أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة 12 من فوق الانقاض














المزيد.....

الرسالة 12 من فوق الانقاض


صباح سعيد الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2071 - 2007 / 10 / 17 - 12:16
المحور: حقوق الانسان
    



أيها الصديق الوفي ..
تطرقت في رسالتك السابقة عن امور تحدث اليوم في بلدنا ما لم يكتبه التاريخ يوما من حوادث مرعبة أو يندى لها الجبين وقد تصنف من حوادث الخسة والنذالة .. وقد سبق وان ذكرت لك الاسباب التي ادت الى ظهور هذه السلبيات في مجتمعنا العراقي المسالم والطيب في رسائلي السابقة .. ووجدتك تكتب لي في رسالتك الحالية عن مشاكل حياتية اصبحت تزداد سوءا دون أمل يلوح في الأفق وركزت على الرعب المنتشر في كل زاوية ومكان!!!.. ومن بين ماكتبته من اننا أصبحنا نختلف عن كل العالم، أصبحنا نُحكم من قبل غير العراقيين أو مَن هُم عراقيون بالأسم بينما جنسيتهم الرئيسية هي غير العراقية .. !!!.. عن شعب أبتلي بعناصر غريبة وممارسات أغرب من الخيال..
نعم ياصديقي هذه بلوانا وأدوات البلوى..
ولكني توقفت كثيرا عند اطلاعي على ماحدث لصديقك من اعتداء وحشي من قبل الكابوي الذي لايرحم!!!
ان عراقنا الجريح والمحتل يتعرض اليوم لحالة دمار شامل وفوضى وقتل عشوائي من قبل عناصر مرتزقة بعيدة عن أية ملاحقة قانونية للمخالفات والجرائم التي تقترفها بناءً على "قرار أصدره الحاكم المدني السابق للعراق بول بريمر في السابع والعشرين من يونيو 2004 منح الشركات الأمنية حرية العمل في العراق، كما منحها حصانة قضائية ضد ملاحقة القانون العراقي لها. كما يبيح لهذه الشركات استخدام معدات تقترب من الجيش النظامي؛ إذ إنها تستخدم أدوات قتالية متوسطة، وفي بعض الأحيان ثقيلة، بل إن جزءاً منها تستخدم الهيلوكبتر والمدرعات لتنفيذ أعمال قتالية وهجومية ".
وقد أبرمت شركة (بلاك ووتر) للمقاولات الامنية أولى عقودها في العراق تحت مظلة "توفير الحماية للدبلوماسيين الأمريكيين والمرافق التابعة لهم في العراق".
إذ وقعت وزارة الخارجية الأمريكية عقداً بقيمة 300 مليون دولار مع بلاك ووتر، مقابل توفيرها الحماية لبول بريمر ــ الحاكم الأمريكي السابق في العراق ــ والسفير الأمريكي في بغداد زلماي خليل زادة.. وتجاوزت العقود التي أبرمتها الشركة مع الإدارة الأمريكية حاجز الـ 505 مليون دولار، بموجب عقود خاصة، نجحت من خلالها في بناء قاعدة لجيش خاص من المرتزقة يضم 20 ألف شخص، مزودين بطائرة بوينج 727 ومروحيات ومدرعات.
ولدى الشركة معدات عسكرية لا يمتلكها إلا الجيش الأمريكي ولديها أسطول من الطائرات العسكرية بما فيها طائرات الهليكوبتر المقاتلة التي يحلق طياروها فوق أحياء بغداد يوميًا مستعرضين فنونهم وشاهرين مدافهعم على المواطنين.
ويطلق عناصر الشركة الدموية " بلاك ووتر او الماء الأسود" النار بشكل عشوائي على أي هدف لمجرد الشك ..
وهذا ماحصل يوم الاحد الماضي 16/09/2007 حيث قتل 11 مدنيا عراقيا وجرح ما لا يقل عن 12 عندما فتح حرس تابعون لشركة (بلاك ووتر) النار عشوائيا في ساحة النسور ببغداد .
ومنذ ارتكابها هذه الجريمة الجبانة والبشعة، خرجت شركة بلاك ووتر او الماء الأسود "جيش بوش الخفي " من نفق التعتيم الأمني في العراق. ودخلت حلبةَ إثبات وجودها ، كثاني أكبر قوة عسكرية في العراق بعد الاحتلال،إن لم يكونوا الأولى ..
