أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - (الموصل وكركوك وما بينهما !؟)














المزيد.....

(الموصل وكركوك وما بينهما !؟)


كفاح محمود كريم

الحوار المتمدن-العدد: 2069 - 2007 / 10 / 15 - 11:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أكثر الذين يقفون موقفا سلبيا أو معارضا لتطبيق المادة 140 من الدستور الدائم ووضع العراقيل أمامها واستخدام أساليب الالتفاف والمماطلة أو التسويف، إما من البعثيين العقائديين أي الشوفينيين والمتطرفين أو من العنصريين العرب وغيرهم ممن تتقاطع مصالحهم الموروثة من النظام السابق مع معطيات المرحلة الجديدة وممن يرتبط مصيرهم بأجندات أجنبية ومخابرات إقليمية.
أو من أولئك الذين تربوا وترعرعوا بكنف تلك الأفكار والثقافة العنصرية والغرائزية البائسة، التي كانت تعتمد أساسا لا إنسانيا بل وأكثر افتراسا من تلك الكواسر المتوحشة، وأكثر هذه النماذج إما من الرعاع والنكرات المسحوقة اقتصاديا التي تسلقت سلالم حزب البعث وأفكاره التي تتلائم ومنظومة توجهات تلك الشخصيات، فاستحوذت على أملاك وعقارت وأراض الكورد في مناطق كركوك والموصل وسنجار وخانقين.
والعجيب إن هذه النماذج استطاعت تسلق أحزاب الزينة والموجة بعد سقوط النظام، إما بإيعاز من بقايا حزب البعث أو بتكليف من مخابرات دول الجوار لإدامة تلك الثقافة المتهرئة والإبقاء على (مكاسب الحزب والثورة) التي أنجزتها ثورة الحروب وإحراق ما يقارب من ألف مليار دولار من ثروات العراق خلال أربعين عاما؟
بل وقد تسلق الكثير منهم مواقع في مجلس النواب والحكومة وكثير من مفاصل الدولة الحديثة المزمع إقامتها على أنقاض ذلك النموذج السيئ الذي انهار في نيسان 2003.
فذاك الذي قتل والده الجندي أو العريف أو الضابط في حروب النظام ضد كوردستان وما زال يحمل تلك العقد والأحقاد تجاه الكورد وكأنما والده او قريبه قد قتل على فراش نومه في بيته(!)، فاستحوذ أيام البعث على أملاكهم في مخمور أو سنجار أو الشيخان أو كركوك أو الموصل أو غيرها، لتعويض تلك المركبات من الانتقام والسادية.
وآخر يبتدع له قومية جديدة من عدة أسر، وهو الذي كان يستنكف بأنه من أهله ويدعي انتمائه لغيرهم ليقع في شباك تلك الثقافة المستهلكة والمتهرئة تارة تحت لافتة المذهبية المقيتة وأخرى تحت تصنيع قوميات جديدة كما كان يفعل (الحزب القائد) في تصنيع الأحزاب والحركات الوطنية جدا جدا؟
وآخرين ممن يريدون تحويل الأديان الى قوميات في أحدث ما أنتجته الحركات الدينية المتطرفة وغيره من الظلاميين، في ردة فعل متخلفة وساذجة، ترتبط بأجندات دولية ومشاريع شوفينية وعنصرية لا تمت لهذا العصر وتوجهاته بأي صلة، فتراهم تارة يدعون الى قومية إسلامية وآخرون الى قومية مسيحية وأخيرا قومية إيزيدية، وربما آخرون سيعيدون إنتاج قوميات تلك الإمبراطوريات التي حكمت قبل آلاف السنين فسادت ثم بادت، كما يفعل بعض الشتات هنا وهناك من أصحاب الدكاكين السياسية.
وقد أكدت الأيام والسنوات المنصرمة منذ سقوط النظام وحتى هذا اليوم المماطلة والتسويف الناتجين عن نفس الثقافة البائسة التي كان يحملها النظام السابق في نظرته الى قضية شعبنا العراقي بشكل عام وشعب كوردستان بشكل خاص والتي أدت الى انهيار كامل للدولة العراقية وللأمن الاجتماعي ونسيج المجتمعات العراقية.
فمنذ المادة 58 من قانون إدارة الدولة ظهرت بوادر المماطلة والتسويف والالتفاف على روح المادة وقضية المناطق المحررة من الإقليم بعد انهيار نظام البعث ودولة العرق الواحد والحزب الواحد وليس هناك أدنى شك في الدور الأمريكي والبريطاني ودول الجوار ذات العلاقة بتأخير تطبيق هذه المادة أو لاحقا المادة 140 من الدستور الدائم.
لقد أكدت الأحداث التي رافقت سقوط النظام بُعيد ساعات فقط من انهياره المشين، هوية تلك المناطق وانتمائها الأصيل جغرافيا وتاريخيا الى إقليم كوردستان العراقي حيث هرب المستوطنون والمستحوذون على أملاك الكورد من أراض وعقارات وبيوت ومزارع سواء ما كان منها على شكل قرى استيطانية أو في مراكز المدن كما في الموصل وكركوك وسنجار وخانقين ومخمور والشيخان وغيرها، حيث هرب أولئك الذين استحوذوا على آمال وأفراح وأملاك أصحابها الحقيقيين وسلم الباقي مفاتيح بيوت ساكنيها المرحلين دون قيد أو شرط، وكادت الأمور أن تنهي تعقيدات أكثر من ثلاثين عاما لولا تدخل بعض الأطراف من قوات الاحتلال الأمريكي والبريطاني ومخابرات بعض دول الجوار ممن لديهم مصلحة في إدامة التعقيدات والإبقاء على أوضاع هذه المناطق معلقة لتبقى حافات النار قريبة دائما(!).



#كفاح_محمود_كريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( احزاب الزينة )
- ( وعادوا ثانية يا سنجار ؟ )
- ( شنكال.. من الفرمانات الى الأنفال )
- ( سنجار لا تبكي )
- ( سنجار ومساء الثلاثاء الأسود )
- ( دول الجوار بين الدق والرقص على أنغام الموت في العراق؟ )
- ( حلبجة والانفال... ياعار من مروا ومن حكموا !؟ )
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود ) 4_4
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود ) 3_4
- عارات الانفال والتاريخ الاسود 2_4
- ( عارات الأنفال والتاريخ الأسود !؟ ) 1_4
- ( وما أدراكم مالحيتان ؟ )
- ( ومَن لكم غيرنا إخوة وأصحاب ؟ )
- ( ذاك زرعكم وهذا حصادكم... فهل ستتعضون؟ )
- العراق بين الأزدواجية والنفاق - القسم الرابع
- العراق بين الازدواجية والنفاق - القسم الثالث
- ( العراق بين الأزدواجية والنفاق ) القسم الثاني: من تجارة الر ...
- العراق بين الازدواجية والنفاق
- ( المرأة بين الخطيئة والفضيلة )
- ( لا تقتلوا الرئيس... هذه المرة !؟ )


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كفاح محمود كريم - (الموصل وكركوك وما بينهما !؟)