أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهدي سعد - لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا














المزيد.....

لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا


مهدي سعد

الحوار المتمدن-العدد: 2068 - 2007 / 10 / 14 - 09:55
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



لا شك أن تواصل أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل مع أخوانهم في الدول العربية يعتبر من حقوقهم الأساسية التي ناضلوا من أجلها طوال السنوات الماضية حتى تمكنوا من "خرق جدار العزلة" ونظموا زيارتين إلى سوريا .
إن التواصل بحد ذاته هدف مشروع ندافع عنه وندعمه ونرفض منعنا منه ونتضامن مع المشايخ الذين استدعتهم الشرطة إلى التحقيق بحجة زيارتهم لـ"دولة معادية" .
لكن ما نرفضه ونقف في وجهه هو محاولة اختطاف الطائفة الدرزية في إسرائيل وإلحاقها بالتيار القومجي الذي يمثله "ميثاق المعروفيين الأحرار" المرتبط بالتجمع الوطني الديمقراطي ، الذي يصور نفسه (أي الميثاق) كواجهة للوطنيين الدروز في البلاد علمًا أنه لا يمثل سوى شريحة محدودة من القوى الوطنية على الساحة الدرزية .
هذا "الميثاق" الذي يتزعمه النائب سعيد نفاع رمى نفسه في خانة المحور السوري-الإيراني الذي يدَّعي "محاربة المشروع الأمريكي-الإسرائيلي في المنطقة" . وبناءً على هذا يسعى إلى تعزيز العلاقات مع النظام السوري المتهافت ، وذلك عبر تطميع المشايخ بالسفر - وهم متعطشون لزيارة أقربائهم في الشام- لكي يتسنى له تأدية فرائض الطاعة والولاء لأبشع نظام قمعي في المنطقة .
أكد النائب سعيد نفاع في كلمته بالجامع الأموي أنه في هذا الزمن أصبح "القابض على عروبته كالقابض على الجمر" . وهنا نتساءل : عن أي عروبة تتحدث ؟؟!!
لا شك أنه يقصد تلك العروبة التي ينادي بها طاغية الشام ، وهي عروبة القهر والذل والاستبداد . ونقول لك يا حضرة النائب المحترم : هذه العروبة ليست عروبتنا . اقبض عليها انت ومن يدور في فلكك ، نحن لا نريد أن تقبض عليها لأنها لا تمثلنا ولا تعبر عن طموحاتنا .
عروبتنا هي العروبة التقدمية ، الديمقراطية ، الحضارية ، الانسانية ، المنفتحة ، هذه هي العروبة التي نفتخر بها والتي ناضلنا من أجلها طوال الحقبة التاريخية الماضية ولا نزال . إنطلاقًا من الثورة العربية الإستقلالية التي أعلنها الشريف حسين وسار الدروز خلفها بقيادة زعيمهم البطل سلطان باشا الأطرش الذي عُيِّن قائدًا لها في جبل العرب . مرورًا بنضالات المعلم كمال جنبلاط من أجل القضية العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية . وانتهاءً بالزعيم الوطني الحر وليد جنبلاط الذي يقود ثورة الشعب اللبناني من أجل السيادة والإستقلال والتي تسعى –فيما تسعى- إلى تعزيز هوية لبنان العربية في وجه الإمبريالية الفارسية التي إلتحق بها النظام السوري الذي يدافع النائب نفاع عن "عروبته" ، وفي الحقيقة فإن سوريا خرجت عن العروبة ويصح أن نطلق عليها : الجمهورية الفارسية السورية .
يريد النظام السوري أن يجعل من دروز إسرائيل "طراطير" لديه ويحاول أن يستغلهم من أجل فرض أجندته الخاصة عليهم ، وكل إنسان حر رافض لأنظمة القهر والظلم لا يرضخ لمثل هذه الطغم الإرهابية .
إذا لم نكن أحرارًا في تواصلنا فإننا لا نريد أن نتواصل حتى تنعم سوريا بمناخ من الديمقراطية والعدالة بعد سقوط هذا النظام المجرم ، وإلى حينها فلنبقى متشبثين صامدين بوطننا أحرارًا .



#مهدي_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدروز بين التجاذبات الدينية والقبلية والمدنية
- ذكرتان لقضية واحدة : الحرية
- معك يا سنيورة
- وداعًا يا بيار الجميل .. شهيدًا لأجل لبنان
- خلط الدين بالسياسة خطيئة كبرى
- ثبات السياسة الإستقلالية العربية في مواجهة الأطماع الأمريكية ...
- قبول الآخر كبديل لحوار الحضارات وتصادمها
- حول الإشكالية الطائفية في شفاعمرو
- نقاط الرئيس السنيورة السبع هي الحل الأمثل للأزمة الحالية
- عام على المجزرة .. وماذا بعد ؟!!
- حزب الله وغياب الدولة الفعلية في لبنان
- إلهي ليس بالضرورة إلهك
- دروز 48 وعقدة الأقلية
- -أنت القاتل يا شيخ-


المزيد.....




- الرئيس الصيني يستقبل المستشار الألماني في بكين
- آبل تمتثل للضغوطات وتلغي مصطلح -برعاية الدولة- في إشعار أمني ...
- ترتيب فقدان الحواس عند الاحتضار
- باحث صيني عوقب لتجاربه الجينية على الأطفال يفتتح 3 مختبرات ج ...
- روسيا.. تدريب الذكاء الاصطناعي للكشف عن تضيق الشرايين الدماغ ...
- Meta تختبر الذكاء الاصطناعي في -إنستغرام-
- أخرجوا القوات الأمريكية من العراق وسوريا!
- لماذا سرّب بايدن مكالمة نتنياهو؟
- الولايات المتحدة غير مستعدة لمشاركة إسرائيل في هجوم واسع الن ...
- -لن تكون هناك حاجة لاقتحام أوديسا وخاركوف- تغيير جذري في الع ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهدي سعد - لا قيمة للتواصل إذا لم نكن أحرارًا