فـ "بلاك ووتر" تعمل بموجب عقد خدمات الحماية الشخصية حول العالم مع وزارة الخارجية الأميركية ولا يلزم هذا العقد الشركات المعنية الحصول على ترخيص من الدولة المضيفة ، وبالتالي لا يَخضَع عاملوها للقوانين المحلية. وعليه فإن الجهة الوحيدة التي تستطيع طرد "بلاك ووتر" هي التي جلبتها الى العراق، أي الادارة الأميركية.
يصل عدد عناصر الشركات الخاصة الى نحو200 ألف ،وتعد شركة "بلاك ووتر" أي الماء الأسود التي قتل عناصرها أحد عشر مواطنا في ساحة النسور ببغداد، الشركة الأكبر من هذه الشركات الأمنية الخاصة،و يتجاوز عدد العاملين الـ 25 ألف "مرتزق " يستخدمون نفس الأسلحة التي يستخدمها الجيش الأميركي، بما فيها عربات "هامفي" والمروحيات .
تأسست "بلاك ووتر" عام 1996- 1997، تحت اسم "بلاك ووتر أمريكا" على يد المليونير الأمريكي، إريك برنس، الذي خدم في القوات الخاصة للبحرية الأمريكية مع عدد من المنتمين لليمين المسيحي المتطرف؛ وهو ما مهد لتعاون الشركة مع إدارة جورج بوش اليمينية خصوصاً في العراق.
وتشير تقارير صحفية إلى أن ما نسبته 34 بالمائة من مبلغ 21 مليار دولار، خصصتها الولايات المتحدة لإعادة اعمار العراق، قد تم تحويلها للشركات الأمنية الخاصة. ما دعا صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إلى القول : إن خصخصة الحرب الأمريكية في العراق قطعت شوطًاً كبيراً.
وتأتي الفضيحة لتسبب حرجاً كبيراً لإدارة الرئيس جورج بوش في وقت يسعى فيه للحصول على دعم منظمات أهلية لممارسة الضغط على الكونغرس كي يدعم استراتيجيته ولتخفيف المعارضة الشديدة من الرأي العام بشأن الحرب على العراق.
لذلك ياصديقي الوفي .. اكرر من جديد بان النصر لابد منه لان ارادة الشعوب هي الاقوى وسيهزم اعداء الانسانية وقياصرة عصرنا وستتحطم كل امبراطوريات الشر والعدوان ..
ولنستمر انت وانا وكل الشرفاء وبالكلمة الصادقة بفضح كل الخونة واعداء الشعب وعبيد قوات الاحتلال والذين تخندقوا في المنطقة الخضراء ( السوداء) ..
ولتكن كتاباتنا كالعاصفة التي ستقلع أوتاد خيام الغزاة وعصابات القتل والفتن الطائفية وقوى الارهاب والظلم والظلام.. ولنبقى حاملين والى الابد مصابيح الفرح الاتي لكنس الظلام والقهر والظلم عن دروب وطننا الجريح ..
بلغراد – صربيا
27/09/2007
[email protected]
* عزيزي القارئ الكريم يرجى التفضل بالاطلاع على الرابط التالي :
http://sabahalzubeidi.friendsofdemocracy.net/default.asp?item=275448
****************



#صباح_سعيد_الزبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسالة 11 من فوق الانقاض
- بوش واخطبوط المافية المتعطشة للدم في العراق
- دموع الوفاء
- الافعى الفجور
- ثلاثون عاما مضت..
- ورود الامل
- وطن الافراح المغتالة
- احلام على ضفاف الدانوب
- امرأة أزلية
- الطفولة الذبيحة
- الرسالة العاشرة من فوق الانقاض
- اميرة الاحزان
- اميرة الزهور
- الرسالة التاسعة من فوق الانقاض
- الرسالة الثامنة من فوق الانقاض
- الرسالة السابعة من فوق الانقاض
- الرسالة السادسة من فوق الانقاض
- يا دجلة .. اتعبنى صمتك !
- الرسالة الخامسة من فوق الأنقاض
- الرسالة الرابعة من فوق الانقاض


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - صباح سعيد الزبيدي - الرسالة 12 من فوق الانقاض