أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!














المزيد.....

إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!


خدر خلات بحزاني

الحوار المتمدن-العدد: 2070 - 2007 / 10 / 16 - 06:00
المحور: كتابات ساخرة
    


بعشيقة وبحزاني، القريتان التوأمان، والشهيرتان بالزيتون والطرشي والصابون والراشي، وأيضا بالعرق، والمشهورتان كذلك بالمثل المعروف ((بعشيقة..... وبحزاني تدفع قسط)، رغم اعتقادي بانه يجوز تغيير موقعا اسميّ البلدتين..!!
هاتان القريتان اللتان إن أصاب الوجع واحدة منهما هرعت الأخرى لتواسيها.. هذه المودة يقابلها في الجانب الآخر، منافسة من نوع آخر..
حيث إن أبناء البلدتين لا يتورعون عن تبادل إطلاق النكات والفكاهات للاستهزاء بسذاجة احدهم من هذه البلدة أو تلك، وهذا التنابذ لم ينساه جنديين إيزيديين احدهم كان من بحزاني والآخر من بعشيقة، حتى أثناء وقوعهما في الأسر أسوة بعشرات الآلاف من الجنود العراقيين أثناء حرب الخليج الثانية..
ففي خارج إحدى الخيام التي كانت تابعة لقوات التحالف كان يقف طابور الأسرى للجنود العراقيين لغرض تدوين معلومات أولية، وكان صاحبانا يقفان معاً، وحينما وصلهم (السرا) سال الضابط عدة أسئلة للجندي البعشيقي، ثم قال سأله: ديانتك؟
أجاب (كاذبا): مسلم..
الضابط: سني لو شيعي؟
البعشيقي: سنيّ..!
وطبعا كان الجندي البحزاني يسمع الإجابات، والذي عندما حان دوره ادعى انه مسلم، ولكن شيعي..!!

وعندما سأل البعشيقي جاره البحزاني كيف تسجل نفسك شيعي؟
قال البحزاني: بما انك سجلت نفسك مسلم سنيّ، فانا لن اتفق معك، ونكاية بك سجلت نفسي شيعياً..!
هذه حكاية واقعية، وأبطالها عادوا من الأسر، وعلى حد علمنا ما زالوا أحياء يرزقون..!
ولدي حكاية أخرى، حقيقية أيضا، حيث إن احد أقربائي كان (يخدم العلم) في إحدى الوحدات العسكرية في منطقة خان بني سعد، وذات يوم استدعاه الآمر لمكتبه، وكان مساعد الآمر حاضراً أيضاً، وبعد محاضرة طويلة عريضة عن (جدوى) ترك الديانة الإيزيدية (الكافرة) والتحول للإسلام حيث حور العين والجنة التي يجري فيها العسل واللبن ووو الخ..
وقريبي هذا لم يكن غشيماً، فردّ على العرض وقال: حسنا سيدي الآمر.. قبل أن أعلن إسلامي، أرجوكم قولوا لي.. هل أصير مسلم سني لو مسلم شيعي؟؟!
وطبعا قريبي كان يدرك إن الآمر كان سنياً ومساعده كان شيعياً..!
فامتعض الضابط وصرخ بقريبي: اخرج من هنا يا شيطان..!!

وبلا شك إن الإيزيدية الذين خدموا خارج مناطقهم سواء في العسكرية أو في دوائر الدولة يمتلكون الكثير من القصص المشابهة والجميلة..
و إن ما دعاني لاستذكار هاتين الواقعتين، هو بسبب موجة هجرة الإيزيدية نحو الشمال (أوربا)، هذه الموجة التي كانت خلال السنين الماضية لا تكاد تشكّل أهمية بسبب محدوديتها، بينما في أيامنا هذه نجد عشرات الشباب الإيزيدي يهاجرون أسبوعياً عبر طرق محفوفة بالمخاطر، وهم أيضا عرضة للنصب والاحتيال من قبل مهربين غير ثقاة..!!

قال لي زميلي: الهجرة هي أفضل حل..
اعترضتُ عليه بضرورة أن نتحمّل ما يحصل الآن، أسوة بأجدادنا الذين تعرضوا لـ (72) حملة إبادة حسب تاريخنا المحلي، ولم يبارحوا موطنهم..
فقال لي: هل تريد أن ننصاع لبيانات عصابات الظلام ونشهر إسلامنا؟؟! وأجاب بنفسه على سؤاله وقال: لو أسلمنا وصرنا (سنة) فالشيعة لن يرحموننا.. وإذا أسلمنا وصرنا شيعة فالويل لنا أيضاً..!!
وأضاف: لا ينبغي أن نفكر بالتحول للمسيحية لأنهم معرضون لنفس التهديدات، وكذلك الصُبّة (الصابئة المندائيين)..
فشاركته افتراضاته السخيفة وقلت: لنتحوّل لليهودية..
فاجبني فوراً: والله تمام.. حتى يصفوننا بـ (خنزير وفاطس)..إيزيدي سابق ويهودي لاحق..!!




#خدر_خلات_بحزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غيوم الكسالى حانقة على سكان المنطقة الخضراء..!
- تعيش وتأكل غيرها يا سعادة نائب رئيس الجمهورية..!
- الخطاب الايزيدي الإعلامي ليس بالمستوى المطلوب ولابد من فضائي ...
- يعيشون خارج التاريخ..!
- قميص عثمان الإيزيدي...!
- الديانة الإيزيدية.. بمنظور آخر...!
- إذا ما أشاح العراق وجهه عنهم.. الإيزيديون لديهم وجهة أخرى..!
- هدف واحد يعادل 100 مفخخة وخطاب وخطبة..!!
- إقتلوا الإيزيدية... فلا نصير لهم..!
- خمسون لتراً..؟! صارت زحمة..!
- كف المثقف وقبضة السياسي..!!
- الطائفية من أعلى الهرم إلى - فرقة أم علي..!


المزيد.....




- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...
- الرئيس الايراني يصل إلي العاصمة الثقافية الباكستانية -لاهور- ...
- الإسكندرية تستعيد مجدها التليد
- على الهواء.. فنانة مصرية شهيرة توجه نداء استغاثة لرئاسة مجلس ...
- الشاعر ومترجمه.. من يعبر عن ذات الآخر؟
- “جميع ترددات قنوات النايل سات 2024” أفلام ومسلسلات وبرامج ور ...
- فنانة لبنانية شهيرة تتبرع بفساتينها من أجل فقراء مصر
- بجودة عالية الدقة: تردد قناة روتانا سينما 2024 Rotana Cinema ...
- NEW تردد قناة بطوط للأطفال 2024 العارضة لأحدث أفلام ديزنى ال ...
- فيلم -حرب أهلية- يواصل تصدّر شباك التذاكر الأميركي ويحقق 11 ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خدر خلات بحزاني - إيزيدي سنيّ.. إيزيدي شيعي..!!