أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - عبقريه التنازل للوطن !!














المزيد.....

عبقريه التنازل للوطن !!


فاطمه قاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مابين دعوات مقاطعة مؤتمر السلام في الخريف القادم , بعد شهر على وجه التحديد , وبين دعوات المشاركة الواسعة والإيجابية , يقف الفلسطينيون على وجه الخصوص في وضع لايحسدون عليه , وهذا الموقف الفلسطيني الصعب يتكون من العناصر التالية : -
أولا: حالة الانقسام السياسي ولأدارى والجغرافي التي يستمرون فيها منذ أربعة شهور والتي تتضاعف تفاصيلها الواقعية السلبية على الأرض على الأرض, والتي تستعمل من قبل إسرائيل ومن قبل أطراف إقليمية ودولية أخرى أبشع استغلال.
ثانياً : أن الفلسطينيين يعتو رهم خوف شديد – وهذا من حقهم - أن تسير الأمور في كلا الاتجاهين المتناقضين على حسابهم , فالدعوة التي يطلقها أصحابها باتجاه مقاطعة مؤتمر السلام , هي في جوهرها استمرار في اللب بالورقة الفلسطينية لصالح أجندات إقليمية ! والدعوة التي يصر عليها البعض الأخر للمشاركة يريدون من ورائها أن يحصل الإسرائيليون على هدية التطبيع العربي مجانا قبل لن يدفعوا للفلسطينيين اى ثمن ولو مجرد الوعود الصريحة .
ثالثا : أن هذا المؤتمر أريد له أن ينعقد في الربع الأخير (((((( الأخير من ولاية الرئيس جورج دبليو بوش الثانية وبالتالي , فإنه إذا لم نحصل على فرصة ما , تقدم ما , , مكاسب مهما تكن بسيطة , فان علينا الانتظار لفترة طويلة , قد تستغرق العام 2008 بطوله , بصفته عام الانتخابات الأمريكية , ولا نعرف من الذي سيسكن البيت الأبيض , ثم ن سنة وبضعة شهور هي فترة طويلة بسبب هذا الإقليم الشرق أوسطى الذي لايستقر على حال , والذي يعيش دائما على صدى المفاجآت , التي لسوء الحظ غالبا ماتكون سلبية , هذه ابرز العناصر التي يتكون منها الوضع الفلسطيني الصعب قبيل مؤتمر الخريف , ومن الواجب الوطني والاخلاقى أن تقدح الجهات الفلسطينية زناد عقولها , لكي تخفف من صعوبة هذا الوضع , ولكي تحمى نفسها من أن تكون الضحية , ولكي تستفيد ولو على صعيد إعادة إحياء حضورها الوطني بشكل صحيح , أي تصحيح الوضع الداخلي الشاذ , والتمترس حول المصلحة الوطنية العليا , فليس أمام الفلسطينيين أي انجاز يستطيعون تحقيقه إلا هذا الإنجاز المتعلق بإعادة ركلجة أوضاعهم الداخلية , فهل هذا ممكن ؟؟ وهل الإرادة الوطنية في كل مستوياتها ناضجة إلى هذا المستوى ؟؟
أعرف أن خطوط الاتصال بين حركتي فتح وحماس مقطوعة بشكل كامل , وانه رغم كل الإشاعات والتسريبات التي تجرى عن وجود وساطة , أواتصالات , أو محاولات , فإن خطوط الاتصال مقطوعة , لأن لخطوة المطلوبة , الخطوة الأولى , المبادرة الأولى , خطوة إظهار النية الجادة لم يحاول أن يقترب منها الطرف الذي يتوجب عليه أن يفعل ذلك , ربما لأن الحسابات لاستتم بمعايير معقولة , ولاتتم بمعايير المصلحة الوطنية العليا .
أن عبور تلك القنطرة الرهيبة التي اسمها التنازل , التنازل للوطن , والتنازل للشعب , والتنازل للقضية !! هي التي تمثل الاختبار الاساسى , والتحدي الكبير , والإنجاز الأول , فلسطينيا ً وإذا لم ننجح وبسرعة في اجتياز هذا الاختبار , والنجاح في هذا التحدي , وتحقيق هذا الانجاز , فربما تكون الخسائر أفدح مما نعتقد جميعا , وليس أمامنا سوى شهر واحد لبدء المحاولة , شهر واحد قبل المؤتمر الذي إذا ظل الوضع على حاله , فسوف. نحضر فيه بوضع لايطاق نصفنا الفلسطيني مع المقاطعة التي تدعو إليها إيران وتقودها سوريا , ونصفنا الأخر سيشارك تحت مظلة الاستغلال من الجانب الاسرائيلى و وربما نتحمل نحن المسئولية من الجانبين , سواء جانب المقاطعة التي تجرى لحسابات غير فلسطينية , أو جانب الحضور الذي يجرى تحت مظلة الاستغلال الاسرائيلى .
أنا اعتقد , أن العبقرية الوطنية المطلوبة , تتمثل في الخروج من مأساة السجال الحالي , ومن سيطرة ردود الأفعال السلبية على تفاصيل حياتنا , لنكون قادرين على شجاعة التنازل لصالح شعبنا وقضيتنا ومشروعنا الوطني ! إصرار رفض التنازل لبعضنا الذي يستمر حتى ألان فأنه ليعبر عن اى نوع من المصداقية لمن يتشبثون بهذا الرفض , بل يعبر عن الضعف وفقدان الرؤية وضياع الأفق , والدلالة على ذلك , أن الأيام والشهور تمر تباعا , والأوضاع تزداد سوءا على كل صعيد , والاحتمالات أكثر خطورة , فها أصبح من المستحيل الاعتذار لشعبنا , وإلغاء هذا الانقلاب ونتائجه خلف ظهورنا , وإعادة مؤسسات ومراكز الشرعية إلى الشرعية , وفتح صفحة جديدة ؟
إذا كان هذا المر صعبا إلى حد الاستحالة , فمعناه انه مقبلون على خريف صعب جدا والى شتاء قد لانجد مانستدفء به سوى اشتعال القتال .



#فاطمه_قاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العيد هو المصالحة
- سنة الله وسنة البشر
- المواطنة كلمه السر للمجتمعات الافضل
- الحالة الفلسطينية ومأزق المثقفين ؟
- محاوله لتاويل التفاصيل !!
- المرأةالفلسطينية حضور بالمنفى ومشاركه في الوطن
- استلاب النخب مخطط متعمد ام تحصيل حاصل
- هو حبيبي فلتبتعد كل النساء
- الامل وليس الجراح
- ساحاول ان الملم اشلائي
- الجريمه المستوطنة ارتفاع في المعدلات وتطرف في الارتكاب
- في وصف الحبيبه
- هل غزة تحتمل الانتظار ؟
- المراة الفلسطينيه انكسار في قلب المحنه
- اعلنت عليكم الرده
- السلام والخريف
- ما اعمق الجراح ؟
- الياس والامل
- ضخامه الاوهام والحقائق المره
- الفلسطينيون مشتاقون للفرح


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فاطمه قاسم - عبقريه التنازل للوطن !!