أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - جملة اعتذارات تاريخية ..؟














المزيد.....

جملة اعتذارات تاريخية ..؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:23
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليس الشعب الأرمني وحده من يحق له أن يطلب التعويض والاعتذار عما لحق به من مذبحة وهذا من حقه وعلى تركيا مثلها مثل غيرها من الدول أن تعترف أن من سبقهم من الحكام كانوا قد ارتكبوا خطأ جسيما بترحيل الأرمن القسري بصورة همجية والقضاء عليهم في طريق الآلام حيث تركت الحكومة العثمانية آنذاك لكل من هب ودب في قتل الأرمن من الأكراد والأرمن وغيرهم ولكن من يتحمل الوزر هم الأتراك العثمانيون ، والاعتراف بالخطأ فضيلة وتصفية للقلوب ومطلب حضاري إنساني وقد سبق لفرنسا أن قدمت شبه اعتذارها للجزائريين حين أقدم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أبطل قانونا يمجد الماضي الاستعماري لفرنسا خاصة في شمال أفريقيا. ولكن الرئيس الحالي ساركوزي يرفض الاعتذار للجزائر عن الماضي الاستعماري مما يبقي فرنسا في قائمة المتوجب عليهم الاعتذار للشعب الجزائري نتيجة استعماري خلّف أكثر من و مليون ونصف ضحية وكذلك على الطليان الاعتذار لليبيين عن استعمارهم لها وارتكاب مجازر عديدة وإعدام قائد الثورة الليبية عمر المختار
وألمانيا اعتذرت من اليهود بسبب ما يسمى ( بالهولوكست )
والفاتيكان اعتذر لأنه لم يعارض محرقة اليهود في ألمانيا (أي انه فرق بين اليهود كعرق وبين الدين اليهودي
كما اعتذرت حكومة استراليا لسكان البلاد الأصليين بعد ان طلبوا ذلك منها. واعتذرت حكومة كندا للهنود الحمر بعد ان طلبوا ذلك منها. واعتذرت الحكومة الأميركية لاعتقال الأميركيين اليابانيين بعد ان طلبوا ذلك منها. لكن بريطانيا ونيوزيلندا اعتذرتا لسكان نيوزيلندا الأصليين بدون ان يطلبوا ذلك. واعتذرت الحكومة الأميركية للهنود الحمر بدون ان يطلبوا منها ذلك.
ولم يطلب الهنود الحمر في دول اميركا الجنوبية اعتذار حكومات تلك الدول لأن معظمهم اختلط ببقية السكان، ولأن كثيرا من الدول هناك تنتهج او تشجع سياسة «ادماج» مواطنيها، رغم اختلاف خلفياتهم. ويعتبر معظم سكان البرازيل ومعظم سكان كوبا خليطا من شعوب اسبانية وافريقية وهندية.
ولم يطلب الأميركيون السود اعتذار الحكومة الأميركية (بدأ عدد قليل منهم يفعل ذلك خلال السنوات القليلة الماضية). ولا يعتقد أن الحكومة الأميركية ستعتذر لأن معنى ذلك هو الاعتراف بالخطأ، وبالتالي المطالبة بتعويضات كثيرة. وقالت د. ميليسا نوبلز، استاذة العلوم السياسية في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا، ومؤلفة كتاب «انواع المواطنة»، إن الاعتذارات زادت مع نهاية القرن العشرين لأكثر من سبب: أولا، زاد عدد الدول الديمقراطية، وتعمقت الديمقراطية في الدول التي كانت فيها. ثانيا، محاولات نسيان آثار الحرب العالمية الثانية. ثالثا، سقوط الاتحاد السوفياتي وفتح ملفات اجهزة الأمن القومي في دول كثيرة. رابعا، موجة الشفافية وسط الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات الدينية. وحسبت د. نوبلز أهم ستين اعتذارا خلال الخمسين سنة الماضية، ووجدت أن أكثر من نصفها جاء على لسان ملوك ورؤساء، وجاء ربعها من حكومات. وقالت إن النوع الأول بدون التزام، والهدف منه ترضية سياسية، لكن النوع الثاني يأتي بعد مناقشات، وهو اقوى، ويشمل تعويضات مالية.
اعتذر عضو البرلمان الألماني المعارض مارتن هومان عن تعليقاته التي أدلى بها والتي شبه فيها أفعال اليهود خلال الثورة البلشفية في روسيا بأفعال النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
وكان هومان، وهو عضو في الحزب المسيحي الديموقراطي المعارض، قد قال في كلمة الشهر الماضي إن معظم من شارك في أعمال القتل خلال ثورة عام 1917 في روسيا كانوا من اليهود.
وقد أدانت الطائفة اليهودية في ألمانية تعليقاته وكذلك حذا حذوها أعضاء في حزب هومان نفسه.
وفي معرض اعتذاره قال هومان إنه لم يكن في نيته إنكار ما وصفه بالمعنى المتفرد الذي تحمله المحرقة أو الهولوكوست وأبدى أسفه إن كانت تصريحاته قد أضرت بمشاعر أي ٍ كان.
وكان هامان قد رفض الاعتذار في وقت سابق قائلا ان العديد من اليهود كانوا نشطين في فرق الموت خلال الثورة الروسية ومن هذا المنطلق يمكن وصف اليهود بانهم جنس من المجرمين، وهذا بالطبع أمر سئ ولكنه يتماشى مع ذات المنطق الذي يوصف من خلاله البعض الالمان بانهم جنس من المجرمين في حين انه لا الالمان ولا اليهود من المجرمين.
بيل كلينتون اعتذر عن تاريخ أمريكا المخجل فيما يتعلق بالعبيد والهنود الحمر.
توني بلير اعتذر عن دور بريطانيا في تجارة العبيد.
قدم دي كليرك اعتذاره عن سياسة التمييز العنصري في جنوب أفريقيا.
في عام 1970 جثا ويلي برانت – مستشار ألمانيا الغربية في ذلك الوقت – أمام النصب التذكاري لضحايا الهولكوست في وارسو تكفيرا عن جرائم ألمانيا في حق اليهود.
أما سجل اعتذارات الحكام والسياسيين العرب فليس طويلا. ومن أشهر الحالات استعداد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لتحمل المسؤولية عن هزيمة حرب 1967، إذ قال في خطاب شهير «أقول لكم بصدق إنني على استعداد لتحمل المسؤولية كلها. لقد قررت آن أتنحى تماما ونهائيا عن أي منصب رسمي وأي دور سياسي، وأن أعود الى صفوف الجماهير، أؤدي واجبي معها كأي مواطن آخر».
لكن عبد الناصر غير رأيه في اليوم التالي بسبب مظاهرات ضخمة في مصر وخارج مصر، وأرسل خطابا الى مجلس الشعب قال فيه «أنا مقتنع بالأسباب التي بنيت عليها قراري، وفى نفس الوقت فإن صوت جماهير شعبنا بالنسبة لي أمر لا يرد». وفي الآونة الاخيرة قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «مشروع «ميثاق للسلم والمصالحة»، الذي استفتى عليه الشعب الجزائري ، وقال بوتفليقة مراراً خلال شرحه بنود هذا الميثاق ان الدولة الجزائرية ارتكبت أخطاء خلال الأزمة الامنية التي شهدتها البلاد في التسعينات. واعترف ايضاً باخطاء ارتكبت في حق ابناء الجزائريين «الحركي» الذين قاتلوا مع فرنسا خلال حرب الاستقلال.
والمستقبل حافل بمزيد من الاعتذارات الحضارية ...



