أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامريكية















المزيد.....



الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامريكية


صبيحة شبر

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:21
المحور: الادب والفن
    


الزمن الحافي
رواية
سلام نوري
صبيحة شبر
ملتقى حكايا الادبي
الاصدار الاول
2007


بسم الله الرحمن الرحيم
{إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72
صدق الله العظيم









بقلم : هشام آدم
روائي وناقد من السودان
الزمن الحافي- الاغتراب والجنس
تدور أحداث رواية ( الزمن الحافي ) في فترة حرب الخليج الثالثة عام 2003 أو ما سمي بحرب تحرير العراق. تحكي الرواية قصة شاب عراقي تعرّفه الرواية بأنه مثقف وكاتب يهرب من العراق في تلك الفترة ويلجأ إلى الأردن حيث يقيم هناك في انتظار قبول أوراقه كلاجئ في إحدى الدول : إسبانيا أو استراليا، وأثناء فترة انتظاره تلك يقوم بالتعرف على أبو العبد الذي يمتلك مقهى إنترنت في عمّان ويقترح عليه العمل معه في المقهى. وتدور بقية أحداث الرواية في جو أسفيري بين هذا الشاب العراقي "سالم العربي" وبين شخصيات أسفيرية نسائية هما: سماح وهي فتاة عراقية هربت من العراق بعد إعدام حبيبها الذي كان مناهضاً للسلطة العراقية وانتقلت إلى المغرب حيث تعمل هناك. وسماح في الرواية قاصة عراقية عانت ما عانت من ويلات الاغتراب والحنين إلى الوطن والأهل. أما الشخصية الأسفيرية الثانية فهي عالية، فتاة مصرية متزوجة من اللبناني غسان وتقيم معه في بلده هي وأبناؤها. القصة جمعت بين هذه الشخصيات الثلاث برابط واحد وهو رابط الاغتراب المكاني والبُعد عن الوطن. ورغم أن الرواية قد خلت تماماً من عقدة فهي تظل متمحورة حول أحداث وتداعيات الحرب الأمريكية للعراق. وتكشف الرواية الكثير من الأمور الداخلية التي تعرّفنا نحن كقراء عن الأوضاع الداخلية للعراق في تلك الحقبة وما قبلها. ففي حين كانت ماكينة الإعلام العراقي تُظهر الشعب بأنه مؤيد للسلطة الحاكمة وبأنها تقف معه وتدعمه، تظهر الرواية الجانب الخفي من علاقة السلطة بالشعب. وكيف أن السلطة قد أدت بتسلّطها ورعونتها إلى طرد العديد من المثقفين والمفكرين العراقين. كما تظهر الرواية في ذات الوقت أجواء حريات الرأي المكبوتة وما كانت تعانيه الصحافة العراقية من تسلّط السلطة عليها.

الرواية في قالبها العام، يُعد نموذجاً لأدب المنافي أو الاغتراب، فهو يركز على الجانب الإنساني للاغتراب وتداعياته النفسية. الخوف والقلق والرغبة وتضارب الرؤى وعدم وضوح الأهداف التناقض كلها ثيمات كانت بارزة لدى شخصيات الرواية الأساسية. بينما ظل عنصر آخر هو المسيطر على الرواية يظهر من وقتٍ لآخر ألا وهو "الجنس" وقد تناولت الرواية مفهوم الجنس بشكل عميق جداً وأوضحت صراعاته ورغباته متمثلة في العلاقة التي قامت بين سالم "بطل الرواية" وبين "نانا" الفتاة الشقراء وزوجة "مراد" صديق سالم الذي يرتدد من وقت لآخر على مقهى الإنترنت الذي يعمل فيه سالم برفقة زوجته. وتظهر الرواية "نانا" سيدة شبقة تمارس هوايتها في جذب واستقطاب الفحول إلى فلتها وإغرائهم للمارسة الجنس معها. كما تظهر ثيمة الجنس في شكل العلاقة المضطربة بين سالم وعالية من جهة وبين سالم وسماح من جهة أخرى.

وقبل الخوض في شكل العلاقة الأسفيرية بين هذه الشخصيات الثلاثة في الرواية، يجب أن نتكلم أولاً عن المعنى الذي تريد الرواية إيصاله من خلال الإشارة إلى هذه الأسفيرية. فالرواية تحاول أن تصور العالم الأسفيري "عالم الإنترنت" كوطن بديل عن الأوطان المفقودة للشخصيات الثلاثة. فهي عراق أخرى لسماح وسالم وهي مصر أخرى لعالية. المسألة التعويضية التي وجدها الجميع في هذا الوطن البديل، التعلّق بالعوالم الأسفيرية لا سيما لهؤلاء الهاربين أو المبعدين من أوطانهم له دلالات عميقة جداً. لذا فإن معظم أحداث الرواية تدور في هذا العالم الأسفيري على شكل حوارات مطوّلة. وهذه كانت واحدة من الثيمات المميزة للرواية إذ أن السردية مختفية بعض الشيء لمصلحة الحوار. الحوار بين سالم وعالية، وبين سالم وسماح. بعض الحوارات حملت رغبات جنسية، وبعضها الآخر حملت مخاوف، وبعضها الآخر حمل قضايا إنسانية لا سيما الاغتراب فيما يختص بالحوارات بين سالم وسماح خصوصاً، وبعض الحوارات بين سالم وعالية.

عالية، سيدة مصرية متزوجة من لبناني وتعيش معه في وطنه. تشعر بالوحدة رغبة أن عالمها الإنساني مليء بالأطفال، إلا أن غياب زوجها الدائم عنها وكذلك خلافاتها معه أحدث لها نوعاً من الفراغ العاطفي. تعيش عالية صراعاً حقيقياً بين حوجتها إلى الدفء الذي تستشعره من سالم وتجده لديه، وبين حدودها الأخلاقية التي تظل هي الحارس الأمين والقيّم على حواراته معه. وهذا الصراع النفسي لدى عالية كان ما يُشعر سالم حياله بالنفور والهروب إلى سماح التي كانت أكثر تقبلاً لقضية الجنس الأسفيري التخيّلي.

مسألة الفحولية الطاغية لدى سالم، وقضية الجنس لدى المغتربين في هذه الرواية، تذكرنا بأدب الطيب صالح في قصته "موسم الهجرة إلى الشمال" مع بطله "مصطفى سعيد" الذي خرج من السودان وانتقل إلى بريطانيا ظناً منه بأنه فحولته ستكون مصدر كسب بالنسبة له. واعتزاز كلٍ من: سالم ومصطفى سعيد بفحولته لا سيما في ظرف اغترابي هو تعبير نفسي عن الفقد ومحاولات التعويض التي في كثير من الأحيان قد تكون غير مبررة وغير أخلاقية.

والصراع الأخلاقي يأخذ حظه أيضاً في هذه الرواية. فرغبة سالم في ممارسة الجنس مع نانا رغم كونها زوجة صديقه هي مسألة تعد تجاوزاً أخلاقياً، ولكن نفوره وتهربه منها فيما بعد وندمه على إقامة تلك العلاقة يحكي لنا عن هذا الصراع الأخلاقي الذي كان يعيشه. كما أن رغبته في إقامة علاقة حب مع سيدة متزوجة ولديها أطفال وهي عالية، هي مسألة غير أخلاقية، وتأنيب الضمير الذي كان يوخزه بين الفترة والأخرى حول مشروعية علاقة من هذا النوع هو صراع أخلاقي من نوعٍ آخر، نجد أن الرواية قد أوجدت له حلاً آخر بالهروب إلى سماح.

الحوارات اشتملت أيضاً على جوانب فلسفية رغم قلتها وندرتها ، لا سيما فيما يتعلق بالحوارات التي تتساءل عن معنى الحب وارتباط ذلك بالأفكار الوجودية وعلاقة الحب بالجنس والجسدي بالروحي كلها علائق فلسفية تم الإشارة إليها بشكل سريع في إحدى الحوارات التي تمت بين سماح وسالم. كما تظهر لاأخلاقية سالم في شكل علاقته سواء بسماح أو بعالية. ففي حين أنه لم يستطع أن يُحدد بشكل قاطع علاقة بأيّ منهما إلا أنه يوجد مبررات لنفسه لكل علاقة، فهو يسعى من خلال علاقته بالعالية أن يُفرغ مكبوت الجنس لديه حتى وإن كان ذلك على حساب القضايا الأخلاقية، ويجد في القضايا الخلافية بين عالية وزوجها مبرراً للشفقة عليها وتعلقه بها من الناحية الإنسانية. وهو من ناحية أخرى يبرر علاقته بسماح أنها إنسانة من بلده تذكره بوطنه وأهله الذين تركهم في قلب المعصرة هناك. وربما كان الهم المشترك بينهما هو أحد أهم التبريرات التي يوجدها سالم لهذه العلاقة. غير أنه فيما بعد يعترف أنه يسعى من خلال علاقته بسماح أن يحصل على لجوء إنساني في المغرب.

شخصية سالم من الصعب التكهّن بها، فهو أخلاقي، ومثقف، واتكالي، وميكافيللي، ووطني، وشهواني. هو كل ذلك مجتمعاً. ولم تستطع الرواية أن تضع لنا حدود شخصيته في إطار السردية حتى يتسنى لنا التعرّف إليه من الناحية الإنسانية لنتمكن من الحكم عليه. بينما كانت شخصية سماح وعالية أكثر وضوحاً. وربما كان ثمة بينهما أوجه تشابه فكلتاهما تفتقدان إلى العنصر الإنساني والعاطفي في حياتهما. كلتاهما تشعران بالفراغ العاطفي. فسماح بفقدها لحبيبها الذي أعدمه النظام العراقي، وعالية بفقدها لإحساس العاطفة تجاه زوجها المبتعد عنها على الصعيدين الجسدي والعاطفي. إلا أنهما مختلفتان بطريقةٍ ما












الفصل الاول
*******
مضى اكثر من سنة على رحيل سالم السيد عودة الى عمان وكنيته سالم العربي لتكون بداية لاحلامه في الخلاص من جور السلطة في العراق..كان سالم اديبا مرموقا في وطنه وله اصداراته الخاصة به في القصة والرواية والنقد..لكنه كان يسب ويشتم ولايهاب احدا .. كلما عاقر خمرته في نادي اتحاد الأدباء الواقع في ساحة الاندلس في بغداد.. فأقتيد اكثر من مرة الى جهة امنية لكن.. يتدخل البعض من شعراء السلطة رفاق الجلسات الليلية .و.يخلى سبيله... بدعوى السكر. وأنه فتى مشاكس لايقصد مايقول"" الى ان اكتشف ان اصدقاءه ضباط مخابرات..فقاطعهم الى الابد؟ ولم يدخل اتحاد الادباء الذي كان يسميه مركز الشرطة.الثقافية..في العراق.
في المرة الاخيرة وحينما كان جنديا قرر الهروب من ساحة المعركة ..فهو لم يكن ليحارب وكان هروبه اثر شظية اصابته في كفه الايسر فقرر أن لا يعود وأن كان في ذلك اعدامه.....؟ علما ان قطرات الدم التي خلفتها الشظية كانت الضريبة التي دفعها للوطن الذي كاد ان يخطف روحه في احدى ساحات الحرب البائسة التي دفعت بالجموع الى أتونها.. موت جماعي لأجل القائد.. وكان بؤكد.. اعدموني في ساحة الحرية,, على أن اعود الى الجبهة..وتذكر نقيب الانضباط الذي طلب هويات الركاب.. نقيب تكريتي طويل القامة حاد الملامح ( ابو جالطها) أي انه بلا شوارب.. ولكنه قبلها صرخ في الوجوه الخائفة: كان يستعرض عضلاته امام البنات في الباص..
-اللي عندو نموذجوا ايطلعوا واللي ماعندوا خل ينزل احسن لو..وكان سالم جالسا في مؤخرة الباص سكرانا حيث رد عالنقيب التكريتي.. واللي مضيع صول اجعابوا.. ومن يومها لم يركب سالم الباص وصار الزنابير الحمر اعداءه..كلما رأى انضباطا يتقيأ؟
كان زوج اخته عضوا في الحزب ويأتي له بالمعلومات.. كلما كانت هناك..(( كبسة)) حول الفارين.. فينتقل الى مكان اخر.(.في اخر مرة سأله الرفيق شنيشل المسؤول الحزبي في المنطقة)..وشنيشل اعور تزوج ارملة شهيد تعمل( حفافة) للنساء ..
-سالم تعال الى الفرقة ، طلب معلومات فقط.. انتظرك ، العصر؟ وكانت عين شنيشل تنبيء بالشر :
لم يعرف سالم الرفاد..هذه المرة ستنطبق كفي الكماشة عليه.. وقرر الايذهب الى مقر الفرقة وامه تولول.. سيعدمونك سلومي,, لاتذهب اهرب ؟وكانت بدعاءها تطلب من ربها الا يصيبه مكروه ، فهو ولدها ( المريض) وستفي بالنذور لو ( فاتت سلامات) ونجا من الموت.. وكانت تطلب من السيد.. منيهل مرادها في حفظه( وينك يابو العرابيد اريد سويلم منك؟)
كفله نسيبه الرفيق خالد في الفرقة.. امام شنيشل وسريته المكلفة بملاحقة الهاربين..وتثبيت الدعاوي المخلة بالشرف لهؤلاء .. ولكن بعد مغادرتها طلب من سالم الالتحاق الى الجبهة ، مازال هناك عفو؟؟ ثم أن خالدا رفيق خدم الحزب ( حرام عليك ياسالم تضيع هذا الجهد والروح الوطنية بشيء مهين ووصمة عار مخلة بالشرف) هذا ماتردده اخته زوجة خالد؟نسيت اخوك حامد حين شنقوه .. لماذا سالم..كن شهيدا ولا تكن عاراً.. ولكن سالم كان( يعفط لها) ويصفق.. ويصرخ .. والله لو لم تكوني اختي.. ل- .. شقيت(؟؟؟؟؟؟؟؟) بيدي ايتها القحبة..
سالم حاقد على السلطة ، ويشعر بمرارة كبيرة ، منذ أن هًُجرت خطيبته سهام مع اهلها الى ايران بدعوى التبعية ، واعدم أخوه حامد، بتهمة الانتماء الى احد الاحزاب المعارضة للسلطة، فقد هام على وجهه وهو اصغر ا افراد عائلته ولم يمنحه الزمن الا مزيدا من الكراهية اتجاه ازلام السلطة? ( لم يبق لدي شيء لأخسره) سوى امي..
جمعت الام ماعندها من مدخرات.. وخرج سالم منذ ذلك اليوم دون رجعة........انتقل فيها بين بغداد والبصرة والموصل حتى غادر العراق تهريبا الى الاردن؟؟ لتنقطع علاقته بالوطن؟
***********
من هناك اعلن في بيان لأديب عراقي ، لعن فيه السلطة وأهلها واستقر في عمان مع مجموعة من الاصدقاء ، سبقوه الى هناك وقدموا لمفوضية اللجوء الانساني كل البيانات فغادر البعض وبقي الآّخرون في انتظار دورهم وكان الانتظار مملا ...ً ( الى اين سيأخذك الجحيم ياسالم)
في عمان كان سالم يدور في الاماكن الثقافية ، ويلتقي في مقهى السنترال الذي يجمع الادباء العراقيين ، حيث يعد المقهى مكان وهوية للادباء القادمين من جحيم السلطة هروبا الى المنافي..كما أنه احس بنفس سلطوي يلاحقه هناك فحادر في المجيء الى السنترال دائما..
سالم العربي يقرأ ويكتب ويتاقش ..نشر اول مقالاته في صحيفة الزمان الصحيفة المعارضة للسلطة في العراق ،وهي اول صحيفة قدمت له عشرون-دينارا اردنيا لاول مقال كتبه ،عنوانه ((ديكة مخصية))
تعرَف الى صديق اسمه ابو العبد ، كان يلتقيه في الاماسي العراقية هناك وله اهتمامات.. لكنها غير جادة في الشعر والادب انعكست العلاقة على ان ابي العبد هذا ، كان صاحبا لمقهى انترنت فدعا سالما للاشراف على المقهى مقابل اجر.. ظن سالم ان ابا العبد اما ان يكون لوطيا او شاذ..فلم يقبل العرض في البداية لكنه بعد أن تأكد من السلامة الفكرية لصاحبه وافق على العمل وكانت له شروطه..قبل سالم العرض واصبح النت عالمه وروحه فبدأ بالغور الى اعماق العالم الاسفيري الجديد الذي يحياه.. وكان يقضي النهار يبحث عن اصحابه اينما كانوا ويتابع اخبار العراق....... ويتلذذ بهذا المستوى الرائع الممنوع في العراق .. هنا قصيدة للنصار وتلك مسرحية لكريم وهناك مشهد ميلودراما لدرندش..
في ذلك الصباح الصيفي تعرف سالم عبر الحاسوب على فتاة مصرية اسمها عالية ...دخل في حوار معها وقادها بما يمتلك من رقة قلب ومشاكسه الى اثارة اعجابها ..تسلل الى قلبها وصارا اصدقاءأ لايفترقان..وبعد ثلاثة اشهر اعلن اعجابه بها.. اخبرته انها متزوجة ولايمكن ان تدخل مغامرة معه.. لكنه اقنعها ان الحب لايعرف متزوجه او مطلقه او ارمله انه ناقوس يدق ساعة الازمة..التقيا مرارا عبر الماسنجر وتحدثا طويلا في كثير من الامور وكان اهمها انه انسان مطارد من اشباح سلطوية عراقية لاتعرف الرحمة وستفتك فيه ان ظفرته.. فأختار الغربة والهروب.. ولما للغربة من فضل في تعرفه عليها وهي التي ستنسيه وجعه.. ومحنتها انها تعيش في لبنان وتعاني من سلطة زوج لايقدًرها. اذن سالم فحل سومري جاء من عمق الخرافة تشهد له دوائر الامن العراقية ويصفق له الخصيان من الرفاق هناك حيث لاحياة الا بمفاهيم شاذه واناشيد نشاز يتلوها كل ليلة ابناء الامة قبيل حفلات الميلاد السنوية للقائد السومري حفيد خمبابا الذي قاد العراق الى خنادق الذل والاضطهاد والعهر.حيث ان اغلب العوانس هناك تزوجن الحزب..ولزمن العدة الى يوم ينظرون؟
عاليه مثقفة لاتعلم شيء عن بلد الفارس الماسنجري سوى انه المخلص لها من ضجرها المتمثل في عدم اتفاقها مع زوجها..عالية امرأة مصرية تعيش في لبنان" وكثيرا ما اشتكت اليه محنتها؟
وفي احد الايام كان عائدا من مقهى السنترال جلس وراء حاسوبه.. فتح الماسنجر
كانت عالية ، دلك الصوت الرائع الذي يغالبه ليلا عبر المحكاة من لبنان بلد الارز والجمال.
سالم - أهلا
عالية-صباح الخير
سالم -صباح الخيرات .لاأريد ان أزعجك في الصباح ، وددت القاء التحية.. واتحسس وجودك لأعرف مدى حاجتي الى الحوار معك ايتها الانثى الرائعة الجميلة حتماً ام انني غلطان؟

