أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج














المزيد.....

أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج


رانية مرجية

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


إن كانت الموسيقى غذاءً للروح، فالفن المسرحي الملتزم والعلاجي هو من يحرر أرواحنا من أسقامها, أحزانها, كبتها, احتضارها.
قد يستغرب البعض طلبي وتوجهي هذا، وقد يتهموني باني أحرض وأشجع التحرر الكامل، ومنهم من سيتهمني بالجنون، كما سبق واتهمت باني احلق بعيداً عن أرض الواقع ومتطلبات العصر، وأني أحرض النساء على قول لا للعنف والاستهتار بمشاعرهن وكبتهن، نعم أرفض العنف والتهميش والتمييز، في التربية والمعاملة المنتهجة ضد الأنثى، ولا اخفي ذلك ولن اخفي، فالمرأة الفلسطينية كانت دائما شريكة في اتخاذ القرارات الاجتماعية والسياسية الهامة، هي حاربت وناضلت ضد الأسرلة والتمييز وإدحار الهوية، ومن أجل الانتماء الفلسطيني مثلها مثل الرجل، بل أن الكثيرات من نسائنا في الداخل هن الذين يقدن المظاهرات، وينشطن في الحركات الوطنية والإنسانية لحقوق الأسرى الأمنيين، وحقوق المواطن والعدالة الاجتماعية، وحقا أنا أشكر الله باليوم ألف وألف مرة، على أبناء وبنات شعبي الكادحين/ات، الصامدين/ات، المرابطين/ات،المتنورين/ات، في أراضيهم وأراضي أجدادهم.
ولأني صادقة مع نفسي ومع مجتمعي العربي الفلسطيني في الداخل، وجدت أنه يتحتم عليّ أن ابرر مطلبي هذا بوضع النقاط على الحروف، لقد نشأت هذه الفكرة لدي منذ أكثر من أربع سنوات ونصف السنة، ولا سيما وأن العنف المنتهج ضد المرأة بشتى إشكاله وأنواعه، يزداد يوماً بعد يوم، وبصمت من المجتمع وبتحريض من بعض الآثمين المتسلطين، المتسترين وراء الدين والمثل والأخلاق، وفي الواقع ما هم إلا مجموعة من الفاسقين المجرمين، تجار الدين والتفوق الذكوري، وفي بعض الأحيان ضحايا التربية المتوارثة الخاطئة، التي تميز في التعامل بين الولد والبنت، بالتعامل معهم وكأنهم عالميين مختلفين، فللولد دائما إمتيازات على البنت, لهذا وجدت أن الوسيلة الوحيدة والأنجح لزيادة الوعي بين الفتيات والنساء، بخلق مسرح لهن يتطرق ويعرض مشاكلهن وقضاياهن الملحة، ويعرض عليهن أساليب وطرق التعامل مع ما يتعرضن له من مشاكل متعلقة بالعنف، سواءً كان نفسي أم جسدي أم جنسي، بأسلوب حضاري وفني وأنساني، وذلك يتم من خلال تقديم مسرحيات هادفة وعلاجية وتثقيفية.
وبما أن مسرحنا الفلسطيني المحلي يكاد لا يتطرق إلى موضوع العنف والتنكيل بالمرأة، وما زال صامتاً صمت النعاج، إزاء قضايا قتل النساء على خلفية ما يسمى شرف العائلة، وبما أن لغاية يومنا هذا تجري عمليات الختان بين بعض عائلات النقب، وكذلك هنالك أوساط كثيرة تحرم بناتها من مواصلة الدراسة الأكاديمية واختيار شريك الحياة، كان لا بد لنا أن نصرخ عاليا ونعلن موقفنا، وعلينا كمجتمع فلسطيني متنور يحارب من اجل العدالة والحرية والديمقراطية والمساواة والسلام الحقيقي، أن نطالب أولا بتغيير مفاهيمنا الخاطئة، وممارستنا الغير لائقة ضد أمهاتنا, بناتنا, أخواتنا وزوجاتنا، وليت كل رجل عربي يقرأ كتاب: "المرأة هي الأصل" للدكتورة نوال السعداوي، ليفهم أنه من دون امرأة لا حياة ولا استمرار.
وأنا كإنسان أولا وإمرأة ثانيا، علي الانحناء وشكر كل من: حركة نساء ضد العنف في ناصرة الجليل، وحركة سوار وكيان في حيفا عروس البحر المتوسط، على كل ما يقدمونه من ندوات وورشات عمل، ومحاضرات ودراسات ونشرات تثقيفية لزيادة الوعي، كذلك علينا أن نشكر كافة متطوعاتهم، على ما يقدمون من دعم مهني ونفسي وقانوني، لكل توجه وتوجه نسوي، وأنا أثق إنهم سيدعمون وجود مسرحاً نسوياً، لأننا نريد أن ننهض بمجتمعنا، وتغيير المفاهيم الخاطئة المتوارثة التي لا تتمشى وحقوق الإنسان وعصرنا هذا.



#رانية_مرجية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عنف وتخريب)عائلة المربوع تعيش المأساة
- حي او مخيم لاجئين؟
- تعيين جمعة الزبارقة مديرا للمدرسة الشاملة -أعد بمستقبل زاهر ...
- القسّ صموئيل فانوس: الحوار يقرب بين الأديان والتطرف الديني ا ...
- دعارة المناشير!!
- أطفال يدفعون ثمن الخيانة !
- ((أبارتهايد)) في الرملة
- رفض واستهجان للقرار: هراري رئيسا للد.. والعرب قلقون
- هدم ومواجهات في الجواريش لافي يعلن الحرب
- الكاتبة اللدّاوية دينا سليم حنحن في حديث ل -المدينة-
- يريدون هدم البيت... بسبب القبة-
- ساعدونا!-
- شابة وشاب من اللد يقرعون الجرس ويحاولون انقاذ الطفولة من الض ...
- الأحزاب العربية دعمت تحالفي مع لافي-
- الدروس في الملاجئ
- والدة الأسير مخلص برغال: أتمنى أن يمدني الله بالقوة
- التخطيط لاستكمال بناء جدار الفصل العنصري في اللد مستمر والمع ...
- دكتور المناهل
- الهدم القادم: عائلة الشمالي
- جيتو الرملة ..صرخة لا يسمعها أحد


المزيد.....




- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رانية مرجية - أعطونا مسرحاً نسوياًنعطيكم إبداعاً وحياة وتحرير وعلاج