أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سليمان القرعان - كيف يمكن لنا تحقيق وتفعيل المعارضة الاردنية














المزيد.....

كيف يمكن لنا تحقيق وتفعيل المعارضة الاردنية


خالد سليمان القرعان

الحوار المتمدن-العدد: 2072 - 2007 / 10 / 18 - 08:39
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من اجل دفع مفهوم المعارضة الاردنية خطوة إلى الأمام، واعتبار المعارضة المنشودة التي تستحق هذا الاسم، قولاً وفعلاً، هي "المعارضة التحررية " التي تأتي كرد أمني سياسي طبيعي على واقع الحياة الشمولي، الأحادي الذي عرفته البلاد خلال عقود، والتي تلتف حول برنامج عام للتغيير الديمقراطي وتنظم ممارساتها وسائل استبدادية وديكتاتورية علنية وصريحة تقوم على مبادئ التعسف والاضطهاد ، فاتحة ذراعيها لاستقبال كافة المنظمات والشخصيات المرتزقة وعلى حساب الافراد الاردنيين الاصليين ، ومن أي موقع جاءت. مع التأكيد أن مثل هذه المعارضة تبقى على مسافة واضحة وبينة، من كل القوى التي تتنكر لوسائل النضال لتحرري الثوري والسلمي، أو التي مازالت تحمل في أحشائها بديلاً سياسياً معادياً للخوننة، قومياً كان، أو اردنيا اصيلا ً، أو إسلامياً.

من توجه هذا المفهوم يمكن النظر إلى واقع القوى المعارضة الاردنية، وإبراز العوامل الذاتية التي تقف حائلاً بينها وبين هذا الطموح:


1. إن القوى السياسية الوطنية المرشحة موضوعياً، لبناء الجسم الفعال لهذه المعارضة، قوى متنافرة تنحدر من منابت أيديولوجية وسياسية شديدة التعارض وغير اردنية ، ومعظمها مازال عاجزاً عن التحرر، إن لم نقل متردد في نفض يده من ثوابت فكرية وإيديولوجية عفا عليها الزمن وغدت تتناقض مع جوهر وروح الفكرالتحرري الحديث .


2. الدور المعرقل لأزمة الثقة التي تتغلغل عميقاً في الحياة السياسية الاردنية بين صفوف القوى المرشحة لبناء معارضة سلمية، وأيضاً بينها وبين السلطة. أزمة ثقة مركبة ومزمنة خلقتها معاناة ماض مثقل بالجراح والألم، وأساليب سياسية لم يعد لها اليوم، أي حظ في الحياة. ودون تجاوز هذه الأزمة ومعالجة أسبابها بروح التسامح وأولوية المصلحة العليا للوطن والشعب لا يمكن أن نحلم بمستقبل للحياة السياسية الاردنية تسود فيها لغة التحرر وتتشبع بروح قبول الآخر وبشرعية وجود معارضة سياسية تنبذ الاستبداد وتخوض صراعات فكرية تنمي روح التواجد الشريف والسعي نحو الأفضل وتشارك بقسطها في عملية الانفتاح والتحرر وفي التصدي لمهام البناء والتنمية ومواجهة ما يعترض الوطن من تحديات ومخاطر فرضها النظام واعوانه ومرتزقته .



3. استمرار العجز عن تقريب وجهات النظر المختلفة حول ماهية المرحلة الراهنة وحول محتوى برنامج الإصلاح والتغيير الذي طرحته السلطة وطابع ردود أفعالها في علاقتها مع العمل المعارض. وإذا يرى البعض أن مثل هذه التباينات ظاهرة صحية، فإن استمرارها يضعف الحضور الموحد للعمل التحرري والفكري ، ويحد من جدواه وفاعليته. وما يزيد الطين بلة استمرار التقصير في العمل على بناء ونشر الثقافة الديمقراطية ( ولنسّميها مجازاً ثقافة المعارضة) لما لها من دور هام وكبير في خلق المناخ الروحي والمفهومي المساعد على توليف اللحمة السياسية وعلى بناء وتكريس وعي جديد حول الحياة السياسية الديمقراطية وحول ثنائية، السلطة ـ المعارضة، افتقد إليها المجتمع الاردني لتفريغه وابعاده عنها منذ عهد الاستقلال الخمسيني ومنذ زمن بعيد.



4. لا نقصد نشر الغسيل، أو إذاعة الأسرار، بل نقف موقفاً نقدياً يدعو للتجاوز، عندما نشير إلى روح التنافس المرضي التي تطل برأسها، بين الفينة والأخرى، في صفوف بعض قوى المعارضةالاردنية . فلا يزال هناك من يدعي ملكيته للحق التاريخي في الزعامة والريادة وهو بالحق ليس اردنيا ، ومن تحكمه الحسابات الذاتية والمصالح الحزبية الضيقة، كما هناك من لا يخجل من استخدام وسائل


5. بيروقراطية أو سلطوية إن صح التعبير لنصرة أفكاره ومواقفه الخاصة تتنافى وتتناقض مع الروح الديمقراطية التي يدعو لها.


6. إن التجربة العيانية المشتركة التي عايشتها قوى العمل الديمقراطي والاسلامي في الاردن مازالت قصيرة ومحدودة لم تمكنها من امتحان فكرها وممارستها على أرض الواقع للاختراق الامني الذي تعاني منه ، ويحتاج الأمر إلى فسحة أوسع من الزمن والى فرص تاريخية مناسبة كي تستطع إثبات وجودها وتصنع من كيانات متفرقة ومفككة حضوراً موحداً ومميزاً يحوز ثقة المجتمع ومؤسساته. ولا يخفى على أحد أن "المناخ الجديد" والنشاط العلني المحدودة الذي مارسته هذه القوى وفر فرصة اللقاء والتعارف بين كوادرها المختلفة، ومكنها من تحسس وزنها وقواها جيداً، وساعدها كي تخطو، خطواتها الأولى والمتعثرة، في بناء خطابها السياسي الخاص وفي تحقيق تواصل مباشر وعلني مازال محدوداً وضعيفاً مع جمهورها.




#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو تغيير تحرري ديمقراطي جذري
- السلطة التنفيذية الاردنية ودورها في هدر كرامات الاردنيين
- حقوقنا ضمن الدولة الاردنية واجهاضها تعسفيا
- سكوت المجتمع الدولي عن القوة النووية الأسرائيلية
- لترى أميركا كيف وزعت اموال الفقراء في الاردن على خدمة النظام ...
- الحشود الأمريكية في الخليج
- خطط التنمية التي روجت لها الدول الكبرى
- المصلحة الوطنية الاردنية وتحولات النظام السياسي
- من يبدأ الحرب في المنطقة : الدولة العبرية ؛ أم الولايات المت ...
- الحركة الأردنية العصيبه وتأبين النظام
- التيار الديني يثير قلق العلمانيين السوريين
- صلاح الدين الايوبي ومعركة حطين
- ماذا يقال حول المعارضة الأردنية في الشارع الأردني
- الادوار الاقليميه والاهداف الاستراتيجيه في الشرق الاوسط والخ ...
- الأمريكيون والصناعة الدعائية والأعلامية
- حركة - اليرموك - التحرر الوطني
- في العلاقات الأمنية والتعاونية بين وزارة الدفاع الأمريكية وا ...
- أنحطاط الأدارة الأمريكية في العراق
- ايلول الاسود
- الالهية البوشية يقررها الجنود والحظ


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد سليمان القرعان - كيف يمكن لنا تحقيق وتفعيل المعارضة الاردنية