عالية-- _ان شاء الله يكون طيبك فقط من وشوش لك لارسال تحيتكٍ ز شكرا لمجاملتك.
سالم -لا لا انا لا أجامل انا احسك هكذا ولابد أن تكوني هكذا..اعرف اشتياقي عالية الى امرأة بهذا المستوى فالنساء في بلادي ارامل وثكالى ودلالات وحائرا ومنتظرات لازواج لايعودون ابداً، المهم كيفك انت؟
عالية-الحمد لله ، نعم قد يكون زوجي موجودا ما رأيك؟هل ستقفل الخط ام انك ستراني كأحدى نساء بلدك حائرة في زمانها ولكن بسبب اهماله المتعمد لي سالم.
سالم -ولايهمك اصَبًح عليه واخبره انه زوج اجمل امرأة اسمها عالية - وأنه صعلوك خائب ومن الخير له ان يذهب للجبهة هناك مع نائب ضابط دويج ليضرب قصعة وبالتالي يتعلم احترامك..
عالية- مهلا ، اصبحنا واصبح الملك لله ، ما بك سالم لم تنم أمس ؟؟ قصعة ودويج دعني اخبرك شيئا وهذا ما اعتقده من قلبي وماعندي كثير مجاملات ..وانا صادقه والنص الذي لايتجاوب معي لااتدخل به ممكن اغلق الصفحة""وهذه الاشياء الغرائبية قد تتسبب بقتله وهذا ملا اريده..
سالم- عالية مابالك ؟ هل انقلب لقاؤنا الى هم ام ان زوجك قد كدرك من جديد؟دويج مدرب رجال حقيقي له كفي عفريت ..
عالية -نعم يريد السفر من جديد..انه لايحتمل الاستقرار وهذا يدمرني.
سالم -اتركيه يسافر ، كلنا مسافرون... انا هنا منذ سنة ومازلت .. ابحث عن عمل ، قد يكون زوجك مثلي؟ وفي نفس الوقت انا افكر فيك..


عالية- ا شكر تواصلك سالم قلنا اخوة صح؟ ام ان هذا لايعجبك,البداية لابد أنت تكون هكذا؟
سالم - اخوة شيء مستهلك للهروب من مأزق او الارتباط , تعرفي حدثت صديقي عنك أمس.. والمودة في العراق عاليه انه اذا ارادت فتاة الهروب من ضغط شاب اخبرته انها تحبه كأخيها ..ويبدو ان العدوى انتقلت الى لبنان..
عالية -لنستمر كذلك علاقة صداقة رائعة صدقني قبل ان تخبر صديقك أي شيء عني.. وبالتالي سنقع معا تحت فعل الصدمة العاطفية .. بسبب ان العلاقة ستكون عقيمة"
سالم -اخبرته انني وجدت ضالتي في شخصية امرأة متماسكة ورائعة وجميلة وهي في روحي"" الا يسُرك ذلك؟
عالية -اتمنى ذلك.. تدري انك عزيز على قلبي.. ولكن افهم فالاستعجال ليس في صالحنا:
سالم – لايهم افهمته أن شخصيتها قوية ورائعة.. وقد ساقها القدر من مصر الى لبنان الى الاردن .. اتعرفين ان صاحبي هارب من المجهول الى المجهول.. لم يفرح بما اخبرته عنك بل اكتفى بالايماء وبث الاشارات.. مما ازعجني: يتصرف كما لو كان في سرية رفيق شنيشل لمطاردة الخارجين عن الشرف والاخلاق..
عالية -لم أفهم ، سالم أيشرف انا لا ادري اتعني انك في انتظار بت في قضية تخص الشرف الى بلد أخر؟
سالم –لا لا الم اخبرك انني بأنتظار اللجوء.الانساني..

عالية -نعم لقد اوضحت لي. ولم اكن لأهتم.. صدقني..مافي شي ، كان عندي عدة مشاوير فمررت عليك..روحي تعبة.. أي لجوء انت الاخر تفكر في الهروب ..وضح ، افهم على الاقل احدد مصيري.. زوج خائب وصديق هارب ياللفاجعة. ومسائل شرف؟
سالم -اصارحك بشيء عالية .
عالية- لهذااخاف دخول الماسنجر بصراحه ،لااكثر ، المتصيدون كثيرون وأنا كأمرأة ، سالم.. لدي تجارب مخيفة مع ناس جعلوني اكره العالم،لولاك ما دخلت """تفضل ، وضح؟كانت منزعجة...
سالم -المرأة العربية رائحتها كرائحة الحناء.. تعرفين الحناء؟
عالية -نعم
سالم -وضع الله سره فيها ..اني احسد زوجك عليك
عالية -سبحان الله .يا سالم النساء كلهن واحد والرجال أيضا ..كلهم وجوه لعمله واحده ..الرجل الشرقي شرقي ؟اينما كان"
سالم _لا ليست كل النساء واحد
عالية - حلو المذاق غيرته رائعه ..وشرفه واخلاقه زينه؟؟
سالم -ليس هذا قصدي في بلدي الشرف يعتمد عالالتزام بالجندية وعدم الهروب منها..
عالية - فقط طابة طابة ويبحث عن مايدور في خوالجه ماقصدك اذن ؟ ماهي علاقة الجندية بالشرف هل عندكم مجندات.
سالم -أي مجندات نساء في الجندية .. لكانت هناك كوارث حقيقية.. ههةههة اسمعي..-جدتي قالت مرة ..بنات نوح ثلاث ..ماتزعلي عالية.. احكي؟؟
عالية—نعم اني أسمعك ، عادي ، تفضل
سالم -- قالت جدتي صار الطوفان
عالية - نعم
سالم -- نوح نبينا عنده بنت واحدة
عالية -- ربما
سالم -- ومن عادة من يركب السفينة
عالية --لأادري حقيقة
سالم -- ان يكونوا ازواجا
عالية -- تماما
سالم --فبقي ثلاثة من اصحابه
طلبوا ود ابنته .احتار نوح وبقيت كلبته وحمارته ..فطلب الى ربه الحل؟انقلبت الكلبة والحمارة الى اشباه بنات نوح بمشيئة الله فتزوجهن أصحابه وصعدوا الى المركب.. بسلام:
عالية _هل المصدر صحيح ؟ربما هي حكايا جدات
سالم - ميثلوجيا وأساطير.
عالية -- نعم تماما ..هكذا يبدو
سالم - حكايات نعم.. بعد الطوفان اختلطت البنت الحقيقية بالحمارة والكلبة..واحتار نوح في البحث عن ابنته ..زار الاولىسأل زوجها عنها
قال الزوج هي صالحة وبنت نبي ، لكن فيها تأتيها حالة من الهلع تكاد تقطع حبل الخيمة فيها..ضحكوقال في سره هذه الكلبة..
عالية -غريبه
سالم _زار الاخرى ..سأل زوجها ..مدحها الزوج وقاللكن فيها ساعة لاتحل ولاتربط؟ضحك نوح قال هذي الحمارة..زار الثالثة ..سأل زوجها قال
هذه مكتملة من كل شيء ..مافيها ولانقص . أمرأة صالحة في كل شيء:قال هذي ابنتي ..ما رأيك ؟
عالية - سبحان الله ، أظن القصة خيال رغم ان فيها معاني حلوة.
سالم -- لهذا النساء تختلف ..من عهد نوح.
عالية - نعم ، فهمتك
سالم -- صحيح ام لا ؟
عالية -- لكنها على الفراش واحد؟

سالم -- الفراش حالة خاصة ( وصل المنظقة المحرمة في الحوار وهذا مايسعى اليه؟ اكمل..يتوحد فيه الجسد ان ..من يقول انهن في الفراش واحد؟ يعني زوجة شنيشل الحفافة وسهام واحد لا مستحيل..
عالية - أليس مضيوطا ؟
سالم -- جاوبيني ..
عالية: -- ان الرجل مطفي الغريزة لن يبحث بعيدا ..والمتطلب سيبقى يبحث حتى ينهك نفسه وسيعود ادراجه ليقول الحلال او ماعندي كافي
لكن دم الشباب والغريزة يحركانه وهنا يخشى عليه من الزلل مفارقه صعبة الحل عندما نصوم او نلجأ الى عبادته ، هو قادر على اطفاء غريزتنا
وفعلا يسارع
سالم -كيف ؟ الرجل لايعرف الاشباع او الملل وعندنا مثل يقول الحرام احلى من الحلال.
عالية - -يساعدنا على أ نفسنا ويجعلنا ننظر للعالم نظره اكثر جدوى لان الغريزة لانهاية لها ، لو اطلقنا العنان لها؟ياخوفي منك...شكلك رايح بعيد.. الحرام ياسالم .
سالم- لاتخافي..انت عزيزة علي ثم انني ابوح لك بكل شيء صدقيني انا اعاني من نقص في العلاقات النسوية ولا اجيدها ..
عالية -- خليني اخت.لابأس هكذا أرتاح اكتر..أعرف مشاعرك من غير ماتقول.
سالم -- هل هي نقطة ضعف ؟
عالية-- ابدا
سالم -- فالثقة اساس كل شيء
عالية --الانسان دم ولحم ..تماما ..وا نا صريحه و مباشرة
سالم --ولذلك اتكلم معك الحاسوب حاجز بيننا..
عالية --هل تصدق ؟ قلبي سيقع"
سالم-- لا لا لماذا مازلنا عالبر..ما رأيك بي ؟
عالية-- لحد الان انت انسان رائع اتمنى ان تبقى في نظري هكذا دوما
سالم-- شكر ،ا صار شهر منذ ان عرفتك ..الحمد لله
سالم ,,انت في البيت محجبة..شكلك (رابطة وشاُده الحبل علي)
عالية..اكيد لا ..
سالم-- بصراحة ..شعرك طويل اسود؟
عالية-- نعم اسود كالليل
سالم –رائع ووجهك ابيض
عالية ..الحمد لله ، ربي بيض وجهنا يوم القيامه
سالم -- ما أحلاك
عالية - شكرا سالم
سالم -- أتعرفين ؟ انني اشعر بالوحدة ..دائما ومازلت لا انسى وجه مديحة حينما تزوجت الحزب انجبت نغلا اسمته( صمام) وليس له اب..
عالية -- لماذا؟أليس الحزب اباه.. ههههه.....
سالم -- نعم .. كيف عرفتي وأنا بعيد عن وطني ولم ابح بالسر الى أي احد..
عالية-- حقك ..لذلك تبحث عن رفيق ..لكنني شعرت بالوحده الحقيقية عندما دخلت النت ..اشكرك ..عالم واسع لاضوابط فيه ؟؟لاعيون ولاشفاه ولا معالم ..لاثقه ، ولا ناس تعرفهم عن قرب طعنات ممن توخيت منهم الثقة لذلك الواقع بكل جذوره السيئة احلى ..مازلت اتعرف على دواخل ودهاليز نفسك.. لي تجربة مع كاتب معروف ومشهور عبر النت..تعرّف علي..وعندما رفضت ان اكون له أمه كجسد انسحب ....للاسف نفوس لاتحترم الدين ولا الحشمه...لان الامر لن ينتهي نهايه طبيعيه"ساكون مداسا ..هناك خطا داخلي ، وانحراف لاادري كيف اقيمه ..هي غلطه يتيمه دفعت ثمنها كثيرالاأريد المزيدنعم وددت لو اوصلت له هذه المعلومه ..لكنه غير متوازن ومن يهرب من النقد فهو انسان غير منطقي ..نعم للاسف ..نعم وأحيانا اخرى ، وكثيرة عندما يفيض الا ناء وينتهي البوح ، تخمد نار المعرفه ..هنا نقطه معروفه عب النت
سالم -- هذا في الجنس فقط ، الخيال يبعث بالمرء الى طلب المستحيل
عالية – ربما ..لذلك الاخوة تثمر اكثر ..اليس صحيح واود ان اوضح نقطة على الهامش ..مهما احتلف الناس لايوجد اجتماعيا شيئ اسمه مقاطعه ..الا لو كان الانسان غير انسان
سالم..أتفهمين القبلة ؟ يراوغها في درجة منفرجه بعد هذا السؤال؟
عالية-- اكيد ..لماذا تسأل ؟
سالم -- انها رمز للمحبة
عالية--صحيح
سالم -- وتجعلك تشم من تحب وتعانقه
عالية-- نعم
سالم - أتعرفين ؟
عالية-- نعم
سالم -- انا في بلد وانت في بلد
عالية - نعم ،صحيح
سالم -- ولدي احساس انني احضنك ..واقبلك.
عالية - سالم ارجوك ..الحب- رغم صعوبة علاقتي بزوجي- ، لكنه شيء اكرهه احاول مقاومته . لانه يذلني امامه .. ارجوك.
سالم -- لماذا ا ؟ا هل نقاوم الجمال ؟ ونجعل كل قبيح جميل كما يحدث في وطني حيث ترقص الكاوليه في احتفالات الميلاد اسبوع كامل..
عالية -- لا ولكن انفتح باب ، لاأريد ان اغوص فيه واكرر ماكان زمن كنت فيه في القاهرة؟؟ زيارة لاقربائي واستمرت طويلا؟؟
سالم -- والحب ؟ لكنه واقع لامحال ..لايبتعد عن قيمة كل منا وحلاوته كمجنونين.. وصمت الماسنجر؟
اين انت ؟؟؟
عالية-- نعم
طيب عاليتي (سالم يحاول ان يستدرجها ليقضي على وحدته ويقنع نفسه انه امام امرأة من لحم ودم ولكن المحاولات لاتجدي نفعا)
عالية قبلتك شفاء لمنفاي
عالية- قلبي وجعني ما تحاول تجرجرني انا تعبى
سالم- عالية هذه هي الرومانسية هذا اللي مجنني فيك
عالية -- مجنن ماذا ؟ ياعم لاتحاول ان تفتح مناقذ مغلقة ، ارجوك
- سالم .- دكتورة حسنة ملص تصفه بالواقع وهو ليس بواقع نتعب ونكد وفي الليل ؟؟؟؟؟ونركض في اليوم الاخرلكن لو كان فيه لحظة صدق مع ربنا كانت الدنيا احلىخلاص اتفقنا.
- عالية-- .لازم نرسمها ولاتحب ، لانعص ربنا
وانقطع الماسنجر وسالم يتأمل خيبته ، وينظر في عيون رواد المقهى ليجد غربته القائلة.. وتمر الساعات ثقيلة يتصفح سالم الزمان ويؤشر هنا وهناك وفجأة يعود الماسنجر مرة اخرى:
عالية-اهلا سالم ..كيف حالك ؟
سالم ..اشتقت اليك
عالية -اشتقت لك
سالم -وأين زوجك؟
عالية نائم منذ ساعة؟
سالم-- ما أخبارك؟
عالية-- طمئني عنك ..هل من جديد ؟
سالم -- والله انت في روحي وعقلي ..ساقفز من الحاسوب اليك.. فأنا خبير في القفز حينما كان يطاردونني ايام الفرار من الجيش..
عالية -- كتير علي وهديه من غالي؟ ولكن قفزاتك تخوفني
سالم -- واجلس قربك عاليتي ..واشم رائحتك .. فخرية كانت تضمني تحت سريرها..
عالية -- معقول الي نحن فيه..يا ربي ..وبعدين اليست منهم

سالم -- تتجمل وجوهنا بالمحبة .. نعم ولكنها كانت مستعدة لخيانتهم لأجلي ..واعود الى منفاي وحيدا..افكر في لقائك ( يوم جرجروها مع اهلها وسحبوني الى ماوراء الدار يلعنون اسلافي قالوا من اين لك بخطيبة ليست عراقية انها أمرأة تبعية وماعليك الا ان تتنازل عنها لاهلها هناك الى ماوراء الحدود.. ولم تنفع التوسلات ولا الموافقة في مرافقتها..أرادوا تزويجي رفيقة فخرية اسكان.. اخت شنيشل؟
عالية- ليه ماتزوجتها؟؟
سالم -- فخرية اشبه بكراج الاقضية حتى التاتات لها مكان هناك؟؟
عالية - كيف يعني؟

