أبو حربي الختاري
الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:23
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مرت البارحة الذكرى العاشرة لرحيل القائد الشيوعي الرفيق توما توماس , هذا القائد المتواضع والبشوش دائما والقائد الجماهيري الشجاع الذي يعرفه العدو قبل الصديق . ففي الخامس عشر من أكتوبر عام 1997 توقف هذا القلب الكبير عن الخفقان وترك رفاقه ومحبيه وقلوبهم تقطر دما وحزن عميق على رحيله المبكر .
كان الرفيق أبا جوزيف مربي بصدق ومعلم تعلم على يديه الكثير من الكوادر الحزبية والجماهيرية في منطقة ده شت الموصل تعلموا منه فن القيادة والصبر وتحمل الصعاب ونكران الذات في سبيل شعبه وحزبه .
كان الرفيق توما توماس قائدا عسكريا خطط وساهم في تنفيذ الكثير والكثير من العمليات العسكرية لمقارعة ألأنظمة الدكتاتورية منذوا عام 1963 والى أخر يوم في حياته .
كان أبا جوزيف مناضلا جماهيريا يدافع عن حقوق شعبه بعربه وكورده وأقلياته القومية والدينية ويقف الى جانب الحق دائما لا يفرق بين هذه المجموعة أوتلك .
أبا جوزيف لم يكن ألقوشيا فقط وأنما كان عراقيا بكل معنى الكلمة , ألتقيته لأول مرة 1971 أثناء دورة حزبية قي بيرموس وألتقيته في ألقوش وألتقيته مرات ومرات وأتذكر حادثة لم أرويها سابقا عنه . كان ذالك يوم عرس وله سمير (حكمت) في بلدة القامشلي / سوريا رأيت الدموع تنزل من عينيه رغم فرح مجموعات ألأنصار ودبكاتهم وحضور ألأصدقاء وألأحزاب المتواحدة هناك ؟ سألته لماذا هذه الدموع يا أبا جوزيف , رد على وقال أنها دموع الفرح والحزن في نفس الوقت .قلت كيف .. قال أن العرس هو عرس ولدي وحتما أنها دموع الفرح أما دموع الحزن لأن زواج ولده في الغربة ليس بين أهله وأقاربه وأصدقاء طفولته , ولهذا تراني اليوم تختلط عندي دموع الفرح والحزن وهذا هو قدرنا ( كان الرفيق أبو جوزيف رقيق القلب )
وبهذه المناسبة أناشد وأطالب المجلس البلدي في ناحية ألقوش عمل ثمثال للمناضل أبو جوزيف في مدخل الناحية تخليدا ووفاءا لنضاله طوال أكثر من أربعة عقود .
ألف وألف تحية الى روحك الطاهرة , المجد والخلود للشهداء ألأبرار
ختارى مه زون 16/10/2007
#أبو_حربي_الختاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