أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج المصري - الجدال النافع يصيب الهدف في مقتل














المزيد.....

الجدال النافع يصيب الهدف في مقتل


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 11:28
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كلما رشقني المختلفين معي بموضوعية حول نقطة معينة اشعر بأنني أصبت الهدف في مقتل. موضوع التعليقات يثير في نفس كل كاتب شعور قد يختلف من كاتب لكاتب أخر. أما بالنسبة لي أنا بالذات أشعر بالرضاء التام.. تجاه التعليقات وأصحابها. مع الأخذ في الاعتبار أن بعض المواقع تضع رقابة علي التعليقات تتعدي علي حرية التعبير و أن كانت الرقابة في معظم الأحيان تهدف إلي منع الألفاظ النابية أو الألفاظ الغير مقبولة. وبهذا قد تتسبب في سؤ تفاهم بين الكاتب و القراء أو يظهر تأييد للكاتب لا يتناسب مع الفكرة أو العكس. وهذا موضوع شرحه يطول وقد يجد احد الكتاب فرصة أن يكلمنا عن الديكتاتورية الخفية في عالم الناشرين
تكرر كثيرا في تعليقات مختلفة حول مواضيع مختلفة بعض الجمل التالية:
نحن لا نعرف كيف نختلف ...
المقال ممتلئ بالسباب ومقالك سيئ وبلا أفكار ولغته ركيكة.
أنت حاقد أنت أنت أنت أنت....
في الحقيقة أشعر بأنني لست المقصود بكل التعليقات الهجومية أنما الموضوع الذي أثيرة. هكذا أنظر إلي التعليقات المخالفة للرأي. وبهذه الطريقة نجحت في أن أصل إلي المخالفين في الرأي و اجعلهم يتفاعلون من وجهة نظري وهذا هو أقصي ما أبغاة من الكتابة. أنا لا أكتب لكي ارضي المختلف معهم أنما أكتب لهم لكي أحاورهم في أرائهم وأخرجهم من قوقعتهم أو قل الشرنقة الاختيارية التي يحيطون بها أنفسهم.
تعلمنا أن لكل فعل رد فعل مساو له في المقدار مضاد له في الاتجاه ، حقيقة وواقع في دنيا الجماد وينطبق أيضا علي الكائنات الحية. الفارق هو سرعة الرد بين الجماد و البشر، الجماد يرد فورا و بنفس المقدار وان كان اقل أو أكثر في مقياس القوة مرجعيته سببها هو كيفية وقوع التصادم . ودرسنا كبشر رد فعل المادة عندما تخضع لقوة معينة وطوعناها لخدمة الإنسان. كمثال الاحتكاك و الاحتمال و الحرارة و البرودة إلي أخره ولا ننسي طبيعة المادة نفسها كأحد عوامل التفرقة في اختيار المناسب منها للوظيفة المطلوبة.
الإنسان لا يختلف كثيرا عن المادة ولكن رد فعل الإنسان يختلف اختلافا كبير من إنسان لأخر، أنما في النهاية رد الفعل مهما تفاوت تجده مشابهة أو متقارب.
كل البشر يشعرون بالألم ولكن سرعة رد الفعل و احتمال الإنسان تختلف من إنسان لإنسان أخر. و في النهاية يشعر الجميع بالألم كرد فعل لما يصابوا به من إمراض أو الم نفسي بسبب الإحباط أو إذلال الخ.
هكذا البشر يتمادون في استغلال الشيء حتى ينتهي ويخلص وهذا شيء طبيعي. تستخدم السكر إلي أن يخلص من الإناء أو الكيس أو الصومعة أو البرميل ورد فعل الجماد أنه سيقول لك بدون كلام وبدون استحياء. لا تستطيع أن تأخذ مني ما هو ليس بي، وبهذا الرد يكون علي الإنسان أن يقرر يملئ الحاوية أي كانت نوعها لكي يستخدمها مرة أخري. أو قد يكون إنسان غبي ويكسر الوعاء لأنه فرغ. و رد الفعل الطبيعي أن الوعاء ينكسر أن لم يحتمل الضربة و يصبح غير صالح للاستخدام مرة أخري. عظيم ونري الإنسان الغبي يكسر الوعاء ويمزق يده التي كسرت الوعاء.
الحال و الواقع هو أن الأقباط كشعب وكنيسة احتملنا الكثير و الكثير جدا من إهانات وذل و اضطهادات وتعديات بالقول و الفعل، نملك ونعامل كأغراب عن ما نمللك يا شارعنا المعتديين في حقوقنا ونظل نحتمل وينكسر وعاء الاحتمال وحتى و وعائنا مكسور يطلب منا المعتدين أن نستمر في العطاء.
وللأخوة المسلمين أقول أن في كل مرة اختلفنا معا قرر الأقباط إقامة دولة جديدة لانقسمت مصر إلي 80 مليون دولة و البيت المنقسم يخرب. فلا تتمادوا في غبائكم الاختياري و لتعرفوا أننا مسيحيين مصريين وسنظل مصريين مسيحيين لنا عاداتنا ولنا عقيدتنا و لنا طرقنا في الحياة تختلف عنكم. لا نتدخل في شؤونكم ولا تتدخلوا في شؤوننا. و القاسم المشترك بيننا هو المصلحة العامة و سلامة وآمن وأمان مصر. الخير و الشر يعموا علينا معا. وان كنا النسبة الأقل، كلما عم الخير عم عليكم الخير أكثر و كلما عم الخراب عم الخراب عليكم انتم أكثر.
لومع كل احترامي للكنيسة البروتستانتية و الكاثوليكية، أكرر ما ذكرته للأخوة المسلمين و بكل محبة لكم واحترام أوضح لا تنسوا أن مصر هي وطننا وعقيدتنا هي الأرثوذكسية ونحن من دفع الثمن وانكسر وعائنا ومازلنا نعطي فكفوا عن ضربنا وطعننا فإلي متي نستطيع احتمالكم ووعائنا كاد يفرغ ومن الواجب عليكم ملئه من جديد.
الجدال النافع يصيب الاختلافات في مقتل و الجدل من أجل الجدل يصيب المجادل بسكتة دماغية.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رب جلدة علي قفاكم خير من ألف ضربة حذاء
- هل تستحق أن تكون مصريا ؟
- مكسيموس الدجال وتابعة قفة
- الصحافة المصرية تستحق ما يحدث لها علي يد أسيادها
- العصفورة ام ودن كبيرة جتني وقالت
- يا أهل الله..في حد هنا ؟
- أمه نعيمه نعمين ... طز في الصحافة المصرية
- الوهابية بدعة أم من أصل العقيدة
- أكاذيب دواب الوهابية في حق البشرية (2)
- عدالة القضاء المصري العمياء في الميزان
- لعبة الدين ستسدل الستار علي مصر
- الشهيد الدكتور فيليب -ابو بيشوي-
- وجه قبيح بثلاثة أنوف حماس و حزب الله والأخوان المسلمين ؟
- حكومة مصر المتطرفة تهدد سلام العالم.
- هنداق الهنادق وفتاك المفاتك
- لماذا يخطط متعلمين ناجحين عملية إرهابية ؟
- نحن أفضل منكم
- من فينا الكافر يا إسامة... الأب و الابن وإلام
- علي الحكومة الأمريكية مضاعفة المنحة لنخرج فقراء مصر من المحن ...
- مصر هي التي رفضت أعانة ال200 مليون دولار ؟


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جورج المصري - الجدال النافع يصيب الهدف في مقتل