- سالم ..هذه مسأله صعبة.. ولكنها من وشت بسهام ..
عالية ..سوف أجمع لك جميع الكلمات الجميلة ..من عيوني ولايهمك انس فقط..
سالم-- تسلم عيونك ..انا لا أنام الليل حبي
عالية ..يخليك لي ولكن لماذا لاتنام؟
؟
سالم -- افكر فيك ..حينما يخبرونني باللجوء ..هل اودعك..
عالية-- نعم ..بل قل الى اللقاء وحينها لااراك ابدا؟هذا مايخيفني؟
سالم-- يبقى النت من يجمعنا..
عالية -- هكذا يبدو وانا حائرة في كيف اجمع من احب ومن اكره في ليلة واحدة..
سالم ---تعالي معي الى السويد لو طهر اللجوء.. صاحبي اخذ رفيقته معه ..الى استراليا ، الى الجحيم؟؟؟
عالية -- عندي عائلة ، سالم لا اقدر هل هذا هو الحل.
نعم سالم هل يجب علي ذلك من اجل نزوة؟
سالم هل احببت من قيل ؟
عالية-- لا.فقط من بيت اهلي الى مقبرة زوجي على طول..
سالم -- مارأيك في علاقتنا ..فيها شيء مستحيل..
عالية-- تحبني من قلبك ..لا اظن ذلك انك تراني فريسة سهلة الصيد؟لانني متزوجة..وأذكرك بفخرية او سهام لانني لا اريد ان اكون بديلة..
سالم-- كم انتي غبية عالية الاتقًدري الحب؟.
وينغلق الماسنجر يعتقد سالم ان الخطوط غير مؤهلة لاكمال الاتصال الحقيقي والدليل انك في غمرة عملك وينقطع النت ، لافائدة منه ابدأ وسيكون عليه ان ينتظر اطلالتها في اليوم التالي؟؟ومر الليل صعبا والتلفزيون ينقل ازمة العراق الى كل العالم والجنود يتدفقون بأتجاه الخليج ، ستكون كارثة كونية.. واسدل عينيه المتعبتين يحلم بامه ماعساها تفعل الان؟؟
عالية تلتقي بسالم ، توقظه هي
عالية ..سالم ، سالم
سالم -- نعم
عالية-- هيا ..انهض
سالم -- ماذا ؟
عالية-- صباح الخير
سالم -- يا احلا صباح
عالية--- الشغاله لم تأت ، وعندي شغل في بيت ماما ..طمئني عليك ، كيف اصبحت ؟
سالم -- والله كلما مر الوقت اشتاق لك اكثر
عالية -- لماذا سالم ؟
-سالم --- اود ان تصنعي لي قهوتي في الصباح
عالية -- من عيوني
سالم -- تسلم عيونك ..في الامس حلمت فيك..لن اخبرك الحلم ..سأكون انانيا..
عالية -- خير ؟"
سالم -- ولايهمك لأن علاقتنا عقيمة
عالية- أخبرني لماذا تطلق عليها رصاصة الرحمة اقصد علاقتنا عقيمة..
سالم -- لايوجد شيء ..اذهبي للشغالة احسن من سالم ورومانسياته مع السلامة..كان خائر القوى وقد استبد به الشوق لسماع انباء وطنه وانه قد استنفذ كل مايملك من وقت في مضيعنه مع وهم اسمه عاليه..
عالية....لا...أنا معك
:
ثم انتبه ... انتبه ، فرك عينيه اه كان حلما...وفي الصباح
وكعادته ، جلس امام الحاسوب وكأس الشاي في يده اطلت فجأة صورتها على البرواز وجهها الدائري وشعرها الطويل الرائع ببسمة خفيفة..كتب؟
عاليتي—تفضل ..هذا حلم
وينغلق الماسنجر على ان يلتقيا عصرا
ولكن هل سيرد عليها ؟الدوائر تدور في مدار خائب لانتيجة سوى انتظار ممل ؟؟ بقيت عالية حائرة هل سيستجيب لندائها مثلا ..نعم ربما يدعها في حوارها وحدها لايرد ..فالمزاجية ارهقته ..ودلع البنات أتعبه
عالية : هذا يكفي
سالم - طيب ..مشتاق لك ..لون سريرك ، ما هو ؟
عالية -- بني من خشب الصاج
سالم -- جميل
وبينما هو يحاكيها التفتت وجدته جنبها ..سالم ( صرخت) مش معقول
عالية الان ،ا انت حقيقة قبلها في وجهها وضمها اليه..الغريزة والشيطان اصبحا كثور هائج..رائحتها زكيه وشعرها الليلكي يصرخ فيه ..كموج بلاشطان تتقاذفهما محبه جارفه ..وضع فمه على شفتيها ..طوفان يجري دون ان نستطع منعه ..حرارة كاويه بدات من العيون ..تجتاح كل ماتبقى من حياء ..تنزع ورقة التوت .. وورعا قتله بقايا كبرياء ..احست بنشوة لم تذقها طوال عمرها ، من عسل مصفى ..تحاول اشباع مالم تشبع منه قبلا((حتخرب بيتي))ولكن احلام اليقظة اخذت منه كل الوقت ومازال هائما ختى ايقظه خالد نادل المقهى.. بعدأن هز كتفه؟؟
سالم استيقظ
اين عالية ؟ سالم من عالية انظر لحاسوبك هذه أمرأة اسنها سماح ياعم ( انت بتاع ستًات)
لكن سماح كانت على الخط في الجانب الاخر؟؟ اه بدأ يخلط سماح بنت بلده التي هاجرت منذ فترة قصيرة الى المنافي ، واستقرت في المغرب اخيرا وتركت له ايميلها هاهي الان امامه..
الو -- سالم: هل انت معي .. سالم العربي.. الوووووووووو

سالم:نعم سماح هلا واخيرا استطعتي الوصول الي عبر الماسنجر..
سماح-- الى سماح
سالم:نعم عارف.. الو
وغابت سماح
وانقطع الخط؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟

&&&&&&&&&&&& &&&

كان سالم يدور من ساحة الهاشمية ويرى بائعات عراقيات كبيرات في السن اجبرتهن الظروف على مغادرة الوطن ، يبعن اشياء بسيطة لاتسد الحاجة كان غالبا مايشتري منهن أقلاما او اشياء لاقيمة لها وكان يتحسسالحزن ويتلمسه في رؤية المجاميع المشبوهة تحيط بالاكوام السوداء لهؤلاء النسوة اللاتي افترشن الارض .. في جحيم العيش ولكنه افضل من جنة الوطن ؟؟ ويعود الى مقهى السنترال خائبا ، مجاميع الادباء تحكي لبعضها عن الهموم واخبار الوطن وأخر ماكان من امر الحرب القادمة.. يحتسي الشاي ومن هناك الى مقهى الانترنت ، الذي اصبح عالما بديلا بعدما اشتدت علاقته بصاحب المقهى ه وكان صاحب المقهى يحب الادب والأدباء فأصبحت الوشائج قوية ورائعة ة وصار سالم من يدير المقهى ولايحس بالملل ازاء جلوسه وراء الحاسوب ، وممارسة الاتصال بالاحبة حتى تذكر سماح ابنة بلده التي هاجرت من العراق ، وكانت شاعرة او كاتبة ومازال اسمها يدور في مخيلته وقد استجابت لاتصاله وأبدا تعريفا كاملا عن نفسه ووضعه في عمان
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
سماح-- :نعم سالم
سالم:-- ممتاز أمس انقطع الخط حاولت لكن لاجدوى
سماح-- :الحمد لله بخير ، اسال عنك كيف انت ؟
سالم:-- والله تعبان
سماح- -خيرا سالم ؟ لماذا أنت تعبان ؟ ماذا حدث ؟
سالم:-- العام 2003 سيكون عام انتقام على العراق ..الامريكان جمعوا كل مالديهم .. وهذا الطاغية الغبي لايفهم سوى العناد ..سيذهب بالبلد الى الجحيم
سماح: --ان شاء الله يكون انتقال للأحسن ، لقد تعبنا كثيرا وعانى اهلنا وأحبابنا الكثير من الظلم ، وحان لنا ان نرتاح ونتمتع كبقية خلق الله
سالم:-- طبيعي سماح ..ولكن الارواح التي ستزهق ..في اتون الدكتاتور وزبانيته ..حتى الاطفال ..حملهم السلاح وسماهم اشبال صدام
سماح: -- هذا الغبي معروف عمله ، لايهمه سوى نفسه ، لقد اهدر الطاقات العديدة وذهب بخيرات البلاد وشبابه
سالم: - وانا مازلت في عمان وقدمت الى مفوضية اللجوء ومازلت انتظر.. والحرب تحرق الاخضر واليابس..
سماح:-- اشعل الحروب العبثية للحفاظ على حكمه الجائر ، وضحّى بابناء البلاد وهجرهم في المنافي والقفار
سالم:--وأنا واحد منهم ، سماح ، الغربة قتلتني
سماح:--العراقيون المظلومون من الكثرة بحيث لاتستوعبهم البلدان
سالم:--نعم م لكن لشيء واحد فقط لينجوا بحياتهم
سماح:--انه القدر عزيزي ان نكون افراد مشردين في كل اقطار العالم نعاني الحرمان وبلدنا اغنى بلدان العالم
سالم:--عرفت امراة مصرية تعيش في لبنان عبر النت ..اسمها عالية..هي كل مااملك في غربتي
سماح:-- جيد ، عسى ان تكون قادرة على نسيانك الغربة
سالم:-- نعم دواء وملهاة ..لكن هي في بلد وانا في اخر وهذه محنة.
سماح: -- محنة كبيرة فعلا ولكن هل تلتقيان على الماسنجر فقط ؟
سالم: -- نعم فأنا لا اعرف غير الماسنجر
سماح -- وانت وحدك في عمان الان ؟
سالم:--- وعلى فكرة هي متزوجة
سماح:-- الماسنجر لايحتمل الا طرفا واحدا ،عموما كيف تعيش عمان غالية؟ وهل زوجها في لبنان ؟
سالم -- نعم وحدي مع مجموعة اصدقاء ا ، نعيش على مانكتب في الزمان والصحف الاخرى... عيشة كفاف سماح وأنا وعالية نقتل الوقت نعم معها.. احبريني هل اقترف ذنبا ؟ هي ليست على وفاق مع زوجها حب مستجيل..
سماح: -- ان كان اللقاء بريئا في حدود الصداقة والاخوة فلا ذنب لك
سالم: --اه ،،ا لا اعتقد من جانبي ..مازلت اراها انثى ..لا اعلم مازلت اعاني.. واعرف انها علاقة عقيمة
سماح: طبيعي فانت وحيد ولا احد قربك
سالم:نعم ..في الليل اكتب وابكي على فكرة
سماح:ساعات من الكلام البريء لايضر احدا
سالم:متى غادرت العراق ؟
سماح --اعانك الله ونصرك على شعورك الصعب ، الغربة مرض عضال
سالم-- :يالله ولايهمك
سماح-- في بداية عام 1995 حين أعدموا أحمد مع مجموعة من رفاقه
سالم: --انت بطلة سماح
سماح: -- مهما كانت المدة التي قضيتها خارج الوطن فهي بنظري عمر كامل انقضى وانا بعيدة عن ارض احبها واناس اعشقهم
سالم: -اه
سماح: -- ماذا تعني بطلة ؟
سالم: -- قرارك جريء وفي وقت صعب ، تركت كل شيء وغادرت
سماح --سالم ..انت معي انتم أبطال شجعان بقيتم في الوطن وصبرتم على كل الظلم
سالم: -- في اي بلد انت ؟
سماح:-- الان انا في المغرب بعد رحلة شاقة ، مررت فيها بكل البلدان العربية مع أخي الذي أجبروه على مغادرة عائلته
سالم:-- زوجك عراقي ؟

