جانب أعضاء لجنة التحكيم و إدارة المهرجان لإرضاء عدد قليل من السينمائيين المشاركين بأفلامهم من47 دولة , في ظل مراعاة المصالح الشخصية و الجوانب السياسية بين بعض الدول المشاركة . ورغم دلك فقد خرجت إيران -كما يقال من المولد بلا حمص- مقارنة بحصوله في الدورتين الماضيتين علي معظم الجوائز, وفي المقابل راعت لجنة التحكيم الخروج من مأزق إيران , عندما منحت جوائز الأفلام الروائية الطويلة لأحسن ممثل لبطل فيلم "Civic Duty "واسمه "Peter Krause " ,بينما حصل الفيلم البوسني –وهو إنتاج مشترك مع كرواتيا و ألمانيا و استراليا- علي جائزتين الأولي احسن ممثلة ل Mir Jana Karanovic وأحسن إخراج ل Jasmila Zbanic , اما جائزة أحسن سيناريو حصل عليها الفيلم الهندي "String-Dor "من تأليف وإخراج " Nagesh Kukunoor", أما جائزة أحسن تصوير للفيلم التونسي "بابا عزيز" إخراج ناصر خمير وأيضا أحسن فيلم وهي الجائزة التي أغضبت الكثيرين بعد استبعاد الفيلم الجزائري" السكان الأصليون" إخراج رشيد وبشارب وهو إنتاج مشترك مع فرنسا و المغرب وحصل علي العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية . ولان دولة الكويت تعتبر واحدة من الجهات الداعمة للمهرجان فقد حصل الفيلم التسجيلي "فقدان احمد" علي جائزة أفضل مخرج ل عبد الله بوشاري , وأحسن فيلم تسجيلي للفيلم المكسيكي The color of olives"" إخراج Carolina Rivas . وللعام الثاني تحصل قناة الجزيرة في قطر علي جائزة أفضل ريبورتاج صحفي بفيلم من إخراج اسعد طه, وهو مخرج مصري يعمل في الجزيرة مند سنوات ,الفيلم يحمل اسم"Polygon"حول التجارب النووية في أوزباكستان, اسعد طه اهدي جائزته الي جمعية المتضررين من الحرب النووية في أوزباكستان..أما جائزة النقاد السينمائيين الروس فقد منحت للفيلم الأمريكي الفلسطيني "Driving to Zigzigland "إخراج نيكول باليفيان, وهي الجائزة التي سخر منها كثييرين ممن شاهدوا الفيلم خاصة و أن انها كانت عبارة عن تمثالين صغيرين لفيلين , سخرمنها البعض وقالوا "جائزة الفيل ابو زلومة"خاصة وان كثير من هده التماثيل تباع في شوارع قازان.اما جائزة احسن فيلم روائي قصير فقد حصلت عليها الفيلم الروسي "Two Wives". مصر انضمت الي قائمة الدول التي خرجت من المولد بلا حمص رغم مشاركتها بثلاثة أفلام هي الفيلم الطويل "معلهش إحنا بنتبهدل" إخراج شريف مندور و الفيلم الروائي القصير " صباح الفل" اخراج شريف البنداري و الفيلم التسجيلي " ارواح تائهة" اخراج ريهام ابراهيم وهو من انتاج قناة النيل للاخبار
صحفية وناقدة سينمائية مصرية.



#صلاح_سرميني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة حبٍٍّ تحولت إلى أسطورةٍ يتماهى معها النساء, والرجال
- (سيناريو) قصيّ خولي مفاجأة السينما السورية المُستقلة/عندما ت ...
- حروبٌ صغيرة
- حضورٌ افتراضيٌّ لمهرجانات السينما/تجميع أخبار, أخطاءٌ بالجمل ...
- حق الرد وإستجلاء الحقيقة في ضرورة القراءة المجهرية المحايدة، ...
- الثقافة السينمائية العربية تحتاج إلى مخلصين, صادقين, معها, و ...
- الملفات المُخجلة في الثقافة السينمائية العربية/من القصّ, وال ...
- سحر السينما
- بعض المشاكل الاستدلالية للسينما التجريبية
- (ليلة البدر) لمخرجه السعوديّ (ممدوح سالم) رصدٌ متعجلٌ لمظاهر ...
- بومبايّ : الأحلام بالألوان
- بوليوود, عالمٌ بلا قلب
- سينماتون, الفيلم الأرخص، والأطول في تاريخ السينما ل(جيرار كو ...
- الدورة الثالثة للمهرجان الدوليّ لسينما الشعوب الإسلامية(المن ...
- مهرجانات السينما العربية بين الهواية, والاحتراف/وهران, وقليب ...
- النقد السينمائيّ بين دردشة المقاهي, النصوص الإنشائية وتلخيص ...
- نقاد القصّ, واللصق تطاولٌ على النقدّ, وعبثٌ بالثقافة السينما ...
- ظاهرة السرقات في الثقافة السينمائية العربية
- المخرج العراقيّ عدي رشيد مأخوذٌ بالفنّ الشعبيّ, وبألوان البس ...
- فيلم (غير صالح) للمخرج العراقيّ عدي رشيد ذكرياتٌ عن مدينة عت ...


المزيد.....




- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح سرميني - (..........) تكتب عن مهرجان السينما الاسلامية بقازان إشاعاتٌ, أقاويلٌ, أكاذيبٌ, هلوسةٌ صحفية, وثرثرةٌ جوفاء