#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيدرالية ليست تقسيماً ، ولكن أين الفيدراليون ...!؟
- الزواج المختلط مابين الإباحة والقباحة وتطبيق الحدود ...؟
- إن تعددت تاحارات فالباب واحد ...؟
- طقوس العبادة بين المظهر والجوهر ...؟
- الدعوة إلى الفيدرالية في العراق خطوة حضارية أم أشياء أخرى .. ...
- أتلفوا الكروم ومزارع التفاح ولا تزرعوا الشعير ولا للخمرة ... ...
- الحوار بين الأديان هل يشمل الإسلام ...؟
- ومركب العلمانية يطفو على بحرٍ من الجهل ...؟
- من حمص أيضاً ..عملية جراحية تتحول إلى نكتة وتعويض يزيد على ا ...
- حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بدأ يسفر عن توجهاته الإ ...
- أمنيات حسين عجيب وسيل ثرثراته وطيبته والواقع الذي لم يتغير . ...
- ! ذئب العذارى الحمصي يدخل موسوعة غينس للأرقام القياسية في ال ...
- سورية لأبنائها الشرفاء وليس للقتلة والفاسدين ...؟
- قابلية النصوص للتجديد ومواكبة متطلبات العصر ...؟
- قبائل من الجان الهنود الجائعين يحتلون البطون .. رواه أبو شها ...
- هل يمكن أن نتجاوز كلمة السيد وسيدي في المستقبل المنظور ...؟
- المواطن السوري متأفف....أم ..؟
- هل العلمانية التركية في خطر ....؟
- ...الجنة تحت أقدام - أبو شهاب
- صلاة الفتحاويون أقرب إلى الله من صلاة الحمساويين ...؟


المزيد.....




- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...
- أدرعي: إيران ترسل ملايين الدولارات سنويا إلى كل ميليشيا تعمل ...
- نمو الناتج الصيني 5.3% في الربع الأول من 2024
- حضارة يابانية قديمة شوه فيها الآباء رؤوس أطفالهم
- الصحافة الأمريكية تفضح مضمون -ورقة غش- بايدن خلال اجتماعه مع ...
- الولايات المتحدة.. حريق بمصنع للقذائف المخصصة لأوكرانيا (صور ...
- جينوم يروي قصة أصل القهوة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مصطفى حقي - جملة اعتذارات تاريخية ..؟