سالم:--- الوووووووووو النت حينما يضعف لايؤمن الاتصال؟
سماح:-- نعم
سالم:--طيب بلاش.. النت بدأ بالتذيذب
سالم: --- زوجك عراقي ولا من بلد اخر
سالم..لم أتزوج بعد اقسمت بعدما رحلو زوجتي لايران ان لا اتزوج.وانا محنتي انني ضائع هنا واحب متزوجة وفي بلد اخر
سماح: -- واين اسرتك ؟
سالم:-- امي مع اخي الكبير وزوجتي هجرت مع اهلها الى ايران لانها تبعية على حد قولهم؟امي يوميا تشد فوطتها على شجرة السدر الكبيرة في بيتنا ؟؟وتقول اللهم أعد لي ولدي سالما
سماح:--- كان الله بعونها ، يعاني الابوان في تربية الابناء فاذا ما شبوا واصبحوا رجالا اخذتهم الحروب او الاعدامات او شردوا في مختلف البلدان
سالم:-- انا هارب من الجيش ..والفرقة الحزبية تلاحقني ..هم لهم الانواط والملايين ولنا الخيبات ..اخيرا اقتنعت امي وباعت حليها
وذات فجر غادرت دون رجعة امي تقول ستعود ياولدي مادام انفك يشم الهواء..
سماح: -- حسنا فعلت انك خرجت من اتون الحروب ونجيت بنفسك ، صحيح اننا نعاني الغربة ولكن اهلنا يحلمون ان نعود اليهم بعد الفراق
هل تذكر احمد ذلك الانسان الرائع الذي اتفقت معه على الزواج ؟
سالم: -- غادرت مع مجموعة من الشباب الى الموصل بوثائق مزورة
سماح: -- اعرف ، لانهم يسلبون الوثائق
سالم: -- وهالنا ماعانينا حتى عبرنا الحدود واستقر بنا المقام ..نعم وبأسم مغاير ..سالم العربي ونسيت اسمي الحقيقي سالم السيد عودة..
سماح: -- يسلبون شهادة التخرج وشهادة الجنسية
سالم: -- نعم ..ولكن الأصدفاء الذين في السنترال اعانوني .. الو سماح
سماح: -- نعم ..نعم سالم
سالم: -- احمد الذي اخبرتيني عنه وكان يود ان تكوني زوجته
سالم: -- وين صار ؟
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
سالم: انت لست معي ؟
سالم: سماح
سالم: سالم:
هل انقطع الخط
سالم: سسسسسسسسسسسماح
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
سالم: أين أنت ؟
سماح:-- ما هو السؤال ؟ كنت انتظر سؤالك
سالم: --عن احمد
سالم: -- وين صار ؟
سماح: -- حسنا احمد الذي كنت ارتبط واياه بعلاقة حب ، تقدم لخطبتي ، ولكن اهلي لم يوافقوا ، لانهم كانوا يقولون مادامت السلطة غير راضية عنه ، فهم لايريدون الترمل لي في بداية حياتي ، ولكننا رغم هذا اتفقنا على الزواج ، والا يتزوج احدنا الا من حبيبه ولكن حصل ما توقعته اسرتي فقد اخذ للموقف واعدم دون ان نعرف جميعا ما هي الاسباب وبقيت وحيدة اندب حظي فترة من الوقت
سالم:-- ياه ......... يالصبرك سماح كان رائعا
سماح: -- حزنت كثيرا وبكيت ونضبت دموعي وخرجت الى المغرب ، حيث وجدت عملا يناسبني ، واستقبلني أهل البلد بالود ، وانتظر الان ان أعود الى وطني
سالم: -- معاناة مشتركة وا لم واحد الا لعنة الله عليك ياظالم ..موت موت ، حروب حروب
سماح:-- جئت مع أخي وكان حزينا جدا وكنت انا كذلك ولكن الايام تنسي الحزن كما تنسي الفرح على قلته
سالم: -- طيب مافعلتيه ياصديقتي وبنت بلدي ..تقذفنا الاوطان للمنافي ونموت كما لو كنا رعاعا بلا وطن
سماح : -هذه التي تحبها الان هل لديها اولاد ؟
سالم: - ووطننا يفسد فيه اللصوص والجبناء بشعاراتهم المزيفة هاهم الامريكان بأساطيلهم
سماح: -- ويعيثون في الارض ويقتلون الصالحين ويعبثون
سالم: - سيلقنونه درسا ..نعم سماح ..في الكويت قرصوا اذنه ولكن لم يرعو ومات الناس تحت سرفات الدبابات ..واليوم بعناده ومكابرته يفتح ابواب الجحيم على مصراعيها لمحرقة وأبادة امة بكاملها
على كل حال سماح ..المهم نحن خرجنا من جحيمه ..ما رأيك ؟
سماح: - هل تتوقع اننا ننتصر في الحرب ؟
سالم: - طبعا لا ..بلد متهالك ، وهم بتكنولوجيا الاسلحة الفتاكة سيقصمون ظهره سيمسحونه من على وجه الارض ..وستغرق دجلة بالدماء لحد الركب مثلما كان يقول جدي ..ونحن صغار (يا احفادي العراق مكتوب عليه .......وكنا نضحك) اتعرفين انا اعلم ان امي ستموت
سماح: نعم ولكن الحكم قد اضعف البلاد واستهان بالعباد والجيش يأنمر بامر من لايعرف العسكرية
سالم: نعم الكناس صار نقيبا في الجيش الشعبي؟؟؟
سماح: حفظها الله لك وحفظ امهاتنا ،
سالم: لقد اهان العسكرية لمجرد انه من سلطته
سالم: شكرا سماح
سماح: وهو لم يدرسها ولم يعرف مبادئها
سالم: المهم مطاردة النا س ..وأعوانه يأكلون لحم الغزال ويعيثون بالامة فسادا ..هل سمعت بتلفزيون الشباب
سماح: - هل تتصل باهلك ؟ انا اكاد اجن من الفراق
سالم:الا ليس لي اهل انا مشرد ؟؟
سماح: نعم سمعت به كما سمعت بدور الادباء ومحاربتهم وكيف يفعلون مع الشباب الرياضي
سالم: نعم كان الاستاذ يبول عليهم.. وهم فرحون كمن يغسل وجهه بالياسمين. ..مرة قلع سن احد معاونيه بالكلاُب؟؟ حينما سمعه يضحك
وهو جالس عند الحلاق
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
الاولمبية عبارة عن فشل يتبعه فشل اشد ..يحاسبهم عدي ويعاقبهم كما تروض الوحوش ..هذه القيادات يا سماح
سماح: - سبحان الله في بلد يحترم الاديان ويقدس الاخلاق
سالم: -- والادهى من هذا يسمونه قائد الجمع ا لمؤمن المؤمن عبد الغفار العباسي الذي قال للطاغية؟؟؟ سيدي اكتب القرأن بدمك
سماح: الذين بالداخل قد اغرقهم بالهبات او أبادهم بالاعدامات ، والذين بالخارج قد لايعرفونه على حقيقته ويظنون انه ضد امريكا حقا
سالم: اللعين امريكا ستجعله اضحوكة للعالم ..هناك رجال في الاهوار مازالوا يقارعون النظام
سماح: مع الاسف شعبنا من يتعرض للظلم وبلادنا تنهزم
سالم: مجاهدون ..هناك مجاهدون رغم تجفيفه الاهوار لايستطيع الوصول اليهم دمروا جيشه ..وارعبوه
سماح: نعم اسمع بهم ، رغم انهم لوحدهم امام مجتمع لايسمع بهم
سالم: نعم كانوا يتسللون الى المدن تحت مسميات شتى
سماح: -- نحتاج الى حركة تحررية تمتد لطول البلاد وعرضها
سالم: .. مع لجان الصليب الاحمر يرون ويسمعون
التفت سالم الى ساعته لقد اصبحت الثاتية ليل ،ا ولابد ان ينام وعليه ان يحضر مقالته الاخيرة ليبعثها الى الصحيفة وملاقاة عالية عبر الماسنجر
قد تذهب بها الظنون وتعتبره وقحا، لافعالية تحبه وتبادله المشاعر الرائعة ولا يمكن ان يجهض علاقته به ،ا فهو بحاجة اليها وستكون سماح المرأة التي ستعينه على تصرفاته امام عالية حتى لايخطيء
في صباح اليوم التالي
افتتح المقهى مبكرا وافتتح حاسوبه وتحرك بأتجاه افران الليلو وصبًح على ابو روان تناول قطعتي خبز تم دلف الى السوبر ماركت في الجوار ابتاع علبة قشطة ونادى على خالد المصري أن يأت بالشاي وعاد الى خانته المنعزلة في بداية مقهى الانترنت ودخل الماسنجر
سالم: -- صباح الخير
هل تعرفين يا عالية ؟ في الامس كلمت عنك صديقتنا سماح واخبرتها انك متزوجة وانني واقع في حبك ، ولا اعلم ان المسافات بيننا قد أصبحت غير موجودة بسبب الحوار المباشر عبر الماسنجر..الحقي قة لم احدثها عنك طويلا ماعدا وصفك لها وكانت حائرة وقد قالت لي : نعم الغربة صعبة ولكن لابد من رفيق وكنت انت عالية
انا مازلت اكتب المقالات واداوم في مقهى ابا العبد واديره لسبب واحد فقط انني اريد ان اراك ولا سبيل سوى النت
تحدثنا طويلا عن احوال العراق والقوات الامريكية التي تحتشد لتوجيه الضربة القاصمة لنظام الدكتاتور
حقيقة ان الشعب العراق يا عالية بحاجة الى الخلاص الابدي فاربعة ملايين عراقي مازالوا مشتتين في بقاع الارض
ربما لم تصلك رسائلي في هذا الصباح
قد تكونين نائمة ، لكنني لا اعرف النوم الا قليلا فأستبد بي الشوق الى اهلي ولا اعرف سبيلا للاتصال بهم
فقررت ان اضع رسالتي في صندوقك لتعلمي انني احبك حبيبتي ولا عالم لي غيرك رغم المسافة بين لبنان والاردن
في الاسبوع القادم ستكون هناك وجبة جديدة من اسماء طالبي اللجوء الى السويد واستراليا قد اكون محظوظا لاكون ضمن القائمة يدل التشرذم والضياع هنا عالية؟؟
تناول افطاره فيما ناوله صديقه النادل في المقهى خالد المصري حبث قال
سالم:اشرب هنا .....ضحك سالم وفال لصاحبه الصعيدي
-هل زرت العراق
قال خالد
- نعم وعملت في السماوة ؟؟؟وعندي صاحبي نعم اسمه عبد الكبار
ضحك سالم عبد الجبار يصايع الفظها عدل عبد الكبار كان طيب اوي سالم
مثلك أنت
سالم:
نادى المعلم صاحب المقهى على خالد وانطلق بسرعة البرق ، نعم جاي؟؟
الحياة هنا مزيج من خوف وغربة والزعران هنا اشبه بالماسونيين يكرهون الغرباء
ويحملون السكاكين والقامات ولا احد يردعهم وكان عبودي وهو شاب في الثلاثين يقود مجموعة شواذ تصول وتجول في المدينة ولا حد يردعها هنا يظهر الالم اذ تقف ساكنا امام هؤلاء حتى لو تطاول عليك والسبب انك لاتملك وثائق اصولية تمنحك الحق ساعة اغتصابه؟؟
أتعلمين عالية ؟
احيانا احس بالراحة ساعة الاتصال بك ، واحيانا اخرى احس بالذنب فأنت متزوجة ولااريد ان اجعل بيتك جحيما ا بسبب علاقتي بك ولكن لاحجة لي ، فقد وقعت الفأس بالرأس مثلما تقول امي ولابد من اكمال مشواري معك
اتأمل صورتك طويلا والخال على وجهك يعطيك حسنا ا ووسامة وأود لو انظر في ذلك الحال واتحسسه بأناملي لانسى اهلي وعشيرتي
حينما اسكر لا اعمل شيئا سوى النوم ، والتحليق مع الحلم في فضاءات العشق المستحيلة والكاذبة دائما فقد سبق لي ان احببت جارتنا فاطمة وكنت اتسلل لسطح الدار وأقفز ، فلم يكن هناك احد اخوتها الثلاثة في الجبهة وامها كبيرة السن ومقعدة وكانت جميلة تنتظرني عند السطح ونمارس طقوس العشق والرغبة واستمر ذلك طويلا حتى جاؤوا باخيها الكبير شهيدا فاحسست بالذنب وهربت الى بيت اختي ولم ارها ا بعد ذلك
كان مراد اول زائر لمقهى النت عند سالم وكثيرا ماحدث سالم عن اخوته جهاد وعياد في امريكا مراد من اصل فلسطيني وهو من عائلة مثقفة ورائعة يتصل بأخوته من المقهى ترافقه احيانا امرأة شقراء اربعينية العمر لم يسأله يوما عنها لكنها في احد الايام جاءت وحدها ، اقد ركنت سيارتها عن الباب ودعتني ان اركب معها
لم اتمالك نفسي اقفلت المقهى على عحل واوصيت خالد المصري حين يمر ابو العبد لينتظره ريثما يعود مع قريبته وانطلقا معا الى الجنوب بأنجاه فيلا كبيرة ذات باب كبير يفتح بالكهرباء ودخلا معا اليها..
كانت ترتدي الجينز ونظراتها شبقية عرفت انها وحيدة ومراد ليس كفؤ لها
قالت- سالم اريدك في حاجة مهمة
اخبرتها انني استطيع ان أتي لها بالمستحيل ان امرتني..؟
قالت بغنج
لنفطر معا وبعد ذلك احب ان تصبغ لي جذوع الشجيرات
ضحكت ماذا يجري هل انا صباغ ام انها خدعة تقوم بها امام الشغالة التي جاءت بالدهان وبدلة عمل دعتني للداخل لارتدائها وشرعنا ا نصبغ الجذوع حتى مر الوقت سريعا جاءتني الخادمة وقالت سيدتي تريد رؤيتك
كانت ترتدي معطفا ابيض من القطن وبانت ساقاهاا
قالت اريدك ان تعمل عندي
هل انت متزوج ؟
اجبت بالنفي
قالت يكون احسن
قلت ماذا اعمل؟؟؟؟
قالت تدير حساباتي"
وسحبتني من يدي ، ثم اردفت : وتدلكني
وكمجنون نزعت عني بدلة العمل اوقفتني واشارت علي ان ادخل للحمام وستنتظرني علىا لسرير
استحدمت كل الشامبوات الموجودة ورجعت لها عاريا لاعلمها ان الغربة تعلم الفنون القتاليه في مثل هذه الحالات وانا الجندي الهارب من سوح الوغى ، العن اسلاف صدام وزبانيته حينما نتوسد التراب ونموت كالجرابيع.... وطعم فخرية واناشيد حسنة ملص وسعاد تكسي وام جاسب..افرغت مني شحنات المراهقة وعلمتني اصول اللعب مع الكبار..
اتممت عملي وجلسنا للغداء واعطتني رقم هاتفها لاتصل بها دائما
في المرة الثانية وبعد اكمال الطقوس الايروتيكية في بيتها طلبت مني الموافقة على الزواج منها اصابني الرعب ووعدتها خيرا ومنذ ذلك اليوم لم اعد الى هناك؟؟؟؟
تعلمت درسا انك اما ان تكون انسانا تحمل بين جنبيك كرامتك وتكن مصونا او تكون اداة يحسن استخدامها من يود ان يشتريك لنفسه كملهاة مثلما فعلت نانا حينما قايضت شبابي بالليرات لادفن في مقابر الغرباء وحيدا لا اهل او وطن
حرج مراد بعد ان دفع ليرتين مقابل ساعتين تصفح وحوار كنت اضع في اذني سماعة الاذن انصت لموسيقى عذبه عبر الحاسوب وشباب من مختلف الاعمار بدأوا بالتوافد للمقهى ، المراهقون منهم يتصفحون المواقع الجنسية الفاضحة والبعض مواقع رياضية فيما يبعث احدهم الرسائل ويخرج ويبقي ايميله مفتوخا قبل ان اغلقه يأخذني الفضول للدحول عليه ومعرفة مايجري في المقهى فلا اكن كالاطرش بالزفة........
بينما هو يقكر اتصلت عالية ، وكان قد هب من مكانه حرك المؤشر وكتب صباح الورد اين كنت ؟ انا انتظر منذ ساعات واعتذرت وابدت اشتياقها ولوعتها لكنه لم يكتفي.. سرح في خياله فيما تكتب هي فاطعها:
- عالية ؟
- نعم
- مالون ملابسك
- ببراءتها وطيبتها قالت ثوب نوم زهري وبدأت قصة سالم وولعه الذي ليس له جد في اظهار فحولته وانه اقوى من عنترة العبسي وهي تئن مترنحة مابين شفافية كلماته والبحث عن لذته المفقودة منذ زمن يزيد...لم يكن سوى حلما انتبه الى جرس الماسنجر
- سالم ، أين أنت ؟
- انا
- نعم
- في المقهى العن اسلافي الاولين والاخرين ،شنيشل وخالد .. عالية تعالي لي لانني لم اعد اتحمل..
- طيب حبيبي سأدعوك لتأتي لزيارة بيروت مارأيك ؟
- اه ولكن
- ؟؟؟؟؟؟؟
- وسأعمل لك ملوخية بالارانب ، غدا ساتي لك بالطعام
- الان سوف أسرع ، لألحق ، فالوجبات والاصدقاء يغادرون على عجل وانا ما زلت انتظر الفرج مثلما تقول امي دائما
- ان شاء الله سالم
- ولكن هل لك احد هناك ام انها رحلة للمجهول
- عالية المحهول قدرنا فانا هنا سأموت فالحنين يسحبني ويناديني للعودة رغم ان مشنقتي في بلدي مشدودة بعناية وفي محلتي
- طيب لا تقل هذا ، سوف أبكي
- تبكين عالية ؟ الارامل هناك على قفا بعير واكثر يتامى ثكالى بلد ليس له علاج الا ان يطير القائد اللعين ..
- اه هذه مشكلة
- نعم لكنه سيطير .. الطاغية سيطير؟وشنيشل وفرق الموت..
- وهل ستعود الى العراق
- لا علم لي اذا طارالاوديب صرنا بخير ، صرنا أناسا احياء صرنا مثل كل البشر على وجه الارض- على الاقل يعيش اولادنا بلا خوف او رعب او شماشمة
- انها اكلة عراقية تجند الناس للنفاق في دوائر الامن مقابل دنانير
- نعني مخبر؟
- نعم شمشوم هو المخبر؟ - لكن الشمشوم يستلم المكافأة:وهناك فئة تبيع رؤوس للاستاذ ؟؟
- من هو الاستاذ؟
- ابو نص لسان عدي""
-عالية- اه عدي ابن صدام ؟
- نعم الولد سر ابيه""
- عالية-المهم سالم انت بعيد الان عنهم؟
- نعم بعيد لكن قلبي على وطني فالاساطيل تتجمع وهذا اللعين ينتظر ويعد للصفر معتقدا انه نازل من السماء
- عالية-طيب انت قلت سوف يطير ، أليس كذلك ؟
- نعم الى الجحيم
-عالية- نعم سالم ، يجب ان اكمل شغلي الكثير المتراكم ، هل يمكنني الذهاب ؟
- طيب ، الى اللقاء
سحب سيجارة من علبته واشعل فتيل انفجاره جراء التفكير الذي يداهمه كل ساعة بل كل لحظة قام من مكانه يسير بين الفواصل يتفقد الحواسيب اذهله مارأى شباب وفتيات الحواسيب ومواقع اباحية وكل شيء بلا ضوابط بلد ليس فيه حروب اذن يتمتع الشباب
- هز رأسه وضحك(( يالله هي بلد ابوي)
- جاء ابو العبد
- السلام عليكم سالم
- هلا ابو العبد.. صاح على خالد المصري
- خالد شايين لي ولعمك ابو العبد
- سالم صرت من هالبلد تحكي ها
- من عاشر القوم
- ما أخبارك سالم ؟
- والله مازلت انتظر
- لماذا سالم ؟ انا أخوك هل ظهر مني ما أغضبك ؟
- لا حاشا لله ولكن لابد منها
- بلاش غلاضة سالم
- الله كاتب لك خبزة هون
- ضحك سالم جاء خالد ؟؟؟اثنين شاي للمعلمين الحلوين
- ليك خالد صاير صاحب سالم نسيت ابو العبد
- كيف انساك معلم انت سيد المعلمين
- اردف سالم لك خالد بلاش من حكايات وبلاوي المعلمين
- أي سالم عندي لك خبرية
- شو ابو العبد
- خذ ناوله علبة موبايل.. علبة
- شنو فيها
- افتج لتشوف
- موبايل
- تستاهل سالم موكتير عليك
- واخيرا سيسمع صوتها ، اصبحت حقيقة
- شكرا صديقي هذي اجمل هدية
- ولايهمك سالم احنا ناسك
- شكرا
- تعرف سالم مكتبنا الرئيس في شميسان مايشتغل مثل هالمكتب رغم اني ماسك فيه
- اضرب عالخشب ابو العبد قول يالله
- طيب اروح مولازمك شي سالم
- لا سلامتك
- شكرا عالموبايل
- تستحقه سالم
- فرح سالم انها اجمل هدية سيحاول الاتصال بأهله واخبار الوطن وأمه وبينما هو يفكر رن جرس الهاتف ارتبك سالم مازال المنبه يدق صاح على احد الشباب علمه كيف يجيب
- الو
- لك سالم هذا انا ابو العبد
- اهلا ابو العبد خفت والله
- ولايهمك بكرة تتعود
- باي
- كانت المرة الاولى نادى على رائد احد رواد المقهى جلس جنبه وعلمه اسرار الموبايل ؟؟































--------الفصل الثاني----------
اصبحت صفحة الماسنجر شغله الشاغل وكان يصارع ذاته ويتألم حينما يغدوا الحاسوب بلا روح ، اذ لاتظهر عالية ، ويبقى كل شيء ساكنا لانه لايجيد الغزل ، فالمرأة كائن شهواني هكذا رسمها بعض اصدقائه من خلال تحاربهم الفاشلة وهاهو يدخل عنوة الى حافة التأرجح ويزيل كل المطبات ليباشر مهامه كفحل اسطوري يحسب العشق هكذا ..
وتأحذه الظنون من جديد اذ رأى عدم اندماجها بمتخيله الشهواني وبدأت تبتعد وتقلل من النواصل معه ربما لاحساسها بالخيانة وهي التي تؤدي فروض العبادة بمغايرة لحالات العشق وتعتبرها نوعا من الشطط بسبب زوجها الذي لايحسب لها حسابا.. ويراها انثى تستخق الغزل الليلي ، واشتهاءاته ليحطم كبرياءها ،ا وتهرب من كونها انثي الى سالم الذي فتح ابواب الطيف السرمدي لها وبالتالي صار شبيها بزوجها في البحث عن اللذع
نعم لانه وحيد ،ا وثمة عذر يلتمسه حينما تحاصره الأسباب
بين عالية وسماح مسافات بعيدة من الفهم المشترك فسماح امرأة اخرى لاتفتح مكنونات روحها بتسرع ، رغم انها خاضت تجارب الحب والفراق واللوعة او ربما لانها تمثل الجانب الاخوي الذي يضعها على خط المنتصف دائما
سالم:
اليوم سالم يدفعه شوق لملاقاة عالية ، عبر النت ..مازال ينتظره ،ا الوجبة الجديدة لم تحمل اي امل كان حزينا ويائسا ولا احد يستطيع ان يمتص حزنه ..فجأة اطلت؟
عالية ؟-نعم
سالم:-- وجبة اللجوء الانساني القائمة تحوي اربعة أسماء فقط
عالية -- نعم ، طيب
سالم:--شكرا
عالية -- ولا يهمك لكن برجع بغيرها بعدين احسن
عالية -- تابع سالم
سالم:-- ممتاز
عالية -- نعم
سالم: -- كيفك يا عالية ؟
عالية -- الحمد لله عمري
عالية -- طمئني عليك يا سالم
سالم -- انا انتظرك منذ الصباح ..انا حزين ..وصلتني رسالة من امي
الو ..عالية ..خير يا رب
سالم: ..حبيبتي
عالية ..نعم سالم
سالم: ..انها مريضة ..وقد؟
عالية..مالها؟ يارب اشفيها
سالم:شكرا
عالية -- الشكر لله العافيه غنيمه غير سائغه دوما
سالم: -- والوجبة الجديدة لقائمة اللجوء
عالية -- نصل اليها بعون رباني اولا واخيرا
سالم: -- شكرا
عالية -- وضح سالم
سالم: -- طلعت الاسماء واسمي ليس ضمن قائمة اللجوء ..هل تعرقين ؟ عالية ..لاحول ولا قوة الا بألله ..صديقي امير معي في السكن معهم
عالية -- حلو
سالم: -- وكان يبكي على ا فراقنا ..انا احبه
عالية -- الله كريم ، يا سالم
سالم: -- ونعم بالله
عالية - يديم المعروف
سالم: -- وانا احبك واحترمك يا عالية ..فليس لي غيرك هنا في غربتي
عالية ..اتمنى سالم ان اكون عند حسن الظن دوما
سالم: ان شاء الله
عالية : -- وان اداوي جراحك ، واساهم فعلا بامر ايجابي ينعش حياتك
سالم: -- ارجو اني ما اشغلك بالاتصال
عالية: يا رب صباحا تكون ظروفي مناسبه غالبا
سالم: شكرا انت رائعة وطيبه
عالية من بعض ما عندكم سالم
سالم: شكرا
عالية -- المهم سادعو لك ليل نهار ..لكي ييسر امرك
سالم: - ماذا تقرأيين هذه الايام ؟
عالية ..صرت أقرأ عبر النت اكثر مما كنت ، أقرا كتبا ..اجدها سلسه ونملك عبرها حرية اختيار واسعه ..رغم جهلنا غالبا بالمصدر
سالم: اه رائع ..ولكن حاذري عالية
عالية وانت؟
عالية نعم
سالم: - انا محتار
عالية -- خيرا ، لماذا ؟
سالم: -- اكتب لاجل استحصال الليرات ..واتابع النت ..وقليلا ما اذهب الى المقهى ..فاصدقائي العراقيين
عالية - افضل ، اجد المقاهي معظمها صارت للغرام
سالم: -- بداؤوا بالانخفاض تدريجيا من هنا
عالية -- جربتها مرة عند انقطاع النت ، ولن أعيدها
سالم :نعم
عالية بداوا بماذا
سالم: لايهم لوكنت معي ..اراقبك ..واحبك ..تكون اجمل مقهى
عالية - يخليك الله لي ..لو
سالم: -- ولكن انت في بلد ، وأنا في اخر ..ولانلتقي
عالية -- الاهم الا نكف عن التواصل ..فغدا لناظره قريب
سالم: -- عرفت قصة المرأة التي دعتني عندها .. نانا ,,:نانا ؟هل تتذكرين ؟..الو
عالية لا ، قول
سالم: أمس جاءت الى المقهى مع عشيقها
عالية نعم نعم ، تذكرت ..مالك ؟ ومالها ..أبق بعيدا
سالم: ..حتى اتغيضني
عالية -- ابعد سالم ، مالك ومالها
سالم: -- كانت طول الوقت جالسه امام الحاسوب تنظر لي كنت مشغولا واشيح بوجهي عنها
عالية -- باين انها شهوانية اوعى
سالم: عار ، وانا لا احب مشاكل النسوان خصوصا في عمان هناحصلت مشاكل كثيرة لاصدقائي؟
عالية نعم كن يقظا
سالم: شكرا ما اخبار زوجك ؟هل عاد من السفر ؟
عالية الحمد لله تعودت على الغياب
سالم: اه
عالية -- يو مين ويعود
سالم: طيب بلدكم رائع وناسه طيبين والدليل انت
عالية -- شكرا سالم
سالم: ==حلوة وطيبة
عالية -- من ذوقك ومحبتك
سالم: أتعرفين ؟ أفكر احيانا اني أظلمك بعلاقتي معك ، لانها علاقة بلا هدف
عالية لماذا ؟ سالم
سالم: لانك متزوجة
عالية لم افكر عمري ان اقدم على ذلك
سالم: عارف
عاليةالهدف هو الاهم في الحياة
سالم: طبعا
عالية -- ذلك يشجعنا على العمل
سالم: نعم
عالية -- اعتبر نفسي ممرضه لك حتى يقضي امرا كان مفعولا
سالم:شكرا ما احلاك
عالية-- اشكرك سالم اريد اقول لك شيئا
سالم: هل اضايقك احيانا ؟ا انا اعرف نفسي لجوجا وملحاحا
عالية-- نعم احيا نا لذلك اريد ان تعرف ان اخلاقي طيبة
سالم: أنت تعرفين هذا ، وهذا سر ارتباطي فيك
عالية -- ولا اقبل المساومة على شرفي محبتي لك من نوع اخر فاهمني ؟ اتمنى ان تضعها في الاعتبار
سالم:ضروري
عالية:واتمنى ان يغفر لنا الله ماجرى
سالم:لم يجري شيء
عالية اادري تأنيب ضمير خفي أشعر به
سالم:خالد المصري النادل
عالية ماله ؟
سالم:أمس قال لي ااخذك الى لبنان يوم او يومين ترددت.. ورفضت
عالية لماذا
سالم - خفت اصل بيروت واراك ؟؟رفين رقمي الجديد ؟
عالية - لا
سالم: بعثه لك بمسج
سالم:- امشي
عالية-- ا سالم
سالم:--نني وانا على ا سريري اتذكر كلامنا عالاقل اسمع صوتك لارتاح
عالية-نعم
سالم:-هل لديك اعمال اخرى تهتمين فيها ؟
عالية-- حاليا لا ، لكني احاول الكتابه
سالم:-- جميل
عالية-- نعم
سالم: لو عادت نانا ساترك العمل في المقهى
عالية-- احسن
سالم:-لكن الانترنت عالمي
سالم:تعرفي ؟
عالية- نعم
سالم:شباب العراق اغلبهم زار السجون
عالية-- اكيد ، واقعهم حكم ظالم
سالم:--اكيد عطلتك عالية اخرتك >>انا عارف انك تأخرت عن بيتك ,فالعمل لاينتهي ..اذا امكنك اتصلي في
عالية-- اكيد ماعندي خارجي اتركها لك
سالم:على موبايلي ، جيد ؟
عالية-- مسج وبدعني نتكلم نعم حاضر
سالم:نروح اهلا
عالية -- نعم تاخرت سالم >>أهلا بيك وعينك على روحك
سالم:شكرا نلتقي العصراو غدا ,,باي
عالية -- ان شاء الله نعم
سالم:محبتي
عالية -- شاعرين فيها ..عينك على روحك الحلوة ..تئبر قلبي
سالم: شكرا ..لك مني قبلة حارة
عالية -- حبيبي
سالم: -- حبيبتي
عالية -- اليوم ليس عندي شيء غير بعد ال6 مساء شوف ظروفك ..امشي الان ..عندي الشغاله اشوفها وارجع
سالم: انا موجود لثلاث ساعات
سالم: اوكي ماشي كل الحب لوجهك الرائع
عالية -- يخليك لي ، والرحمن يحميك ويحمينا
سالم: شكرا يالله روحي
عالية عمري
سالم: باي مؤقتا
ما زال حزينا ، ولابد ان يتصل بسماح فهي امرأة احرى ولابد من ملاقاتها بحث عنها في الماسنجر
لم تكن موجودة سينتظر ويقلب اورافه
سماح: انا هنا ايها العزيز صباح الخير
سالم: صباح الورد
سالم: الان ، اكملت غداي
سالم: أين أنت ؟ الدنيا ظهر ما أخبارك ؟ الو ؟ ما أخبارك ؟ ما أخبار العمل معك
سماح: الحمد لله بخير
سالم: شكرا عالورد صار لي 6 ساعات امام الحاسوب هل انت مشغولة ؟
سالم: الووووووووووووو ووووووووووووووو ووووووووووووووو ووووووووووووووو وووووووو
اليوم طلعت وجبة جديدة من اسماء اللجوء
وسالم ليس فيها
اتصل بعالية
وصلت اخبار من العراق ، ان امه مريضة
وهو حزين
وفي انتظار اتصاله بسماح
اوكي
سماح:هل انت هنا ؟
سالم:اه
سماح:اين تذهب ؟
سالم:انا ام انت؟
سماح:ما هو الخلاص ؟
سالم:دمرتيني اظل اركض وراك
النت عتدكم سيء ؟
سماح:كان عندي عمل ، انا امرأة كادحة اقوم بخدمة نفسي
سالم:خلاص ، اعني الله يكون بعونكويفتح ابواب الرزق
سماح:هل انت زعلان ؟
سالم:لا لكنني منذ الأمس ، انتظرك اليس كذلك ؟
سماح: لماذا انا او انت ؟
سالم:مافهمت
سماح: فاهمة ولقد اعتذرت منك امس
سالم: وانا احس انني انتمي اليك
سماح: جيد وانا
سالم: طيب حب متبادل بيننا ، لنبدع
سماح: نحن من نفس البيئة المميتة
سالم: فانت رائعة في الاستجابات الفورية عالماسنجر
سماح: جيد ان اكون متقنة في امر واحد
سالم: النت عندك في البيت
سماح: نعم
سالم:عندك علم عنها
سالم: تريد اعمالا غير منغصة وتعتمد الاسماء
سالم:اوكي الو سماح
سماح -- نعم سالم
سالم: اسالك
سماح: تفضل
سالم: ماتزعلي
سماح: لا
سالم: طيب ، ما رأيك بالحب
سماح: الحب هو علة الوجود وطريق السعادة ،وجوهر الحياة بدونه لاتستقيم الاشياء ولا يحلو كل شيء
سالم: ممتاز انا لا اعرف في غربتي سوى ارتباطي بوهم اسمه الحب
سماح: الوهم يكون احيانا اجمل من الحقيقة
سالم – صحيح المرأة متزوجة سماح وزوجها يتعبها وقد التم شمل التعبانين على بعضهم ما رأيك ؟ سماح انت معي ؟ أين أنت ؟
سماح: وقد نرتبط لنوهم انفسنا اننا نعيش انا معك اسمع ما تقول
سالم: هذا مايحصل معي وعبر الانترنت هل تصدقين ؟ عجزت الطبيعة عن تلبية طلبي الا من خلال النت اي فاشل انا
سماح: ماذا يحصل ؟ عن طريق النت افضل من اللاشيء
سالم:سماح سماح:
نعم سالم
سالم: الغريزة دعتني ان اكون فاضحا معها احس بالذنب
سماح: ولكن الحب ليس غريزة فقط
سالم: اجنمعت كل السوادات في عقلي وروحي وصارت هكذا
سماح: ولماذا ؟ الامر طبيعي
سالم: انها انتابها شيء من الهوس علاقة لا أفهم كيف أصفها قد تكون التي امامي شبح وربما رجل من يعلم ؟
سماح: العراقيون من فرط طيبتهم يكونون احيانا شديدي الحساسية بالغي الرهافة
سالم: نعم انا عندك مطمئن
سماح: من يدري ؟ ولكن القلب قد يكون دليلا
سالم: لانك قطعة محنة من بلدي
ولكن؟؟ سماح: نعم ، واصل ، رجاء
سالم: أتعرفين ؟" وانا اشرف علىا مقهى الانترنت لصاحبي ابو العبد تمر في امرأة تدعى نانا برجوازية جدا
سماح:من اي بلد ؟ ام مجهولة ؟من انانا ؟
سالم: لا اعرف ، تدعوه للذهاب معه وبالتالي ممارسة الجنس معه؟
سماح:هكذا خبط لزق ؟
سالم:وتطلب منه ان يبقى ، لكنه يرى فيها صورة الفشل ..هكذا عالية خائفة سما ح اخبرتها عنك..احست بالغيرة..الغيرة بين المغرب ، والاردن ولبنان
سماح:من حقها ان تخاف
سالم:شيء مضحكانا وحيدهنا:
سماح:الغيرة تلعب بالعقول والقلوب معا
سالم:اصدقائي يتساقطون الى المنافي
سماح:وانت تهرب من نفسك عن طريق الكتابة ، والنت سبيل ناجح للهروب
سالم:دائماوالموبايل هنا صار طبيعيا ، وصدام مازال يمنع كل مامن شأنه ان يخدم الناس لماذا ؟
سماح:ماذا نفعل ، وهبتنا الحياة هروبا جميلا فأصبحنا فرحين
سالم:صحيح لكنني اذوي
سماح: لكن هذه الوسائل ليست متاحة للجميع حسب علمي
سالم: طبعا الناس هنا حاسبتها بالقرش
سماح:تصّبر عزيزي ، الحياة قصيرة
سالم:طيب سماح أخبرك شيئا اخر
سماح:نعم تفضل
سالم:هل ننفلت من تقاليدنا خارج حدود اهلنا أتعرفين مااقصد ؟أحد الاغبياءوصفها هكذا
سماح:اعرف قصدك ولكن تقاليدنا تظل ملازمة لنا كالسوار مهما ابتعدنا عن بلدنا
سالم:بالنسبة اليك كأمرأة اما انا فهي محنة
سماح:انا اتصرف هنا وكأني ما زلت امراة في الجنوب العراقي تحرم على نفسها كل شيء ، هذه بالنسبة للعمل ولكن النظرية قد تكون معاكسة
سالم:تعيشين عزلة ؟ سماح ؟
سماح:نعم اعيش عزلة رهيبة رغم عملي وهواياتي وجلوسي لساعات طويلة امام الانترنت
سالم:ماذا لو داهمك سالم فجأة باحدى اخيلته عن الحب؟؟
سماح:الخيال ؟ لابأس ، نقاوم بالخيال حرمانات شتى فرضناها على انفسنا او فرضها المجتمع والتقاليد
سالم:طيب وجودنا هنا مزيج من كينونات تمشي الهوينا وفي دواخلها احتراقات لاتنطفي سماح
سماح:ولكنك بعيد ، في اقصى الشرق وانا اقطن في ابعد بقعة من بلاد العرب
سالم:ولهذا يجمعنا الحلم
سماح:نعم نحيا الخيال ، لئلا تنطفيء جذوتنا ولا نشعر اننا نموت في دنيا الاحياء
سالم:اه اذن اعترف لك بأني مهتم فيك
سماح:الحلم كلمة سحرية يمكن ان تحيي الانسان اه ياصديقي المنعذب مثلي ، يسعدني اهتمامك الجميل هذا ، فهو يحييني من شعوري بالفناء
سالم:وبسعدني ايضا اسميه حب مستحيل
سماح: رائع حين تقضي علينا حياة كالحة مفروضة ، نتذكر ان لكل واحد منا انسانا اخر يشاطره الهم فيقبل على الدنيا سعيدا
سالم: ولكن سماح
سماح: وسيلتنا الانترنت ولقد عاش جبران ومي زيادة حبا رائعا شديدا وهما لم يلتقيا
سالم: تحاصرنا الرغبات ، فلا تختفي وهذه مشكلتي حتى امام عري الصورة ، التي تنتقل من الحاسوب الى الماكنه التي تدير هذا الجسد مثل جبران ومي انت امرأة مختلفة
سماح: بدل الرسائل التي ينقلها البريد لنتواصل نحن نلتقي بواسطة خيوط الانترنت
سالم:رائع بالبوح المباشر
سماح:جميل جدا
سالم: والتأوهات سماح
سماح: لانه بدون الحب هذا ، نموت ولا نستطيع مواصلة العمل او النضال او الكتابة
سالم: احتاج ان اكون جنبك لألمم شتاتي وابكي في حضنك
سماح: هل تستيطع السفر قادما الي ، ؟
سالم: ربما ان كان فيك خلاصي اسألك
سماح: سل ما بدا لك
سالم: لو وجدتني عند الفجر الى جنبك في السرير ، ماذا تفعلين يا سماح ؟سؤال صعب انا عارق ولكن لابد من اجابة
سماح: سل وسوف اجيب عن اصعب الاسئلة
سالم: اخبرتك لو وجدتني في سريرك عفوا
سماح: رغم اني احب الخيال ، واعيش به احيانا ، الا انني لااجري وراءه ، حلم ذهبي جميل لايمكن ان يتحول الى حقيقة ابدا ، هل في نيتك القدوم الى هنا ؟ وكيف ؟ وماذا تفعل ؟ وكيف اجدك في سريري ؟ السعادة تأتي على مهل ودفعات بطيئة
سالم: نعم لو رأيت انني احبك ساسعى اليك
سماح: نعم وانا ايضا اسعى ، وسوف يكتفي كلانا بهذا السعي ولكن ان تكلمنا من الحياة معا ، فهذا من الاحلام السعيدة غير القابلة للتحقيق
سالم: ولكنها الان واقع ، سماح ، اقرب من طرفة عين ساقبلك لو اردت فعندي شفاه للحاسوب اليك
سماح: هذه القبلة التي عندك الان ، لاتروي ظمأ ولا تشفي جراحا ياصديقي
سالم: احس يدبيب انفاسك وعندي عرق السواحل وعظم الهدهد يقايا سومري
سماح: واصل الشعور بي ، وبانفاسي لعلك تبدد ما يعتريني دائما من احاسيس بالانطفاء
سالم: به تزوجت جدتي زعلانة من جدي لازم.. نعم انا جنبك ..اتحسسك
سماح : اه ..اداعب خصلات شعرك ..الانطفاء تورثه العزلة وانت مازلت حلوة ..وشفاهك ظمأى ، الو سماح اين انت ؟ موجود انقطع النت
سماح: نعم
سالم: هل انقطع النت. ؟
سالم: اين انت ؟
: بقي سالم جالسا خلف الحاسوب وساعات الظهر الصيقية في عمان تنبؤ بقيظ لاينتهي
ولهذا يتحرك الناس للمسابح وتكاد ان تكون الشوارع خاالية من المارة
اما سماح فقد غادرت ولم ترد على سالم
سماح:هل الاردن ساخنة مثل العراق ؟
سالم:هو ينظر الى الحاسوب
نعم - سماح: انا لم اغادر بقيت امام النت ،سالم غادر
سالم: نعم انقطع النت طيب سماح مامدى استجابتك للحب صفر ؟
سماح: نعم ماذا كنت تقول ؟
سالم: واحد ..مامدى استجابتك للحب ؟ هل انت منطفئة الرغبة مثلما قلت ؟
سماح: قد تضحك مني ان قلت لك لاادري ، هل يوجد انسان يفهم نفسه فهما كاملا ويعلم مسبقا كيف يستجيب للأحداث ؟
سالم: ولماذ ؟ا الست كائنا خلق للجمال
سماح: انا منطفئة بسبب عدم وجود الحب في حياتي ولست منطفئة الرغبة فانا امراة طبيعية
سالم: اه طيب
سالم: هاهو الحب يسعى الى سريرك أتعرفين سماح ؟ الو
سماح: مرحبا به هل فهمتني الان ؟ عشت حياتي اغني للحب واهتف باسمه وهو لا يوليني الاهتمام
سالم: اذن هذه المرة يداهمك في بيتك وعبر جهاز الحاسوب الخاص فيك ايتها العاملة الرائعة الباحثة عن الحياة رغم انك كنت تحبين واحدا اخر
لكنني احي فيك روحك؟
سماح: وابتسمت لي الحياة اخيرا وغنى الحب لي
سالم: نعم ستجدينني الاحقك لانني بلا رفيق هنا وانت تبعدين عني الاف الاميال لكن لاسبيل الى الاستغناء لانك صورة الوطن سماح والتي ستشرق حتما ذات يومبعد ان يطير الطاغية الى الجحيم
سماح: اهلا بملاحقتك
سالم: انا ملحاح سماح ومزاجي ورومانسي اتعرفين عالية امرأة عانت من زوجها وهناك فروق بينك وبينها فانت رائعة ، غصتي في حياة المنافي والوحدة ، وأغلقت على قلبك بمفتاح ازلي ورميتيه في البحر
سماح: جميل جدا ، لنحب بعضنا بقوة ولنعش سوية رغم البعد الكبير ولنعش حياتنا ببهجة
سالم: وهاهو سالم ابن الراافدين يفتح ابواب قلبك ويطبع حرقة روحه عليه
سالم: احبك
سماح صعبة انا رغم انني متفائلة ماذا جرى ؟ ماذا حل بالعاشق ؟
سالم: النت يتقطع
سالم: سماح ماذا تحبين في الرجل ؟
سماح: لم لا ؟
سالم: اين انت ؟
سماح: انا هنا منذ الصباح
سالم: عندكم ،النت سيء طيب ساكنة في شقة أو دار
سماح: لا ليس سيئا ولكن الجهاز الذي اشتغل عليه ليس من الانواع الجيدة
سالم: اه
سماح: شقة حلوة نعم
سالم: سماح احبك وانت تختلفين عن عالية ، في كل شيء ، لغتك انسجامك روحك
سماح: الله الله اعدها مرة اخرى يا لسعادتي
سالم: عالية امرأة متزوجة اتعبتها ظروف الزواج وانا لااريد ان اكون بديلا لزوج غبي ، وأنت ما زلت قتاة شابة احبك بالعرافي ((اجبج))
واموت عليك
سماح: كأنني ولدت هذا اليوم
سالم:اود أن اكون عندك نكتب قصتنا معا عراقيان في قصة حب في المنافي
سماح: زغردي يا نفس وافرحي بيوم عيدك
سالم:طيب سوف أشغلك عن عملك سماح
سماح: جميل ان تشغلني ، العمل ينتظر قليلا وسوف اعود اليه
سالم: رائع اتمنى ان اقبلك
بحرارة اهلنا هناك قبلة الطيبة
سماح: اه قبلتك وصلت
سالم: والمحنة
سماح:أين ذهبت ؟سالم:
سالم: شكرا نعم
سماح: متى نلتقي ؟
سالم: لو تكرمتي بنصف ساعة
سالم: ارغب فيك
سماح: جميل
سالم: شكرا حياتي
سالم: انا منظم من ناحية الوقت
سماح: عفوا حبي الجميل
سالم: شكرا
سماح: جيد جدا
سالم: طيب سماح مازلت اشتاق لك ففيك ريحة اهلي
سماح: وانا اشتاق
سالم: انسى غربتي
سماح: لننس غربتنا
سالم: انا احب زرقة البحر واللون الازرق رغم انه ليس لدينا بحر طبعا اريد ان اضمك الي واحضنك
سماح: الازرق رمز الماء والبحار وحتى الانهار
سالم: مالونك المقضل ؟
سماح:تعال تعال اوام
سالم: انا عندك ضميني اليك
سماح: كل الالوان احبها ولكن حسب الدرجات
سالم: مااجمل بيتك سماح
سماح: تعال الي حبيبي وضمني اليك بقوة
سالم: اه يا لحرارة انفاسك قبليني
سماح: اه حبيبي
سالم: والتقت شفاههما الظمأى
سالم: اه
سماح: وغابا في سعير القبلات
سالم: انتي حلوة سماح وقادته الى سريرها مخدرة وانطلقا معا في غابات الارز يقطف منها طعم الحب والغزل السومري تتشابك الاغصان وتنام المدينة دون خوف من شرطي سري يقتلع ابواب الأحبة ، ويدفن حبيب الروح في منفى دوائر الامن
سماح: يحيط الامان عليهما ويوحد بينمها شعور سرمدي بالجمال وانت ما أبهاك واروعك
شكرالم احس بهذا الشعور ابدا وبدأ يلثم جسدها بقبلات الحب ويتخطى دوائر السحر في لذه لاتنتهي بعيدا عن بلادهما الاف الاميال
سماح: اووووووه حبي الرائع
سالم: والمدافع الثقيلة تدك البيوت الامنة
سالم: حبيبتي
سماح: نعم وكامل الاحساس
سالم: الاجساد على سرير غربتها ترسم اشراقة الحب من نهر الحب
سماح: معك ، اسمعني كلامك الجميل كانا روحين بجسد واحد واللذه اغرقتهما في اعلى مستوياتها
سماح: وتبرد حرارة الظمأ الطويل وتخفف لوعة الحرمان وينظر في وجهها الرائع السومري بشعرها الحناء وفي شفيتيها الديرم
سماح: واذا به بهي كروعة البحر انها امراة من بابل نعم لنعاود هذا الجمال الاسطوري نعم سماح حب لاينتهي هكذا تقول الاساطير
سماح: اساطيرنا هكذا تقول
سالم: نعم الاساطير
سماح: لذيذ ورائع حبيبي السومري البديع الهة الحب عشتار باركت لنا حبنا اللذيذ
سالم: من يمنعهما وقد اختارا قطبي الارض
سماح: عتمة الليل اضحت سماء مشرقة بالحب البهيج
سالم: وستشرق الى الابد
سماح: تتلألأ حياتي بنجوم حبك البهي لتبق هذه الابواب تملأ علينا الحياة مرحا وفرحا
سالم: هل سنلتقي في الليل
سماح: نعم يمكن
سماح: ، كل شيء يمكن بالخيال نتجرع الألم والحرمان ، ونبدع خيالا جميلا اننا معا ، من يمكن ان يحيي الموات فينا ؟ ممكنا
سالم: شكرا
سالم: ودي ان انام في حضنك الكيبورد يشاكسني دائما اكيد منذ عرفتك وانا اعشقك كانني اعرفك من زمان
سماح: شكرا لك حبي؟؟؟؟ أيها العاشق الذي لايثبت على قرار ، والبعيد عني ، كيف تحبني ؟ وانت بعيد بعيد ؟

-------------------------------------------------- الفصل الثالث---------------------------------------------------------
ودام المساء نديا على سالم حتى مر به بعض الاصدقاء
السلام عليكم
اهلا
محمد- اهلا عادل
اين انت ؟ لماذا لاتاتي الى السنترال ؟
-- مثل ماترون
-- ليس عندي مجال ، النت شاغلي
-- طبعا
-- ومن غير النت
-- الحقيقة امي يامحمد
قال عادل
-- كلنا نحس بفراقهم لابأس
-- نروح
-- وين
-- احببنا ان نمر عليك
-- طيب اشربوا شيء
-- خالد ثلاثة شايات
-- دقائق ياسالم
وزع خالد الشاي
تأوه سالم
- ربما يتأخر اللجوء
- قال عادل
- بلي هكذا سمعت
- لكن
- هنا غربة وهناك غربة
- والوطن يتمزق
- مابيدنا حيلة
- الله كريم
- سيزول الكابوس
- طبعا وسنعود
- الى اللقاء سالم
- اللى اللقاء
سالم:
صباح الورد
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
سالم:
صباح الورد
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
هي الى المغرب بعد اغتيال حبيبها
سالم:
وهو الى عمان

سالم
:
التقى عالية
عالية -وانت تعيش لحظتك واقعيا
سالم: ا الا معاك مافي لحظات هنا سترين
عالية ط يب
سالم: حياتي احبك
عالية نعم
سالم: طيب
عالية- حبيبي تفضل على كل ا نا على ال10 عندي مشوار اتمنى نلحق اهلا بيك
سالم: وا نا احبك
عالية سالم: حبيبي
عالية ط يب تفضل نكد
عالية روحي
سالم: هل رجع زوجك ؟
عالية بعده
سالم: طيب انا حاير وخايف عليك
عالية لماذا سالم ؟
سالم: لديك مشاكل معه وأخاف على بيتك عالية معك حق لكن لايمكنني التخلي عنك بحال من الاحوال
سالم: ولا انا اريد أن أتي الى لبنان مع خالد المصري يبقى نحرص على حبنا
عالية-اكون في غاية السعادة حدد متى ؟
سالم: عرفت انك مثقفة وتكتبين اه يعني نقدر نلتقي ؟
عالية اتمنى رغم كل الحواجز
سالم: اتعرفين ؟
عالية عندي خاطرة سريعه ارجو ان تقرأها
سالم: اخبار العراق مخيفة ، الحرب بدأت والامريكان ضربوا الان والحرب بدأت
: والامريكان بدأووا
عالية حسبي الله ونعم الوكيل ..يهدهم
سالم: ونحن نراقب ولانقدر نعمل شيئا وهذا الطاغي سيدمر البلد
عالية نعم معك حق
سالم: وسيذهب بالوطن الى محرقة امبارح بكينا انا وسماح
عالية لماذا ؟ خير
سالم: أتعرفين ؟ قتلوا حبيبها وهاجرت الى المغرب
عالية حسبي
سالم: والام الوطن واحدة
عالية كلنا مجروحون نعم
سالم: وحكيت لها عنك : اخبرتها انك حبيبتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟وينك عالية ؟
عالية - كاخت يعني ..معك سالم الانسان في محنه كهذه يحتاج مؤازرة مواساه أحد يشعر فيه
سالم: نعم هي بنت بلدي ماذا تعتقدين ؟
عالية يداويه بطريقه غير كل البشر نعم لهذا تفاهمتما
سالم: شعور بالاسى والالم والخوف من المجهول
عالية نعم صحيح ط يب مالك صديق قريب غير خالد ؟
سالم-عالية هل تغارين من نخلة عراقية مقطعة الجذور ؟
عالية المفروض الا اغار لكن غصبا عني
سالم: اه
عالية سامحني
سالم: أمس مر علي محمد وعادل تفقدوني
عالية من ؟
سالم: محمد وعادل عراقيان اصدقائي المقهى شاغلني وابو العبد واضع الثقة في
عالية حلو ، ربي يوفقك
سالم: كما انني اكتب والتقيك هنا شكرا
عالية الانسان وسط هذا العالم عطشان لقرب يبرد نار جفا العالم حوله
سالم: ونانا تاتي الى المقهى ايضا
عالية مازالت
سالم: انت امرأة لك اهتماماتك
عالية نعم صحيح
سالم: في الكتابة ونانا لها اهتماماتها في اختيار الشباب وسماح في غربتها
سالم: نعم انقطع النت من عندي
سالم: هل تغارين من نانا ؟
عالية يكفي هذا اغار عليك من الهوا الطاير القلب الشفاف لايتحمل
سالم: اه طيب ، لأصفها لك ماشي ؟
عالية كيف يعني حبيبي ؟
سالم حتى تعرفي من هذي اللي رايحة جاية في عمان على ا حبيبك أمس دعتني على مسبح
عالية هكذا ؟
سالم: وبينما يخبرها ليشاكسها راحت عالية في صمت كان يكذب عليها ولابد من اثارتها لذا بقيت ساكنة عالحاسوب وهي التي نهته منها كان يبغي اشعال نار غيرتها
عالية انت قاصد تستفزني
سالم: مش عارف
عالية لماذا تحكي لي كل هذا ولا بتمتحن حبي لك ؟ ولا حابب تكون نجم العصر لاأريد ان اسمع من أحد
سالم: لماذا ؟
عالية لا تكلمني
سالم انتي زعلتي ...وسكت الماسنجر
جلست عالية في منزلها تستعرض ماحدث في الأيام الفائته....
قبيل عودة زوجها مساء ليختتم جولات النهار المتعبه...
سرحت في خيالاتها القديمه وكأن أحدا يناديها...
تاهت بين دروب المحبه والواجب...
والعالم الذي تعيشه وذلك الذي شكلته لها الحضارة...
لم تعد تعلم أيهما تجد نفسها من خلاله....
ورغم كل روائح السعاده...لازال ت تشعر بتأنيب الضمير..
هل هو هاجس طبيعي يبحث عنه أمثال سالم؟
وهل فعلا هي قدمت مايجب تقديمه أم هناك ماهو أجدى وأنفع؟
لم تنس جلسات العائلة حول ذلك الصندوق السحري...
والذي يعكس لها مايدور حول العالم يتركها بعدها نهبا للآلام..
دون أن يترك لنا خيارا واحد للقرار...
وإن كان فلا شيئ يهم أو يقدم مهما...
كانت تهتم خاصة بما جرى للعراق من تحطيم لم يجر مثله في التاريخ...
تجاوز بمراحل كبيرة ماحصل في ناغازاكي وهيروشيما...لم تعد اثارة تلك القضيه
لافتا أمام ماحدث هنا في العراق...
ربما لان سالم في مخيلتها دوما...
او ربما هي أحسنت المتابعه والمقارنه...
تتمنى ألا تأخذ طريقا شائكا كفلسطين التي بتنا ننتظرها أكثر من خمسين عاما...
بين مد وجزر....
في قلبها محبه كبيرة للعرب لم تزعزعها سنين مشوشة...
وعيوننا عالقة ببقايا ذكرى..وأمل....
أحضرت العشاء....
حضرته وهي شائحة التفكير...
متعبة الجوارح..مشتتة القلب...
لم تعد تحب الحضارة لانها قدمت لها من خلال هزيمه....
من خلال نكسات ساهمت لجيل منهزم آخر....
هل تلغي الحاسوب؟
هل تلغي ألعابا تضيع وقت شباب نحن بحاجة لدقيقة تلم شعث تفكيرهم؟
هل نحن أضعنا من حيث اعتقدنا أننا وجدنا؟ أم مرر لنا الأمر وانصعنا؟
كانت على علم أن نفسها المتعبه ستصب على تلك اللقمه إنهم يرتشفونها ويشعرون
بهمستها حتى....
جلست وتظاهرت بالارتياح....
كانت تتمنى لو أطفئ التلفاز..لتعيش لحظة واحدة بهدوء مع تلك العائلة
الحضاريه....
عينيها تتخوف دوما من زمجرة زوج غاضب يتحين فرص المشاكسه ...
صدق حدسه ...
من خلال عينيها التائهتين....من خلال خطراتها وأخطائها العابرة...المزع جة...
تتلاشى التظر إليه برفق....
أطفئت الأنوار..!
عطل فني او برمجة لنا جديدة....او تخميد في عز الضغط الصيفي...
كان قد وصل إليها بقايا أخبار أن أزمة ما هناك وعونا خفيا للعراق قائم...
إنساني الطبيعية عربي الواجب...
وعلينا الصبر مادام الأمر اجتمع مع ثقل فاتورة الصيف واستهلاكه....
دخل الباذنجان بالعسل والجبن بالصعتر...واللب ن بالمربى....
ووسط ضحكات أطفالها لم تتمالك نفسها إلا ان تعيش لحظات كانت ظمئه لها فعلا ...
ضمها....قبلها.. ..وسط تمنعها الرقيق.... خوفا من أن تسرق الشمعه بقايا
الصور....
حاولت دفع اللقم لأفواه أولادها....
-نحلت اختي
-لا انت محول
- لاتنس حفظي سورة ياسين منذ زمن وأنت تعدني
- كم وعدت خالتي بالاتصال يلعن ابليسك...عتبت علي لشبعت...والله صرت استحي من
لومها..وتقصيري. ..
قال كبرت قال....تقول عني شاب...شكلي ولا رحت الكتاب ههه
انتهى العشاء....وسط سعادة كانت عالية تبحث عنها منذ زمن بعيد..شوهتها الأخبار
وظروفها الجديدة...
عندما عادت الكهرباء....
-ام حامد اطفئي النور....
-لم أكن أعلم مدى محبته لي ....نظرت إليه نظرات لها معاني .لا تبوح......وأطفأ ت
الأنوار...
*************** *************** ******
وسالم يبحث عن عذر
عالية ؟؟؟:
عالية ؟ ولا تجيب وتقطعت اوصاله وهو الفتى الشبقي الذي يركض وراء حيال النساء في عمان هكذا فهمتها عالية
احبك حياتي
حبيبتي
العن ابو النسوان ولايهمك
انت احلاهن
عالية نفسي ارتاح بس واطمئن
سالم: راح اجيلك على لبنان لكنني اخاف من زوجك اللي لم يرجع للان ، يكون اتزوج عليك
عالية لا ، مااظن كان قلبي حس فيه عاد الى مناكدتها من جديد يستفزها لانه يفرح لزعلها تكون كالبنت الصغيرة وعليه مصالحتها
عالية المهم حتيجي ولا لا
سالم:ا انا اقول يتزوج بكرى اجي
سالم: ما رأيك ؟ قبل مايرجع زوجك اللي راج يتزوج عليك
عالية فال الله ولا فالك
سالم: مصر يا عالية ، زوجك في مصر وانتي فاعدة بأنتظاره
عالية يا با ي عليك
سالم: والصبايا ياما
عالية اروح له يعني ؟
سالم: وزوجك حلو
عالية المرة الجايه ببقى رجلي على رجله
سالم: نعم وأنا وين اروح ؟ انا انا انااااااااااااا ااااا ؟
عالية كيف كيف ؟
سالم: اين اذهب سماح في المغرب تبكي على العراق
عالية نعم
سالم: وعالية في لبنان تبكي على زوجها
عالية انس همي وخليك في حالك
سالم: وانا في الاردن ابكي عليكما معا
عالية خليك في همك ونحن لنا الله
سالم: انا ماعندي هم انا همي انت
عالية انت الهم كله
سالم:اه
عالية ابني سيذهب مع ابيه في المرة القادمة
سالم: وبعد
عالية يحتاج عمليه تجميليه عنده وحمه في وجهه
سالم: ضروري الرجال كذابون اقصد المتزوجون وليس العوانس مثلي
سالم: الوووووو
عالية روحي
سالم: وصلتك القبلة
عالية حاضر كم عمرك واتزوجت ؟
18
سالم: اه صغيرة ألم يخف اهلك عليك من زوجك غسان
عاليةا كنت عقليا اكبر من عمري
سالم: غسان حلو اين وجدتيه ؟ عشقتيه ؟
عالية هو يكون ابن خال امي امر وارد في عائلتنا
سالم: اه
غسان عالية وكنت لاأفكر بشيئ اصلا
سالم: سوف يعود
عالية نعم ان شاء يبقى ابو اولادي
سالم: ومايصير مجال عندي اخبرك شيئا
عالية نعم
سالم: انا لااقدر اتي الى لبنان بصراحة انه ليس عندي اوراق رسميه انا اشبه باللاجيء حاليا فهمت ؟
عالية نعم ربما في وقت ما ما كنت قادرا ان اخبرك
عالية نقول يسامحك
سالم: شكرا ياطيبة
عالية يعني افقد الامل
سالم: لا املي في ربنا كبير حاضر
عالية الان بدأ يحكي لها بصدق عن تهريبه ووصوله الى الاردن وانه يريد من خلال سماح الحصول على اللجوء ، لكنه في النهاية يفشل لان الطرق مسدودة
عالية تحدث نفسها ((ان تزوج غسان اولا ، المهم عندي سالم وان راح سالم ساشتري واحاد من سوق الحمدانية))
سالم: اه اموت فيك
حياتي سالتقي سماح
عالية سيلتقي نانا بالغفلة من عالية فهو يحتاجها جنسيا.. وهي تريده فعلا ولا تتركه؟
عالية عينك على روحك حبيبي
سالم: ربنا يحليك
عالية اوعى مني
سالم: وانا كمان

ااااااااااااااا اااااااه
عالية - روحي وحياتي ياه
سالم: اوي
سالم: الى اللقاء غدا
سالم:
عالية موفق عمري
يخليك لي حبيبي ولا يحرمني منك
سالم: الله يبارك فيك
مع السلامة
وقف سالم مستطلعا لما تبثه الفضائيات والصحف عن حرب امريكا في العراق وصار همه البحث في ماهية هذه الحرب فوقع بين يده بحث استحصله من الانترنت ..كان اول مصادره
* حرب الخليج الثالثة: حرب الإنهاء:
تتعامل أمريكا في حربها ضد العراق على طريقة الرياضة الإجرامية الإسبانية اللا إنسانية المسماة (مصارعة الثيران)، فبعد ثلاثة عشر عاماً على نهاية حرب الإرباك (الخليج الأولى)، وأحد عشر عاماً من انتهاء حرب الإنهاك (الخليج الثانية)؛ تعاد تهيئة المسرح لحرب خليج ثالثة؛ يراد لها أن تكون حرب الإنهاء لسيادة العراق ولوحدة أراضيه وقوة كيانه، حرب جديدة تتهيأ للنشوب، بالطاقم نفسه (من الطرفين)، وبالوجوه والأسماء نفسها، حتى اسم الزعيم الغائب (جورج بوش) قد عاد في عملية استنساخ انتخابية هزلية (متخلفة) جاءت بولده إلى كرسي الرئاسة بعد ست سنوات، بفارق عدد ضئيل من الأصوات المفروزة بالأيدي، فيما يشبه جمهورية ملكية في أكبر بلدان الديمقراطية! وكأن الطاقم نفسه والأسماء نفسها بل والصراعات والشعارات نفسها؛ يستعد أبطالها لإعادة تمثيل مشهد لم يحسن المنتج إخراجه في المرة السابقة! جاء جورج بوش (الابن) ليصحح أداء جورج بوش (الأب)، ويسد الثغرات العملاقة في ملحمته الناقصة. هذه أهم معالم مرحلة بوش الثاني منذ بدأت؛ حيث بدأ عهده الرئاسي، وقبل أن يثبَّت رسمياً؛ بإطلاق عدة صواريخ على العراق، في إشارة واضحة تقول للعالم: ها قد عاد جورج بوش للصدام مع صدام! وها هي أمريكا قد عادت لتشغل العالم وتشعله بدعوى التصدي لخطر العراق.
ولكن حدثاً هائلاً شوش على انتظام المسيرة المثيرة، وهو تحول الخطر الوهمي ضد أمريكا إلى خطر حقيقي بوقوع أحداث سبتمبر، فكان لا بد من ربط بين الخطرين: الوهمي والحقيقي، الأسطوري والواقعي؛ لأن أمريكا لم تعد في وارد اللعب بالأحداث واللعب بالأزمات واللعب بالشعوب كما كان عهدها، فقد أدخلتها أحداث سبتمبر في محل المفعول به، بعد أن احتكرت على نحو دائم محل الفاعل المرفوع بالجبروت!
وبعد عام من أحداث سبتمبر التي تعرضت فيها أمريكا للغزو الجوي ـ المدني؛ يجد الأمريكيون أنفسهم في حكم المضطرين للتعجيل بغزو مؤجل منذ أكثر من عشر سنين وهو غزو العراق، وتغيير نظام الحكم فيه بالقوة الداخلية أو الخارجية. وهو غزو له دوافعه العديدة وأهدافه البعيدة، وقد يبعـد بعضهـا أو يقـرب من هـواجس ما بعــد سبتمبر، ولكنـه لا يبعـد أبداً عـن الثأر التاريخي، الصليبي الصهيوني ، مع أرض العراق وشعب العراق.
لقد أطلق جورج بوش بعد أحداث سبتمبر على العراق وإيران ـ إضافة إلى كوريا الشمالية ـ وصف (محور الشر)، وهذا الوصف «التوراتي» لم يأت جزافاً، فاليميين الإنجيلي الحاكم في أمريكا الآن؛ يدين بمنظومة عقائدية تقسم العالم ـ دينياً ـ إلى محورين: محور للشر يسكن الشرق، ومحور للخير يعيش في الغرب أو ما يدور في فلكه، هذا ما يبثه فيهم القساوسة الإنجيليون اليمينيون في أمريكا وغيرها، وهكذا تعلم تلميذهم البار (جورج بوش) الأب والابن معاً. وكما سبق أن ذكرت؛ فإن التوراة التي يستمد منها الحكام العقائديون عقائدهم في أمريكا وغيرها، تجعل من (إسرائيل) محوراً لاهتمام العالم حتى تقوم الساعة؛ وتجعل من العراق أهم خطر على ذلك المحور، وعلى الرغم مما يبدو على ذلك الطرح الصهيوني االصليبي من علامات الخرافة والأسطورية؛ فإن تعامل النصارى البروتستانت معه في السنوات الأخيرة يثبت أنهم ينطلقون في تحركاتهم بالفعل من «مسلَّمة» أن (إسرائيل) هي المركز المحرك لمحور الخير، والعراق هي المركز في محور الشر، وأن مركز محور الخير سيضم إليه مع الزمن عناصر من قوى الخير، في حين أن المركز في محور الشر سيجذب إليه مع الزمن أيضاً عناصر من قوى الشر.
ومما يزيد الطين بلة؛ أن الدعاية التي تروج لاعتبار صدام ، هو رمز الشر الآتي من الشرق، تستند إضافة للنبوءات التوراتية، إلى نبوءات الكاهن الفرنسي اليهودي الشهير (نوستراداموس) المتوفى سنة 6651م والذي كاد الغربيون يعدونه نبياً في تصديقهم لنبوءاته التي يقولون إنه قد تحقق منها الكثير، يقول هذا المنجم في كتابه الشهير (قرون) في النبوءات القريبة من الألفية الثالثة: «ملك أوروبا يأتي كالنسر، مصحوباً بأهل الشمال، يقود جيشاً من الأحمر والأبيض، يذهبون ضد ملك بابل، (ماباس)(1) سيموت، بعدها دمار رهيب للإنسان والحيوان، فجأة يظهر الثأر، عطش وجوع عندما يمر المذنب»(2).
* التعجيل بالحرب .. دوافع وأهداف:
اجتمعت لأمريكا عدة دوافع لتحقيق عدة أهداف، أصبح من الواضح أن حرباً ثالثة في الخليج هي المنفذ الأقرب ـ إن لم يكن الوحيد ـ لتفعيلها في الواقع، وهناك مستجدات تدفع للتعجيل بتلك الحرب، إضافة للاستحقاقات القديمة التي يرى الأمريكيون والإسرائيليون أنه قد آن الأوان لفتح ملفاتها أو خرائطها على جبهة الصراع، وعلى رغم التداخل الشديد بين الدوافع والأهداف؛ فإن الجامع بينهما هو أن أعداء الأمة يريدون تسديد ضربة إجهاضية جديدة تكفي لتجميد مسيرتها، بل تدفعها إلى التقهقر على مستوى الزمان والمكان والإنسان، ولو رجعنا نتأمل في معطيات الأحداث والدراسات والتصريحات المتعلقة بذلك الشأن في السنوات والأشهر الأخيرة، لوجدنا أن الولايات المتحدة الأمريكية تريد من إشعال حرب ثالثة في الخليج تحقيق ما يلي:
1 - إلغاء دور العراق كمصدر إزعاج وخطر واقع أو متوقع على مصالح أمريكا وإسرائيل، لتدخل المنطقة في مرحلة (السكون التام) والخضوع الكامل الذي يسمح لأمريكا وإسرائيل أن تتحركا في طول المنطقة وعرضها، بعد كسر إرادة التحدي لدى الشعوب والحكومات على السواء، ولو كان هذا التحدي بمجرد الشعارات، ويتم ذلك بإغلاق الجبهة الشرقية (النظرية) في العراق بعد أن تم تكبيل الجبهة الغربية (الواقعية) في مصر بعملية كامب ديفيد، وبهذا يقفلون إلى أمد غير معلوم ملف ما كان يسمى بـ (الصراع العربي الإسرائيلي).
سالم: بدا هجوم الامريكان
سالم: الوووووووووو
سماح: بدأ هجوم الامريكان ، وقبل البدء انطلقت الدعوات الطيبة للنصح والارشاد ، طلبوا من صدام ان يتنحى عن الحكم حقنا للدماء وصيانة للحق ومحافظة على الدم العراقي ان يسيل ، ولكنه ركب رأسه ولم يستمع لتلك الدعوات
سالم: نعم واوهم نقسه انه البطل الخرافي ناسيا انه الكلب الذي جاءت به امريكا وساندته في حروبه السابقة
واليوم انتهى الاكسفاير الخاص فيه

فلم يعد علامة تجارية او سياسية
:
في خارطة الموت
سماح: ادعى بعنجيته المألوفة انه قادر على ان يحول التحرك الامريكي الى هزائم عديدة تحصد الارواح وتجعل العدو الامريكي يفكر عشرات المرات قبل ان تطأ اقدامه ارض طيبة
سالم: نعم لانه اعمى البصيرة وخائن للامانة التاريخية ولا يبال بتدمير الشعب العراقي
سماح: اقترحت بعض الدول ان تقبله لاجئا في اراضيها وذلك حفاظا على العراق الذي بذل الكثير في الحروب العبثية والاعدامات
سالم: من الاخطاء التي ستبقى عالقة في عقل الوطن لو قبل لاجئا سيفكر بالعودة سيدتي ولهذا من الافضل حصارة والقضاء عليه في احد قصوره التي تغني فيها الشياطين والجان
سماح: ولأنه كان قد اشترى بعض الذمم فقد صوره الاعلام وكأنه البطل القومي الذي يقدر على هزيمة الاعداء كما حصل في الفيتنام متناسين ان من كان ظالما لشعبه لايمكن ان يكون قائدا حكيما
سالم: هذا طبيعي
سالم: ان الاعلام مفكرة ربحية لايهم من القائد من الظالم والمظلوم ومن القاتل والجلاد ليظهره بصورة المنقذ هاهي ايامك يانذل تترى وماهي الا ساعات لتفارق الحلم الشيطاني الذي يراودك
سماح: انه قد غير الطبيعة السكانية لاهل الرافدين ، المنطقة العربية اسكن فيها الاكراد والمنطقة الكردية اسكن فيها العرب وهجر الالاف من العوائل العراقية لانها مناضلة ضد حكمه كما جنس العديد من المعارضات من دول اسيا وافرقيا
سالم: انه الشر كل الشر لانه وضع الشعب العراقي في خانة الموت واجبرت الشباب الى حصاد دموي طوال 35 عام اساء للبيئة للانسانية لكرامة شعبنا التي هدرها وصار نارا تحرق الاخضر واليابس
سالم: اتعلمين سماح
لقد أرسلت لتوك إشارة تنبيه.
سماح: نعم اني متابعة لما يجول في الشارع العراقي من امور
سالم: لحظة ساريك شيئا
سماح: نعم
سالم- وبعد: قد تبدو الصورة مظلمة قاتمة، ولكننا نؤمن أنه الظلام الذي يسبق بزوغ الفجر، أو الفجر الذي يسبق الاشراق اشراق السلام على أركان الأرض الأربعة، حتى (لا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين، بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل الله به الكفر) كما أخبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم ، ولكن بين يدي هذا التفاؤل الذي لا يستند إلا إلى لطف اللطيف الخبير ـ
نعم بدأت ابحث في الانترنت على مايكتب
سماح: ولكن عزيزي سالم ان هذه الفقرة قد يبدو فيها الانحياز
سالم: كان هذا الجزء الاخير مماصورته الروح الاسلامية
لايهم انها حقيقية ولا يمكن ان نجعلها جزءا منا بمعنى انها واحدة من المقالات التي استقرأت الواقع العراقي بوجه الحصوص
سماح: متناسين ان سياسته كانت بعيدة كل البعد عن الاسلام الحقيقي وانه قد ساهم في تشويه صورة الاسلام لدى الراي العام العالم بالاضافة الى انه جعل الشباب يبتعد عن مفاهيم الاديان السامية كلها وعن وصايا الخير
سالم: نعم
سالم: ضرب الاثنين عرض الحائط وصور نفسه قائدا لحملة ايمانية بغيضة اساسها
سماح: لقد حارب جميع العراقيين بكل طوائفهم واديانهم ولم يقرب الا فئة قليلة كان همها الربح المالي فقط
سالم: الخلط بين مفاهيم الاسلام الحقيقية والزيف الذي يطلع به اولئك الذين باعوا انفسهم للشيطان على كل حال سماح
سماح: نعم
سالم: اليوم الدنيا قامت ولم تقعد لما يجري في العراق انا لايهمني الا الارواح البريئة التي ستحصدها الحرب القذرة
سماح: هذا الشعب الابي قدم الكثير ولم يحصد الا القتلى والشهداء ، وهو يستحق ان يحيا حياة كريمة اسوة بباقي الشعوب
سالم: والله ياسماح هنا في البلاد العربية البعض منهم منافقون
سالم: يعتبرونه منزل انهم ينعمون بكوبونات النفط
سماح: نعم سالم كأنما العراقيون يحصدون مياه البحر
سالم: هذا ما اراده
سالم: فاين زوجته وبنتيه وازواجهما
سالم: اليس هو القائل مشيرا الى اصبعه لو خانني ساقطعه هي جمهورية الرعب وسيعود الامبراطور خافيا
سالم: حافيا بقدرة الله تعالى وحوبة الشهداء والمقابر الجماعية التي ملأ فيها ارض العراق
سماح: وهو يتوهم الخيانة في اقرب الناس اليه ، ينظر الى العيون وان وجد نظرة لم تعجبه اتهم صاحبها انه خائن وكم اعدم الناس بتهمة الخيانة التي لاشهود لها
سالم: اكيد سماح رأسي وجعني من الكلام عنه ارجوك مازالت اثار التعذيب
على ظهري
سماح:

**************************************************
حديث مع النفس

كم حلمت ، وأجهضت الأيام أحلامك بلا شفقة ، وكم جريت وراء الآمال ، وسعيت لتحقيق ما تصبو إليه النفس ، ولكن ما أن تحدثي القلب ان أمنياتك السهلة في طريقها الى النجاح ، حتى تخرج الحياة ألسنتها هازئة منك ومن آمالك ، فلتذهبي يا صديقتي الى الجحيم ، لم يكتب لك السعادة ، ان ابتسمت لك الدنيا لحظة ، عبس الدهر في وجهك أعواما متواصلة ، أنت هكذا ، راكدة في مكانك ، كفي عن الحلم ، وابتعدي عن الأمل ، وكوني هادئة ، وارسمي البسمة على ثغرك المتجهم ، قدرك هكذا ، ان تظهري الفرحة ، وأعماقك تبكي ، وتعلني الانتصار وقلبك يئن من شعور كبير بالانهزام ، أردت ان أروض إرادتك أيتها الحالمة ، ولكن هيهات ، طبيعتك تأبى النجاح ، تتعرفين الى صديق عزيز وما إن يبدي اهتمامه بك ، كأنثى ، حتى تدركي انه ليس من أجلك أنت أتى ،وإنما كي ينسى مخلوقة عزيزة ، شاء ت الأيام أن يكون بعيدا عنها.
لقد صممت ان تئدي الحلم السعيد في أعماق فلبك ، وان تنظري الى الواقع بتسليم و كل لحظة أحاول ان أبث فيك أزهار الثقة بقدرة الأمل ، على احياء موات القلوب ،ولكن عبثا تذهب جهودي ، ما لك وله ، جاءك محدثا إياك عن حبه
- سماح احبك
وكأن الحب كلمة تلوكها الألسن دون وعي ، هل نقولها للجميع ، وهل نؤمن بها حين سماعها من كل إنسان ، وخاصة عندك ، يامن تحاولين ان تضعي أحجار الفشل في طريقك ، الحب عندك يعني امتزاج الموت والحياة معا ، أيتها المخلوقة المتوحدة مع ذاتك ، والمتخاصمة في الوقت نفسه ، ماذا يعني الحب ؟ شجرة باسقة الأغصان كثيفة الفروع ، تزرعينها في أعماق قلبك الظمآن فتزدهر الدنيا وتبتسم الحياة ، ولكن من يفهمك أيتها المخلوقة القادمة ، من دنيا لم نعد نراها وقيم قد ولت منذ زمن سحيق.
- احبك سماح ، أيتها المخلوقة من ورد وفل وياسمين.
تبهجك الكلمات ، ولكن ما بالك تفلسفين كل لحظة من الحياة ،وتبحثين عن المنطق فيها وعدمه ، هل حرمانك من ألق الحياة وتوهجها ، من الأمور المنطقية أيتها العاشقة الولهانة ؟
- جئتك من آخر العالم ابحث عن لحظة دفء ومحبة.
تزغردين لبهجة الكلمات ولكن
- قبضوا على أحلامي وقضوا على فرحي
- وأين أنت الآن ؟
يفجعك الجواب ، يتيم بك ، وهو بعيد عنك آلاف الكيلومترات
حذرتك من الأحلام يا من تعيشين في دنيا الخيال ، أخبرتك ان الطيران بجناح العواطف ، والسباحة ضد التيار لاتنفعان معك ، ويوديان بك الى موارد التهلكة ، لم تسمعي نصحي وبقيت سادرة في غيك ، تتلاعب بعقلك الكلمات المعسولة ، وتفقدك اتزانك الألفاظ.
- سماح احبك ، لكني لم انس زوجتي.
كلمة واحدة تشعل الحرائق في فؤادك المكلوم ، كيف يهرب عقلك منك وكنت دائما فخورة انك تملكينه ، وكيف هرب القلب من بين الضلوع اثر لفظة بقيت تحلمين بها
- لقد أخذوها مني يا سماح وأبعدوها عن بلدنا مع أطفالنا الثلاثة. ، وانا جريح الفؤاد ، أود ان اعثر لديك على الصدر الحنون.
من أنت أيتها المخلوقة العصية على الفهم ، كيف تجرفك الألفاظ بعيدا وتجعلينها تمسك لك الزمام ؟ هل أنت بدل عن الأخرى ؟ وهل تستطيعين ان تكوني غير ذاتك ؟ وماذا يمكنك ان تقدمي لرجل مفجوع ، وأب مسكين وأنت بعيدة عنه بهذه المسافات ؟ وتحتاجين الى من يضمد لك الجراح
تصارعين نفسك ولا تعلمين ما الذي تسعين إليه ، وتحيط بك الأوهام ، خائرة القوى ، حائرة ، مترددة ، لاتعرفين الأرض التي تقفين عليها ، أمور أنت اعلم الناس بخطلها ، قد عودوك عليها ، تتمسكين بما أنت واثقة بخطئه ، ماذا تريدين من الدنيا ؟، ان تقمعي قلبك المسكين الذي يئن في صدرك الخانع ، الا ابتهجي قليلا ، واخلعي عنك رداء الردى ، فما في طاقتك المزيد من مقارعة الأحلام ، عيشي وقتك أيتها المخلوقة المهيضة الجناح ، وخذي ما قدر لك من لحظات البهجة المغموسة بالألم والمترعة بالأوجاع ، النداء يصلك ويقرع قواك.
لتكن المسافات حائلا بينكما ، من يمنع القلوب ان تلتقي رغم البعاد ؟
نعم من يمنع لقاء القلوب والبعد لم يعد هما مازال الماسنجر يقرب الارواج الهائمة ومازالت صورة البحث عن الوطن البديل الشاغل الاول والاخير

بعد البحر .. ثمة وطن (لوحة) واستذكار؟؟؟ الزمان؟

ومع قدوم فجر جديد ادركنا ماكان يتراءى لنا تحت ستار ليل مخيف وغربة ووهم قادنا كل هذه المسافة لنفقد اخر قطرة ماء""
كنا مجموعة من رجال ونساء واطفال فقدوا القدرة على التحمل ولاننا منذ يومين نسير بمحاذاة البحر عمدنا الى لف الاطفال برطوبة الرمال,وترطيب الشفاه المرتجفة بماء البحر المر"
نظرت الى الشيخ انه في حالة بالغة السوء.(. شيخ لم يسلم على ماتبقى من عمره بعد ان اطيح بولديه في قبو مؤسسة السلخ البشري ليدفع لهم ثمن رصاصات اغتيال ولديه ويكتب تعهدا امام ضابط الامن ان لايقيم عزاء"لم يبق له سوى الفرار من وطن لغته الحرب والقتل والعويل واهازيج البغايا لقائد كارتوني اسمه صمبابا قيل انه الفاتح للشر الشيطاني
والباعث للاحزان حيث اقسم ان يرمل كل النساء؟؟)
ومن يومها لعبت الاقدار بنا نحن البقية الباقية لرعيل الصمت الخرافي لنلتف بالرمل هنا بحثا عن دفء في الليل ونعمل من العباءات سترا يقينا شمس النهار..شمس تطلق حممها كلما اوغلت في عمق السماء.ولاشيء سوى عيون اجهدها الترقب والفزع؟
ولانني وحدي لاصلة لي باحد فقط بالهم البشري الانساني الذي ابتليت به هنا بعد ان سلبنا اولئك الدعاة بانهم سينقلوننا سرا الى مدينة قيل انها على بعد نهار وهناك سنجد الحلم وتنتهي متاعبنا وهانحن نعد النهارات دون أي اثر لمنفى جميل؟؟؟
-علينا ان نتفرق في ثلاث اتجاهات نترك اثارنا على الرمال شرط العودة عسى ان نستدل على شيء؟
بدأت خطانا مرتبكة وسرت باتجاه الشمس تذكرت وجه اميالتي توسلت بي كثيرا علي انثني عما عزمت عليه ولم تكن تدري انني في نظر السلطة خائن كبير لانني لا اريد الحرب وهربت من الجبهة ويوم استوقفني مسؤؤل الفرقة عن وحدتي عرفت ان المطرقة ستهرشني لذا رسمت خطاي دون اثر فقط طلبت منها امي ان تلف فوطتها حول شجرة السدر والدعاء لي؟وكلماتها تطن في اذني( ربي هذا وليدي وديعة لديك اعده لي سالما) ومن يومها ذقت من الويل مالم اذقه في حياتي
سرت طويلا لم تزل الشمس تحسب خطاي وبقايا اارها على الرمال اصطدمت قدمي بزمزمية فضية ثقيلة اخرجتها من الرمل مملوءة ماء لم انتظر سوى ان عببت الماء في جوفي ولكن ثمة اطفال هناك يقتلهم العطش اسرعت بخطى العودة تحلق الاطفال حولي ووزعت قطرات الماء عليهم فيما نام الشيخ فيحفرته منذ ليلة الامس وقد جفت عروقه اهلنا الرمال عليه وانطلقنا باتجاه المجهول؟( كان من الممكن ان اكسب رضا امي واكون كبشا لاولاد الزنا ينحرونني كيفما شاؤوا لكنني اثرت على ان اعود وقد غيرت خارطة الوطن بوطن اخر بلا ضجيج اومستحيل نغفوا ونحلم بالندى)
نساء اطفال الم ينبض في ثنايانا وتاوهات وعباءات ثقلت بفعل ملح البحر اودعنا اصغر الاطفال للرمال جثة هامدة ولم تقو امه على النحيب"وطائر اسود رافقنا منذ ما غصنا في الرمال
حاولت عبثا ان اجمع شملهم فالليل داهمنا وليس من امل سوى ان ندفن الاجساد في الرمال من جديد؟بدأ جسدي ينز الما فلم اعد اتحمل دفني ولكن الريح والبحر وضوء القمر الشحيح اودعني رهينة لصباح اخر افزعني حينما احسست اننا فقدنا اثنين من الرجال؟
وجوه تشي بالحيرة والكتمان والخوف وقلت علينا ان نشكل دائرة ونبحث عن نبات العليق نمتص رحيقه المر(بشهية كاذبة)
الشمس تطيح بنا كالقرابين الهزيلة نحن مجرد عورات ادمية تنشج وبين العفونة والعطن ننتظر ان يطبق الغول علينا فما عدنا ننتظر
مد وجزر وجسد لانثى تكور هناك عذراء هائجة توقف الريح كساحرة وهاهي في هجعتها تئن ساحرر يدي واهديها نبتة عليق اعصر رحيقها المر في جوفها علها تمنحني ماكنت ابحث عنه احتضنتني استحلفتني ان لا اتركهاولم تكد تنهي جملتها غادرتني الى اوجاعها رجوتها ان تصمد
( ستتقيأنا الرمال ونكف عن لعن الابالسة نركب موجة هائجة لوطن خلف البحر )
دثرتني بانفاسها الباردة لقيت من الحنين مادفعني الى الصراخ عاريا الا مايستر عورتي تردد الصدى وهناك من الضفة الاخرى من البحر داهمتنا اسراب طيور غريبة زرعت مناقيرها في عيوننا انقضت علينا تاركة بركة دمائنا ان تغسل البحر

سالم:احك لي ما اخبارك ؟
سماح: انا كما انا عمل وارهاق وحلم بالعودة الى بلدي الحبيب

سالم: سماح كتبت قصة رائعة بعثتها لي لاقرأها عنوانها الطاعون قصة رائعة
الــــطــــاعــ ـــون
الجدار عال, أحاول أن أصل إلى منتصفه لأكتب قصائدي, أقف على رؤوس أصابعي وأحاول ولكن عبثا, فإن قامتي تقصر عن إرادتي, وأفشل في القيام بما أزمع القيام به, أراك واقفا, والبدر يرسل أشعته الفضية وينير طريقي, أكرر المحاولة وأتعثر, وأنت تبتسم.
- تسلقي كتفي, واكتبي ما تريدين.
يطربني اقتراحك, أنفذه في اللحظة, ينتفض جسدي, أشعر بسيول تجتاحني.
تسير معي وتبادلني الحديث وكأني أعرفك مند ا
سالم:
بك يا رفيقي, نقرر أن نحيا معا في بيت صغير يضمنا ويحمي عواطفنا وآمالنا.
- سيداتي, آنساتي, سادتي, نخبركم بأن موجة عاتية من الطاعون قادمة إلى ربوعنا, نهيب بكم أن تكونوا على استعداد لصدها.
تكبر ابتسامتك, تخبرني أننا لو كنا معا ومع الآخرين الطيبين لن يتمكن الطاعون من اجتياح أرضنا.
يدانا متعانقتان, ونحن نرسم طريقنا ومادا نشاء في مستقبل حياتنا, وأنت تحب الناس, تعشقهم تود أن تساعدهم, تحمل عنهم أعباءهم تدل
سالم:
عميقة في تربتي وأنا سعفة أرتوي بمائك.
فجأة تغيب, يخبو الضوء من حياتي ويتضاءل, وأنا أتعثر في طريقي, فقد غاب مصدر قوتي ويطول غيابك, وأنا أتقهقر, وكأني لم أعد المرأة التي تعرفها, فكم تغيرنا الطرق وتعرجاتها.
- أيها الأصدقاء, دخل الطاعون إلى بيوتنا, وربح الجولة الأولى, كونوا مهيئين لدحره.
أشل أنا, قدماي تخونانني وإرادتي عاجزة, ولساني يأبى التحرك, فمتى تعود يا حبيبي.
- الطاعون في كل مكان, أفرد جناحيه,
سالم: قصة رائعة سماح متى كتبتيه ؟ا
سماح: شكرا لك

سالم: سانشرها في الزمان


سماح: اين ؟
سالم: واقرأها لاصدقائي في عمان
سالم: جريدة الزمان بأسمك هذي حقوق نشر
سماح: جيد
سماح: هل تنشر عادة هناك ؟
سالم: ما احوجنا لمثل كتاباتك الرائعة هذي الايام سماح
سالم: طبعا كل الادباء العراقيين يكتبون في الزمان لانها ممنوعة في العراق
سماح : حتى الصحف احرم من النشر فيها ، جربت كل المجلات والصحف وبعثت لها نتاجي ، لكنها ابت ان تنشر ه / مدعية ان كتاباتي واضحة الدلالة واني اهاجم النظام الظالم ، وهم يخافون.
والخوف يشلنا ، هل حقا ان امريكا سوف تسقط ذلك النظام ؟ ولماذا لم يقم الشعب نفسه بذلك الاسقاط ، لماذا اجهضت الثورات التي كانت تقوم للقضاء على هذا النظام ؟ واعادة الحق الى نصابه ؟ وما هي مصلحة امريكا في رد الاعتبار للشعب العراقي ، ولماذا انتظرت هذه السنين الطويلة وارهقت البلاد في حروب متواصلة لاهذف من وراءها الا اضعاف الوطن ، لماذا حاربنا ايران ؟ ما شاننا بهم ؟ اليسوا احرارا في اتخاذ النظام الذي يريدون ؟ وما هي الاسباب المعلنة لقيام الحرب ؟ شط الحرب يتخلى عنه القادة في زمن الشاه من اجل القضاء على الثورة الكردية وتقوم الدولتان بحرب طويلة عبثية بواعز من الولايات المتحدة لاضعاف اقوى دولتين في المنطقة واغنى دولتين ، وتستمر تلك الحرب الظالمة للطرفين ثماني سنين متواصلة ، فاذا ما انتهت تخلى النظام عن شط العرب ، هل مصالح العراق العوبة بيد النظام ؟ ولماذا يتعدى نظام الحكم في عراقنا ضد الكويت ؟ وباي حق ؟ ولماذا تجري هذه التصفيات في بلاد الرافدين ضد خيرة الابناء والبنات ؟ لماذا يبعد المواطنون عن الارض التي سكنوا فيها الاف السنين واحبوها وبنوا فيها الحضارات ؟ لماذا يحارب الطيبون في بلادنا ؟ وتهد منازلهم ويشرد سكانها ؟ ويصمت العالم على مرأى هذه الاهوال ؟ ألسنا بشرا مثل بقية الشعوب ؟
سماح تشعر بكأبة فظيعة ، الاخبار تأتيها من البلاد ان الامريكان قد جمعوا قواتهم هناك ، وانهم يريدون فعلا ان يقضو على معالم الحضارة الموجودة فيها ، والتي ساهم فيها المواطن العراقي منذ الاف السنين ، تفكر مع نفسها وتنطلق مئات الاسئلة التي لاتستطيع ان تجد عنها جوابا : ترى كيف يمكن للامريكان ان يقضوا على نظام الحكم ؟ ولماذا لم يسمحوا لمحاولات القوات المسلحة العراقية العديدة ان ترى النجاح ؟ ولماذا يريدون ان يسقطوا النظام بايد امريكية خالصة وليس بايد عراقية ؟ ولماذا اربكوا البلاد بحروب طويلة مع الجار والاخ والصديق ، وساروا بها نحو الضعف ، ولماذ فرضوا عليها حصارا طويلا وظالما جاع فيه الشعب الأبي الذي عرف بحرصه على الكرامة ، وما قصد امريكا ؟ وما هي الامور التي تسعى الى تحقيقها من وراء اسقاط النظام الحاكم ، وهل يستطيع البلد ان يدافع عن نفسه ويرغم الاعداء على التراجع ؟ وكيف يستطيع والجيش لم يقم بدوره من عقود ؟ لقد حاول النظام ابعاد الجيش العراقي عن اتخاذ القرار ، وسيطر عليه حفنة من المخلوقات التي لايهمها الا الحفاظ على بقائها في الحكم ، والاستمرار في سرقة اموال البلاد.
تشعر سماح بحزن بشديد ، تتحدث مع اصدقائها هنا عن الماساة الكبيرة ، التي يبدو الا حل قريب لها ، كيف يمكن التخلص من نظام جائر والاحتفاظ باستقلال البلاد في وقت واحد ، والوطن يعيش اسوأ فترة من تاريخه ؟
تستمع سماح الى نشرات الاخبار ، وكل منها يسهب في التحدث عن قدرة الجيش العراقي على التصدي للقوات القادمة ، تتمنى من اعماق قلبها ان تنطلق الجماهير الشعبية في مقاومة الفاتحين ، ولكنها سرعان ما تفكر مليا الا يجب ان يكون للجماهير قادة يسيرون بها الى بر الامان ، واين قادة الشعب وقد اجبر النظام جميع المفكرين واصحاب الكفاءات العلمية والأدبية على المغادرة او التزام الصمت المستمر ، ومن امتنع عن الامرين اعدم وقضي على عائلته وعشيرته وسلبت ممتلكاتهم التي عانوا في الحصول عليها.
لم نستطع حتى الاحلام تقول سماح هذه العبارة لنفسها ، من يستطيع ان يفهم ما يعانيه الشعب العراقي من حرمان ومن ظلم فاق المقاييس في عالمنا المعاصر وفي التاريخ الغابر ، من يستطيع ان يدرك ان العراقي لم يذق طعم الراحة منذ عقود طويلة ، وان المواجهة تحتاج الى استعداد وتازر ،
تفكر سماح في سالم ذلك الرجل العراقي الاصيل الذي اجبر على مغادرة الوطن ، وفارق عائلته الحبيبة وهو الان ينتقل من مكان الى اخر حرصا على التمتع بالحب والحصول على الاستقرار ، ولكن كيف يستقر الانسان بعيدا عن وطنه ؟
-----------------
مشهد اخير
الفضائيات تعلن سقوط التمثال في ساحة الفردوس....؟؟؟؟ ؟؟؟؟











سلام نوري –العراق::/ العمارة2007
صبيحة شبر- المغرب::/ الرباط 2007






#صبيحة_شبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العانس : قصة قصيرة
- احتفال تقييم : قصة قصيرة
- رأي في - مؤسسة - الحوار المتمدن
- التابعة : قصة قصيرة
- وجاهة :قصة قصيرة
- حول اشاعة الديمقراطية في العراق
- أحلام محبطة
- حالة
- القسم
- المسابقة : قصة قصيرة
- المرأة العراقية في ظل التحولات الجديدة
- لست أنت
- الطائفية في العراق
- التابوت
- قراءة في مجموعة قصصية
- الصورة
- ثقافتنا والتعميم
- لماذا الاساءة للاديان ؟
- القزمة
- تشابك مهن


المزيد.....




- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صبيحة شبر - الزمن الحافي : رواية مشتركة عن العراق قبل دخول القوات الامريكية